[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بمناسبـــــــة ذكرى فاتح نوفمبر نقدم لكم ومضات حول الثورة التحريرية .
الومضة الأولى :
انطلاقا من قول الشاعر مفدي زكريا ( صحابة بدر ) ومضتنا الأولى حول الأبعاد الروحية الخفية في الثورة التحريرية من خلال تقاطع المواقف الرائعة والكرامات بين الثورة الجزائرية وبين الدعوة الإسلامية في أيامها الأولى ومنها :
ـــ ظاهرة النعاس في القتال :
إن النعاس قد يغشى المجاهد وهو يقاتل ويداعب أجفانه وهو يجاهد وهذه الحقيقة التي حدثت في الثورة التحريرية هي عينها التي ثبت وقوعها في غزوة بدر وأحد ، ذلك أن النعاس هو أمن من الله وسلام وعدم خوف بدليل ما صح عن عبد الله بن مسعود أنه قال :
(( النعاس في القتال أمنة من الله وفي الصلاة من الشيطان ))
وقال قتادة : (( النعاس في الرأس والنوم في القلب ))
وقال تعالى :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أما في غزوة أحد فقد تأكد النعاس الذي غشى طائفة من المسلمين بهذه الآية :
((ثم أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ.........)) سورة آل عمران (154 )
ـــ نزول المطر من السماء :
اختص الله بها عباده المجاهدين يوم بدر بصفة خاصة كما من بها على عباده المجاهدين في الكثير من معارك الثورة التحريرية حيث قال المولى عز وجل :
((يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ ))
الانتصار على العدو رغم التمايز في القوة المادية :
قال الله تعالى :
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ
ويقول في سورة آل عمران :
((إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدّكُمْ رَبّكُمْ بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ * بَلَىَ إِن تَصْبِرُواْ وَتَتّقُواْ وَيَأْتُوكُمْ مّن فَوْرِهِمْ هَـَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبّكُمْ بِخَمْسَةِ آلآفٍ مّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوّمِينَ ))
فإن كان الله سبحانه وتعالى مد المسلمين في غزوة بدر بألف من الملائكة مردفين وكذلك بثلاثة آلاف من الملائكة مسومين ليصبح العدد خمسة آلاف عندما خاف المسلمون من جيش المشركين الذي كان يتفوق عليهم عددا وعدة فإنه أعان المجاهدين في الثورة التحريرية إعانة معنوية
فقذف الرعب والفزع في قلوب أعدائهم فثبت أقدام هؤلاء المجاهدين في المواجهة الحاسمة مع العدو وربط على قلوبهم في التصدي له رغم قلتهم القليلة وكثرة أفراد العدو فخاضوا المعارك الكبرى وضربوا أروع الأمثلة في التضحية ونكران الذات فانتزعوا النصر واسترجعوا السيادة وانطبقت عليهم هذه الآية الكريمة :
(( كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ ))
الومضة الثانية :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
التحضير لاندلاع الثورة
نتيجة لأزمة الحركة الوطنية و تصدع حزب انتصار الحريات الديمقراطية تحاول مجموعة من مناضلي المنظمة الخاصة الذين كانوا يؤمنون بضرورة اللجوء إلى الحل العسكري تجاوز الأزمة و ما ترتب عنها من تردد و شلل و ذلك بخلق تنظيم جديد هدفها إعادة توحيد الصفوف للانطلاق في العمل المسلح، ألا وهي اللجنة الثورية للوحدة والعمل" (CRUA) و ذلك يوم 6 مارس 1954 و حاولت هذه اللجنة
الاتصال بالأطراف المتنازعة ولكنها فشلت في مسعاها.
وعلى إثر ذلك أنعقد اجتماعا ضم 22 عضوا في الجزائر العاصمة يوم 23 جوان 1954 لاتخاذ التدابير التي يقتضيها الوضع . وقد ترأس هذا الاجتماع التاريخي الشهيد مصطفى بن بولعيد وانبثق عن الاجتماع بعد قليل من التردد قرار الانطلاق في الثورة و تعيين مجموعة مصغرة للقيام بالتحضيرات النهائية. و قد تكونت المجموعة من 6 أفراد هم :
ــــ ديدوش مراد
ـــ العربي بن مهيدي
ـــ محمد بوضياف
ـــ رابح بيطاط
ـــ مصطفى بن بولعيد
ـــ كريم بلقاسم
و كانت هذه المجموعة باتصال مع كل من بن بلة و آيت أحمد و خيدر الذين كانوا في مصر.
