تحدي القراءة العربي ماله و ما عليه

تحدي القراءة العربي ماله و ما عليه

تحية احترام وتقدير وشكر وعرفان للسيدة وزيرة التربية الوطنية على فتح باب المشاركة أمام جميع الدارسين في مختلف الأطوار التعليمية لمسابقة تحدي القراءة العربي بغية تطوير ثقافتهم ومعارفهم والحفاظ على لغتنا العربية التي قالت عن نفسها :
رَمَوْني بعُقْمٍ في الشَّبَابِ وليتني . . . عَقُمْتُ فلـم أَجْـزَعْ لقَـوْلِ عُدَاتـي
وَسِعْـتُ كِتَـابَ الله لَفْظَـاً وغَايَـةً . . . وَمَـا ضِقْـتُ عَــنْ آيٍ بــهِ وَعِـظِـاتِ
أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ . . . فَهَلْ سَأَلُـوا الغَـوَّاصَ عَـنْ صَدَفَاتـي
فقد أسدل الستار على المسابقة وأقيم حفل تكريم المتفوقين ، فهنيئا للفائز الأول من مدينة قسنطينة العريقة ونقول له نحن نشجعك بقلوبنا وحناجرنا ، كما نزف تهنئة خالصة للتسعة للفائزين والمقرر تكريمهم بسفرية إلى الإمارات العربية المتحدة لحضور التصفيات الأخيرة في هذا البلد العربي صاحب المبادرة .
أما بالنسبة للأبطال الفائزين بالمراتب الأولى على مستوى ولاياتهم والمشاركين في التصفيات النهائية بثانوية حسيبة بن بوعلي بالجزائر العاصمة ، فبعد طول انتظار ، ورحلة في عالم الخيال معقودة بآمال كبيرة في الفوز بجائزة تقديرية قيمة تسهم في تطوير المهارات اللغوية لديهم ، عاد هؤلاء إلى ديارهم بعد رحلة سفر متعبة خائبين محبطين نفسيا ، فتبخرت أحلامهم وانتزعت منهم فرحتهم بعد اصطدامهم بواقع لم يتعودوا عليه على مستوى مؤسساتهم التربوية التي أهدت وأغدقت في مثل هكـذا مناسبات .
إذ لم يهضم هؤلاء واقعا وجدوا أنفسهم فيه يكرمون بميدالية رمزية وشهادة تقديرية وشارة التحدي القراءة العربي بعد أن أنهوا قراءة خمسين كتابا بجهد وعناء ، فهما وتلخيصا ، وتأهلوا إلى التصفيات النهائية الوطنية ، وهم يعلمون بأن جوائز تقديرية وهدايا عينية تنتظر الأوائل على مستوى المدارس والمناطق التعليمية في الدول المشاركة كما أخبرهم به مشرفوهم ، وخطه المشرفون على مشروع تحدي القراءة العربي .
إن هـذا المشروع العظيم بهـذا المستوى من التكريم الـذي لا يجسد ما هو مكتوب ومعلوم قد يصبح مشروعا ضعيفا ، وأن
نعمة الاستفادة من الكتب المقروءة ، قد تتحول إلى نقمة ، وأن الإقبال والتهافت على القراءة ، الـذي لاحظه المشرفون والأولياء على تلاميذهم وأبنائهم ، قد يتحول إلى عزوف ، فالصدمة كان وقعها عنيفا وآثارها على النفوس وخيمة .
وعليه فواجب الاستدراك صار أمرا ضروريا ولا بد منه ، وواجب تحسين صورة المشروع في نفوس هؤلاء الأبرياء بات أكثر من ضرورة وحتمية ، فهم سفراء ولاياتهم في الحفل الوطني التكريمي ، فبالإضافة إلى الإحراج الـذي عاشوه مع زملائهم ومنافسيهم الـذين انتظروهم بعد العودة من الحفل ، والـذين اكتشفوا معهم وبأم أعينهم أن مستوى التكريم لا يتماشى وحجم الجهد المبـذول والنص المكتوب ، فإنهم بطريقة مباشرة ، أو غير مباشرة ، سينقلون الفكرة السلبية للمشاركة دون تفكير في الجانب المعنوي وبالتالي تضعف رغبة القراءة عند الدارسين ويصعب إقناعهم بالعدول عن أحكامهم بسبب أخطاء غيرهم وذاك
هو تفكير النشء وتلك هي عقليته ونظرته لما يغيب الحافز ويحرم من أشياء كان يرغب في الحصول عليها .

مسابقة تحدي القراءة العربي    : تكريم صادم للتطلعات



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا