اسئلة القران المجيد واجوبتها

نواصل احبائي قال الله تعالى ولا تعثوا في الارض مفسدين البقرة 60 العثو معناه الفساد فيصير المعنى ولا تفسدوا في الارض مفسدين الاجابة لا تعثوا في الارض بالكفر وانتم مفسدون بسائر المعاصي قال الله تعالى لن نصبر على طعام واحد وطعامهم كان المن والسلوى وهما اثنان فالمراد انه دائم غير متبدل وان كان نوعين قال الله تعالى ويقتلون النبيين بغير الحق البقرة 61 وقتل النبيين لا يكون الا بغير الحق الاجابة الحق في اعتقادهم ولان التصريح بصفة فعلهم القبيح ابلغ في ذمهم وان كانت تلك الصفة لازمة للفعل كما في عكسه كقوله قال رب احكم بالحق الانبياء 112 لزيادة معنى التصريح بالصفة ولان قتل النبي قد يكون بحق كقتل ابراهيم صلوات الله على نبينا وعليه ولده لو وجد لكان بحق قال الله تعالى فقلنا لهم كونوا قردة خسئين البقرة 65 وانتقالهم من صورة البشر الى صورة القردة ليس في وسعهم الاجابة هذا امر ايجاد لا امر ايجاب فهو من قبيل قوله عز وجل كن فيكون النحل 40 فال الله تعالى عوان بين ذلك البفرة 68 ولفظة بين تقتضي شيئين فصاعدا فكيف جاز دخولها على ذلك وهو مفرد الاجابة ذلك يشاء به الى المفرد المثنى والمجموع ومنه قوله تعالى بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا يونس 58 وقوله تعالى وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور ال عمران 186 عوان بين الفارض والبكر العوان المتوسط بين السنين الفارض المسن من البقر قال الله تعالى وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء البقرة 74 كلاهما بمعنى واحد فما فائدة الثاني التفجر يدل على الخروج بوصف الكثرة والثاني يدل على نفس الخروج وهما متغايران فلا تكرار فان قيل ما الفائدة في قوله تعالى فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم البقرة 79 والكتابة لا تكون الا باليد فائدةه تحقيق مباشرتهم ذلك التحريف بانفسهم وذلك زيادة في تقبيح فعلهمفانه يقال كتب فلان كذا وان لم يباشره بنفسه بل امر غيره به من كاتب له ونحو ذلك فان قيل التولي والاعراض واحد فكيف قال الله تعالى ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون البقرة 83 معناه ثم توليتم عن الوفاء بالميثاق والعهد وانتم معرضون عن الفكر والنظر في عاقبة ذلك