لقد تم وضع اللمسات الأخيرة للتحضير لاندلاع الثورة التحريرية في اجتماعي 10 و24 أكتوبر 1954 بالجزائر من طرف لجنة الستة . ناقش المجتمعون قضايا هامة هي :
- إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحل محل اللجنة الثورية للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني.
وتهدف المهمة الأولى للجبهة في الاتصال بجميع التيارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على الالتحاق بمسيرة الثورة، وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر الفرنسي
- تحديد تاريخ اندلاع الثورة التحريرية : كان اختيار ليلة الأحد إلى الاثنين أول نوفمبر 1954كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكية - عسكرية، منها وجود عدد كبير من جنود وضباط جيش الاحتلال في عطلة نهاية الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي، وضرورة إدخال عامل المباغتة.
- تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر(خريطة أهم عمليات أول نوفمبر 1954).
المنطقة الأولى- الأوراس :مصطفى بن بولعيد
المنطقة الثانية- الشمال القسنطيني: ديدوش مراد
المنطقة الثالثة- القبائل: كريم بلقاسم
المنطقة الرابعة- الوسط: رابح بيطاط
المنطقة الخامسة- الغرب الوهراني: العربي بن مهيدي
تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954 : خالد وعقبة
2- الاندلاع كانت بداية الثورة بمشاركة 1200مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضعة قنابل تقليدية فقط. وكانت الهجومات تستهدف مراكز الدرك والثكنات العسكرية ومخازن الأسلحة ومصالح استراتيجية أخرى، بالإضافة إلى الممتلكات التي استحوذ عليها الكولون.. شملت هجومات المجاهدين عدة مناطق من الوطن ، وقد استهدفت عدة مدن وقرى عبر المناطق الخمس
وقد سبق العمل المسلح الإعلان عن ميلاد "جبهة التحرير الوطني "التي أصدرت أول تصريح رسمي لها يعرف بـ "بيان أول نوفمبر ".وقد وجهت هذا النداء إلى الشعب الجزائري مساء 31 أكتوبر 1954 ووزعته صباح أول نوفمبر، حددت فيه الثورة مبادئها ووسائلها ، ورسمت أهدافها المتمثلة في الحرية والاستقلال ووضع أسس إعادة بناء الدولة الجزائرية والقضاء على النظام الاستعماري .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الومضة الثالثة :
هـذا (نوفمبـرُ).. قـمْ وحـيّ المِدفـع واذكـرْ جهـادَكَ.. والسنيـنَ الأربعـا!
واقـرأْ كتـابَـكَ، لـلأنـام مُفـصَّـلاً تقـرأْ بـه الدنيـا الحديـثَ الأَروعـا!
تقاس الأحداث التاريخية بمدى ما تحدثه من تأثير في الأوضاع الداخلية والعالمية. وقد عرف التاريخ الحديث والمعاصر
عدد من الثورات تعتبر عالمية لما لها من دور في تغيير أوضاع البلدان التي انطلقت منها، وفي أوضاع البلدان الأخرى
خارج حدودها. ومن ضمن هذه الثورات:
الثورة الأمريكية، والفرنسية، والروسية، والمصرية، وثورة أول نوفمبر الجزائرية.
الثورة الأمريكية لعام 1776
تكمن أهميتها في كونها استطاعت أن تحرر الثلاث عشرة ولاية على الشاطئ الأطلسي من الاستعمار الإنجليزي و تعلن حقوق الإنسان. ولكنها سرعان ما انزلقت عن خطها للتحول إلى الحرب الأهلية بين ولايات الشمال والجنوب بسبب مشكلة العبيد الأفارقة والاسترقاق التي مازال حتى اليوم يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الأمريكي الذي يطبق السياسة العنصرية البغيضة ضد السود الأفارقة والهنود الحمر. الثورة الأمريكية قهرت الإنسان الأمريكي الأصيل،حيث تم ابادة اكثر من 100 مليون منهم ..
اما الثورة الفرنسية لعام 1789
عظيمة الأثر لكونها حطمت أعظم ملكية مستبدة جائرة في أوروبا وأعادت للشعب الفرنسي كرامته وحريته بعد أن ألغت نظام الإقطاع وامتيازاته التي كانت تقسم الشعب الفرنسي الموحد إلى طبقات اجتماعية لا أساس لها إطلاقا في سن التشريع والعدالة. وكان كابوسها ثقيلا على المجتمع الفرنسي لعدة قرون خلت. وقد استطاعت هذه الثورة أن تقوض عروش أوروبا الأخرى، وتبعث في شعوبها روح الأمل في التحرر والإعتاق من رجس الإقطاع وجبروته بفضل المبادئ والمثل التي جاءت بها التى نادت بتطبيقها. وكان لها الفضل بعد ذلك في اندلاع الثورات الدستورية التي حصلت بأوروبا في النصف الأول من القرن التاسع عشر أدت إلى سقوط الملكيات المستبدة وقيام حكومات دستورية عادلة.
ولكن الثورة الفرنسية رغم هذا كانت ثورة حمراء سالت فيها أنهار من الدماء وقطفت المقصلة رؤوس حوالي خمسة عشر ألف شخص في ظرف شهر ونصف معظمهم من الأبرياء. هذه الثورة سرعان ما تحولت عن أهدافها التحريرية. حيث انساقت وراء سياسة التوسع والاستعمار داخل أوروبا وخارجها بزعامة نابليون بونابرت الذي غزا إيطاليا والنمسا، وألمانيا، ومصر في الشرق، وسوريا، وهدد الجزائر بنفس الوضع .
الثورة الروسية لعام 1917 كانت رحمة وبركة على الشعب الروسي حررته من ظلم وجبروت القياصرة المستبدين، وتحكم الإقطاع الفلاحي، ساعدت الشعب الروسي على تحقيق معجزاته الكبرى في ميدان الاقتصاد والتكنولوجيا مما سمح له أن يقتحم الفضاء الخارجي ويكتشف أسرار الذرة. وهذا النمو والتطور في الميدان الحضاري هو الذي ساعدها على التأثير في الأقطار المجاورة لها بشرق أوروبا، وفي الصين بآسيا.
ولكن الثورة الروسية لا تستطيع أن تبرئ نفسها من التحكم والسيطرة التي يفرضها الشعب الروسي حاليا على شعوب غير روسية خاصة الشعوب الإسلامية في القوفاز والتركستان وكازخستان بآسيا الوسطى.
أما الثورة المصرية عام 1952 لا ينكر فضلها في تغيير أوضاع مصر الداخلية حيث حررت الشعب المصري من الملكية الفاسدة، والأقلية الإقطاعية المتجبرة التي كانت تتعاون مع الاستعمار الإنجليزي، وكان من أبرز مكاسبها استعادة قناة السويس وطرد الاستعمار الإنجليزي، وتحرير الشعب من الإذلال الذي كان يعيش فيه منذ قرون وقرون، وتمكنه من إدارة دفة البلاد بنفسه فأصبح يشعر لأول مرة بنعمة الحرية والاستقلال .
الثورة المصرية كانت السبب في كل الانتفاضات التي حصلت بالشرق العربي خاصة بالعراق واليمن، وإمارات الخليج، وسوريا ولبنان وغيرها.
دور ثورة نوفمبر في تحرير الجزائر وإفريقيا
ثورة أول نوفمبر 1954 الجزائرية زيادة عن كونها عالمية فهي أعظم تأثيرا، وأبلغ أهمية، سواء في الميدان الداخلي أو الخارجي، وذلك لكونها كانت ثورة ضد سلطة استعمارية شرسة حكمت البلاد بصورة مباشرة طوال قرن وربع القرن، وضد روح التشكيك التي زرعتها هذه السلطة الاستعمارية خلال هذه الفترة، والتي جعلت الشعب الجزائري يرى تاريخه الطويل الزاخر بالأمجاد والبطولات، شبحا وخيالاً أو بمثابة سراب، ولكي نبعد عن الخيال والأساطير، لابد من إيراد الدلائل والبراهين المادية من واقع البلاد وتاريخ الشعب. ولنبدأ بالميدان الداخلي.
لقد خضعت الجزائر ثورة ضد الاحتلال الفرنسي طوال قرن وربع قرن، وقد عمل الجيش الفرنسي كل ما يقدر عليه من أجل أن ينسى الشعب الجزائري أصله وتاريخه، ويشطب بجرة قلم على أمجاده الحضارية التي تمتد إلى غابر الأزمان. وقد عاني الشعب الجزائري الكثير من الظلم والجور والقسوة والحرمان. وكان أخطر ما عاناه حالة التشكيك في أصله، وتاريخه، وفي شخصيته القومية لدرجة أن بعض الجزائريين تجرأوا على القول بأن ليس هناك بلد أسمه الجزائر، ولا شعب اسمه الشعب الجزائري العربي المسلم، فدعوا إلى دمج هذه البلاد وشعبها في المجتمع الفرنسي الأوروبي المسيحي.
الثورة ا لجزائرية حطمت سبعة حكومات فرنسية
ادا كانت الوسائل التي استعملتها فرنسا ضد الثورة لم تفدها، بل إن الكثير منها عاد وبالا عليها فان الثورة قد واصلت مسيرتها بتدرج وتطور منطقي. فبعد انطلاقتها الأولى في نوفمبر 1954 لم تمض عشرة شهور عليها حتى انطلقت انطلاقتها الثانية في أحداث عشرين أوت 1955 والتي عمت كل الشمال القسنطيني. لتنسف أحلام وأكاذيب الدعاية الفرنسية التي كانت تدعى أن متزعمي الحوادث فلاقة وقطاع طرق، مدفوعون من الخارج، وليسوا ثوار ذوي أهداف وطنية. ليتم إكتمال شمل الثورة في أكتوبر من العام نفسه عندما فتحت جبهة وهران الغربية وفي مؤتمر الصومام المنعقد في 20 أوت 1956 حققت الثورة شخصيتها السياسية والعسكرية. فوضع إطار لجيش التحرير الوطني مكنه من
أن يصبح جيشا نظاميا في مستوى جيش العدو، بل وأقوى منه في الأساليب، حيث برزت شخصية جبهة التحرير الوطني بأهدافها الواضحة ومطالبها العادلة التي إعترف بشرعيتها كل العالم المتحرر وأصبحت لجنة التنسيق والتنفيذ، والمجلس الوطني للثورة الجزائرية، يلعبان دورا بارزا في مقاومة أساليب جيش الاحتلال في الداخل، وألاعيب الدبلوماسية الفرنسية في الخارج، وكان ميلاد الحكومة المؤقتة للجمهورية لجزائرية في 19 سبتمبر 1958 خطوة هامة لكسب الاعتراف الدولي بالدولة الجزائرية الجديدة، وإرغام دوغول على الاعتراف بحق تقرير مصير الجزائر في نوفمبر 1959. ثم جاءت مظاهرات ديسمبر 1960 لتفضح كل أكاذيب وإدعاءات الضباط الفرنسيين بأن الثورة الجزائرية قد ماتت وانتهت، وأن الشعب الجزائري ضد الجبهة ومع فرنسا. وكانت صيحة المتظاهرين بشعارات تحيا الجزائر وجبهة التحرير و وتسقط فرنسا والاستعمار في عين تميونشت، والجزائر العاصمة، ووهران والبليدة وعنابة، أخطر إنذار واجهه دوغول وجعله يقطع رحلته ويعود إلى فرنسا بسرعة ليكتشف التقارير المزورة التي كان يوجهها إليه ضباط الشؤون النفسية والسيكولوجية بالجزائر، فشرع مرغما في مخاطبة الجبهة كممثل وحيد للشعب الجزائري ، والتفاوض معها من أجل الاستقلال . .
حيث حطمت الثورة ا لجزائرية سبعة حكومات فرنسية هي: حكومة مانديس فرانس، وفي موللى، وبورجيش مونوري، وادقار فور، وفيليكس قايار، وموللي الثانية، وفليملان. وقوضت أركان الجمهورية الرابعة الفرنسية، وزرعت الفشل في الجيش الفرنسي وألحقت به هزائم
تاريخية رغم الدعم الكبير الذي كان يتلقاه من الحلف الأطلسي. وجعلته يعيش في تمرد داخلي كما حصل في 13 ماي 1958،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قريبا مع بقية الومضات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بمناسبـــــــة ذكرى فاتح نوفمبر نقدم لكم ومضات حول الثورة التحريرية .
الومضة الأولى :
انطلاقا من قول الشاعر مفدي زكريا ( صحابة بدر ) ومضتنا الأولى حول الأبعاد الروحية الخفية في الثورة التحريرية من خلال تقاطع المواقف الرائعة والكرامات بين الثورة الجزائرية وبين الدعوة الإسلامية في أيامها الأولى ومنها :
ـــ ظاهرة النعاس في القتال :
إن النعاس قد يغشى المجاهد وهو يقاتل ويداعب أجفانه وهو يجاهد وهذه الحقيقة التي حدثت في الثورة التحريرية هي عينها التي ثبت وقوعها في غزوة بدر وأحد ، ذلك أن النعاس هو أمن من الله وسلام وعدم خوف بدليل ما صح عن عبد الله بن مسعود أنه قال :
(( النعاس في القتال أمنة من الله وفي الصلاة من الشيطان ))
وقال قتادة : (( النعاس في الرأس والنوم في القلب ))
وقال تعالى :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أما في غزوة أحد فقد تأكد النعاس الذي غشى طائفة من المسلمين بهذه الآية :
((ثم أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ.........)) سورة آل عمران (154 )
ـــ نزول المطر من السماء :
اختص الله بها عباده المجاهدين يوم بدر بصفة خاصة كما من بها على عباده المجاهدين في الكثير من معارك الثورة التحريرية حيث قال المولى عز وجل :
((يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ ))
الانتصار على العدو رغم التمايز في القوة المادية :
قال الله تعالى :
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ
ويقول في سورة آل عمران :
((إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدّكُمْ رَبّكُمْ بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ * بَلَىَ إِن تَصْبِرُواْ وَتَتّقُواْ وَيَأْتُوكُمْ مّن فَوْرِهِمْ هَـَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبّكُمْ بِخَمْسَةِ آلآفٍ مّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوّمِينَ ))
فإن كان الله سبحانه وتعالى مد المسلمين في غزوة بدر بألف من الملائكة مردفين وكذلك بثلاثة آلاف من الملائكة مسومين ليصبح العدد خمسة آلاف عندما خاف المسلمون من جيش المشركين الذي كان يتفوق عليهم عددا وعدة فإنه أعان المجاهدين في الثورة التحريرية إعانة معنوية
فقذف الرعب والفزع في قلوب أعدائهم فثبت أقدام هؤلاء المجاهدين في المواجهة الحاسمة مع العدو وربط على قلوبهم في التصدي له رغم قلتهم القليلة وكثرة أفراد العدو فخاضوا المعارك الكبرى وضربوا أروع الأمثلة في التضحية ونكران الذات فانتزعوا النصر واسترجعوا السيادة وانطبقت عليهم هذه الآية الكريمة :
(( كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ ))
الومضة الثانية :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
التحضير لاندلاع الثورة
نتيجة لأزمة الحركة الوطنية و تصدع حزب انتصار الحريات الديمقراطية تحاول مجموعة من مناضلي المنظمة الخاصة الذين كانوا يؤمنون بضرورة اللجوء إلى الحل العسكري تجاوز الأزمة و ما ترتب عنها من تردد و شلل و ذلك بخلق تنظيم جديد هدفها إعادة توحيد الصفوف للانطلاق في العمل المسلح، ألا وهي اللجنة الثورية للوحدة والعمل" (CRUA) و ذلك يوم 6 مارس 1954 و حاولت هذه اللجنة
الاتصال بالأطراف المتنازعة ولكنها فشلت في مسعاها.
وعلى إثر ذلك أنعقد اجتماعا ضم 22 عضوا في الجزائر العاصمة يوم 23 جوان 1954 لاتخاذ التدابير التي يقتضيها الوضع . وقد ترأس هذا الاجتماع التاريخي الشهيد مصطفى بن بولعيد وانبثق عن الاجتماع بعد قليل من التردد قرار الانطلاق في الثورة و تعيين مجموعة مصغرة للقيام بالتحضيرات النهائية. و قد تكونت المجموعة من 6 أفراد هم :
ــــ ديدوش مراد
ـــ العربي بن مهيدي
ـــ محمد بوضياف
ـــ رابح بيطاط
ـــ مصطفى بن بولعيد
ـــ كريم بلقاسم
و كانت هذه المجموعة باتصال مع كل من بن بلة و آيت أحمد و خيدر الذين كانوا في مصر.
لقد تم وضع اللمسات الأخيرة للتحضير لاندلاع الثورة التحريرية في اجتماعي 10 و24 أكتوبر 1954 بالجزائر من طرف لجنة الستة . ناقش المجتمعون قضايا هامة هي :
- إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحل محل اللجنة الثورية للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني.
وتهدف المهمة الأولى للجبهة في الاتصال بجميع التيارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على الالتحاق بمسيرة الثورة، وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر الفرنسي
- تحديد تاريخ اندلاع الثورة التحريرية : كان اختيار ليلة الأحد إلى الاثنين أول نوفمبر 1954كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكية - عسكرية، منها وجود عدد كبير من جنود وضباط جيش الاحتلال في عطلة نهاية الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي، وضرورة إدخال عامل المباغتة.
- تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر(خريطة أهم عمليات أول نوفمبر 1954).
المنطقة الأولى- الأوراس :مصطفى بن بولعيد
المنطقة الثانية- الشمال القسنطيني: ديدوش مراد
المنطقة الثالثة- القبائل: كريم بلقاسم
المنطقة الرابعة- الوسط: رابح بيطاط
المنطقة الخامسة- الغرب الوهراني: العربي بن مهيدي
تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954 : خالد وعقبة
2- الاندلاع كانت بداية الثورة بمشاركة 1200مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضعة قنابل تقليدية فقط. وكانت الهجومات تستهدف مراكز الدرك والثكنات العسكرية ومخازن الأسلحة ومصالح استراتيجية أخرى، بالإضافة إلى الممتلكات التي استحوذ عليها الكولون.. شملت هجومات المجاهدين عدة مناطق من الوطن ، وقد استهدفت عدة مدن وقرى عبر المناطق الخمس
وقد سبق العمل المسلح الإعلان عن ميلاد "جبهة التحرير الوطني "التي أصدرت أول تصريح رسمي لها يعرف بـ "بيان أول نوفمبر ".وقد وجهت هذا النداء إلى الشعب الجزائري مساء 31 أكتوبر 1954 ووزعته صباح أول نوفمبر، حددت فيه الثورة مبادئها ووسائلها ، ورسمت أهدافها المتمثلة في الحرية والاستقلال ووضع أسس إعادة بناء الدولة الجزائرية والقضاء على النظام الاستعماري .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الومضة الثالثة :
هـذا (نوفمبـرُ).. قـمْ وحـيّ المِدفـع واذكـرْ جهـادَكَ.. والسنيـنَ الأربعـا!
واقـرأْ كتـابَـكَ، لـلأنـام مُفـصَّـلاً تقـرأْ بـه الدنيـا الحديـثَ الأَروعـا!
تقاس الأحداث التاريخية بمدى ما تحدثه من تأثير في الأوضاع الداخلية والعالمية. وقد عرف التاريخ الحديث والمعاصر
عدد من الثورات تعتبر عالمية لما لها من دور في تغيير أوضاع البلدان التي انطلقت منها، وفي أوضاع البلدان الأخرى
خارج حدودها. ومن ضمن هذه الثورات:
الثورة الأمريكية، والفرنسية، والروسية، والمصرية، وثورة أول نوفمبر الجزائرية.
الثورة الأمريكية لعام 1776
تكمن أهميتها في كونها استطاعت أن تحرر الثلاث عشرة ولاية على الشاطئ الأطلسي من الاستعمار الإنجليزي و تعلن حقوق الإنسان. ولكنها سرعان ما انزلقت عن خطها للتحول إلى الحرب الأهلية بين ولايات الشمال والجنوب بسبب مشكلة العبيد الأفارقة والاسترقاق التي مازال حتى اليوم يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الأمريكي الذي يطبق السياسة العنصرية البغيضة ضد السود الأفارقة والهنود الحمر. الثورة الأمريكية قهرت الإنسان الأمريكي الأصيل،حيث تم ابادة اكثر من 100 مليون منهم ..
اما الثورة الفرنسية لعام 1789
عظيمة الأثر لكونها حطمت أعظم ملكية مستبدة جائرة في أوروبا وأعادت للشعب الفرنسي كرامته وحريته بعد أن ألغت نظام الإقطاع وامتيازاته التي كانت تقسم الشعب الفرنسي الموحد إلى طبقات اجتماعية لا أساس لها إطلاقا في سن التشريع والعدالة. وكان كابوسها ثقيلا على المجتمع الفرنسي لعدة قرون خلت. وقد استطاعت هذه الثورة أن تقوض عروش أوروبا الأخرى، وتبعث في شعوبها روح الأمل في التحرر والإعتاق من رجس الإقطاع وجبروته بفضل المبادئ والمثل التي جاءت بها التى نادت بتطبيقها. وكان لها الفضل بعد ذلك في اندلاع الثورات الدستورية التي حصلت بأوروبا في النصف الأول من القرن التاسع عشر أدت إلى سقوط الملكيات المستبدة وقيام حكومات دستورية عادلة.
ولكن الثورة الفرنسية رغم هذا كانت ثورة حمراء سالت فيها أنهار من الدماء وقطفت المقصلة رؤوس حوالي خمسة عشر ألف شخص في ظرف شهر ونصف معظمهم من الأبرياء. هذه الثورة سرعان ما تحولت عن أهدافها التحريرية. حيث انساقت وراء سياسة التوسع والاستعمار داخل أوروبا وخارجها بزعامة نابليون بونابرت الذي غزا إيطاليا والنمسا، وألمانيا، ومصر في الشرق، وسوريا، وهدد الجزائر بنفس الوضع .
الثورة الروسية لعام 1917 كانت رحمة وبركة على الشعب الروسي حررته من ظلم وجبروت القياصرة المستبدين، وتحكم الإقطاع الفلاحي، ساعدت الشعب الروسي على تحقيق معجزاته الكبرى في ميدان الاقتصاد والتكنولوجيا مما سمح له أن يقتحم الفضاء الخارجي ويكتشف أسرار الذرة. وهذا النمو والتطور في الميدان الحضاري هو الذي ساعدها على التأثير في الأقطار المجاورة لها بشرق أوروبا، وفي الصين بآسيا.
ولكن الثورة الروسية لا تستطيع أن تبرئ نفسها من التحكم والسيطرة التي يفرضها الشعب الروسي حاليا على شعوب غير روسية خاصة الشعوب الإسلامية في القوفاز والتركستان وكازخستان بآسيا الوسطى.
أما الثورة المصرية عام 1952 لا ينكر فضلها في تغيير أوضاع مصر الداخلية حيث حررت الشعب المصري من الملكية الفاسدة، والأقلية الإقطاعية المتجبرة التي كانت تتعاون مع الاستعمار الإنجليزي، وكان من أبرز مكاسبها استعادة قناة السويس وطرد الاستعمار الإنجليزي، وتحرير الشعب من الإذلال الذي كان يعيش فيه منذ قرون وقرون، وتمكنه من إدارة دفة البلاد بنفسه فأصبح يشعر لأول مرة بنعمة الحرية والاستقلال .
الثورة المصرية كانت السبب في كل الانتفاضات التي حصلت بالشرق العربي خاصة بالعراق واليمن، وإمارات الخليج، وسوريا ولبنان وغيرها.
دور ثورة نوفمبر في تحرير الجزائر وإفريقيا
ثورة أول نوفمبر 1954 الجزائرية زيادة عن كونها عالمية فهي أعظم تأثيرا، وأبلغ أهمية، سواء في الميدان الداخلي أو الخارجي، وذلك لكونها كانت ثورة ضد سلطة استعمارية شرسة حكمت البلاد بصورة مباشرة طوال قرن وربع القرن، وضد روح التشكيك التي زرعتها هذه السلطة الاستعمارية خلال هذه الفترة، والتي جعلت الشعب الجزائري يرى تاريخه الطويل الزاخر بالأمجاد والبطولات، شبحا وخيالاً أو بمثابة سراب، ولكي نبعد عن الخيال والأساطير، لابد من إيراد الدلائل والبراهين المادية من واقع البلاد وتاريخ الشعب. ولنبدأ بالميدان الداخلي.
لقد خضعت الجزائر ثورة ضد الاحتلال الفرنسي طوال قرن وربع قرن، وقد عمل الجيش الفرنسي كل ما يقدر عليه من أجل أن ينسى الشعب الجزائري أصله وتاريخه، ويشطب بجرة قلم على أمجاده الحضارية التي تمتد إلى غابر الأزمان. وقد عاني الشعب الجزائري الكثير من الظلم والجور والقسوة والحرمان. وكان أخطر ما عاناه حالة التشكيك في أصله، وتاريخه، وفي شخصيته القومية لدرجة أن بعض الجزائريين تجرأوا على القول بأن ليس هناك بلد أسمه الجزائر، ولا شعب اسمه الشعب الجزائري العربي المسلم، فدعوا إلى دمج هذه البلاد وشعبها في المجتمع الفرنسي الأوروبي المسيحي.
الثورة ا لجزائرية حطمت سبعة حكومات فرنسية
ادا كانت الوسائل التي استعملتها فرنسا ضد الثورة لم تفدها، بل إن الكثير منها عاد وبالا عليها فان الثورة قد واصلت مسيرتها بتدرج وتطور منطقي. فبعد انطلاقتها الأولى في نوفمبر 1954 لم تمض عشرة شهور عليها حتى انطلقت انطلاقتها الثانية في أحداث عشرين أوت 1955 والتي عمت كل الشمال القسنطيني. لتنسف أحلام وأكاذيب الدعاية الفرنسية التي كانت تدعى أن متزعمي الحوادث فلاقة وقطاع طرق، مدفوعون من الخارج، وليسوا ثوار ذوي أهداف وطنية. ليتم إكتمال شمل الثورة في أكتوبر من العام نفسه عندما فتحت جبهة وهران الغربية وفي مؤتمر الصومام المنعقد في 20 أوت 1956 حققت الثورة شخصيتها السياسية والعسكرية. فوضع إطار لجيش التحرير الوطني مكنه من
أن يصبح جيشا نظاميا في مستوى جيش العدو، بل وأقوى منه في الأساليب، حيث برزت شخصية جبهة التحرير الوطني بأهدافها الواضحة ومطالبها العادلة التي إعترف بشرعيتها كل العالم المتحرر وأصبحت لجنة التنسيق والتنفيذ، والمجلس الوطني للثورة الجزائرية، يلعبان دورا بارزا في مقاومة أساليب جيش الاحتلال في الداخل، وألاعيب الدبلوماسية الفرنسية في الخارج، وكان ميلاد الحكومة المؤقتة للجمهورية لجزائرية في 19 سبتمبر 1958 خطوة هامة لكسب الاعتراف الدولي بالدولة الجزائرية الجديدة، وإرغام دوغول على الاعتراف بحق تقرير مصير الجزائر في نوفمبر 1959. ثم جاءت مظاهرات ديسمبر 1960 لتفضح كل أكاذيب وإدعاءات الضباط الفرنسيين بأن الثورة الجزائرية قد ماتت وانتهت، وأن الشعب الجزائري ضد الجبهة ومع فرنسا. وكانت صيحة المتظاهرين بشعارات تحيا الجزائر وجبهة التحرير و وتسقط فرنسا والاستعمار في عين تميونشت، والجزائر العاصمة، ووهران والبليدة وعنابة، أخطر إنذار واجهه دوغول وجعله يقطع رحلته ويعود إلى فرنسا بسرعة ليكتشف التقارير المزورة التي كان يوجهها إليه ضباط الشؤون النفسية والسيكولوجية بالجزائر، فشرع مرغما في مخاطبة الجبهة كممثل وحيد للشعب الجزائري ، والتفاوض معها من أجل الاستقلال . .
حيث حطمت الثورة ا لجزائرية سبعة حكومات فرنسية هي: حكومة مانديس فرانس، وفي موللى، وبورجيش مونوري، وادقار فور، وفيليكس قايار، وموللي الثانية، وفليملان. وقوضت أركان الجمهورية الرابعة الفرنسية، وزرعت الفشل في الجيش الفرنسي وألحقت به هزائم
تاريخية رغم الدعم الكبير الذي كان يتلقاه من الحلف الأطلسي. وجعلته يعيش في تمرد داخلي كما حصل في 13 ماي 1958،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قريبا مع بقية الومضات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
الإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
الثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك
» كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
الأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri
» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
الإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams
» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
الثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams
» بالمحبة والاقتداء ننصره.
الأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams
» Le Nom .مراجعة
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد