وجوه كامي وجزائريته في ذكراه الخمسين
جزائرية كامي إشكالية خاطئة يجب تركها للفرنسيين
الدكتور محمد الأخضر معقال للنصر
جزائرية كامي إشكالية خاطئة يجب تركها للفرنسيين
يتحدث الدكتور محمد الأخضر معقال في هذا الحوار عن الاستغلال السياسي الفرنسي لذكرى الكاتب ألبير كامي في النقاش الدائر حول مسألة الهوية الوطنية، كما يؤكد بأن طرح مسألة جزائريته اشكالية خاطئة يجب تركها للفرنسيين.
* كيف تنظر كمختص إلى القيمة الادبية لالبير كامي الذي يتنازعه الحقلان الادبيان في الجزائر وفرنسا؟
ألبير كامي أديب حقق بجدارة حلمه في الانتماء للحقل الادبي الفرنسي، وما يميز اعماله الادبية هو حديثه عن الجزائر بطريقة مختلفة عن الجزائر التي نجدها في أدب الاقدام السوداء كما يتحدث عنها مثلا " لويس برتران" و"روبار رادو" اللذين كانا من الكتاب الاستعماريين بامتياز الذين يمجدون الاستعمار ويتغنون بافضاله الحضارية على الجزائر في حين ان كامي أراد ان يرسم في كتاباته جزائر الاحاسيس والمشاعر جزائر الاحلام الميثولوجية وليس الحقائق التاريخية الاستعمارية أو الاستقلالية التي أراد تجنبها.
أراد آلبير كامو ان يكتب عن الجزائر ككاتب فرنسي من الميتروبول الذي يكتب نصوص للحلم بحساسية كبيرة حول " الشرق" كملجأ للهروب ومصدر ذكريات مثله مثل " جيرار دو نرفال" أو " أوجان فرومونتان" أو " دولاكروا" ولكن ألبير كامي كتب عن الجزائر بطريقة منفردة كانت في بادئ الامر كواحد من " الاقدام السوداء" الذي يروي مجريات الحياة الاوروبية اليومية التي يعايشها كأوروبي في الجزائر. ومن هذا المنطلق نجد أن كتاباته واقعية ووصفية ومن جهة أخرى كان يكتب ايضا عن بعض الاماكن التي يقطنها الجزائريين الذين لايعرف عنهم وعن حياتهم إلا القليل كان يحاول ان يتحدث عنهم ولو باقتضاب في نصوصه: كالرجل القبائلي الذي يبحث عن طعامه في صفائح المهملات في نص (البحث في منطقة القبائل، 1939) العربي المرتاب الذي يرتدي الازرق ويحمل سكينه في (الغريب، 1942) أو أيضا السجين المستسلم الخاضع الذي يرتدي برنوسه الرث الذي يدل على فقره في (الضيف، 1953)، صاحب المقهى الذي لم يصفه في نص (بين نعم ولا 1937) والصحراوي ببدلة شيخ الصحراء في (المرأة الزانية 1952) وفلاح " سولفيرينو" بقبعته الفلينية ومعطفه المرقع في (الرجل الأول 1994)
بالإضافة الى أماكن أخرى لفتت إنتباهه وإستقطبت إهتمامه كثيرا فتناولها بعمق: (كمقبرة القطار " في الجزائر العاصمة) والمقهى أين تعود الجلوس وتأمل الوقت الذي يمر بسرعة دون توقف كما نقرأ في نصه ( بين نعم ولا 1937)
يعتبر ألبيركامي في فرنسا فلسيوفا وجوديا مبه أكثر منه كأديب وأعماله ماعدا "العزيب" ليست مدروسة في فرنسا ( الغريب 1942) هو أشهر نص لكامي، يروي غموض العالم غير العادل، يعتقد البعض أنه سرقة أدبيةلأحد قصص المبهم لكاتب أوتريشي.
ألبير كامي لم يكوّن فكرا او نظرية فلسفية تمكننا من القول أنه فيلسوف على عكس ما يصنف في فرنسا فهو في الحقيقة مفكر كبير، يستغل الآن في تلاعبات سياسية دنيئة من قبل الحكومة الفرنسية التي تريد الاستشهاد به كمثال على انحلال ثقافة الهوية الوطنية وتمييع الفرد الفرنسي في ماغما أوروبية.
.* بعد خمسين سنة من رحيله لازال الجدل مستمرا حول مواقف الكاتب من " القضية الجزائرية"؟
- ولآلبير كامو مواقف سياسية تطورية معقدة مابين 1936 و 1945 اعتقد كامي بسذاجة في امكانية ضم الجزائر الى النظام الاستعماري للجمهورية الثالثة والرابعة وحاول في بحث اكاديمي جامعي وكرسه للقديس سانت اوغيستان شرح فكرته ووجهة نظره فقد كان يعتقد ان ارض الجزائر تستطيع تحويل الانسان الذي يعيش فيها إلى انسان متفتح على افكار الادماج والتأليف بين دول متعارضة...! في سنة 1945، أدان بشدة جرائم الاستعمار في تظاهرات سطيف، خراطة وقالمة ولكنه أيضا حمل الجزائريين مسؤوليتها ولكونه عاد الى الواقع الجزائري الذي إهتم به بجدية كبيرة ففي كتاباته الصحفية في الجريدة العسكرية "كومبا" ( المعركة) التي كان يديرها، تبنى مواقف أخرى غير فيها وجهته تماما، كما إكتشف الأدب السياسي للمناضلين الجزائريين كفرحات عباس، عزيز كسوسى وآخرون من الذين أسسوا حركة "أصدقاء الثورة والحرية" في 1942 - 1943، وساند تظاهرات الجمعية الجزائرية الفرنسية نحو إستقلالية أكبر، وتخلى نهائيا عن فكرة الادماج. كما يظهر في آرائه التي أعلنها في الجرائد، طامحا في مستقبل جزائري فرنسي مشترك.
في سنة 1956، ألقى كامي في الجزائر العاصمة محاضرة " من أجل هدنة المدنيين" أشار فيها الى جمعية "العلماء" المسيرة في ذلك الوقت من قبل الشيخ العقبي الذي دفع عنه كامي عند ما صدر محضر إغتيال المفتي "كاحول" وتلقى جراء ذلك تقارير من قبل "اليد الحمراء" وكوموندوس الأقدام السوداء الذين طلبوا منه مغادرة الجزائر دون رجعة وحينها أدرك فشل رهان التقارب بين الجزائر وفرنسا ليس فقط بين جهة الوطنيين الجزائريين ولكن خاصة من جهة الأقدام السوداء.
وقد نشر طيلة سنة 1955 العديد من المقالات وأسبوعية "الإكسبراس" للتعمق في فكرة الإدماج والتقريب بين الجزائر وفرنسا، وكان يفكر في ضرورة إستقلالية الجزائر بإقامة دولة جزائرية مقترنة بفرنسا بميثاق فيديرالي وعندما خاب أمله بسبب تصلب الأقدام السوداء وإستماتة المقاومة الجزائرية، توقف كامي عن الحديث عن الجزائر وإختار كما يقول في حملته الشهيرة التي ألقاها في خطاب جائزة نوبل : " بما أنه لا يوجد عدالة ممكنة فلقد إخترت ببساطة أمي عن العدالة."
ولجأ بهذا الإختيار الى رومنسيته وذاتيته بدل أن يحاول عقلنة مواقفه المتناقضة. النقطتان القويتان اللتان تطرق لهما أيضا في الخطاب الذي ألقاه بعد تلقيه جائزة " نوبل كانا حول إعترافه بفضل معلمه" جارمان" والبروفيسور " جون قرونيي" عليه، أما النقطة الثانية فكانت حول أمنيته في تحقيق العدالة في عالم غير عادل ومبهم الذي دفعه للتقوقع حول ذاتة وعائلته وإلتزام الصمت. عدم فهم مواقف كامي المتناقضة وإصدار الأحكام ضدها كان وراء إثارة جدل عقيم، غير مفهوم تجاوزه التاريخ حول فكر وحياة كامي.
* بعد خمسين سنة من رحيله لا زال الجدل يدور في الجزائر حول جزائريته؟
- بعض الجزائريين وخاصة "الجزائريين المفرنسين" يطرحون بدون توقف حول إن كان كامو جزائريا أم فرنسيا.
يشير العدد الخاص الذي أصدرته كلية اللغة الفرنسية بمعهد اللغات الأجنبية في الجزائر العاصمة سنة 1990 أن لكامي شهرة سيئة في الجزائر غير أن دراسات كريستيان عاشور التي خصصتها له تحدثت عنه كدليل للكتاب الجزائريين الفرونكوفونين ذاكرة بعض الكتاب كمولود فرعون ومولود معمري ككتاب خاضعين للإستعمار" وكان يجب أن ننتظر تظاهره سنة الجزائر بفرنسا في 2003 لسماع خطاب مغاير آخر عن كامو الذي إعتبرته كرسيتيان عاشور جزائري في كتابها ( الصادر عن دار البرزخ في 2003) والذي يقول أن: " ألبير كامي يكتب ويعبر منذ 1940 أنه إختار طواعية أن يكون فرنسي الى الآبد" هذا حقه الشرعي الذي لا يمكننا محاسبته عليه، ولكن لا يجب أن ننسى أنه كتب عن الجزائر بشكل جيد ولا نستطيع الحكم عليه من خلال أدبه وخياله الإبداعي ولكن يمكنا تحليل مواقفه السياسية كما فعل مولود معمري في حواره مع طاهر جاووت سنة 1988، جزائرية " ألبير كامي" إشكالية خاطئة يجب تركها للفرنسيين.
<< السابق - التالييحتل الكاتب الفرنسي ألبير كامي A.Camus)1913-1960( موقعا هاما في السجال النقدي الدائر حول الأدب الأمبريالي وعلاقة الغرب الاستعماري ببلدان الجنوب. كما يحتل مكانا خاصا في الأدبيات النقدية التي تروم الكشف عن البنية اللاشعورية للوعي الكولونيالي في القرن العشرين قبل انتفاضة الأطراف وانحسار السيطرة الغربية عنها سياسيا وعسكريا. إنه كاتب متعدد المداخل وشديد الأهمية من حيث هو موضوع للدرس النقدي / الثقافي والما بعد كولونيالي، يتيح أدبه وفكره ونضاله السياسي الوقوف - بصورة جيدة على محددات الرؤية الغربية الكلاسيكية للآخر، ومكانة المختلف في النسق الثقافي الغربي وريث " الأنوار" التي احتكرت لوغوس المعنى طويلا في العصر الحديث. إن كامي الجزائري ذا النزعة الإنسانية والحساسية الأخلاقية العالية - التي ميزت أعماله ورؤيته ومواقفه - لم يكن ليفلت، بهذا المعنى، من حدود خطاب الهيمنة الغربية ومسلمات الوعي الكولونيالي المتجذرة تاريخيا والتي أسهم، هو شخصيا، في إعادة إنتاجها.
طبعا سيكون من المجحف أن نحصر دراسة كامي في تعرية جوانب النزعة الكولونيالية المظلمة والآفلة تاريخيا في رؤياه الفكرية والإبداعية؛ فهو كاتب ومفكر استحق فعلا أن يكون إلى حد ما ضمير عصره ووعي مرحلته التي شهدت انفلات مارد العنف الأعمى من قمقمه وانهيار القيم التي كانت تؤسس لجدارة الحياة ومعقولية التاريخ بوصفه خطة تقدمية تعلن عن مقدم " الصباحات التي تغني ". لقد نشأ كامي في عهد شيخوخة الحضارة الغربية الفاوستية التي باعت نفسها لشيطان أفظع المغامرات إلى أن أفاقت على خراب العالم وقد أصبح متاهة ومفازة لا تنبت إلا شجر اللامعقول. كان ذلك كافيا من أجل الإعلان عن موت التعالي وغرق التاريخ في اللامعنى. هذا هو فحوى فلسفة العبثية واللاجدوى L'absurde التي ميزت وجودية كامي ودعته إلى البحث المضني عن المعنى وشعاع الجدارة الكينونية في ثنايا التعلق بشرف النضال الميتافيزيقي ضد اللامعقول وصمت العالم، وبزرع وردة الخلق على الجليد اللامتناهي. إن هذه الفلسفة مثلت وعيا جديدا قام على خرائب النزعات التاريخية والرؤى التفاؤلية الكلاسيكية المستنفدة. لقد كان كامي على وعي شديد بفقدان العالم المعاصر لكل الأسس التي كانت تضمن للمعنى الأنطولوجي نوعا من الصلابة والعلو في مواجهة سديم التجربة التاريخية. ولكن موت التعالي وانفلات القوة العمياء من إسارها أعاد طرح مشكلة معنى الحياة وجدارتها من جديد. وقد كان تدخل كامي الفلسفي في هذا الشأن متناغما مع لحظته وهو يعلن أن المعنى ينبجس من القلب الإنساني ومن الرغبة الأخلاقية الحارقة في مواجهة العبثية الهائلة، وتأسيس السعادة في عالم إنساني متضامن وعادل. وكان فنه سبيلا إلى تحقيق نوع من التواصل الإنساني والانتصار للمصير المشترك في عالم صمتت فيه السماء الفارغة وأصبح متلفعا بملح باللاجدوى.
لقد مثل كامي برؤيته وفلسفته وحساسيته العامة جيل حداثة غربية خائبة انحرفت عن مسارها التحريري وعن وعودها وبشارتها وغرقت في آلية العنف والتدمير الذاتي. هذا ما جعله ينسلخ عن أسطورة التاريخ كما صاغته السرديات الثورية الغربية الحديثة. وهذا ما جعله يبصر، جيدا، تصدع قلاع المعقولية التي فضحتها التجربة التاريخية الهوجاء لحربين عالميتين مدمرتين. من هنا نفهم إعادة طرحه لأكثر الأسئلة جذرية وهو يراجع مصير الحضارة الغربية، مشرفا على المهاوي التي خلفها غياب التعالي وسقوط سردية التاريخ في هوة القوة العمياء. هذا ما جعله يجهر باختلافه العميق مع مفكري وفلاسفة جيله الذين أبقوا على إيمانهم بالمسار الإيجابي للتاريخ بوصفه صيرورة حتمية وانعتاقا للإنسان من كل أشكال الاغتراب التاريخي. وهذا أيضا، ربما، ما جعل الكثير من النقاد المعاصرين يرون في تأملات كامي بصيرة افتقدها معاصروه الغارقون في تبرير الوضع المأساوي لانحرافات الثورة والانكفاء داخل شرنقة النظرية على حساب الإنسان المضطهد في دولة الديكتاتورية الشعبية. لم يكن كامي مؤمنا بالثورة على الطريقة السوفياتية وقد وجه نقدا مهما لأسس العمل الثوري الذي رأى فيه انحطاطا وتدهورا لطاقة التمرد الأصيلة في الإنسان؛ والدليل هو ما آلت إليه الثورات من شمولية ونزعة استبدادية وسحق للإنسان باسم التحرير والوعود التاريخية. لقد آمن خلافا لذلك - بالتمرد الذي يجعل الإنسان ينتفض ضد وضعه وضد عطب كينونته وضد كل ما يحد من تحقق كيانه بالعمل والإبداع والخلق في كنف الحرية.
مثل كامي، بالتالي، وجها ثقافيا وإبداعيا مهما. وقد كان نتاجه الفكري والأدبي والروائي منه بخاصة موضع احترام وتقدير أهلاه لنيل جائزة نوبل العام 1957. وما من شك في أن الكثير رأى في تدخله نزعة إنسانية جديدة ووعيا حادا برهانات مرحلته التي عرفت تفكك اليوتوبيات الكلاسيكية وميلاد ضوء جديد على خرائب العالم المنتهي. كل ذلك مثل دعوة إلى السفر في بكارة المعنى وتحديا للإنسان من أجل ابتكار جدارة الحياة وسط اللاجدوى الفادحة، وضخ الدم من جديد في مومياء أخلاق السعادة التي غيبها تراث طويل من العقائديات المتصلبة. إلا أن ذلك كله لم يكن كافيا في منح نتاج كامي الحصانة إزاء هجمة التفكيك النقدي الذي تنطح لمباغتة مضمرات الحداثة الغربية الكلاسيكية المتمركزة حول ذاتها والتي كان مؤلفنا من أوجهها البارزة والأكثر تمثيلية. إن نقد الخطاب بوصفه ممارسة نقدية مثل خطوة مهمة نحو تجاوز مقولات مركزية الذات وشفافية الوعي التي قامت عليها النزعة الإنسانية الكلاسيكية، وشكلت ينبوعها الثر في التمركز والاستعلاء على الآخر. لقد كان النقد الجديد عملا ثقافيا / تفكيكيا وسياسيا بالمعنى الحضاري للكلمة. إنه تجرأ على الكشف عن بنيات الهيمنة في الوعي والممارسة الغربيين من خلال تعرية ما تضمره الثقافة بوصفها مرجعية للوعي الكولونيالي القائم على اعتبار الذات مركزا للعالم. إننا عندما نقول، بالتالي، عن كامي، مثلا، إنه كاتب كولونيالي فنحن لا نقصد شيئا آخر غير تورط نتاجه بالضرورة في الأفق العام لبنية الهيمنة الرمزية التي أسس لها تاريخ طويل من الممارسات التصنيفية الغربية للعالم إلى مركز وأطراف، وإلى متحضر ومتوحش، وإلى متقدم ومتخلف. هذا الخطاب الغربي - بتفرعاته المختلفة من أرومة خطاب الحداثة الظافرة منذ عصر الأنوار لم يكن بمنأى عن نزعات الهيمنة التي جسدها الاستعلاء على الآخر والسيطرة عليه بالقوة. لقد كان هذا الخطاب الوجه الإيديولوجي لنزعة إنسانية اختزلت العالم في الأنا الغربية النرجسية وبررت تطلعاتها التوسعية. هذا هو اللاشعور الكولونيالي بوصفه الخلفية الثقافية والحضارية التي تؤطر مجمل الخطابات التي ينتجها المركز عن الأطراف. من هذه الزاوية يبدو جليا أن كامي كاتب كولونيالي وأن أدبه ظل وفيا لمحددات الفضاء الأمبريالي الغربي في التعاطي مع الآخر الخاضع للاستعمار كما بين ذلك أحد أبرز المشتغلين في حقل النقد الما بعد كولونيالي وهو إدوارد سعيد.
يتجلى هذا الأمر في أعمال كامي الأدبية وفي مواقفه السياسية بوصفه مثقفا كانت له كلمته في أحداث عصره وفي طليعتها القضية الجزائرية. فمن جهة أولى لم يناصر كامي النضال الجزائري من أجل الحرية والكرامة، وظل على موقفه الرافض لاستقلال الجزائر عن فرنسا. ومن جهة أخرى لم تكن الجزائر الحاضرة في أدبه إلا طبيعة عذراء تستحم في ضوء الشمس ويقرأ فيها أسفارا وثنية من كتاب الأرض التي حلت محل السماء الفارغة. أو لم تكن تظهر إلا باعتبارها ديكورا حضريا وخلفية زمكانية لشخصيات رواياته الأثيرة مثل " الغريب " و " الطاعون" التي تدور أحداثها في مدن جزائرية ولا يظهر فيها الجزائريون إلا بوصفهم " عربا " وأشباحا بلا وجه ولا هوية ولا تاريخ كما لاحظ إدوارد سعيد بحق. لم يكن الإنسان الجزائري موجودا في المجال المرئي للوعي الغربي الذي صوره كامي مناضلا ضد لامعقولية العالم ومنخرطا في حمى الظمأ الحارق إلى عالم أكثر إنسانية وتضامنا وعدالة.
الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
الإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
الثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك
» كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
الأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri
» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
الإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams
» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
الثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams
» بالمحبة والاقتداء ننصره.
الأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams
» Le Nom .مراجعة
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد