أساتذة الثانوي "يقاطعون" دروس الدعم للتلاميذ خلال عطلة الشتاء

أساتذة الثانوي "يقاطعون" دروس الدعم للتلاميذ خلال عطلة الشتاء

سجّلت التقارير المنبثقة عن الندوات الجهوية لمديري التربية، إقبالا كبيرا على دروس الدعم في الطور الابتدائي من قبل التلاميذ والأساتذة على حد سواء، مقارنة بالسنوات الماضية، فيما تم تسجيل عزوف كبير لأساتذة التعليم الثانوي لتقديم دروس الدعم لتلاميذ السنة ثالثة ثانوي، على اعتبار أن دروس الدعم "غير مغرية" مقارنة بالدروس الخصوصية.

وقالت مصادر لـ"الشروق"، أن التقارير التي انبثقت عن أشغال الندوة الجهوية لمديري التربية لولايات الوسط، سجلت في الجانب المتعلق بملف حصص الدعم إقبالا كبيرا عليها من قبل المقبلين على امتحانات مرحلة الإبتدائي، وذلك خلال الأسبوع الأول من عطلة الشتاء، بحيث بلغت نسبة المشاركة في حصص الدعم 65 بالمئة، مؤكدة أن نسبة الإقبال على دروس الدعم في الطور المتوسط تنخفض مقارنة بالطور الابتدائي، وذلك بسبب ظاهرة الدروس الخصوصية التي عرفت وتعرف يوما بعد يوم انتشارارهيبا.

كما سجل مديرو التربية، عزوفا كبيرا لأساتذة التعليم الثانوي عن تقديم دروس الدعم لتلاميذ السنة ثالثة ثانوي المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا، بحيث تم تسجيل نسبة إقبال جد محتشمة تراوحت بين 2 و3 بالمئة، وبالتالي فهم يرفضون التضحية بعطلتهم لتقديم دروس دعم للتلاميذ بمبالغ رمزية، ويفضلون التوجه نحو "الدروس الخصوصية" التي تضمن لهم مداخيل ضخمة طوال الموسم الدراسي، وخاصة عند اقتراب موعد امتحان البكالوريا.

من جهته، أوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، في تصريح لـ"الشروق" بأن حصص الدعم مرتبطة ارتباطا وثيقا بالأستاذ، وبالتالي فأغلبية أساتذة التعليم الثانوي يفضلون تقديم دروس خصوصية خارج المؤسسة التربوية، عوض تقديم دروس للدعم والتقوية داخل الثانوية.

المصدر الشروق أون لاين