نتائج مسابقات التوظيف تلغّم الدخول المدرسي المقبل!

نتائج مسابقات التوظيف تلغّم الدخول المدرسي المقبل!

مسابقة

مديريات التربية للولايات متهمة بـ«المحسوبية» و«الجهوية»

صاحب إعلان نتائج مسابقات توظيف الأساتذة والمعلمين التي نظمتها وزارة التربية الوطنية قبل أيام، موجة من الغضب والاحتجاجات وسط قطاع واسع من المشاركين فيها ممن اتهموا مديريات بن بوزيد في الولايات بالتلاعب في أسماء الفائزين منتهجين في ذلك سياسة «المحسوبية» و«الجهوية» و«البني عميس». ومع الحرص الذي أبدته الوصاية مباشرة بعد إعلانها عن فتح أزيد من 6400 منصب مالي أمام حملة الماستر والليسانس في مختلف التخصصات، لتفادي الوقوع في مشاكل وتجاوزات تدخلها في متاهة الطعون وتزيد من توتر الأجواء قبيل الدخول المدرسي المقرر في التاسع من الشهر الداخل، إلا أنها يبدو قد أخفقت في ذلك فاتحة على نفسها وعلى مستخدمي القطاع بابا آخر من أبواب الغليان التي يعج به قطاع حساس عودنا كل عام على شل مؤسسات الخاسر الأكبر من تعطيلها جيل وبلد ومستقبل بأكمله!

تحقيق عيسى – ب

طعون كثيرة تلقتها مديريات التربية حول مسابقات توظيف أساتذة الثانوي

نقابات التربية تشكك في النتائج وتطالب الوزارة بلجنة

خلّفت عملية الإعلان عن أسماء الفائزين بمسابقة توظيف أساتذة التعليم الثانوي الكثير من الاحتجاجات على مستوى عدد من ولايات بالوطن، بعد الطعون

العديدة التي تلقتها مختلف مديريات التربية، والتي تشكك في مصداقية المسابقة وتطالب بإعادة النظر في النتائج.

وطالبت مجموعة من النقابات وزارة التربية الوطنية بضرورة فتح تحقيق شامل وكامل حول نتائج مسابقات التوظيف الخاصة بأستاذة التعليم الثانوي، بعد الاحتجاجات التي عرفتها بعض الولايات إثر الشكوك التي حامت حول النتائج النهاية للمسابقة.

وقال مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «سنابست»، إن وزارة التربية والتعليم مطالبة بإعادة النظر في نتائج هذه المسابقات، خاصة وأن هناك طعونا عديدة تشكك في نتائج تلك المسابقة». وقال في تصريحه لجريدة البلاد، «الاحتجاجات التي تم تسجيلها على مستوى مدينة مستغانم وبعض الولايات الأخرى توحي بوجود تجاوزات، وعلى الوزارة أن تأخذ الطعون بعين الاعتبار وتعيد دراستها بكل شفافية بهدف إزالة كل الشكوك والشبهات». وحمل مزيان مريان قانون المسابقة مسؤولية الاحتجاجات، مؤكدا على وجود عدة أخطاء في قانون المسابقة من خلال إعطاء الأولوية للحائزين على شهادتي الماجستير والماستر 2 على حساب أصحاب الليسانس، وقال في هذا الإطار «التنقيط الذي اعتمدته الوزارة في هذه المسابقة خاطئ، لأن هناك أساتذة لديهم 10 أعوام تدريس لم ينجحوا في المسابقة في حين أن خريجين جدد تمكنوا من الفوز بالمسابقة». وأضاف «التنقيط ظلم كثيرا من المتسابقين لذلك يجب إعادة النظر فيه لأن النجاح بالاعتماد على الملف فقط ظلم كبير في حق الأستاذة الذين مارسوا مهنة التدريس لأكثر من عشرة أعوام». من جهته، حمل رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية عبد الكريم بوجناح، وزارة التربية الوطنية مسؤولية ما حدث في مسابقة توظيف الأساتذة، وقال «المشكلة صنعتها الوزارة باعتمادها على سلم تنقيط خاطئ وظالم من خلال تفضيل أصحاب الماستر على أصحاب الليسانس»، داعيا في نفس الوقت إلى «أخذ الطعون التي قدمها الراسبون بعين الاعتبار». وقال لـ«البلاد» «كنقابي أطالب بإعادة النظر في نتائج المسابقة وتشكيل لجنة لدراسة الطعون وكذلك إعادة دراسة ملفات الناجحين». وتابع «يجب تشكيل لجنة مكونة من مديري التربية والمفتشين والنقابيين للتحقيق في ملفات الناجحين ودراسة كل الطعون». كما اعترف رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية عبد الكريم بوجناح بوجود تجاوزات، قائلا «أكيد توجد تجاوزات مادام هناك العديد من الطعون والاحتجاجات «.

وبدوره انتقد الناطق الرسمي لمجلس أستاذة ثانويات الجزائر، الأستاذ حاكم بشير، الظروف التي جرت فيها هذه المسابقة، وقال «كان من المفروض أن تعطى الأولوية للأستاذة المتعاقدين الذين يملكون خبرة في التدريس لأن مهنة التدريس أصبحت صعبة جدا، وأصحاب الخبرة هم الأكثر قابلية لهذه المهنة»، منتقدا في ذات السياق «إعطاء الأولوية في المسابقة لأصحاب الماستر على الأساتذة أصحاب الخبرة».

ودعا بشير حاكم إلى ضرورة إعادة النظر في الدور الذي من المفروض أن تلعبه المدرسة العليا للأساتذة والجدوى من وجودها من أجل إعطاء مهنة التدريس مكانتها الحقيقية.

محتجون يتهمونها باعتماد «الجهوية» و«الانتقائية» في اختيار الأسماء

نتائج مسابقات التوظيف تضع مديرية التربية بالجلفة في مأزق

تداولت العديد من الأطراف المشاركة في مسابقات التوظيف بمديرية التربية بالجلفة، ما اعتبرته «تجاوزات» وانتهاكات لسير عملية التوظيف، حيث تم الجهر في بعض الاحتجاجات التي شهدها مقر المديرية بوجود «جهوية» وانتقائية في العديد من الأسماء. وقال العديد من المحتجين في حديثهم لـ«البلاد»، إنه من الضروري نزول لجنة تحقيق لتقف على ما قالوا إنه «مهازل» كبيرة تتكرر في كل مرة بالجلفة ويديرها أشخاص معروفون بالقطاع، لا يهمهم سوى «تمرير» معارفهم وأصدقائهم على حساب غالبية المشاركين. وذكر هؤلاء أنه تم «إنجاح» مكلف باستقبال ملفات المرشحين في قائمة الاحتياط في الرتبة الأولى، وهو ما يعني أن «الرشام حميدة واللعاب حميدة»، فما معنى أن ينجح «إداري» هو جزاء من عملية المسابقة، ليتم على أساس ذلك إسقاط هذه الحالة على مجريات المسابقة ككل.

بعض المحتجين في تصريحات لـ«البلاد»، أشاروا إلى أن العديد من الناجحين منحدرون من 4 بلديات، تداولوا على قوائم الناجحين، في إسقاط منهم على وجود 4 أفراد من لجنة دراسة الملفات منحدرين من البلديات ذاتها، وهو ما يكرس ـ حسبهم ـ الجهوية في التعامل، كما تحدثوا عن «تدخلات» نائب برلماني من حاسي بحبح لـ«فرض» بعض الأسماء، بعد أن «لعب» ورقة الجهوية من خلال تصريحاته السابقة في تحييد منهم خارج الولاية عبر فرض شهادة الإقامة.

القوائم النهائية، حسب المحتجين، تضمنت ناجحين من مواليد 1990، ليتساءلوا أين هي نقطة الأقدمية والخبرة، وكيف نجحوا على الرغم من حصولهم على 0 من 6 نقاط في الخبرة و0 من 3 نقطة في أقدمية الشهادة؟ كما تم تداول العديد من الألقاب بشكل دوري في العديد من قوائم الناجحين. ولم تتضمن بعض قوائم الناجحين مكان وتاريخ الازدياد، زيادة على وجود ناجحين مولودين سنة 2012، وهو ما يعني أن قوائم الناجحين لم تمحص ولم يتم التدقيق فيها لتتضمن أخطاء فادحة كهذه. ورصد المحتجون تدخلات من مسؤولين ونواب ومنتخبين لتمرير أسماء معارفهم وأقربائهم. وفي الجانب الآخر، تحدث مدير التربية لولاية الجلفة في تصريحات صحفية، عن أن قوائم الناجحين تم اعتماد فيها سلم التنقيط الوزاري، نافيا وجود أي تجاوزات في سير المسابقة.

ص.لمين

مسابقة توظيف الأساتذة بباتنة

تأجيل إعلان الفائزين يثير الخوف من وجود تلاعبات

تفاجأ المئات من المترشحين الذين اجتازوا مسابقة توظيف الأساتذة بباتنة، بقرار تأجيل الإعلان عن النتائج إلى غاية نهاية الشهر الجاري وهو ما اعتبره بعضهم صراحة تمهيدا للتلاعب بالمناصب وانتهاج طرق أخرى غير قانونية في منحها لمن لا يستحقها، حيث كان من المنتظر زن تعلق قائمة الناجحين يوم الثاني والعشرين أوت المنصرم بمديرية التربية بالولاية، حيث حضر المئات من المترشحين الذين ترقبوا القوائم منذ الصباح وحتى ساعات المساء قبل أن تخبرهم الإدارة بأن النتائج مؤجل الإعلان عنها بباتنة، على غرار بعض الولايات التي استثنيت من تعليق النتائج في الموعد المحدد وهو ما بررته مديرية التربية بباتنة بكثرة المشاركين في المسابقة والمقدر عددهم بأزيد من 13000 مترشح، حيث تعد الولاية من أكثر المناطق من حيث ارتفاع عدد المشاركين وهو ما يترجم التدافع الكبير والفوضى العارمة التي ميزت عملية إيداع الملفات منذ أيام، حيث اضطر البعض للمبيت أمام مراكز الإيداع، بعد أن أدت الفوضى إلى إغماءات ومشادات جسدية بين المترشحين والقائمين على تنظيم المسابقة. ولا يزال المترشحون في انتظار الإعلان عن النتائج على أحر من الجمر، رغم تشاؤم الكثير منهم في شأن توفر الشفافية المطلوبة في المسابقات التي تنظم على مستوى ولاية باتنة تحديدا ـ حسب تعبير البعض منهم ــ وقد كان لنا اتصال بمدير التربية بباتنة، أكد فيه أن ذلك يبقى مجرد تخمينات تسبق ظهور النتائج ولا أساس لها من الصحة، على اعتبار أن القائمة تضبط بعد المرور عبر آليات متفق عليها مثل سلم التنقيط. وأضاف محدثنا أن المسابقة التي تنافس عليها حوالي 1300 مترشح لن ينجح فيها سوى 660 مترشحا بعدد المناصب المتاحة، ومن الطبيعي أن يلجأ غير الناجحين إلى الاحتجاج والاتهامات بالتزوير.

المعتز بالله
عن صحيفة البلاد