مدير المدرسة : مسؤوليات ، مهارات ،سمات ، توجيهات

مدير المدرسة : مسؤوليات ، مهارات ،سمات ، توجيهات

المدير قائد تربوي يعد الحجر الأساس في بناء صرح التربية و التعليم، هو المسؤول الأول عن العمل اليومي في المؤسسة عمله واسع و شامل ، يتعامل مع أطفال في أعمار متفاوتة و فيهم عواطف متباينة يجيئون مزودين بعادات و سلوكات ليست واحدة ،ولهم قدرات ليست متساوية ، و في داخلهم مواهب متنوعة إنه أمام بحر تتلاطم فيه أمواج المشاعر و الأحاسيس و الآمال و التطلعات، يتعامل مع معلمين متنوعي النماذج والآراء و القدرات، لهم تطلعات خاصة و فيهم عواطف جياشة و حولهم ظروف متنوعة ،هم أباء و أمهات لكل فرد منهم صفات، يأتون إلى المدرسة حاملين معهم همومهم الذاتية التي قد يعيشونها في ساحة عملهم
ـ مثقلون بأعمال عدة – و حوله أنظمة و قوانين و تعليمات تأتيه من جهات عليا إضافة إلى موجهين ومراقبين، و تنظر إليه أعين كثيرة و تدور حوله ألسن ذوي العلاقة ، فعلية أن يلبي حاجيات:
-التلاميذ في التزود بالمعرفة.
-المعلم ليكون مرتاحا في عمله.
-طلبات الآباء و الأمهات.
-المجتمع من حوله.
لذا فدوره لم يعد مقتصرا على التسيير الروتيني المتمثل في المحافظة و التأكد من سير العمل وفق البرنامج المعد بل أصبح محور عمله يدور حول التلميذ و ضرورة توفير الظروف و الإمكانات التي تساعد على توجيه نموه المتكامل و العمل على تحسين العملية التربوية .
الإدارة المدرسية:هي الكيفية التي تدار بها المدارس حتى يمكنها تحقيق أهدافها من أجل إعداد أجيال ناشئة نافعة لأنفسهم و لمجتمعهم.
-هي المعرفة الدقيقة لما تريد من الآخرين أن يقوموا به ، ثم التأكد من إنجازه على أحسن الطرائق.
-هي وظيفة تنفيذ المهام عن طريق آخرين و معهم.
-هي كل جهد جماعي بقصد تحقيق هدف معين.
-هي القدرة على تنسيق و ترتيب عدد من ضروب النشاط المدرسي.
-جملة عمليات وظيفية تمارس بغرض تنفيذ مهام عن طريق تخطيط و تنظيم و تنسيق و رقابة .
الوظائف الرئيسية للإدارة الفعالة:
1-التخطيط:عملية ذكية و تصرف ذهني لعمل الأشياء بطريقة منظمة، التفكير في العمل ، و العمل في ضوء الحقائق بدلا من التخمين.
2-التنظيم: تحديد لأوجه النشاط اللازمة لتحقيق الهدف أو الخطة و ترتيبها في مجموعات يمكن إسنادها إلى أفراد,أو تقسيم العمل إلى عناصر و مهمات ووظائف و ترتيبها في علاقات سليمة و إسنادها إلى أفراد،
أو هو تقسيم العمل إلى عناصر ومهمات ووظائف وترتيبها في علاقات سليمة وإسنادها إلى الأفراد .
3-التوجيه :عامل مهم جدا لأنه يتناول العنصر البشري في المؤسسات، فهم يختلفون في القدرات و الأدوار التي يؤدونها ، لذا يتمركز محور التوجيه حول الكيفية التي تستخدم مع مراعاة الفروق الفردية و السعي إلى تحقيق التعاون و حفزهم على العمل بأقصى الطاقات .
4-الرقابة : هي الإشراف و المتابعة بقصد معرفة كيفية سير الأعمال و التأكد من الموارد المتاحة و قياس الأداء و التقييم.

*مسؤوليات المدير وواجباته: (البعض منها فقط)
-هو المسؤول الأول عن المدرسة نظاما و نشاطا.
-هو المسؤول عن تنفيذ المناهج الدراسية.
-الإطلاع على المناهج و النشرات و التأكيد على تطبيقيها.
- زيارة المعلمين أثناء الحصص و الاطلاع على الإعداد و تصحيح الكراسات (زيارة مبرمجة، زيارة لها هدف محدد، زيارة توجيه، زيارة تقويم,.............)
-تقييم المعلمين مرتين في كل فصل على الأقل.
-لا يسوغ لمدير المدرسة أن ينصح المعلم جهارا أمام الآخرين.
-على المدير أن يبين للمخالف لأول مرة خطأه على انفراد و في المرة (2) يوجه له خطابا رسميا يوضح له فيه خطأه، وفي المرة (3) يوجه له خطابا رسميا و يحول نسخة منه إلى الجهات المشرفة .
-على المدير مراقبة سير الاختبارات بدقة ، و الاطلاع على النتائج و تقييمها و الحرص على عدم تضخيم النقاط.
-على مدير المدرسة الاهتمام بالسجلات و تنفيذ التعاميم الصادرة .
-على المدير أن يتقن تهيئة الفرص و الظروف التي تمكنه من الكشف عما لدى المعلمين من قدرات و مواهب و استعدادات لكي يقدم المساعدة الفنية لمن يحتاجها.
-على مدير المدرسة أن يساعد المعلمين على وضع الخطط التعليمية و تنفيذها بشكل دائم .
-على مدير المدرسة أن يعمل على تهيئة الظروف و الفرص التي تساعد على تحقيق مظاهر التعاون الأمثل بين المدرسة و عائلات التلاميذ و بينه و بين زملائه و المجتمع من حوله .
*مهارات ضرورية لنجاح المدير :
1-المهارات الفكرية : ابتكار الأفكار، الإحساس بالمشكلات،التفنن بالحلول و التوصل إلى الآراء، وهي ضرورية للمساعدة على النجاح في تخطيط العمل و توجيهه و ترتيب الأولويات وتوقع الأمور التي يمكن أن تحدث في المستقبل .
2-المهارات الأساسية:أن يعرف ما يجري حوله و أن يجد تفسيرا لما يواجهه، عليه أن يرى نفسه في مواقف اجتماعية و تنظيمية متتابعة يفهم من خلالها أنماطك التفاعل الإنساني و طبيعة العلاقات بين الناس و القوى المحركة لها .
3-المهارات الإدارية:أداء العمل بسرعة و دقة مثل ضبط الإحصاءات و جمع المعلومات و إنجاز الوثائق.
4-المهارات الفنية :الأساليب و الطرائق التي يستخدمها في ممارسة عمله و معالجة للمواقف التي يصادفها، وتتطلب المهارات الفنية توفر:
قدر ضروري من المعلومات و الأصول العلمية و الفنية (الإلمام بالمناهج المدرسية،أهدافها، أساليب تطبيقها إعداد النشاطات اللامنهجية و الاختبارات ) .

*أنواع القيادة المدرسية :
1-المدير الاستبدادي (التسلطي):يعقد أنه بطل الحلبة وأفضل من يعلم و يؤمن بأن السلطة مركز قوته يستعين بأساليب التهديد و يهتم بالشكليات يؤدي إلى انخفاض المعنويات بين العاملين و يثير القلق و الكراهية ويفرح الموظفون لمرضه و يوم غيابه .
2-المدير الديمقراطي :يعتمد على المشاركة في اتخاذ القرار ولا يلجأ إلى أساليب التهديد بل يعتمد على الواقعية الإنسانية و الضبط الذاتي ، يؤمن بقدرة الجماعة على العمل و يحترمهم و ينمي قدراتهم، تسود العلاقات الإنسانية بين جميع العاملين و يبذل كل فرد قصارى جهده لتحقيق أهداف المدرسة .
3-المدير الفوضوي (غير مبالي ): هذا النوع سائب فوضوي يعتقد أن الديمقراطية حرية مطلقة، لا ضوابط لها و لا حدود لا يحدد المسؤولية و لا يبعث على احترام الجماعة لشخصيته كقائد لضعفه و فوضوية عمله وهناك من يعتمد التصنيف التالي :-
(أ)المحير :لا تعلم متى سينفجر، يثور فجأة و يخمد فجأة ليتحول إلى حمل و يتراجع عن كل قراراته التي أصدرها ساعة ثورته .
(ب)الثائر :يثور لأبسط الأسباب لأنه منظم و لا يقبل بالأخطاء لكنه قابل للإقناع في كثير من الأحوال خاصة بعد زوال أسباب ثورته ، فإذا صادفته رائق المزاج يناقشك و يستمع إليك و يتقبل وجهة النظر ويتراجع عن قراراته المتسرعة التي اتخذها في لحظة انفعاله.
(ج)المحيط :شخص متسلط لا يثق في كفاءة الموظفين ولا يتخيل أن هناك أي إمكانية لتطورهم فهم ضيقو الأفق في ذلك ، متمارضون، كسالى ، كثيرو الغياب لأسباب غير مقنعة دائما في نظره ، ليس لديه أي رغبة في التعرف على الموظفين ، فهو لديه فكرة مسبقة عنهم ، لا يهمه سوى إنجاز العمل دون مراعاة لظروفهم و يعامل الموظف على أنه آلة يجب أن تعمل طوال الوقت، عادة ما يكتب تقارير ظالمة ، وجوده يشيع جوا من السخط و عدم الرضا و الأمان و الاستقرار في محيط العمل و يثير التذمر، لا تسمع منه كلمة شكر أو تشجيع ولا يقدم أي مساعدة .
(د) المراوغ :يمني الموظفين بالوعود الوردية التي لا تنجز أبدا ، لبق، حلو الحديث و كثير الوعود.
(ه) الوصي : يعتبر نفسه في مقام الوالد، غالبا ما يكون كبير السن ، يعرف مصلحة الموظف أكثر منه ، ليس سيئ النية ، أنما هو ناصح أمين ، يرى ما لا يراه الموظف و يتعامل معه كأنه قاصر غير راشد .
(و)النموذجي :يؤمن بالديمقراطية في العمل، يتصف بالمرونة و الموضوعية ، يحب الموظف المبتكر والمجتهد، يرغب في التجديد الدائم في أساليب العمل لمصلحة المؤسسة ، ملم بأساليب و أهداف العمل واحتياجات الموظف ، يعمل على حل مشاكل الموظف التي تعوق العمل و يحاول إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل المدرسة بأقل جهد و تكلفة ، يستغل خبرات الموظفين و يأخذ بآرائهم بكيفية تدفع بهم إلى الأمام و لا تعوق التطور.
* صفات المدير :
- أن يكون المدير له صفات قيادية ديمقراطية، و معد لتحمل المسؤولية تجاه هيئة التدريس في المدرسة .
-المعاملة الطيبة العادلة لكل فرد دون تمييز و تحيز لضمان عمل المجموعة بطريقة تعاونية .
-اللين أحيانا و التودد.
-عدم مساواة المدرس النشيط بالمدرس المتكاسل المتهاون .
-الشجاعة و عدم التردد.
-أن يكون قدوة حسنة في مظهره و سلوكه و تصرفاته.
-الود و القدرة على تكوين علاقات إنسانية قائمة على روح الأخوة و الزمالة .
-أن يكون عادلا في تصرفاته و في أحكامه .
-أن يشعر دائما بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.
-أن يكون مخلصا و نزيها في عمله، مرنا في تسيير أعمال مدرسته .
-أن يستشير زملاءه و يأخذ بآرائهم البناءة و لا يستبد برأيه.
-أن يشجع الإبداع و استخدام الوسائل التعليمية و سعة الإطلاع.
-أن يصغي للآخرين بعناية لفهم مشاكلهم و المساهمة في حلها.
-أن يكون ديناميكيا حيويا يقوم بأدوار العمل المختلفة وفقا لمقتضيات الموقف و المصلحة العامة .
-أن يكون ملما بسبل ربط الوسائل بالغايات .
-أن يكون قادرا على تطويرالعمل و تجديده بما يتلاءم مع طبيعة العمل و ظروف المدرسة حسب الإمكانات المتاحة ، الحكمة، التروي، الحزم، القدوة ، العدالة ، رحابة الصدر، حسن التصرف في المواقف غير العادية و تقدير الظروف و تفهم الأوضاع .

توجيهات (مهارات عملية ):
هل تريد أن تغدو مديرا ناجحا في إدارتك؟ نعم.
1-ابتعد عن الغرور.
2-لا تقطع وعودا زائفة .
3-لا تكن مستبدا .
4-اترك المحاباة : العدل في المعاملة .
5- لا تتكلم قبل أن تفكر.
6-لا تعق العمل : أداء كل الأعمال و عدم تعليم الآخرين .
7- لا تتهرب من المسؤولية .
8- لا تتورط في نوبات غضب (الصراخ.......)
9- لا تتمتع بامتيازات شخصية .
10- وازن بين مصلحة المؤسسة و مصلحة الموظفين .