[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جريدة صوت الأحرار
أطــفال في عمر الزهور يسترزقـون على قارعة “الأوتوروت”
ساعات قلائل بعد الانتهاء من الموسم الدراسي الشاق، و توديع مقاعد الدراسة يوجه بعض الأطفال بوصلتهم تلقائيا نحو الشارع بعد أن جرتهم ظروفهم المعيشية الصعبة إلى اتخاذ الطرقات والأرصفة مصدرا للاسترزاق وكسب بعض الدنانير.
استغل معظم أطفال المنطقة فرصة حلول عطلة الصيف لاقتحام عالم الشغل، فغالبيتهم فرضت عليهم ظروف المعيشة المعقدة امتهان البيع لكسب لقمة العيش باعتبار أنهم ينحدرون من عائلات محدودة الدخل، ومنهم من يستغل العطلة للعمل عند الخواص بأثمان زهيدة رغم أنها تجلب لهم التعب والإرهاق، حيث يتم استغلالهم بحكم ظروفهم الاجتماعية القاسية التي تدفعهم إلى دخول عالم الشغل مبكرا، ويتخلون عن طفولتهم سعياً وراء لقمة العيش، ليقدموا على منافسة أعمال الكبار بشروط السوق القاهرة فيتعرضون للاستغلال.. ومع تعدد وجهات النظر والآراء المفسرة للأسباب الكامنة وراء اتساع نطاق الظاهرة، تبقى هناك مسببات استقر الجميع على أنها قد تكون أولى الأسباب التي تدفع الطفل للنزول المبكر إلى سوق العمل، فترى طفلا ًلم يبلغ الحلم قد طغت ملامح الإجهاد على وجهه في مواجهة العمل لساعات طويلة، وطاقته النفسية والبدنية لا تسمح له بمواصلة العمل بالاستمرار.
وقد وضع المشرع حدودا لسن التشغيل المسموح به قانونيا وتجريم استخدام الأطفال دون السن القانوني المحدد بـ16 سنة، حيث تنص المادة 15 من قانون العمل الجزائري حول شروط التوظيف وكيفياته أنه لا يمكن أن يقل العمر الأدنى للتوظيف عن ست عشرة سنة إلا في الحالات التي تدخل في إطار عقود التمهين، وفقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما، كما أنه لا يجوز توظيف القاصر إلا بناء على رخصة من وصيه الشرعي، ولا يجوز استخدام عامل قاصر في الأشغال الخطيرة أو التي تنعدم فيها النظافة أوتضر صحته أو تمس بأخلاقياته. هذا إلى جانب الاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل المعتمدة من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تلح على إعداد الطفل إعدادا كاملا ومتناسقا ليحيا حياة فردية في المجتمع وتربيته بروح المثل العليا المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة، خصوصا بروح السلم والكرامة والتسامح والحرية والمساواة والمحبة والتفاهم.. إلا أن الواقع لا يرحم طفولتهم، ليجد الطفل نفسه مجبرا على العمل مقابل حصوله على دنانير قليلة..
بلفوضيل لزرق جريدة الفجر ليوم 2012/06026
خمسينيــة الاستقــلال تحـول ريشـة الـبراءة إلى براءة الريشـة[/b]
أجمع الناقدون من ذوي الاختصاص للوحات الفنون التشكيلية المشاركة بالمهرجان الوطني للفنون التشكيلية المدرسية في طبعته الثانية عشرة بالمركب الثقافي لشنوة بتيبازة، على أنّ جلّ الأعمال المعروضة تحمل في طياتها بصمات الاساتذة المختصين من حيث الأفكار المطروحة من جهة و من حيث التمثيل والتجسيد أيضا، مشيرين إلى أنّ سن المراهقة الذي يعيشه جلّ المشاركين لا يسمح لهم بالنبوغ والبروز بقدر عال من الجدية و التميّز.
غير أنّ هؤلاء أرجعوا الامر ذاته إلى شعار التظاهرة لهذه السنة، والذي يرتبط أساسا بخمسينية الاستقلا من حيث وجوب مساهمة الفنون التشكيلية في إبراز معالم البناء والتشييد الذي شهدته البلاد منذ الاستقلال مع تبيان مظاهر التحول من عهد الاستعمار والاستدمار إلى عهد الاستقلال.
وبالنظر إلى حساسية الموضوع، فقد عكف أساتذة التلاميذ بمختلف الأطوار على طرح أفكار بقدر كبير من الأهمية ليس من البديهي أن تعبر بمخيلة التلميذ في ظروف عادية، وبالنظر إلى كون الظاهرة شملت أغلب المشاركات التي تعنى بممثلي ١٩ ولاية من كل ربوع الوطن، من بينها ولاية أدرار التي شاركت هذه السنة لأول مرة من المرتقب بأن تجد لجنة التحكيم صعوبات جمة في انتقاء الأعمال الفائزة.
وتبقى المسابقة المفتوحة ببهو متحف شرشال الجديد هي الفاصل في تحديد مستوى التلاميذ وحصر قدراتهم الفنية والتخيلية في ذات التخصص.
أما عن جديد الطبعة الثانية عشرة للمهرجان، فقد عرضت اللجنة الفنية المشرفة على المهرجان و المشكلة من أساتذة متخصصين جدارية كبيرة تحمل في طياتها مختلف الانجازات على أكثر من صعيد، والتي تمّ تسجيلها خلال الخمسين سنة الفارطة. كما عرضت على هامش المهرجان عدة لوحات فنية لفنانين متخصصين من ولاية تيبازة كبختي عبد الرحمان وحمري عبد الكريم و محمد فنجال بخلفية تجسيد مبدأ التواصل بين الجيل القديم والجيل الجديد، كما استفاد منظّمو المهرجان من الوسائل التكنولوجية الهامة التي يوفرها المركب الثقافي لشنوة، لترتقي بذلك طبعة هذه السنة الى درجة أعلى غير مألوفة من حيث التنظيم و التجسيد و القراءة الفنية
علاء ــ م [b]جريدة الشعب ليوم 2012/06/26
قول الماهاتما غاندي: سبعة أشياء تدمر الإنسان: 1/ السياسة بلا مبادئ. 2/ المتعة بلا ضمير. 3/ العلم بلا إنسانية. 4/ الثـروة بلا عمل. 5/ التجارة بلا أخلاق. 6/ المعرفة بلا قيم. 7/ العبادة بلا تضحية.
وبتمعن بسيط، نرى أن هذه كلها تقريبا، وبدرجات متفاوتة، مجتمعة في وضعنا.
وبغض النظر عن أن ما قاله غاندي لا يختلف عن قيم ديننا الحنيف قيد أنملة، لأنه منطق الأشياء، فإن الحكمة كلما وصلت إلى القمة التقت كلها، مهما كان منبتها. فالإنسان واحد، مهما تعدّدت ألوانه وثقافاته وطقوسه الدينية. إن تسجيل هذه المظاهر السبعة التي عدّدها غاندي، تعني أننا دخلنا مستوى تدمير الذات. فهل هناك من يعمل بشكل إرادي على دفعنا ودفع البلاد نحو التدمير الذاتي؟ أم أن جهل الحكام والنخب وتخلف الناس عن مسؤولياتهم، هو الذي يجعلنا لقمة صائغة لهذا التدمير الواعي أو الجاهل؟
مهما كان السبب، فإن هذا التدمير ينبغي أن يتوقف، ولا يمكن أن يتوقف مع استمرار مكوّنات الوضع الحالي على ما هي عليه. ولعل أهمها الحالة النفسية للجزائريين، ومنطق العدمية الذي دخله أغلبهم.
لقد ثبت أن السياسة، سواء عند السلطة وامتداداتها السياسية وغير السياسية، أو عند الكثير من التشكيلات السياسية، لا تقوم على مبادئ بقدر ما تقوم، وفي أحسن الأحوال، على التكتيك من أجل المشاركة في تقاسم الريع ومنافع التجارة الفاسدة، وعلى ما أسميه ''احتلال الهويات'' كل الهويات، وطنية وإسلامية وليبرالية لائكية أو غير لائكية.
ألا نرى، اليوم، في واقعنا التعيس، أن الكثير يجمع ثـروة طائلة من دون أي جهد، إذ يكفي أن تكون لك بعض السلطة أو بعض المعارف في السلطة، كي تصبح مليارديرا. فحتى في قطاع الإعلام، يمكنك أن تصدر جريدة، لا كي تخاطب الرأي العام، ولا كي تكسب من إصدارها معنويا على الأقل، بل فقط كي تحصل بقدرة عابث على شيء من الإشهار، والذي لا يخضع توزيعه لأي اعتبار موضوعي، مثل عدد القراء. أما الحصول على احتكار تجاري، فهو مسألة بسيطة وربحها مضمون من قبل عصبة سلطوية و/أو شبكة مصالح. أليس مؤكدا كذلك أن التجارة تمارس، ليس فقط، من دون أخلاق، بل أحيانا كثيرة خارج القانون. طبعا، لا يمكن جمع ثـروة طائلة من دون جهد، ولا ممارسة تجارة بعيدا عن الأخلاق والقانون، إلا إذا كانت السياسة من دون مبادئ، وكانت ممارسة السلطة غير خاضعة لأي رقابة، قانونية أو سياسية.
وقد يقول قائل: وما المبادئ؟ فقد تكون السياسة هي اغتنام الفرص، ويكون جمع الثـروة مبدأ وممارسة التجارة بلا أخلاق واقعية. ولكن تجدر الملاحظة أن المبادئ لا تعني الشعارات، إنها تعني موقفا استراتيجيا، وتعني خيارات واضحة، منها مثلا أن تختار أن تنحاز للمال وأصحاب المال، أو أن تنحاز للناس ومصالح الناس.
ولكن المبادئ من غير عمل، تصبح مجرد موقف أخلاقي، غير مجد عمليا. فأصحاب المبادئ من غير عمل، حالهم حال الصالحين غير المصلحين. ولكن الساحة السياسية اليوم، سلطة وتشكيلات سياسية سلطوية أو غير سلطوية، مثل العملة الرديئة، تطرد العملة الجيّدة من السوق، وذلك ما يجعل أغلب أصحاب المبادئ والصالحين يفضلون الابتعاد عن السياسة وعن الشأن العام.
إنها حلقة مفرغة، للأسف، ولم يعد كسر هذه الحلقة ممكنا بعمليات إصلاح، لا بد من التفكيك ثم إعادة البناء. صدق غاندي، فاجتماع كل هذه المظاهر هو، من دون شك، عامل تدمير.
وللأسف، هناك من يعتقدون أنه بإمكانهم الاستفادة من هذا الوضع، ولو بتدمير كل فرص الخروج من التخلف، وتدمير كل فرص الخروج من القابلية للاستعمار والقابلية للاستبداد. ولكن في هذا التدمير، ليس هناك مستفيد، الكل خاسر. فهل بقي في السلطة أناس ما زال لديهم بقية أخلاق وشيء من التقوى؟ ربما. ولكن في كل الأحوال، مؤكد لا خروج من زمن التدمير هذا إلا بالتغيير الجذري، الفعلي والعاجل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مصطفى هميسي ـ جريدة الخبر ليوم 2012/06/26
جريدة صوت الأحرار
أطــفال في عمر الزهور يسترزقـون على قارعة “الأوتوروت”
ساعات قلائل بعد الانتهاء من الموسم الدراسي الشاق، و توديع مقاعد الدراسة يوجه بعض الأطفال بوصلتهم تلقائيا نحو الشارع بعد أن جرتهم ظروفهم المعيشية الصعبة إلى اتخاذ الطرقات والأرصفة مصدرا للاسترزاق وكسب بعض الدنانير.
استغل معظم أطفال المنطقة فرصة حلول عطلة الصيف لاقتحام عالم الشغل، فغالبيتهم فرضت عليهم ظروف المعيشة المعقدة امتهان البيع لكسب لقمة العيش باعتبار أنهم ينحدرون من عائلات محدودة الدخل، ومنهم من يستغل العطلة للعمل عند الخواص بأثمان زهيدة رغم أنها تجلب لهم التعب والإرهاق، حيث يتم استغلالهم بحكم ظروفهم الاجتماعية القاسية التي تدفعهم إلى دخول عالم الشغل مبكرا، ويتخلون عن طفولتهم سعياً وراء لقمة العيش، ليقدموا على منافسة أعمال الكبار بشروط السوق القاهرة فيتعرضون للاستغلال.. ومع تعدد وجهات النظر والآراء المفسرة للأسباب الكامنة وراء اتساع نطاق الظاهرة، تبقى هناك مسببات استقر الجميع على أنها قد تكون أولى الأسباب التي تدفع الطفل للنزول المبكر إلى سوق العمل، فترى طفلا ًلم يبلغ الحلم قد طغت ملامح الإجهاد على وجهه في مواجهة العمل لساعات طويلة، وطاقته النفسية والبدنية لا تسمح له بمواصلة العمل بالاستمرار.
وقد وضع المشرع حدودا لسن التشغيل المسموح به قانونيا وتجريم استخدام الأطفال دون السن القانوني المحدد بـ16 سنة، حيث تنص المادة 15 من قانون العمل الجزائري حول شروط التوظيف وكيفياته أنه لا يمكن أن يقل العمر الأدنى للتوظيف عن ست عشرة سنة إلا في الحالات التي تدخل في إطار عقود التمهين، وفقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما، كما أنه لا يجوز توظيف القاصر إلا بناء على رخصة من وصيه الشرعي، ولا يجوز استخدام عامل قاصر في الأشغال الخطيرة أو التي تنعدم فيها النظافة أوتضر صحته أو تمس بأخلاقياته. هذا إلى جانب الاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل المعتمدة من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تلح على إعداد الطفل إعدادا كاملا ومتناسقا ليحيا حياة فردية في المجتمع وتربيته بروح المثل العليا المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة، خصوصا بروح السلم والكرامة والتسامح والحرية والمساواة والمحبة والتفاهم.. إلا أن الواقع لا يرحم طفولتهم، ليجد الطفل نفسه مجبرا على العمل مقابل حصوله على دنانير قليلة..
بلفوضيل لزرق جريدة الفجر ليوم 2012/06026
خمسينيــة الاستقــلال تحـول ريشـة الـبراءة إلى براءة الريشـة[/b]
أجمع الناقدون من ذوي الاختصاص للوحات الفنون التشكيلية المشاركة بالمهرجان الوطني للفنون التشكيلية المدرسية في طبعته الثانية عشرة بالمركب الثقافي لشنوة بتيبازة، على أنّ جلّ الأعمال المعروضة تحمل في طياتها بصمات الاساتذة المختصين من حيث الأفكار المطروحة من جهة و من حيث التمثيل والتجسيد أيضا، مشيرين إلى أنّ سن المراهقة الذي يعيشه جلّ المشاركين لا يسمح لهم بالنبوغ والبروز بقدر عال من الجدية و التميّز.
غير أنّ هؤلاء أرجعوا الامر ذاته إلى شعار التظاهرة لهذه السنة، والذي يرتبط أساسا بخمسينية الاستقلا من حيث وجوب مساهمة الفنون التشكيلية في إبراز معالم البناء والتشييد الذي شهدته البلاد منذ الاستقلال مع تبيان مظاهر التحول من عهد الاستعمار والاستدمار إلى عهد الاستقلال.
وبالنظر إلى حساسية الموضوع، فقد عكف أساتذة التلاميذ بمختلف الأطوار على طرح أفكار بقدر كبير من الأهمية ليس من البديهي أن تعبر بمخيلة التلميذ في ظروف عادية، وبالنظر إلى كون الظاهرة شملت أغلب المشاركات التي تعنى بممثلي ١٩ ولاية من كل ربوع الوطن، من بينها ولاية أدرار التي شاركت هذه السنة لأول مرة من المرتقب بأن تجد لجنة التحكيم صعوبات جمة في انتقاء الأعمال الفائزة.
وتبقى المسابقة المفتوحة ببهو متحف شرشال الجديد هي الفاصل في تحديد مستوى التلاميذ وحصر قدراتهم الفنية والتخيلية في ذات التخصص.
أما عن جديد الطبعة الثانية عشرة للمهرجان، فقد عرضت اللجنة الفنية المشرفة على المهرجان و المشكلة من أساتذة متخصصين جدارية كبيرة تحمل في طياتها مختلف الانجازات على أكثر من صعيد، والتي تمّ تسجيلها خلال الخمسين سنة الفارطة. كما عرضت على هامش المهرجان عدة لوحات فنية لفنانين متخصصين من ولاية تيبازة كبختي عبد الرحمان وحمري عبد الكريم و محمد فنجال بخلفية تجسيد مبدأ التواصل بين الجيل القديم والجيل الجديد، كما استفاد منظّمو المهرجان من الوسائل التكنولوجية الهامة التي يوفرها المركب الثقافي لشنوة، لترتقي بذلك طبعة هذه السنة الى درجة أعلى غير مألوفة من حيث التنظيم و التجسيد و القراءة الفنية
علاء ــ م [b]جريدة الشعب ليوم 2012/06/26
قول الماهاتما غاندي: سبعة أشياء تدمر الإنسان: 1/ السياسة بلا مبادئ. 2/ المتعة بلا ضمير. 3/ العلم بلا إنسانية. 4/ الثـروة بلا عمل. 5/ التجارة بلا أخلاق. 6/ المعرفة بلا قيم. 7/ العبادة بلا تضحية.
وبتمعن بسيط، نرى أن هذه كلها تقريبا، وبدرجات متفاوتة، مجتمعة في وضعنا.
وبغض النظر عن أن ما قاله غاندي لا يختلف عن قيم ديننا الحنيف قيد أنملة، لأنه منطق الأشياء، فإن الحكمة كلما وصلت إلى القمة التقت كلها، مهما كان منبتها. فالإنسان واحد، مهما تعدّدت ألوانه وثقافاته وطقوسه الدينية. إن تسجيل هذه المظاهر السبعة التي عدّدها غاندي، تعني أننا دخلنا مستوى تدمير الذات. فهل هناك من يعمل بشكل إرادي على دفعنا ودفع البلاد نحو التدمير الذاتي؟ أم أن جهل الحكام والنخب وتخلف الناس عن مسؤولياتهم، هو الذي يجعلنا لقمة صائغة لهذا التدمير الواعي أو الجاهل؟
مهما كان السبب، فإن هذا التدمير ينبغي أن يتوقف، ولا يمكن أن يتوقف مع استمرار مكوّنات الوضع الحالي على ما هي عليه. ولعل أهمها الحالة النفسية للجزائريين، ومنطق العدمية الذي دخله أغلبهم.
لقد ثبت أن السياسة، سواء عند السلطة وامتداداتها السياسية وغير السياسية، أو عند الكثير من التشكيلات السياسية، لا تقوم على مبادئ بقدر ما تقوم، وفي أحسن الأحوال، على التكتيك من أجل المشاركة في تقاسم الريع ومنافع التجارة الفاسدة، وعلى ما أسميه ''احتلال الهويات'' كل الهويات، وطنية وإسلامية وليبرالية لائكية أو غير لائكية.
ألا نرى، اليوم، في واقعنا التعيس، أن الكثير يجمع ثـروة طائلة من دون أي جهد، إذ يكفي أن تكون لك بعض السلطة أو بعض المعارف في السلطة، كي تصبح مليارديرا. فحتى في قطاع الإعلام، يمكنك أن تصدر جريدة، لا كي تخاطب الرأي العام، ولا كي تكسب من إصدارها معنويا على الأقل، بل فقط كي تحصل بقدرة عابث على شيء من الإشهار، والذي لا يخضع توزيعه لأي اعتبار موضوعي، مثل عدد القراء. أما الحصول على احتكار تجاري، فهو مسألة بسيطة وربحها مضمون من قبل عصبة سلطوية و/أو شبكة مصالح. أليس مؤكدا كذلك أن التجارة تمارس، ليس فقط، من دون أخلاق، بل أحيانا كثيرة خارج القانون. طبعا، لا يمكن جمع ثـروة طائلة من دون جهد، ولا ممارسة تجارة بعيدا عن الأخلاق والقانون، إلا إذا كانت السياسة من دون مبادئ، وكانت ممارسة السلطة غير خاضعة لأي رقابة، قانونية أو سياسية.
وقد يقول قائل: وما المبادئ؟ فقد تكون السياسة هي اغتنام الفرص، ويكون جمع الثـروة مبدأ وممارسة التجارة بلا أخلاق واقعية. ولكن تجدر الملاحظة أن المبادئ لا تعني الشعارات، إنها تعني موقفا استراتيجيا، وتعني خيارات واضحة، منها مثلا أن تختار أن تنحاز للمال وأصحاب المال، أو أن تنحاز للناس ومصالح الناس.
ولكن المبادئ من غير عمل، تصبح مجرد موقف أخلاقي، غير مجد عمليا. فأصحاب المبادئ من غير عمل، حالهم حال الصالحين غير المصلحين. ولكن الساحة السياسية اليوم، سلطة وتشكيلات سياسية سلطوية أو غير سلطوية، مثل العملة الرديئة، تطرد العملة الجيّدة من السوق، وذلك ما يجعل أغلب أصحاب المبادئ والصالحين يفضلون الابتعاد عن السياسة وعن الشأن العام.
إنها حلقة مفرغة، للأسف، ولم يعد كسر هذه الحلقة ممكنا بعمليات إصلاح، لا بد من التفكيك ثم إعادة البناء. صدق غاندي، فاجتماع كل هذه المظاهر هو، من دون شك، عامل تدمير.
وللأسف، هناك من يعتقدون أنه بإمكانهم الاستفادة من هذا الوضع، ولو بتدمير كل فرص الخروج من التخلف، وتدمير كل فرص الخروج من القابلية للاستعمار والقابلية للاستبداد. ولكن في هذا التدمير، ليس هناك مستفيد، الكل خاسر. فهل بقي في السلطة أناس ما زال لديهم بقية أخلاق وشيء من التقوى؟ ربما. ولكن في كل الأحوال، مؤكد لا خروج من زمن التدمير هذا إلا بالتغيير الجذري، الفعلي والعاجل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مصطفى هميسي ـ جريدة الخبر ليوم 2012/06/26
الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
الإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
الثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك
» كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
الأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri
» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
الإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams
» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
الثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams
» بالمحبة والاقتداء ننصره.
الأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams
» Le Nom .مراجعة
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد