البيت وأقسامه

االبيت و أقسامه

كل بيت من الشعر العربي "التراثي " وحدة تامة يتألف من أجزاء، وينتهي بقافية. وهو الكلام الموزون على أحد الأوزان الخليلة. ويسمى البيت الواحد مفردا أو يتيما، و البيتان معا يسميان " نتفه " وما زاد على البيتين إلى الستة يسمى " قطعة " و ما تجاوز السبعة يسمى قصيدة ، ويتكون البيت من :

الصدر العجز
مصراعا أو شطرا مصراعا أو شطرا
لبيــــــــــــت

والصدر يتكون من: الحشو والعروض والعجز يتكون من: الحشو والضرب
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
حشــــــــو العروض الحشـــــــو الضرب

العروض أو الضرب : الخالي من العلل و ما جرى مجراها من الزحفات اللازمة كالقبض في عروض الطويل ( فعلون مفاعيلن فعولن مفاعلن ) و الخبن في عروض البسيط
( مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن ) يسمى "صحيحا "
البيت التام :
ما استوفى أجزاؤه من غير زحاف أو علة كقول عنترة :
ولقد مررت بدار عبلة بعدما لعب الربيع بربعها المتوسم
متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن
الضرب : الذي سلم من الزيادة تجوز دخولها فيه ـ كعلل الزيادة الثلاثة ـ (12) يسمى معرى :
لما وضعت صحيفتي في بطن كف رسولها
قبلتها لتمسهـــا يمناك عند وصولهـا
وتود عيني أنها اقــــ (م) ـــترنت ببعض فصولها
حتى ترى في وجهك الميمون غاية سولـها
فهذا الضرب تعرى من الترفيل ، و التذبيل مع جواز دخولهما عليه .
و المعرى من التسبيغ كقول أحمد بن محمد الخطابي ( ن 833 هـ) .
ارض للناس جميعا مثل ما ترضى لنفسك
إنما الناس جميعا كلهم أبنـاء جنسـك
فلهم نفس كنفسك ولهم حس كحسـك
1ـ العروض المخالفة لحشو البيت ببنائها على ما لا يكون فيه أعني لزمها ما لم يلزم الحشو من التغيير و عدمه تسمى فصلا (مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن) " لزمها الخبن"
2ـ الضرب المخالف للحشو فيما لا يلزم فيه من صحة واعتلال يسمى غاية (فعلن) الضرب الأول من البسيط فالخبن يلزمه، وكل من القبض و الخبن جائزة في الحشو فالغاية في الضرب كالفصل في العروض.
البيت المدور : (13)
وهو بيت الشعر الذي ينتهي صدره بنصف كلمة ، و يضطر الشاعر إلى نقل نصفها الثاني إلى أول العجز فيترك المرء الكلمة في الصدر، ويكتفي بالإشارة إلى ذلك بوضع "م" بين شطرين مثل قول ابن هاني:
و غمام في ظل ألوية النصــ "م"ـــر فمن راجف ومن خفاف .
البيت المجزوء :
هو الذي حذف منه جزآن من أجزائه الثابتة له بمقتضى دائرته مثل قول عمر ابن أبي ربيعة :
خود يفوح المسك من أردانها و العنبر (14)
يضيق عن أردافها إذ يلاث المئزر
البيت المشطور :
يكون البيت بكامله شطرا واحدا . قال الشاعر:
النفس من أنفاس شيء خلقا
فكن عليها ما حييت مشفقا
ولا تسلط جاهـلا عليهـا
قد يسوق حتفها إليهـا
البيت المنهوك : هو ما حذف من الرجز ثلثاه وتبقى منه تفعيلتان تفعيلة واحدة في كل شطر . قال شوقي :
الرقص يبعث الطرب
هلم يا جن العرب
هلم رقصة اللهب