مديرو مؤسسات يطردون تلاميذ دون سن الـ16

التسجيلات في ديوان التعليم عن بعد وراء اكتشاف الفضيحة
مديرو مؤسسات يطردون تلاميذ دون سن الـ16


أمر وزير التربية، عبد اللطيف بابا أحمد، مسؤولي الديوان الوطني للتعليم عن بعد، بإيفاده بتقرير مفصل عن عدد التلاميذ المسجلين لدى الديوان هذا العام دون سن الـ16، بغرض اتخاذ إجراءات ''ردعية'' ضد مسؤولي المؤسسات التربوية، الذين خالفوا القانون بطردهم لهؤلاء التلاميذ مبكرا.

وقد أحصى الديوان، الموسم الدراسي الماضي، أزيد من 4 آلاف تلميذ طردوا تعسفا من المدارس.

أكد مدير الديوان الوطني للتعليم عن بعد، حاج جيلاني محمد، أمس، خلال لقاء صحفي خاص بتقييم حملة التسجيلات للسنة الدراسية 2012 ـ 2013، أن الوزارة وجّهت توبيخات للمؤسسات المتورطة في هذه التجاوزات، مع إلزامها بإعادة التلاميذ الذين يتوفّر فيهم شرط السن القانونية إلى مقاعد الدراسة، موضحا بأن عملية التسجيل التي تحتم على المعنيين تسليم ملف إداري كامل، بيّنت بأن كشوف النقاط للتلاميذ كتب عليها يوجّه إلى الحياة العملية، مع العلم أن شريحة التلاميذ التي تتراوح أعمارهم بين 13 و16 سنة، بلغ 7903 تلميذ وتلميذة، منهم من هو مسجل في التعليم النظامي، ويلجأ إلى الديوان للاستفادة من آليات الدعم التي يقدمها الديوان لمختلف الأشخاص المهتمين بتحسين مستواهم الدراسي عن طــريق مــتابعة الـدروس عن بعد.

وتكشف أرقام الهيئة ذاتها بأن عدد المقبلين على التعليم عن بعد في تزايد مستمر، وقد قفز، على سبيل المثال، من 273491 طلب معتمد في السنة الدراسية 2009ـ2010 إلى 415520 طلب في الموسم الجاري، مع استمرار تأكيد التسجيلات لحد الساعة. كما يظهر جدول تصنيف المسجلين حسب الأعمار والجنس، أن المقبلين على هذا النوع من التعليم، سواء بواسطة الكتب أو عبر الأنترنت بالهيكل المعلوماتي المتطور الذي تم إنشاؤه مؤخرا، أغلبهم من الذكور ومنهم 70 ألف مرشح لاجتياز البكالوريا.

أما بالنسبة لفئة المساجين، فقد وصل عددهم إلى 19529 سجين يحصلون على تعليمهم عن طريق الكتب التي يصدرها الديوان أو عبر مواقع إلكترونية خاصة، يطّلع عليها المشرف عليهم فقط ثم يرد على استفساراتهم بعد ذلك.

وحسب منشط الندوة، فإن الديوان يركز بشكل واضح على أداء الدور المنوط به والمتمثل في إعادة تأهيل الأشخاص ضحايا التسرب من المؤسسات التعليمية، بمنحهم فرص التعليم والتكوين من جديد. لكن بعد تأسيس منظومة معلوماتية مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية ومنها تنصيب الشبكة الافتراضية وربطها بكافة المراكز الجهوية، أضحت فئة هامة من المسجلين ممن يتابعون دراستهم في إطار التعليم النظامي بالطورين المتوسط والثانوي، وهناك عدد لا بأس به من الجامعيين الذين يسجلون أنفسهم بغية إعادة اجتياز البكالوريا. وأعلن المتحدث في هذا الشأن، عن افتتاح موقع جديد خاص بالدعم المدرسي، موجّه لجميع المهتمين دون استثناء.