العملية التربوية و التعليم الاتقا ني

لعله لايختلف [اثنان من علماء التربيةأو المدرسين في فصولهم أنّ همّهم الاول هو الكشف عن الاسباب التي تجعل فئات ]من المتعلمين تنجح في التعليم المدرسي
بينما تحمل فئات اخرى منهم على الانكسار والانقطاع .
وانطلاقا من التطورات التربوية واقربها الى الخصب والعطاء سنحاول و بايجاز التعرف على الجانب المتصل
[ بالعمل الاتقاني "].ويجدر بنا اولا ان نحدد مفهوم المهمة التربوية ومفاده ان الانسان عندما ينتقل من الجهل بواقع او بمفهوم الى معرفته او فهمه او ادراكه يكون انذاك قام بمهمة تعلّم .فالمتعلم ينجح في مهمة التعلم بمقدار مايصرف من الوقت اللازم فعلا لتعلمها والانخراط في ذلك انخراطا ناشطا .وهنا لابد ان نعرّج على عدّة عوامل مرتبطة بالموضوع حيث ان لدينا :

*عوامل القدرة :وهي عبارة عن مقدار الوقت الذي يحتاجه المتعلم مع العلم ان المتعلمين يلزمهم مقادير
مختلفة من الوقت .
*القدرة غلى الفهم : لابد من فهم طبيعة المهمة والاجراءات التي ينبغي اتباعها .
*نوعية التعلم : ان من عمل المعلّم ان يقوم بتنظيم مهمات التعلّم وتقديمها بشكل فعال .
وسعيا دائما الى افادة جمهور الزملاء المربين تقول ان اكثر الداعين الى التعلم الاتقانيمتفقون على ان عناصره يمكن اقتباسها كما يلي :
1-تحديد دقيق لمجموعة شاملة من اعراض التعليم المعرفية .
2-تطبيق اختبارات تشخيصية قبل التعلم .
3-التعليم .
4-التقييم التكويني التشخيصي .
5-المعالجات النعليمية التصحيحية /العلاجية .
6- التقييم النهائي .
ولسائل ان يسأل أين نحن كمربين من كل ما تقدم وهل نحن فعلا نمارس العمل الاتقاني في فصولنا
أقول و بصراحة اننا نحاول و نجتهد -وقد لايصيب الكثير - ولعل ذلك يرجع لامور عديدة أبرزها :
- عدم الالمام بهذه الطريقة التعلّمية -التعليمية .
-الخلط بين الطرائق المختلفة .
- المدى التكويني المتواضع .
- التغيّرات المستمرة في المناهج التربوية .
- عدم المشاركة في اتخاذ القرارات .
- الخضوع لرقابة مستمرّة فيها تضييق لهامش الحرية المهنية .