التمدرس هو ما نفعله أو يُفعل بنا وبعقولنا في المدرسة لمدة 11 سنة، واللاتمدرس هو التحرر من المدرسة وهي حركة أو توجه بدأ ينمو في أنحاء من العالم وتقوم الحركة على فلسفة استعادة الإنسان لعربة تعلمه وقيادتها بنفسه والتحكم في تعلمه وهي ليست طريقة – كما تقول لوز شوس- لتوجيه الأطفال بل هي إجراء نقوم نحن الكبارَ به لننسى الدروس التي درسناها في المدرسة والتحلل من آثار المدرسة فينا.فالمدرسة علمتنا ان التعلم لا يتم إلا فيها وحسب أجندتها وبتوجيه من المعلمين والمعلمات واللاتمدرس نستعيد به حب الاستطلاع الطفولي الذي كنا نحمله قبل دخول المدرسة.
التمدرس علمنا ان اهتماماتنا لا قيمة لها ومضيعة للوقت واللاتمدرس يعلمنا قيمة اهتماماتنا .
التمدرس يعلمنا متى نتعلم القراءة والكتابة والحساب و8×9=72 وإلا صنفنا كبطيئي تعلم وغيرها من التصنيفات.أما اللاتمدرس فلا يحدد متى يجب أن نتعلم 9×8=72 ولا متى يجب أن نقرأ درسَ قراءةٍ محدد ولا متى يجب أن نكون قادرين على كتابة "لوح".
التمدرس علمنا أنه يجب أن نجلس على الكراسي المصفوفة بشكل معين بلا حس ولا حركة وطاعة الأوامر وانتظار الجزرة (المكافأة) من المعلم والتمشي مع قواعد المدرسة والرسم كما يُطلب منا والتعبير عن مشاعرنا حسب ما يريده المعلم وجوُ المدرسة والتلوين داخل الخطوط وإلا فنحن أغبياء عفاريت وشياطين ومتمردون ومشاغبون الخ وقد نعاقب أو نحرم من الجزرة.
واللاتمدرس يسمح بالتلوين خارج الخطوط ورسم ما نريد والتعبير عن مشاعرنا والقول بأن 9×8=100 بدون خوف ولا خجل ولا مراقبة لنظرات المعلم وإيماءات وجهه فالتعلم نشط واجتماعي أحيانا وقد تصحبه ضجة أحيانا وفوضى وأحيانا يكون بهدوء واستقلالية.
والموضوع يحتاج لحوار ووجهات نظر مختلفة.
2
من هو رائد اللاتمدرس؟ إنه جون هالت (1923-1985)في سبعينات القرن العشرين بل هو الذي صك هذا المصطلح unschooling وهو يختلف عن التعليم (التمدرس)المنزلي homeschooling
ما فلسفة هذا التوجه؟
يرون أن استخدام المناهج القياسية وطرق إعطاء الدرجات والسمات الأخرى للمدرسة التقليدية تمنع تحقيق الهدف الذي نسعى إليه وهو زيادة المعرفة لدى الطفل.فيعمد هذا التوجه لإتاحة الفرصة لكل طفل للتعلم من خلال تجاربه الحياتية الطبيعية وهذا يشمل اللعب ومسؤوليات المنزل والتفاعلات الاجتماعية.
ويؤمن أصحابُ اللاتمدرس بأن حب الاستطلاع قضية فطرية في الإنسان وأن الطفل يريد التعلم. والبعض يرى أن "مأسسة" الأطفال فيما يسمونه مدرسة"حجم واحد للجميع" أو "النموذج المَصنعي" لا يحقق الاستخدام الفعال لوقت الأطفال لأنه يطلب منهم تعلم مواد معينة بطريقة معينة بسرعة محددة وفي وقت محدد بغض النظر عن حاجات الطفل واهتماماته وأهدافه الآن ومستقبلا أو اي معرفة قد يحملها الطفل عن الموضوع الذي يُدرّسُه. كما أن مفهوم ان التعلم لا يتم إلا في المدرسة حرم الأطفال من فرص تعلم خبرات حياتية كثيرة خارج أسوار المدرسة.كما أن المدرسة بمناهجها الموحدة وطرقها النمطية في التعليم أو التدريس لا تعترف- بلسان الحال- بالفروق الفردية وإن كانت تصرح به بلسان المقال.وكما أن الأطفال يمشون بين 8 و 15 شهرا من أعمارهم فإن هناك تفاوتا في العمر الذي يتعلم الأطفالُ فيه القراءة والجمع والضرب ،إلا أن المدارس تطلب منهم تعلم القراءة والضرب في وقت محدد وبسرعة محددة بلا مراعاة للفروق بينهم مما يسبب مللا للبعض وشعورا بالعجز للبعض الاخر فينجح الفريق الأول ويرسب الفريق الثاني.
وأما أساليب نقل المعلومة للطلاب فالفصول إلى حد كبير نمطية في هذا ولا يراعى في هذا الموضوع حاجات الطالب أو الطلاب ويظن المدرس أنه علم أو درس فإذاً لا بد أن يكون الطلاب قد تعلموا ما أراد أن يعلمهم مهما كان أسلوبه مملا وروتينيا ونمطيا وبلا تنوع.
المصدر:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وللحديث تتمة بإذن الله
ذكرت أن الذي صك "اللاتمدرس" هو جون هالت "كيف يخفق الأطفال" و "كيف يتعلم الأطفال" وأود هنا أن أورد ما قاله في آخر كتابه "كيف يخفق الأطفال"
يختم المؤلف كتابه بقوله بأن الأفكار التي تقوم عليها المدارس الآن هي:
1-من الكم الهائل من المعارف، هناك أجزاء أساسية لا بد أن يعرفها الطلاب
2-المتعلم هو الذي يحمل هذه الأجزاء، والكمُ الذي يحمله هو الذي يحدد مدى فعاليته في المجتمع
3-فمهمة المدرسة إدخال هذه المعلومات الأساسية إلى أذهان الطلاب.
وبالتالي هذا ما يفعله المعلمون بغض النظر عن اهتمام الطلاب بما يُقدم لهم ومدى إقبالهم وتشوقهم لهذا الذي يُقدم لهم.
ويرى المؤلف أن هذه الأفكار سخيفة ومؤذية ولن يكون لدينا تعلم حقيقي إلا إذا أبعدناها عن الأطفال "فالمدارس ينبغي أن تكون مكانا يتعلم فيه الأطفال ما يريدون أن يعرفوه بدلا من أن تكون مكانا لما نظن أنهم ينبغي أن يعرفوه" فالطفل يتذكر ويوظف ما أراد أن يتعلم ولكنه ينسى ما تعلمه لإرضاء الآخرين. وهنا إشكالية وهي كيف ستكون المدرسة لو تركنا الأطفال والطلاب يختارون ما يريدون تعلمه؟ لا شك أن المدارس بوضعها الحالي لم تعد مناسبة على الإطلاق للتعلم ولا شك أن البديل غير متوفر وأن الأمر يحتاج لثورة تعليمية.
ويرى المؤلف –رأيه في الطبعة الأولى –اننا بحاجة لمدارس وفصول يشبع فيها الطفل تطلعاته وفضوله بطريقته ويمارس هواياته التي يريد وتتوفر فيها الأنشطة الفنية والرياضية والذهنية الخ .وفي الطبعة الجديدة من الكتاب يرى المؤلف أن المكان الأفضل لأن يتعلم الأطفال ما يريدون هو المكان الذي تعلموا فيه، أي العالم نفسه حيث الحياة الحقيقية مع الكبار.( فالطفل قبل المدرسة تعلم الكثير –لو أحصيناه-في بيته والشارع والأماكن المختلفة بدون أن تُفرض عليه وبدون إكراه وبدون عقوبات ولا مكافآت وبدون أن يُفصل عن الكبار وهذا ما يريده جون هالت ).وكيف يتم هذا؟ في مساحات تزاول فيها أنشطة مختلفة للصغار والكبار وفي هذه المساحات هناك مكتبات وغرف موسيقى ومسارح وملاعب وورش عمل وقاعات اجتماعات. ويرى أن الخطأ الذي وقعنا فيه هو فصل الصغار عن عالم الكبار وفصل التعلم عن الحياة والواقع. وأسأل نفسي أنا:"أهذا هو الحل؟" وأجدني ميالا الآن إلى ما ذكرته في تلخيص كتاب "أفضل المدارس". على كلٍ، هذه أفكار جون هالت في كتابه "كيف يخفق الأطفال"والحمد لله.
وما قاله في آخر كتابه الثاني:
وأود أن أترجم ما يقوله المؤلف قريبا من نهاية الكتاب:" اسمح لي أن الخص ما كنت أحاول قوله عن الطريقة الطبيعية لتعلم الأطفال. الطفل محب للاستطلاع.ويريد ان يفهم الأشياء وان يعرف كيف تسير الامور وان يكتسب الكفاءة ويحقق التحكم في نفسه وبيئته وأن يفعل ما يفعله الكبار.وهو منفتح، لاقط وحاد الملاحظة.ولا يغلق نفسه دون العالم الغريب والمعقد والمربك.بل يلاحظ هذا العالم بدقة ويحاول هضمه.والطفل يحب التجارب.فهو لا يراقب فقط العالمَ بل يتذوقه ويلمسه ويرفعه ويثينيه ويكسره.وليعرف كيف تسير الأمور في هذا العالم ، يبحث عن ذلك.وهو في هذا جريء ولا يخاف الوقوع في الخطأ وصبور ويستطيع تحمل أكبر قدر من الشك والحيرة والجهل والمفاجأة. وليس بالضرورة أن يعرف المعنى المقصود في كل موقف جديد فهو يريد- وقادر على- انتظار المعنى ليأتيه حتى لو جاء بطيئا وهذا ما يحدث"
ثم أضاف المؤلف إلى هذا ما يلي:"الاطفال في الثانية من اعمارهم لا يريدون فقط تعلم عالم الكبار بل ان يكونوا جزءا منه.يريدون ان يكونوا مهرة،منتبهين وقادرين على القيام بالاشياء كما نقوم بها.يريدون التحدث مثلنا بمعنى نقل الافكار والمشاعر وهم بهذا المعنى يتحدثون حتى قبل معرفة كلمات" حقيقية" يتعلمونها لا ليتكلموا عندما يحصلون منها ما يكفي لذلك بل ليتكلموا بشكل أفضل.............."( أي انهم يتواصلون قبل تعلم كلماتنا ويتعلمون كلماتنا ليتواصلوا بشكل أفضل)
ويذكر انه من الخطأ الجسيم القول بان على الاطفال، ليتعلموا، تأخير سرورهم بمعنى ان نعلمهم امورا لا معنى لها بالنسبة لهم ولا يستخدمونها على امل ان يستخدموها مستقبلا.(وطبعا عندما نقوم بهذا السخف يفقدون السرور ولا نرى نحن مشكلة في هذا!!!!!!!!!! المهم عندنا ان نعلمهم ما لا معنى له بالنسبة لهم ، ألسنا """خبراء"""!!!!!!) فالطفل يريد ان يقوم بامور حقيقية الآن، لا في المستقبل.يريد القيام بأمور تعطيه حبَ الاستطلاع والطاقة والصبر والتصميم لتعلم ما يتعلمه. والاطفالُ يتعلمون بحماس كبير ورغبة في التعلم وهذا لا يتحقق في المدرسة بجدولها الدراسي التي تقتل في الطفل كل ذلك بحجة ان خبراء يعلمونه(خيبة والله)
والاطفال بحديثهم وكتابتهم الخ يستطيعون تصحيح أنفسهم إذا لم نُشعرهم بالخجل والخوف والعجلة( ونحن نفعل هذا دوما).وهم لا يرون الأخطاء كأشياء سيئة بل كأشياء مختلفة فقط.الاطفال يتعلمون باستقلالية وبدافع الفضول وليس رغبة في ارضاء الكبار ويحبون السيطرة على ما يتعلمونه وكيف يتعلمونه.
يختم المؤلف هذا الفصل الشيق-على الأقل بالنسبة لي- بما يلي:"فإذن، نحن لسنا بحاجة لتحفيز الأطفال ليتعلموا بتملقهم ورشوتهم(أي وعدهم بمكافأة كالحلوى والدرجات والنجوم الخ) او التنمر عليهم(التوعد بالعقوبة أو بالحرمان من الدرجات مثلا).ولسنا بحاجة لازعاج عقولهم للتأكد من انهم تعلموا.ما نحتاج لفعله، وكل ما نحتاج لفعله، هو ان نُحضر اكبر قدر من العالم الى المدرسة والفصل(وهذا يتحقق بالمتاحف التعليمية) وان نعطيَ الاطفالَ التوجيهَ والمساعدة بقدر ما يحتاجون ويطلبون، والاستماع بإنتباه عندما يشعرون برغبة في الكلام ثم الابتعاد عن طريقم وان نثق بانهم سيقومون بما تبقى"
ما الذي فعله التمدرس بابنائنا وبناتنا؟ما الذي فعله بعقولنا جميعا؟وبعقول المعلمين؟لقد اقتنعنا بان التعلم يتم هناك وان من يعلم خبيرٌ وان المقررات الدراسية هي المعرفة التي ينبغي أن يُحصلُها الطالبُ وان المدرسة ضمان المستقبل وأنها المعيار الذي به نحكم على الإنسان وأن التفوق وفق معاييرها هو التفوق والإخفاق هو الإخفاق وأن من لا يتكيف مع قواعدها فهو مشاغب وعفريت وان من لا يفهم وفق اجندتها أو لا يحفظ ما يقدمه له الخبيرُ من الكتاب الذي اعده "المحققون" فيحتاج إلى تربية خاصة وقد يكون "حمارا" أو "لوحا" وان التعلم لا يتم إلا بالتهديد والوعيد أو الوعد بالمكافاة اي بالمحفزات الخارجية وأن مشاعر الطلاب تُملى عليهم وأن هناك إجابة واحدة لكل سؤال وأن المعلم هو الذي يسال فقط وأن علينا ألا نجيب إلا إذا كنا متأكدين من الإجابة الصحيحة وإلا .... وأن الشهادة هي الحكم النهائي علينا وان علينا ان نُرضي المعلمَ وأن نتقمص شخصيات ونلبس اقنعة ليكون المعلم مسرورا وألا نناقش ولا نجادل ولا نخالف وأن المدرس ادرى بمصلحتنا وأن هناك اذكياء واغبياء فالأذكياء هم "المنتجون"(يجيبون سريعا ويفهموها وهي طايرة) والأغبياء هم "المفكرون" وأن التفوق يعني الحفظ صَم وأن التعلم هو للنجاح في الاختبار فقط وأن عليك أن تضع عقلك على" صامت "أو" خارج التغطية" وأن إخفاقك بسببك فقط ولا علاقة للمدرسة ولا المعلم به وأن عليك لتكون طبيعيا أن تتكيف مع الفصول والكراسي والأنظمة المدرسية والطابور الصباحي وألا تشعر بالملل أبدا أي عليك أن تخلع ثوب إنسانيتك لتكون مواطنا أو طالبا صالحا حتى لو كانت الفصول مكتظة بالطلاب والمعلم يكتفي بالسرد والمكيفات خربانة في الصيف والفصول ضيقة والعنف البدني واللفظي والاستهانة بك والاستخفاف والسخرية لا تتوقف . هذا ما يعلمنا إياه التمدرس.
ومن رواد اللاتمدرس جون تايلرJohn Taylor Gatto
وله كتاب عنوانهDumbing Us Down
في كتابه الذي اعجبنيDumbing Us Down بمعنى "جعلنا أغبياء" للمؤلف المعلم جون تايلر جاتو وفي المقدمة التي يتحدث فيها المؤلف عن نفسه يذكر انه خلال الثلاثين عاما التي قضاها معلما جعل فصله الدراسي كمعمل يستطيع فيه التعرف على الامكانات البشرية والكتالوج الكامل – بتعبيره- لآمال الطلاب ومخاوفهم. كما انه جعله مكانا يدرس فيه ما يُعيق وما يحرر الطاقة الانسانية. ويعترف المعلمُ او المؤلفُ بانه خلال السنوات الثلاثين تبين له ان العبقرية سمة انسانية مشتركة على عكس ما تعلمه في جامعتين للنخبة في الولايات المتحدة من ان الذكاء والموهبة توزعتا بين الناس إقتصاديا بشكل منحنى الجرس فأخذ القلة منهما بحظ وافر وحُرمت قلة أخرى منهما وبين الاثنين أكثرية الناس - واسميهم انا من باب الدعابة والتهكم ذوي الدخل المحدود -الذين أصابهم من الحظ من النعمتين ما لا يصل الى مستوى النخبة ولا يهبط الى مستوى القلة المحرومة . يقول:" المشكلة هي ان الاطفال الذين لا يُرجى منهم الذكاء والموهبة وفق مقاييس معينة ظلوا يثبتون لي العكس وفق معايير التفوق الانساني كالبصيرة والحكمة والعدالة والثراء الداخلي والشجاعة والرؤية الجديدة للأمور لدرجة أصبحتُ فيها حائرا. "
ما الذي حيره ؟ الذي حيره هو ان الطلاب هؤلاء جعلوه يتساءل عما إذا كان وجودهم في المدرسة هو الذي جعلهم أغبياء؟ يقول:" هل من الممكن انني وُظفت لا لأزيد من قدرات الاطفال بل لأنقصها؟وقد بدت هذه الفكرة مجنونة ولكني وببطئ بدأت أدرك ان الأجراس والحجز(يقصد في الفصول) وتسلسل الحصص المجنون والتمييز بين الطلاب وفقدان الخصوصية لدى الطالب والمراقبة المستمرة وكل ما تبقى من المنهج الوطني للمدرسة صُممت تماما كما لو ان شخصا يريد ان يمنع الطلابَ من التفكير والعمل وان يقودهم مخدوعين الى مسلك الادمان( ويقصد بالإدمان هنا إدمان الاستهلاك) والاعتماد على الاخرين"
ويذكر المؤلف انه بدأ رويدا رويدا بوضع تمارين تتيح للطلاب المادة الخام التي استخدمها الناسُ لتعليم انفسهم: الخصوصية والاختيار والتحرر من المراقبة واصبح يحاول نقلهم الى مواقع تُتاح لاحدهم فيها فرصة ان يعلم نفسه وان يكون هو الكتاب الذي يتعلم منه.
ثم يقول"التعليمُ لا يشبه فن الرسم حيث يتم اظهار الصورة باضافة مواد معينة بل أشبه بفن النحت حيث يتم تحرير الصورة المحبوسة في الصخر بحذف مواد معينة..." بمعنى آخر تخلى المؤلف عن كونه الخبير الذي لا بد ان يملأ رؤوس طلابه بحكمته واصبح يجتهد في إزالة ما يعيق عبقرية الاطفال من الظهور والتعبير عن نفسها.
ويذكر المؤلف بان النجاح يقتضي ان نسمح للطلاب بالوقوع في الخطأ والمحاولة ثانية والا فانهم لن يتمكنوا من قيادة انفسهم مع ان الواحد منهم قد يظهر لنا ذا كفاءة لانه يحفظ معلومات محددة ويقلد اداء غيره كما ان النجاحَ في رأيه يشمل تحد لفرضيات كثيرة مريحة لكثير من الناس عن ما الذي يستحق ان يتعلمه الطالب وما الذي يشكل حياة طيبة.
ومن الدعاة إليه الآن امرأة اسمهاGrace Llewellyn ولها كتاب بالإنجليزية اقترح أن يطلع عليه من يجيد الإنجليزية وعنوانهThe Teenage Liberation Handbook
التمدرس علمنا ان اهتماماتنا لا قيمة لها ومضيعة للوقت واللاتمدرس يعلمنا قيمة اهتماماتنا .
التمدرس يعلمنا متى نتعلم القراءة والكتابة والحساب و8×9=72 وإلا صنفنا كبطيئي تعلم وغيرها من التصنيفات.أما اللاتمدرس فلا يحدد متى يجب أن نتعلم 9×8=72 ولا متى يجب أن نقرأ درسَ قراءةٍ محدد ولا متى يجب أن نكون قادرين على كتابة "لوح".
التمدرس علمنا أنه يجب أن نجلس على الكراسي المصفوفة بشكل معين بلا حس ولا حركة وطاعة الأوامر وانتظار الجزرة (المكافأة) من المعلم والتمشي مع قواعد المدرسة والرسم كما يُطلب منا والتعبير عن مشاعرنا حسب ما يريده المعلم وجوُ المدرسة والتلوين داخل الخطوط وإلا فنحن أغبياء عفاريت وشياطين ومتمردون ومشاغبون الخ وقد نعاقب أو نحرم من الجزرة.
واللاتمدرس يسمح بالتلوين خارج الخطوط ورسم ما نريد والتعبير عن مشاعرنا والقول بأن 9×8=100 بدون خوف ولا خجل ولا مراقبة لنظرات المعلم وإيماءات وجهه فالتعلم نشط واجتماعي أحيانا وقد تصحبه ضجة أحيانا وفوضى وأحيانا يكون بهدوء واستقلالية.
والموضوع يحتاج لحوار ووجهات نظر مختلفة.
2
من هو رائد اللاتمدرس؟ إنه جون هالت (1923-1985)في سبعينات القرن العشرين بل هو الذي صك هذا المصطلح unschooling وهو يختلف عن التعليم (التمدرس)المنزلي homeschooling
ما فلسفة هذا التوجه؟
يرون أن استخدام المناهج القياسية وطرق إعطاء الدرجات والسمات الأخرى للمدرسة التقليدية تمنع تحقيق الهدف الذي نسعى إليه وهو زيادة المعرفة لدى الطفل.فيعمد هذا التوجه لإتاحة الفرصة لكل طفل للتعلم من خلال تجاربه الحياتية الطبيعية وهذا يشمل اللعب ومسؤوليات المنزل والتفاعلات الاجتماعية.
ويؤمن أصحابُ اللاتمدرس بأن حب الاستطلاع قضية فطرية في الإنسان وأن الطفل يريد التعلم. والبعض يرى أن "مأسسة" الأطفال فيما يسمونه مدرسة"حجم واحد للجميع" أو "النموذج المَصنعي" لا يحقق الاستخدام الفعال لوقت الأطفال لأنه يطلب منهم تعلم مواد معينة بطريقة معينة بسرعة محددة وفي وقت محدد بغض النظر عن حاجات الطفل واهتماماته وأهدافه الآن ومستقبلا أو اي معرفة قد يحملها الطفل عن الموضوع الذي يُدرّسُه. كما أن مفهوم ان التعلم لا يتم إلا في المدرسة حرم الأطفال من فرص تعلم خبرات حياتية كثيرة خارج أسوار المدرسة.كما أن المدرسة بمناهجها الموحدة وطرقها النمطية في التعليم أو التدريس لا تعترف- بلسان الحال- بالفروق الفردية وإن كانت تصرح به بلسان المقال.وكما أن الأطفال يمشون بين 8 و 15 شهرا من أعمارهم فإن هناك تفاوتا في العمر الذي يتعلم الأطفالُ فيه القراءة والجمع والضرب ،إلا أن المدارس تطلب منهم تعلم القراءة والضرب في وقت محدد وبسرعة محددة بلا مراعاة للفروق بينهم مما يسبب مللا للبعض وشعورا بالعجز للبعض الاخر فينجح الفريق الأول ويرسب الفريق الثاني.
وأما أساليب نقل المعلومة للطلاب فالفصول إلى حد كبير نمطية في هذا ولا يراعى في هذا الموضوع حاجات الطالب أو الطلاب ويظن المدرس أنه علم أو درس فإذاً لا بد أن يكون الطلاب قد تعلموا ما أراد أن يعلمهم مهما كان أسلوبه مملا وروتينيا ونمطيا وبلا تنوع.
المصدر:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وللحديث تتمة بإذن الله
ذكرت أن الذي صك "اللاتمدرس" هو جون هالت "كيف يخفق الأطفال" و "كيف يتعلم الأطفال" وأود هنا أن أورد ما قاله في آخر كتابه "كيف يخفق الأطفال"
يختم المؤلف كتابه بقوله بأن الأفكار التي تقوم عليها المدارس الآن هي:
1-من الكم الهائل من المعارف، هناك أجزاء أساسية لا بد أن يعرفها الطلاب
2-المتعلم هو الذي يحمل هذه الأجزاء، والكمُ الذي يحمله هو الذي يحدد مدى فعاليته في المجتمع
3-فمهمة المدرسة إدخال هذه المعلومات الأساسية إلى أذهان الطلاب.
وبالتالي هذا ما يفعله المعلمون بغض النظر عن اهتمام الطلاب بما يُقدم لهم ومدى إقبالهم وتشوقهم لهذا الذي يُقدم لهم.
ويرى المؤلف أن هذه الأفكار سخيفة ومؤذية ولن يكون لدينا تعلم حقيقي إلا إذا أبعدناها عن الأطفال "فالمدارس ينبغي أن تكون مكانا يتعلم فيه الأطفال ما يريدون أن يعرفوه بدلا من أن تكون مكانا لما نظن أنهم ينبغي أن يعرفوه" فالطفل يتذكر ويوظف ما أراد أن يتعلم ولكنه ينسى ما تعلمه لإرضاء الآخرين. وهنا إشكالية وهي كيف ستكون المدرسة لو تركنا الأطفال والطلاب يختارون ما يريدون تعلمه؟ لا شك أن المدارس بوضعها الحالي لم تعد مناسبة على الإطلاق للتعلم ولا شك أن البديل غير متوفر وأن الأمر يحتاج لثورة تعليمية.
ويرى المؤلف –رأيه في الطبعة الأولى –اننا بحاجة لمدارس وفصول يشبع فيها الطفل تطلعاته وفضوله بطريقته ويمارس هواياته التي يريد وتتوفر فيها الأنشطة الفنية والرياضية والذهنية الخ .وفي الطبعة الجديدة من الكتاب يرى المؤلف أن المكان الأفضل لأن يتعلم الأطفال ما يريدون هو المكان الذي تعلموا فيه، أي العالم نفسه حيث الحياة الحقيقية مع الكبار.( فالطفل قبل المدرسة تعلم الكثير –لو أحصيناه-في بيته والشارع والأماكن المختلفة بدون أن تُفرض عليه وبدون إكراه وبدون عقوبات ولا مكافآت وبدون أن يُفصل عن الكبار وهذا ما يريده جون هالت ).وكيف يتم هذا؟ في مساحات تزاول فيها أنشطة مختلفة للصغار والكبار وفي هذه المساحات هناك مكتبات وغرف موسيقى ومسارح وملاعب وورش عمل وقاعات اجتماعات. ويرى أن الخطأ الذي وقعنا فيه هو فصل الصغار عن عالم الكبار وفصل التعلم عن الحياة والواقع. وأسأل نفسي أنا:"أهذا هو الحل؟" وأجدني ميالا الآن إلى ما ذكرته في تلخيص كتاب "أفضل المدارس". على كلٍ، هذه أفكار جون هالت في كتابه "كيف يخفق الأطفال"والحمد لله.
وما قاله في آخر كتابه الثاني:
وأود أن أترجم ما يقوله المؤلف قريبا من نهاية الكتاب:" اسمح لي أن الخص ما كنت أحاول قوله عن الطريقة الطبيعية لتعلم الأطفال. الطفل محب للاستطلاع.ويريد ان يفهم الأشياء وان يعرف كيف تسير الامور وان يكتسب الكفاءة ويحقق التحكم في نفسه وبيئته وأن يفعل ما يفعله الكبار.وهو منفتح، لاقط وحاد الملاحظة.ولا يغلق نفسه دون العالم الغريب والمعقد والمربك.بل يلاحظ هذا العالم بدقة ويحاول هضمه.والطفل يحب التجارب.فهو لا يراقب فقط العالمَ بل يتذوقه ويلمسه ويرفعه ويثينيه ويكسره.وليعرف كيف تسير الأمور في هذا العالم ، يبحث عن ذلك.وهو في هذا جريء ولا يخاف الوقوع في الخطأ وصبور ويستطيع تحمل أكبر قدر من الشك والحيرة والجهل والمفاجأة. وليس بالضرورة أن يعرف المعنى المقصود في كل موقف جديد فهو يريد- وقادر على- انتظار المعنى ليأتيه حتى لو جاء بطيئا وهذا ما يحدث"
ثم أضاف المؤلف إلى هذا ما يلي:"الاطفال في الثانية من اعمارهم لا يريدون فقط تعلم عالم الكبار بل ان يكونوا جزءا منه.يريدون ان يكونوا مهرة،منتبهين وقادرين على القيام بالاشياء كما نقوم بها.يريدون التحدث مثلنا بمعنى نقل الافكار والمشاعر وهم بهذا المعنى يتحدثون حتى قبل معرفة كلمات" حقيقية" يتعلمونها لا ليتكلموا عندما يحصلون منها ما يكفي لذلك بل ليتكلموا بشكل أفضل.............."( أي انهم يتواصلون قبل تعلم كلماتنا ويتعلمون كلماتنا ليتواصلوا بشكل أفضل)
ويذكر انه من الخطأ الجسيم القول بان على الاطفال، ليتعلموا، تأخير سرورهم بمعنى ان نعلمهم امورا لا معنى لها بالنسبة لهم ولا يستخدمونها على امل ان يستخدموها مستقبلا.(وطبعا عندما نقوم بهذا السخف يفقدون السرور ولا نرى نحن مشكلة في هذا!!!!!!!!!! المهم عندنا ان نعلمهم ما لا معنى له بالنسبة لهم ، ألسنا """خبراء"""!!!!!!) فالطفل يريد ان يقوم بامور حقيقية الآن، لا في المستقبل.يريد القيام بأمور تعطيه حبَ الاستطلاع والطاقة والصبر والتصميم لتعلم ما يتعلمه. والاطفالُ يتعلمون بحماس كبير ورغبة في التعلم وهذا لا يتحقق في المدرسة بجدولها الدراسي التي تقتل في الطفل كل ذلك بحجة ان خبراء يعلمونه(خيبة والله)
والاطفال بحديثهم وكتابتهم الخ يستطيعون تصحيح أنفسهم إذا لم نُشعرهم بالخجل والخوف والعجلة( ونحن نفعل هذا دوما).وهم لا يرون الأخطاء كأشياء سيئة بل كأشياء مختلفة فقط.الاطفال يتعلمون باستقلالية وبدافع الفضول وليس رغبة في ارضاء الكبار ويحبون السيطرة على ما يتعلمونه وكيف يتعلمونه.
يختم المؤلف هذا الفصل الشيق-على الأقل بالنسبة لي- بما يلي:"فإذن، نحن لسنا بحاجة لتحفيز الأطفال ليتعلموا بتملقهم ورشوتهم(أي وعدهم بمكافأة كالحلوى والدرجات والنجوم الخ) او التنمر عليهم(التوعد بالعقوبة أو بالحرمان من الدرجات مثلا).ولسنا بحاجة لازعاج عقولهم للتأكد من انهم تعلموا.ما نحتاج لفعله، وكل ما نحتاج لفعله، هو ان نُحضر اكبر قدر من العالم الى المدرسة والفصل(وهذا يتحقق بالمتاحف التعليمية) وان نعطيَ الاطفالَ التوجيهَ والمساعدة بقدر ما يحتاجون ويطلبون، والاستماع بإنتباه عندما يشعرون برغبة في الكلام ثم الابتعاد عن طريقم وان نثق بانهم سيقومون بما تبقى"
ما الذي فعله التمدرس بابنائنا وبناتنا؟ما الذي فعله بعقولنا جميعا؟وبعقول المعلمين؟لقد اقتنعنا بان التعلم يتم هناك وان من يعلم خبيرٌ وان المقررات الدراسية هي المعرفة التي ينبغي أن يُحصلُها الطالبُ وان المدرسة ضمان المستقبل وأنها المعيار الذي به نحكم على الإنسان وأن التفوق وفق معاييرها هو التفوق والإخفاق هو الإخفاق وأن من لا يتكيف مع قواعدها فهو مشاغب وعفريت وان من لا يفهم وفق اجندتها أو لا يحفظ ما يقدمه له الخبيرُ من الكتاب الذي اعده "المحققون" فيحتاج إلى تربية خاصة وقد يكون "حمارا" أو "لوحا" وان التعلم لا يتم إلا بالتهديد والوعيد أو الوعد بالمكافاة اي بالمحفزات الخارجية وأن مشاعر الطلاب تُملى عليهم وأن هناك إجابة واحدة لكل سؤال وأن المعلم هو الذي يسال فقط وأن علينا ألا نجيب إلا إذا كنا متأكدين من الإجابة الصحيحة وإلا .... وأن الشهادة هي الحكم النهائي علينا وان علينا ان نُرضي المعلمَ وأن نتقمص شخصيات ونلبس اقنعة ليكون المعلم مسرورا وألا نناقش ولا نجادل ولا نخالف وأن المدرس ادرى بمصلحتنا وأن هناك اذكياء واغبياء فالأذكياء هم "المنتجون"(يجيبون سريعا ويفهموها وهي طايرة) والأغبياء هم "المفكرون" وأن التفوق يعني الحفظ صَم وأن التعلم هو للنجاح في الاختبار فقط وأن عليك أن تضع عقلك على" صامت "أو" خارج التغطية" وأن إخفاقك بسببك فقط ولا علاقة للمدرسة ولا المعلم به وأن عليك لتكون طبيعيا أن تتكيف مع الفصول والكراسي والأنظمة المدرسية والطابور الصباحي وألا تشعر بالملل أبدا أي عليك أن تخلع ثوب إنسانيتك لتكون مواطنا أو طالبا صالحا حتى لو كانت الفصول مكتظة بالطلاب والمعلم يكتفي بالسرد والمكيفات خربانة في الصيف والفصول ضيقة والعنف البدني واللفظي والاستهانة بك والاستخفاف والسخرية لا تتوقف . هذا ما يعلمنا إياه التمدرس.
ومن رواد اللاتمدرس جون تايلرJohn Taylor Gatto
وله كتاب عنوانهDumbing Us Down
في كتابه الذي اعجبنيDumbing Us Down بمعنى "جعلنا أغبياء" للمؤلف المعلم جون تايلر جاتو وفي المقدمة التي يتحدث فيها المؤلف عن نفسه يذكر انه خلال الثلاثين عاما التي قضاها معلما جعل فصله الدراسي كمعمل يستطيع فيه التعرف على الامكانات البشرية والكتالوج الكامل – بتعبيره- لآمال الطلاب ومخاوفهم. كما انه جعله مكانا يدرس فيه ما يُعيق وما يحرر الطاقة الانسانية. ويعترف المعلمُ او المؤلفُ بانه خلال السنوات الثلاثين تبين له ان العبقرية سمة انسانية مشتركة على عكس ما تعلمه في جامعتين للنخبة في الولايات المتحدة من ان الذكاء والموهبة توزعتا بين الناس إقتصاديا بشكل منحنى الجرس فأخذ القلة منهما بحظ وافر وحُرمت قلة أخرى منهما وبين الاثنين أكثرية الناس - واسميهم انا من باب الدعابة والتهكم ذوي الدخل المحدود -الذين أصابهم من الحظ من النعمتين ما لا يصل الى مستوى النخبة ولا يهبط الى مستوى القلة المحرومة . يقول:" المشكلة هي ان الاطفال الذين لا يُرجى منهم الذكاء والموهبة وفق مقاييس معينة ظلوا يثبتون لي العكس وفق معايير التفوق الانساني كالبصيرة والحكمة والعدالة والثراء الداخلي والشجاعة والرؤية الجديدة للأمور لدرجة أصبحتُ فيها حائرا. "
ما الذي حيره ؟ الذي حيره هو ان الطلاب هؤلاء جعلوه يتساءل عما إذا كان وجودهم في المدرسة هو الذي جعلهم أغبياء؟ يقول:" هل من الممكن انني وُظفت لا لأزيد من قدرات الاطفال بل لأنقصها؟وقد بدت هذه الفكرة مجنونة ولكني وببطئ بدأت أدرك ان الأجراس والحجز(يقصد في الفصول) وتسلسل الحصص المجنون والتمييز بين الطلاب وفقدان الخصوصية لدى الطالب والمراقبة المستمرة وكل ما تبقى من المنهج الوطني للمدرسة صُممت تماما كما لو ان شخصا يريد ان يمنع الطلابَ من التفكير والعمل وان يقودهم مخدوعين الى مسلك الادمان( ويقصد بالإدمان هنا إدمان الاستهلاك) والاعتماد على الاخرين"
ويذكر المؤلف انه بدأ رويدا رويدا بوضع تمارين تتيح للطلاب المادة الخام التي استخدمها الناسُ لتعليم انفسهم: الخصوصية والاختيار والتحرر من المراقبة واصبح يحاول نقلهم الى مواقع تُتاح لاحدهم فيها فرصة ان يعلم نفسه وان يكون هو الكتاب الذي يتعلم منه.
ثم يقول"التعليمُ لا يشبه فن الرسم حيث يتم اظهار الصورة باضافة مواد معينة بل أشبه بفن النحت حيث يتم تحرير الصورة المحبوسة في الصخر بحذف مواد معينة..." بمعنى آخر تخلى المؤلف عن كونه الخبير الذي لا بد ان يملأ رؤوس طلابه بحكمته واصبح يجتهد في إزالة ما يعيق عبقرية الاطفال من الظهور والتعبير عن نفسها.
ويذكر المؤلف بان النجاح يقتضي ان نسمح للطلاب بالوقوع في الخطأ والمحاولة ثانية والا فانهم لن يتمكنوا من قيادة انفسهم مع ان الواحد منهم قد يظهر لنا ذا كفاءة لانه يحفظ معلومات محددة ويقلد اداء غيره كما ان النجاحَ في رأيه يشمل تحد لفرضيات كثيرة مريحة لكثير من الناس عن ما الذي يستحق ان يتعلمه الطالب وما الذي يشكل حياة طيبة.
ومن الدعاة إليه الآن امرأة اسمهاGrace Llewellyn ولها كتاب بالإنجليزية اقترح أن يطلع عليه من يجيد الإنجليزية وعنوانهThe Teenage Liberation Handbook
الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
الإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
الثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك
» كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
الأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri
» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
الإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams
» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
الثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams
» بالمحبة والاقتداء ننصره.
الأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams
» Le Nom .مراجعة
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد