يبدأ
المشهد المتكرر بمجرد انتهاء امتحانات الفصل الثالث والأخير، فتتجمع
جحافل التلاميذ أمام أسوار المدارس، و تنطلق الهتافات المنددة بالدراسة
والمدرسة والمدرسين، بعدها تبدأ الاحتفالات الصاخبة بحرق المآزر و تمزيق
الدفاتر و الكراريس ورشق بوابة الحرم المدرسي بالحجارة و التفنن في إظهار
الغضب و التذمر في انتظار خروج الأساتذة و المعلمين ووو....والبقية يعرفها
الجميع.
المشهد المتكرر بمجرد انتهاء امتحانات الفصل الثالث والأخير، فتتجمع
جحافل التلاميذ أمام أسوار المدارس، و تنطلق الهتافات المنددة بالدراسة
والمدرسة والمدرسين، بعدها تبدأ الاحتفالات الصاخبة بحرق المآزر و تمزيق
الدفاتر و الكراريس ورشق بوابة الحرم المدرسي بالحجارة و التفنن في إظهار
الغضب و التذمر في انتظار خروج الأساتذة و المعلمين ووو....والبقية يعرفها
الجميع.
لكن السؤال الملح الذي يفرض نفسه، من المتسبب في هذه الظاهرة ؟
قبل محاولة الإجابة على هذا السؤال يجب أن نتعرف جيدا و عن كثب على أبطالها أولا.
- تلاميذ
و طلبة راسبون، أو موجهون إلى الحياة العملية ، أمضوا عامهم الدراسي و هم
ينهلون من قاموس مفرداته : غائب ، متأخر ، إنذار ، توبيخ ، استدعاء ولي
الأمر ، التنبيه ، المبرر ...الخ, وبالتالي فالانتقال و الرسوب في نظرهم
سواء. - تلاميذ
أمضوا أكثر أوقاتهم واقفين أمام مكتب مستشار التربية أو جالسين على أرصفة
الطرق أكثر من جلوسهم على المقاعد داخل الأقسام, وبالتالي لا تمثل لهم
المدرسة شيئا بل هي عبء وجب التخلص منها ومما فيها. - تلاميذ
كتبوا و"خربشوا" على جدران المدرسة و قاعات الدرس و الكراسي و الطاولات
أكثر مما كتبوا و "خربشوا" في دفاترهم. هم ببساطة مشاغبون.
فمن الذي يدفع الثمن ؟ ...
أساتذة ، معلمون ، مربون ....
كراعي
شجرة الجوز، يتعهدها و يعتني بها ، حتى أينعت ثمارها, ألقت بجوزة على
رأسه ، فشجته و قتلته. إن مجتمعا أصبحت فيه أشكال التعبير و البوح كلها
عنيفة و مباشرة، و غاب عنه العقل و حلت محله العاطفة البدائية، لجدير بأن
يدفع الثمن هو أيضا .
شجرة الجوز، يتعهدها و يعتني بها ، حتى أينعت ثمارها, ألقت بجوزة على
رأسه ، فشجته و قتلته. إن مجتمعا أصبحت فيه أشكال التعبير و البوح كلها
عنيفة و مباشرة، و غاب عنه العقل و حلت محله العاطفة البدائية، لجدير بأن
يدفع الثمن هو أيضا .
-
فهِمَمُ الآباء لا تعرف إلا في الحرص على جمع ملف المنحة المدرسية
3000.00 د.ج و الجري و اللهث بين الإدارات و الوقوف في الطوابير الطويلة
حتى يدفع الملف قبل انقضاء المهلة كي لا يفوت "المحنة" على رأي بعض الآباء
عندنا.
فهِمَمُ الآباء لا تعرف إلا في الحرص على جمع ملف المنحة المدرسية
3000.00 د.ج و الجري و اللهث بين الإدارات و الوقوف في الطوابير الطويلة
حتى يدفع الملف قبل انقضاء المهلة كي لا يفوت "المحنة" على رأي بعض الآباء
عندنا.
-
آباء عجزوا عن إعطاء المثل الأعلى لأبنائهم فصارت بغيتهم أن ينجح أبنائهم
بأي ثمن و مهما كان الثمن – و الضرورات أصبحت تبيح حتى المحرمات و
الكبائر- و ليذهب مجلس الأساتذة وقراراته إلى الجحيم.
آباء عجزوا عن إعطاء المثل الأعلى لأبنائهم فصارت بغيتهم أن ينجح أبنائهم
بأي ثمن و مهما كان الثمن – و الضرورات أصبحت تبيح حتى المحرمات و
الكبائر- و ليذهب مجلس الأساتذة وقراراته إلى الجحيم.
-
ودموع الأمهات لا تذرف إلا عند محاولة إعادة تلميذ ساقط أو مطرود إلى
مقاعد الدراسة، و إعطائه فرصة ثانية و ثالثة... و مائة دون فائدة هي إعادة
غير مجدية.
ودموع الأمهات لا تذرف إلا عند محاولة إعادة تلميذ ساقط أو مطرود إلى
مقاعد الدراسة، و إعطائه فرصة ثانية و ثالثة... و مائة دون فائدة هي إعادة
غير مجدية.
-
وأساتذة و معلمون ، بعض بعضهم لا كلهم، أساءوا إلى المهنة النبيلة التي
خلقهم الله لها، فمنهم من مارس الانتقام ، و غيره صار مبتزا مبتذلا، و
منهم من جعل تلميذه ندا له.{ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ
ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ} (25) [الأنفال]
وأساتذة و معلمون ، بعض بعضهم لا كلهم، أساءوا إلى المهنة النبيلة التي
خلقهم الله لها، فمنهم من مارس الانتقام ، و غيره صار مبتزا مبتذلا، و
منهم من جعل تلميذه ندا له.{ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ
ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ} (25) [الأنفال]
لكن
الذي عليه أن يجد الدواء يتحمل نصيبه و قسطه الكامل من تفشي الداء،
مديرية التربية، بهياكلها و مصالحها و ترسانة القوانين التي تتمترس خلفها،
و مسؤوليتها المباشرة عن العملية برمتها ، لهي الجديرة بإيجاد الدواء
واستئصال الداء.
الذي عليه أن يجد الدواء يتحمل نصيبه و قسطه الكامل من تفشي الداء،
مديرية التربية، بهياكلها و مصالحها و ترسانة القوانين التي تتمترس خلفها،
و مسؤوليتها المباشرة عن العملية برمتها ، لهي الجديرة بإيجاد الدواء
واستئصال الداء.
إن
الفريق الإداري و البيداغوجي و على رأسه السادة مدراء التربية لا يمكنه
حمل المبضع و الشروع في العملية الجراحية لاستئصال الداء ، حتى يبدأ
بجراحهم فيعالجوها أولا و لابد من جلد الذات و نقدها، و ليسألوا أنفسهم هم و
فريقهم ، كم انجازا أو إعجازا قدموا للتربية بولاياتهم؟
الفريق الإداري و البيداغوجي و على رأسه السادة مدراء التربية لا يمكنه
حمل المبضع و الشروع في العملية الجراحية لاستئصال الداء ، حتى يبدأ
بجراحهم فيعالجوها أولا و لابد من جلد الذات و نقدها، و ليسألوا أنفسهم هم و
فريقهم ، كم انجازا أو إعجازا قدموا للتربية بولاياتهم؟
و كم قدموا لأنفسهم في المقابل؟
ماذا فعلوا لإيقاف النزيف الحاد الذي أصاب جسد التربية في كل ولاية من الولايات التي يديرونها ؟
هل
روعي الجانب النفسي و الاجتماعي للمعلم عندما يعين في مكان ناءِ يبعد
عشرات الكيلومترات عن أقرب منطقة حضرية , و دون توفير أدنى شروط العيش
الكريم ؟
روعي الجانب النفسي و الاجتماعي للمعلم عندما يعين في مكان ناءِ يبعد
عشرات الكيلومترات عن أقرب منطقة حضرية , و دون توفير أدنى شروط العيش
الكريم ؟
لماذا تقتل رغبة هذا المعلم في الحركة النقلية، و يحكم عليه بالثبات في وجه كل المتغيرات ؟
مدراء مؤسساتنا التربوية هل هم جميعا في مستوى مهامهم؟ أليس فيهم العاجز والفاشل والمنافق والمرائي و المراهق ؟؟؟
و هل يراعون ضمائرهم في ممارستها، لماذا تتسع الهوة بينهم و بين تلامذتهم يوما بعد يوم ؟
لماذا يهتمون بتنقية تقاريرهم و سجلاتهم، و يهملون تنقية أجواء مؤسساتهم ؟
مؤسساتنا التربوية, لماذا نهتم بتجهيزها شكليا فقط ؟
-فالمكيفات
موجودة و لا تكييف و المكتبات قائمة و لا كتب ولا مطالعة و خط الانترنت
موجود ولا يوجد اتصال و الأجهزة تقبع في المخازن عرضة للغبار ولا أحد
يلمسها أو يستخدمها خوفا من أن تتلف, ميزانيات الجمعيات الثقافية و
الرياضية مرصودة .......... و لا ترفيه و لا نشاطات و لا رحلات...
موجودة و لا تكييف و المكتبات قائمة و لا كتب ولا مطالعة و خط الانترنت
موجود ولا يوجد اتصال و الأجهزة تقبع في المخازن عرضة للغبار ولا أحد
يلمسها أو يستخدمها خوفا من أن تتلف, ميزانيات الجمعيات الثقافية و
الرياضية مرصودة .......... و لا ترفيه و لا نشاطات و لا رحلات...
داخلياتنا مجهزة ومتكفل بها ماليا وأبناؤنا داخلها يعيشون تحت خط كرامة الإنسان، و كأنهم لاجئون من هاييتي أو الصومال.
-أساتذة
عينوا ... و لا تكوين ، حتى راحوا يقلبون صفحات الكتب و مواقع الانترنيت
علهم يجدون ما يذلل فهمهم لهذه البرامج الصلبة و الجافة رغم أن السادة
المفتشين يغدون خماصا ويعودون بطانا.
عينوا ... و لا تكوين ، حتى راحوا يقلبون صفحات الكتب و مواقع الانترنيت
علهم يجدون ما يذلل فهمهم لهذه البرامج الصلبة و الجافة رغم أن السادة
المفتشين يغدون خماصا ويعودون بطانا.
-مستشارو
التوجيه عندنا حولوا التلاميذ إلى مجرد أرقام صماء تضرب في بعضها و تقسم
على بعضها لاستخراج النسب المئوية نهاية كل فصل وتوجيههم للشعب العلمية
والأدبية آخر السنة ... و فقط؟
التوجيه عندنا حولوا التلاميذ إلى مجرد أرقام صماء تضرب في بعضها و تقسم
على بعضها لاستخراج النسب المئوية نهاية كل فصل وتوجيههم للشعب العلمية
والأدبية آخر السنة ... و فقط؟
-لجان
المتابعة تحولت إلى لجان للمجاملات و المعاتبة، يزورون فيسلمون و
يتناولون ما تيسر ثم يغادرون و يملئون تقارير متشابهة الملاحظات و
العبارات "R.A.S " و لا يتعبوا أدمغتهم في حل المعضلات أو تحميل المسؤولية
للمخطئ، و شعارهم:"استر يسترك ربي"
المتابعة تحولت إلى لجان للمجاملات و المعاتبة، يزورون فيسلمون و
يتناولون ما تيسر ثم يغادرون و يملئون تقارير متشابهة الملاحظات و
العبارات "R.A.S " و لا يتعبوا أدمغتهم في حل المعضلات أو تحميل المسؤولية
للمخطئ، و شعارهم:"استر يسترك ربي"
إن
مدراء التربية و بطانتهم يجب عليهم تحمل مسؤولياتهم كاملة و تدارك الخلل
الواقع في صميم هيئة عينتهم الدولة لتسييرها، ووضعها الله أمانة في
أعناقهم، و ليحاسبوا أنفسهم قبل أن يحاسبوا – ورحم الله من أهدى إلي عيوبي –
مدراء التربية و بطانتهم يجب عليهم تحمل مسؤولياتهم كاملة و تدارك الخلل
الواقع في صميم هيئة عينتهم الدولة لتسييرها، ووضعها الله أمانة في
أعناقهم، و ليحاسبوا أنفسهم قبل أن يحاسبوا – ورحم الله من أهدى إلي عيوبي –
ليس
على مدراء التربية البحث عن لبن العصفور أو حل مشاكل العالم أو تحرير
القدس، و إنما العمل على تفعيل الآليات التي وضعتها الوزارة تحت تصرفهم، أو
إشراك الشركاء الفاعلين لإنقاذ الوضع، و فتح أبواب مديرياتهم ماديا و
معنويا و ترسيخ ثقافة الحوار و عدم اللجوء إلى سياسة خلق الأعداء أو
استعداء الآخر، و تسجيل الأهداف في شباك وهمية، و إغراق البلاد في دوامة
الصراعات و الفتن التي لن يجني ثمارها أحد، و ليضعوا نصب أعينهم أن الوطن
الجزائري هو جسد واحد، إذا أصيبت تلمسان بالزكام، تداعت لها أدرار بالسهر و
تندوف و باتنة بالحمى، و تمنراست و بجاية بالسعال. والسؤال الذي يبقى
:كيف ستتلاشى ظاهرة الهوليجانز المدرسي و تندثر؟
منقوووووووووووووول.
على مدراء التربية البحث عن لبن العصفور أو حل مشاكل العالم أو تحرير
القدس، و إنما العمل على تفعيل الآليات التي وضعتها الوزارة تحت تصرفهم، أو
إشراك الشركاء الفاعلين لإنقاذ الوضع، و فتح أبواب مديرياتهم ماديا و
معنويا و ترسيخ ثقافة الحوار و عدم اللجوء إلى سياسة خلق الأعداء أو
استعداء الآخر، و تسجيل الأهداف في شباك وهمية، و إغراق البلاد في دوامة
الصراعات و الفتن التي لن يجني ثمارها أحد، و ليضعوا نصب أعينهم أن الوطن
الجزائري هو جسد واحد، إذا أصيبت تلمسان بالزكام، تداعت لها أدرار بالسهر و
تندوف و باتنة بالحمى، و تمنراست و بجاية بالسعال. والسؤال الذي يبقى
:كيف ستتلاشى ظاهرة الهوليجانز المدرسي و تندثر؟
منقوووووووووووووول.
الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
الإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
الثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك
» كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
الأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri
» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
الإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams
» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
الثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams
» بالمحبة والاقتداء ننصره.
الأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams
» Le Nom .مراجعة
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد