23 رمضان
هدم صنم اللات:
في 23 رمضان 9هـ الموافق 631م تمَّ هدم الصنم اللات.
ثبوت مشروعية صلاة التراويح
في الثالث والعشرين من شهر رمضان المُبارك خرج رسول الله (عليه الصلاة والسلام) من جوف الليل ثلاث ليالٍ منها ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان. وصلى في المسجد وصلى الناس معه، كان يصلي بهم ثماني ركعات في المسجد ويكملون باقيها في بيوتهم. وبصحة هذا الأثر عن رسول الله (عليه أفضل الصلاة والسلام) ثبتت مشروعية صلاة التراويح، أما سبب اقتصار النبي (صلى الله عليه وسلّم) على ثلاث ليالٍ، فهو خشية أن تُفرض عليهم، لأنه قال للصحابة لما سألوه عن ذلك {{ قد رأيت صنيعكم فلم يمنعني من الخروج إلا أني خشيت أن تُفرض عليكم }}.
وأيضاً فإن فعل عمر إبن الخطّاب {رضي الله عنه} في جمعه الناس على أبي إبن كعب، تؤكد هذه المشروعيّة لقوله (صلى الله عليه وسلّم) : {{ عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضّوُ عليها بالنواجف )) ، أما عدد ركعاتها، فقد ذهب الفقهاء في عددها، منهم من قال إنها ثمانية، لأن رسول الله صلاها ثمانية، كما سبق ذكر ذلك، ومنهم من قال إنها عشرون ركعة، لأن عمر إبن الخطّاب {رضي الله عنه) صلاها عشرين ركعة، فكان {رضي الله عنه} صلّى في الناس بالصلاة التي كان يؤديها الصحابة مع الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلّم) في المسجد وفي بيوتهم، ومنهم من قال إنها ستة وثلاثون ركعة، أما عمر بن عبد العزيز {رضي الله عنه} صلاها بالناس وفق اجتهاد خاص منه.
أما وقتها، فقد اتفق العلماء على أنه بعد صلاة العشاء، ثم أن الفقهاء متفقون على الجهر بالقرأة في التراويح.
عبد الله بن أنيس الصحابي يحضر عند رسول الله:
من حوادث اليوم الثالث والعشرين من رمضان ما رواه أبو نعيم في الحلية (2/52) في ترجمة الصحابي الجليل عبد الله بن أنيس من أهل الصفة قال :
ـ قال أبو عبد الله الحافظ النيسابوري : كان عبد الله من جهينة سكن البادية، وكان ينزل في رمضان إلى المدينة، فيسكن المسجد والصفة ليلة. وهو صاحب المخصرة أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مخصرته ليلقاه بها يوم القيامة.
ثم روى عن نافع بن جبير عن عبد الله بن أنيس أنه كان ينزل حول المدينة ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "مرني بليلة من الشهر أحضر فيها المسجد!.. فأخبره بليلة ثلاث وعشرين من رمضان، فكان إذا جاء تلك الليلة حشد أهل المدينة تلك الليلة".
انتصار المسلمين على الساسانيين
في الثالث والعشرين من شهر رمضان للعام 31 من الهجرة النبوية الشريفة والموافق 652م وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان- رضي الله عنه- انتصر المسلمون على الساسانيين بعد مقتل قائدهم يزد جرد بن شهريار آخر ملوك الفرس، وإنتهت بذلك دولة الفرس.
الخليفة سليمان بن عبد الملك يولي أبا بكر بن مُحَمّد بن عمرو إمرة بغداد
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك سنة 69 للهجرة المصادف في الحادي والثلاثين من شهر أيار للعام الميلادي 715، وبعد أن تولّى الخلافة سليمان بن عبد الملك، بعد موت أخيه الوليد، عزل عن إمرة بغداد عثمان بن حيّان، وولى عليها أبا بكر بن مُحَمّد بن عمرو بن حزم. وكان من أكابر العلماء، وقد كان قتيبة بن مسلم حين بلغه ولاية سليمان الخلافة، كتب إليه كتاباً يعزّيه في أخيه الوليد، ويهنئه بولايته، ويذكر فيه بلاءه وقتاله، وهيبته في صدور الأعداء، كل هذا حتى لا يقوم سليمان هذا بعزله عن ولاية خرسان.
عزل والي المدينة عثمان بن حيان واعتقاله:
ومن حوادث اليوم الثالث والعشرين من رمضان عزل سليمان بن عبد الملك لمواليه على المدينة عثمان بن حيان سنة 96 (الطبري 4/33) بعد أن عمل على المدينة ثلاث سنين.
وقد حدثت غريبة عند عزله. قال الطبري: قال الواقدي : وكان أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (أحد الوجهاء في المدينة وهو يعمل تحت امرة عثمان بن حيان) قد استأذن عثمان بن حيان أن ينام في غد ولا يجلس للناس ليقوم ليلة إحدى وعشرين فأذن له
وكان أيوب بن سلمية المخزومي عنده فقال أيوب لعثمان : ألم ترى إلى ما يقول هذا (يعرض بعدوه أبي بكر بن محمد) إنما هذا منه رياء. فقال عثمان بن حيان : قد رأيت ذلك ولست لأبي أن أرسلت إليه غدوة ولم أجده جالساً، لأجلدنه مائة ولأحلقن رأسه ولحيته.
قال أيوب: فجاءني أمر أحبه فعجلت من السحر فإذا شمعة في الدار فقلت : عجل المري : يعني عثمان بن حيان. فإذا برسول سليمان (الخليفة) قد قدم على أبي بكر ابن محمد ـ الذي كان يتوقع أيوب جلده وحلق لحيته ورأسه ـ بتأميره وعزل عثمان وحدّه (أي وضعه في الحديد والقيود) قال أيوب: فدخلت دار الإمارة فإذا ابن حيان جالس وإذا بأبي بكر على كرسي يقول للحداد:
ـ اضرب في رجل هذا الحديد !! ونظر إليّ عثمان فقال :
آبوا على أدبارهم كشفاً والأمر يحدث بعده الردُّ
وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي
وفي اليوم الثالث والعشرين من رمضان سنة خمس وتسعين توفي الحجاج بن يوسف الثقفي الطائفي (التحفة اللطيفة في أخبار المدينة الشريفة 1/265)( ملاحظة: للتدقيق في وفاة الحجاج هل يوم 23 أم يوم 27 {: ص 156}
كان أمير المدينة المنورة لعبد الملك بن مروان، ثم صار أمير الحرمين والحجاز والعراق. كان أبوه يوسف بن الحكم من شيعة بني أمية وحضر مع مروان بن الحكم حروبه ونشأ ابنه الحجاج مؤدب كتاب، ثم لحق بعبد الملك بن مروان وحضر معه قتل مصعب بن الزبير.
ثم انتدبه عبد الملك لقتال عبد الله بن الزبير بمكة، فجهزه أميراً على الجيش فحصر مكة، ورمى الكعبة بالمنجنيق إلى أن قتل عبد الله بن الزبير.
سار بالناس في الحرمين والعراقين سيرة جائرة، واستمر في الولاية نحواً من عشرين سنة، وكان فصيحاً بليغاً فقيهاً مجوداً للقرآن يجيد الجدل عما يرى.
أحمد بن طولون يدخل مصر والياً.
ومن حوادث اليوم الثالث والعشرين من رمضان دخول أحمد بن طولون مصر والياً عليها نيابة عن المعتز العباسي.
قال ابن كثير (البداية 11/46) كان أبوه طولون من الأتراك الذين أهداهم نوح بن أسد الساماني عامل بخارى إلى المأمون في سنة مائتين
محمد بن الأخشيد يتسلم ولاية مصر
ومن الحوادث الكائنة في الثالث والعشرين من رمضان أن محمد بن الأخشيد الملقب بأبي بكر ولي مصر ودخلها في هذا اليوم.
قال ابن خلكان (وفيات الأعيان 5/58) إن الخليفة العباسي الراضي بالله هو الذي لقت محمد بن طغج بالإخشيد في شهر رمضان المعظم سنة 327هـ وإنما لقبه بذلك لأنه لقب ملوك فرغانة وهو من أولادهم، وتفسيره بالعربي ملك الملوك، وكل من ملك تلك الناحية لقبوه بهذا اللقب.
وكان مبدأ ظهور الإخشيد أنه اتصل أثناء هربه إلى بادية الشام بأبي منصور تكين الخزري، فانتدبه في سرية إلى النقب لمعالجة أمر الذين تعرضوا لقطع طريق الحجاج سنة 306هـ، فظفر بهم بعد أن أسر من سر وقتل من قتل وشرّد الباقين.
وكان قد حج في هذا العام امرأة عجوز من دار الخليفة المقتدر بالله فلما عادت حدثت المقتدر بالله بما شاهدت من براعته، فأنفذ إليه خلعاً وزاد في رزقه، ثم وردت كتب الخليفة بتوليته الرملة من فلسطين، ثم ولاه دمشق بعد ذلك، ثم ولاه الخليفة القاهر بالله ولاية مصر.
وأكد هذه التولية الخليفة التالي الراضي بالله الذي ولاه مصر وضم إليه البلاد الشامية والجزرية والحرمين فرحل محمد طغج الأخشيد إلى مصر ودخلها يوم الأربعاء لسبع يقين من رمضان المعظم سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
كان الإخشيد ملكاً حازماً كثير التيقظ في حروبه ومصالح دولته حسن التدبير مكرماً للجنود، شديد القوى لا يكاد يجر قوسه غيره، وكان له ثمانية آلاف مملوك يحرسه في كل ليلة منهم ألفان. وهو أستاذ كافور الإخشيدي صاحب المتنبي.
مات الأخشيد سنة 334 بدمشق.
ابو جعفر المنصور يولي رياح بن عثمان المدينة
ومن حوادث اليوم الثالث والعشرين من رمضان وصول والي المدينة رياح بن عثمان المرى إليها من قبل الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور بعد أن خذله واليان من قبل هما: زياد بن عبد الله، ومحمد بن خالد بن عبد الله القسري في القبض على خصمين خطيرين.
قال الطبري (4/409) عن موسى بن عبد العزيز قال : لما أراد أبو جعفر عزل محمد بن خالد القسري عن المدينة ركب ذات يوم فلما خرج من بيته استقبله يزيد بن سعيد السلمي فدعاه فسايره ثم قال :
ـ أما تدلني على فتى من قيس مقّلٍ أغنيه وأشرّفه وأمكنه من سيد اليمن يلعب به يعني القسري
قال بكر : قد وجدته يا أمير المؤمنين
قال: من هو
قال: رياح بن عثمان بن حيان المري
قال فلا تذكرن هذا لأحد
ثم انصرف فأمر بنجائب (خيل أو إبل سريعة) وكسوة ورحال فهيئت للسفر، فلما انصرف من صلاة الجمع دعا برباح فذكر له ما بلا من غش زياد وابن القسري في شأن ابني عبد الله ( يقصد بهما محمداً وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن) وولاه المدينة وأمره بالمسير من ساعته قبل أن يصل إلى منزله، وأمره بالجد في طلبهما.
فخرج مسرعاً حتى قدم المدينة يوم الجمعة لسبع ليال بقين من رمضان سنة 144هـ، وكان شديد الوطأة على محمد بن خالد القسري الوالي قبلة وعلى كاتبه رزام. . .
الأمير أسامة بن منقذ وأعمال جلية للأيوبيين:
ومن حوادث اليوم الثالث والعشرين من رمضان سنة 584هـ وفاة أحد أمراء الدولة الأيوبية : أسامة بن منقذ
قال ابن كثير (البداية 12/331) هو مؤيد الدولة أبو الحارث وأبو المظفر أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ أحد الشعراء المشهورين المشكورين. كان عمره تاريخاً مستقلاً وحده، وكانت داره معقلاً للفضلاء ومنزلاً للعلماء، ولديه علم غزير.
وفاة الإمام الزاهد ابن العريف الصنهاجي
وممن توفوا يوم الثالث والعشرين من رمضان الإمام الزاهد العارف أبو العباس بن العريف الصنهاجي الأندلسي المقري صاحب المقامات والإشارات.
شقيق السلطان المنصور يفر منه ثم يُقتل
وجاء في كتاب ( الاستقصا في أخبار دول المغرب الأقصى 2/146 ) أن الناصر ابن السلطان عبد الله الغالب فر من أخيه المنصور ملك المغرب إلى بلاد الأندلس، فكان عند ملك قشتاله الإفرنجي، إلى أن سرحه بقصد تفريق كلمة مسلمي المغرب وشق صفهم
فعاد إلى المغرب بمليلة وجمع حوله ناساً وجيشاً، فخرج إلى تازا فدخلها وعظم أمره، إلى أن أرسل المنصور إليه ولي عهده المأمون فكسره.
القائد الفاطمي بدر بن الجمالي يلقى حتفه
وقتل يوم الثالث والعشرين من رمضان سنة 515أمير الجيوش بمصر الأفضل بن بدر الجمالي اغتيل في أحد الأسواق بعد أن أبعد حرسه بسبب الغبار، وكان ماضياً إلى خزانة السلام ليفرق المال على الجند (الكامل 9/207).
وفاة الشاعر ابن الساعاتي
وتوفي يوم الثالث والعشرين سنة 604هـ الشاعر المشهور ابن الساعاتي أبو الحسن على بن رستم (وفيات الأعيان 3/369).
هدم صنم اللات:
في 23 رمضان 9هـ الموافق 631م تمَّ هدم الصنم اللات.
ثبوت مشروعية صلاة التراويح
في الثالث والعشرين من شهر رمضان المُبارك خرج رسول الله (عليه الصلاة والسلام) من جوف الليل ثلاث ليالٍ منها ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان. وصلى في المسجد وصلى الناس معه، كان يصلي بهم ثماني ركعات في المسجد ويكملون باقيها في بيوتهم. وبصحة هذا الأثر عن رسول الله (عليه أفضل الصلاة والسلام) ثبتت مشروعية صلاة التراويح، أما سبب اقتصار النبي (صلى الله عليه وسلّم) على ثلاث ليالٍ، فهو خشية أن تُفرض عليهم، لأنه قال للصحابة لما سألوه عن ذلك {{ قد رأيت صنيعكم فلم يمنعني من الخروج إلا أني خشيت أن تُفرض عليكم }}.
وأيضاً فإن فعل عمر إبن الخطّاب {رضي الله عنه} في جمعه الناس على أبي إبن كعب، تؤكد هذه المشروعيّة لقوله (صلى الله عليه وسلّم) : {{ عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضّوُ عليها بالنواجف )) ، أما عدد ركعاتها، فقد ذهب الفقهاء في عددها، منهم من قال إنها ثمانية، لأن رسول الله صلاها ثمانية، كما سبق ذكر ذلك، ومنهم من قال إنها عشرون ركعة، لأن عمر إبن الخطّاب {رضي الله عنه) صلاها عشرين ركعة، فكان {رضي الله عنه} صلّى في الناس بالصلاة التي كان يؤديها الصحابة مع الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلّم) في المسجد وفي بيوتهم، ومنهم من قال إنها ستة وثلاثون ركعة، أما عمر بن عبد العزيز {رضي الله عنه} صلاها بالناس وفق اجتهاد خاص منه.
أما وقتها، فقد اتفق العلماء على أنه بعد صلاة العشاء، ثم أن الفقهاء متفقون على الجهر بالقرأة في التراويح.
عبد الله بن أنيس الصحابي يحضر عند رسول الله:
من حوادث اليوم الثالث والعشرين من رمضان ما رواه أبو نعيم في الحلية (2/52) في ترجمة الصحابي الجليل عبد الله بن أنيس من أهل الصفة قال :
ـ قال أبو عبد الله الحافظ النيسابوري : كان عبد الله من جهينة سكن البادية، وكان ينزل في رمضان إلى المدينة، فيسكن المسجد والصفة ليلة. وهو صاحب المخصرة أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مخصرته ليلقاه بها يوم القيامة.
ثم روى عن نافع بن جبير عن عبد الله بن أنيس أنه كان ينزل حول المدينة ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "مرني بليلة من الشهر أحضر فيها المسجد!.. فأخبره بليلة ثلاث وعشرين من رمضان، فكان إذا جاء تلك الليلة حشد أهل المدينة تلك الليلة".
انتصار المسلمين على الساسانيين
في الثالث والعشرين من شهر رمضان للعام 31 من الهجرة النبوية الشريفة والموافق 652م وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان- رضي الله عنه- انتصر المسلمون على الساسانيين بعد مقتل قائدهم يزد جرد بن شهريار آخر ملوك الفرس، وإنتهت بذلك دولة الفرس.
الخليفة سليمان بن عبد الملك يولي أبا بكر بن مُحَمّد بن عمرو إمرة بغداد
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك سنة 69 للهجرة المصادف في الحادي والثلاثين من شهر أيار للعام الميلادي 715، وبعد أن تولّى الخلافة سليمان بن عبد الملك، بعد موت أخيه الوليد، عزل عن إمرة بغداد عثمان بن حيّان، وولى عليها أبا بكر بن مُحَمّد بن عمرو بن حزم. وكان من أكابر العلماء، وقد كان قتيبة بن مسلم حين بلغه ولاية سليمان الخلافة، كتب إليه كتاباً يعزّيه في أخيه الوليد، ويهنئه بولايته، ويذكر فيه بلاءه وقتاله، وهيبته في صدور الأعداء، كل هذا حتى لا يقوم سليمان هذا بعزله عن ولاية خرسان.
عزل والي المدينة عثمان بن حيان واعتقاله:
ومن حوادث اليوم الثالث والعشرين من رمضان عزل سليمان بن عبد الملك لمواليه على المدينة عثمان بن حيان سنة 96 (الطبري 4/33) بعد أن عمل على المدينة ثلاث سنين.
وقد حدثت غريبة عند عزله. قال الطبري: قال الواقدي : وكان أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (أحد الوجهاء في المدينة وهو يعمل تحت امرة عثمان بن حيان) قد استأذن عثمان بن حيان أن ينام في غد ولا يجلس للناس ليقوم ليلة إحدى وعشرين فأذن له
وكان أيوب بن سلمية المخزومي عنده فقال أيوب لعثمان : ألم ترى إلى ما يقول هذا (يعرض بعدوه أبي بكر بن محمد) إنما هذا منه رياء. فقال عثمان بن حيان : قد رأيت ذلك ولست لأبي أن أرسلت إليه غدوة ولم أجده جالساً، لأجلدنه مائة ولأحلقن رأسه ولحيته.
قال أيوب: فجاءني أمر أحبه فعجلت من السحر فإذا شمعة في الدار فقلت : عجل المري : يعني عثمان بن حيان. فإذا برسول سليمان (الخليفة) قد قدم على أبي بكر ابن محمد ـ الذي كان يتوقع أيوب جلده وحلق لحيته ورأسه ـ بتأميره وعزل عثمان وحدّه (أي وضعه في الحديد والقيود) قال أيوب: فدخلت دار الإمارة فإذا ابن حيان جالس وإذا بأبي بكر على كرسي يقول للحداد:
ـ اضرب في رجل هذا الحديد !! ونظر إليّ عثمان فقال :
آبوا على أدبارهم كشفاً والأمر يحدث بعده الردُّ
وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي
وفي اليوم الثالث والعشرين من رمضان سنة خمس وتسعين توفي الحجاج بن يوسف الثقفي الطائفي (التحفة اللطيفة في أخبار المدينة الشريفة 1/265)( ملاحظة: للتدقيق في وفاة الحجاج هل يوم 23 أم يوم 27 {: ص 156}
كان أمير المدينة المنورة لعبد الملك بن مروان، ثم صار أمير الحرمين والحجاز والعراق. كان أبوه يوسف بن الحكم من شيعة بني أمية وحضر مع مروان بن الحكم حروبه ونشأ ابنه الحجاج مؤدب كتاب، ثم لحق بعبد الملك بن مروان وحضر معه قتل مصعب بن الزبير.
ثم انتدبه عبد الملك لقتال عبد الله بن الزبير بمكة، فجهزه أميراً على الجيش فحصر مكة، ورمى الكعبة بالمنجنيق إلى أن قتل عبد الله بن الزبير.
سار بالناس في الحرمين والعراقين سيرة جائرة، واستمر في الولاية نحواً من عشرين سنة، وكان فصيحاً بليغاً فقيهاً مجوداً للقرآن يجيد الجدل عما يرى.
أحمد بن طولون يدخل مصر والياً.
ومن حوادث اليوم الثالث والعشرين من رمضان دخول أحمد بن طولون مصر والياً عليها نيابة عن المعتز العباسي.
قال ابن كثير (البداية 11/46) كان أبوه طولون من الأتراك الذين أهداهم نوح بن أسد الساماني عامل بخارى إلى المأمون في سنة مائتين
محمد بن الأخشيد يتسلم ولاية مصر
ومن الحوادث الكائنة في الثالث والعشرين من رمضان أن محمد بن الأخشيد الملقب بأبي بكر ولي مصر ودخلها في هذا اليوم.
قال ابن خلكان (وفيات الأعيان 5/58) إن الخليفة العباسي الراضي بالله هو الذي لقت محمد بن طغج بالإخشيد في شهر رمضان المعظم سنة 327هـ وإنما لقبه بذلك لأنه لقب ملوك فرغانة وهو من أولادهم، وتفسيره بالعربي ملك الملوك، وكل من ملك تلك الناحية لقبوه بهذا اللقب.
وكان مبدأ ظهور الإخشيد أنه اتصل أثناء هربه إلى بادية الشام بأبي منصور تكين الخزري، فانتدبه في سرية إلى النقب لمعالجة أمر الذين تعرضوا لقطع طريق الحجاج سنة 306هـ، فظفر بهم بعد أن أسر من سر وقتل من قتل وشرّد الباقين.
وكان قد حج في هذا العام امرأة عجوز من دار الخليفة المقتدر بالله فلما عادت حدثت المقتدر بالله بما شاهدت من براعته، فأنفذ إليه خلعاً وزاد في رزقه، ثم وردت كتب الخليفة بتوليته الرملة من فلسطين، ثم ولاه دمشق بعد ذلك، ثم ولاه الخليفة القاهر بالله ولاية مصر.
وأكد هذه التولية الخليفة التالي الراضي بالله الذي ولاه مصر وضم إليه البلاد الشامية والجزرية والحرمين فرحل محمد طغج الأخشيد إلى مصر ودخلها يوم الأربعاء لسبع يقين من رمضان المعظم سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
كان الإخشيد ملكاً حازماً كثير التيقظ في حروبه ومصالح دولته حسن التدبير مكرماً للجنود، شديد القوى لا يكاد يجر قوسه غيره، وكان له ثمانية آلاف مملوك يحرسه في كل ليلة منهم ألفان. وهو أستاذ كافور الإخشيدي صاحب المتنبي.
مات الأخشيد سنة 334 بدمشق.
ابو جعفر المنصور يولي رياح بن عثمان المدينة
ومن حوادث اليوم الثالث والعشرين من رمضان وصول والي المدينة رياح بن عثمان المرى إليها من قبل الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور بعد أن خذله واليان من قبل هما: زياد بن عبد الله، ومحمد بن خالد بن عبد الله القسري في القبض على خصمين خطيرين.
قال الطبري (4/409) عن موسى بن عبد العزيز قال : لما أراد أبو جعفر عزل محمد بن خالد القسري عن المدينة ركب ذات يوم فلما خرج من بيته استقبله يزيد بن سعيد السلمي فدعاه فسايره ثم قال :
ـ أما تدلني على فتى من قيس مقّلٍ أغنيه وأشرّفه وأمكنه من سيد اليمن يلعب به يعني القسري
قال بكر : قد وجدته يا أمير المؤمنين
قال: من هو
قال: رياح بن عثمان بن حيان المري
قال فلا تذكرن هذا لأحد
ثم انصرف فأمر بنجائب (خيل أو إبل سريعة) وكسوة ورحال فهيئت للسفر، فلما انصرف من صلاة الجمع دعا برباح فذكر له ما بلا من غش زياد وابن القسري في شأن ابني عبد الله ( يقصد بهما محمداً وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن) وولاه المدينة وأمره بالمسير من ساعته قبل أن يصل إلى منزله، وأمره بالجد في طلبهما.
فخرج مسرعاً حتى قدم المدينة يوم الجمعة لسبع ليال بقين من رمضان سنة 144هـ، وكان شديد الوطأة على محمد بن خالد القسري الوالي قبلة وعلى كاتبه رزام. . .
الأمير أسامة بن منقذ وأعمال جلية للأيوبيين:
ومن حوادث اليوم الثالث والعشرين من رمضان سنة 584هـ وفاة أحد أمراء الدولة الأيوبية : أسامة بن منقذ
قال ابن كثير (البداية 12/331) هو مؤيد الدولة أبو الحارث وأبو المظفر أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ أحد الشعراء المشهورين المشكورين. كان عمره تاريخاً مستقلاً وحده، وكانت داره معقلاً للفضلاء ومنزلاً للعلماء، ولديه علم غزير.
وفاة الإمام الزاهد ابن العريف الصنهاجي
وممن توفوا يوم الثالث والعشرين من رمضان الإمام الزاهد العارف أبو العباس بن العريف الصنهاجي الأندلسي المقري صاحب المقامات والإشارات.
شقيق السلطان المنصور يفر منه ثم يُقتل
وجاء في كتاب ( الاستقصا في أخبار دول المغرب الأقصى 2/146 ) أن الناصر ابن السلطان عبد الله الغالب فر من أخيه المنصور ملك المغرب إلى بلاد الأندلس، فكان عند ملك قشتاله الإفرنجي، إلى أن سرحه بقصد تفريق كلمة مسلمي المغرب وشق صفهم
فعاد إلى المغرب بمليلة وجمع حوله ناساً وجيشاً، فخرج إلى تازا فدخلها وعظم أمره، إلى أن أرسل المنصور إليه ولي عهده المأمون فكسره.
القائد الفاطمي بدر بن الجمالي يلقى حتفه
وقتل يوم الثالث والعشرين من رمضان سنة 515أمير الجيوش بمصر الأفضل بن بدر الجمالي اغتيل في أحد الأسواق بعد أن أبعد حرسه بسبب الغبار، وكان ماضياً إلى خزانة السلام ليفرق المال على الجند (الكامل 9/207).
وفاة الشاعر ابن الساعاتي
وتوفي يوم الثالث والعشرين سنة 604هـ الشاعر المشهور ابن الساعاتي أبو الحسن على بن رستم (وفيات الأعيان 3/369).
الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
الإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
الثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك
» كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
الأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri
» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
الإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams
» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
الثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams
» بالمحبة والاقتداء ننصره.
الأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams
» Le Nom .مراجعة
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد