من طرف الثاقب الثلاثاء 17 أغسطس 2010 - 13:39
اللغة هي نسق من الاشارات والرموز، تشكل أداة في المعرفة، وفي حفظ العقائد واستعادة منتجات الثقافة الروحية والعشرة البشرية.
وتعتبر اللغة أهم أدوات التفاهم والأحتكاك بين أفراد المجتمع في جميع ميادين الحياة. وبدون اللغة يتعذر نشاط الناس المعرفي.
وترتبط اللغة بالتفكير ارتباطا وثيقا. فأفكار الإنسان تصاغ دوما في قالب لغوي، حتى في حال تفكيره الباطني. فقط في اللغة
تحصل الفكرة على وجودها الواقعي. واللغة ترمز إلى الأشياء المنعكسة فيها.
آدم عليه السلام ..
في البدء ، عندما خلق الله آدم وخلق حواء من ضلع آدم ، علّمه اللغة تعليماً مباشرة دون وسيط ، وأنعم عليه باللغة
التي يتحدث بها وكانت سلاحه الذي زوده الله به في حياته المستقبلية على الأرض ،
فلما هبط به إلى الأرض تكلم بها مع زوجه حواء واكتسبها أبناؤه من بعده .
وبما أن تلك هي قصة الأب والأم الذين كلنا خُلقنا من نسلهم ، فنؤمن أيضاً بأن هناك لغة أم ، تفرعت بها
كل لغات العالم والتي نتكلم إحداها اليوم .
على الأرجح أن آدم كان يتكلم العربية ولكن كثير من الآثار تكاد تنفي ذاك ، أكثر التفسيرات تمسك بها بعض العلماء وقد تكون قريبة من الصحّة
أنه كان يتكلم اللغة المصرية القديمة ، وربما آخرون يقولون أن اللغة المصرية القديمة هي القبطية ( وهي عبارة عن أبجدية يونانية)
ولكن هذا غير صحيح ، إذ أن القبطية هي آخر مراحل تطور اللغة المصرية القديمة .
لكن الأكيد أن بعد الطوفان الذي حصل في عهد نوح ، قد طمر الكثير لذا كل التاريخ من آدم إلى أبونا نوح لا نعلمه الا من القرآن .
هناك الكثير من الأقاويل تفيد بأن اللغة الأم هي اللغة المصرية القديمة ، واذا أخذنا ذاك بعين الإعتبار فيجب علينا أن نعلم ما الذي حصل لهذه اللغة كي
تتغير ونسمعها كما نسمعها اليوم في بلاد مصر . يقال أنه بعد الطوفان مرّت اللغة المصرية القديمة بمراحل .. أولها وهي تلك المرحلة المسماة بالمصرية القديمة
من عهد نعرمر مينا والأسرة الأولى ( حوالى 3180 ق. م. ) وحتى الأسرة الثامنة (حوالي 2240 ق. م. ) ،
وتشمل ما يعرف بنصوص الأهرام والوثائق الجنائزية ونصوص المقابر من ذلك العهد .
ثم مرحلة اللغة المصرية الوسيطة في الدولة الوسطى من الأسرة التاسعة وحتى الأسرة الحادية عشرة ( من 2240- 1990 ق. م. ) ومعظم أدبيات اللغة المصرية تنتمي لتلك الحقبة .
ثم المصرية الحديثة أو المتأخرة من الأسرة الثامنة عشرة إلى الأسرة الرابعة والعشرين ( من حوالي 1573- 715 ق. م. )
ومن مظاهرها وثائق تجارية ومراسلات وقصص ونصوص أدبية ، ولكن في الغالب ما تأتي تلك اللغة مختلطة مع سابقتها الوسيطة أو كما تسمى الكلاسيكية .
المرحلة التي تلي هي اللغة الديموطيقية ، الشعبية والتي ألفت بها كتب حتى العصر حتى العصر الروماني أي (من 715 ق م – 470 بعد الميلاد ) .
أما في مرحلة القبطية : وكانت تكتب النصوص بهذه اللغة من القرن الثالث بعد الميلاد إلى ما بعد الفتح العربي الإسلامي ( 640 م. )
بقليل وسموا بالأقباط وتميزوا بأنهم اعتنقوا المسيحية ، وكانت اللغة تكتب في تلك الحقبة بحروف يونانية ، مضافا إليها سبعة حروف
من الحروف الهيروغليفية ، واشتملت تلك اللغة على ثلاث لهجات هي الأخميمية والصعيدية والبحيرية .
ويقال أن مسمى " لغة الضاد " كانت في الأصل للغة المصرية القديمة ، وأن اللغة العربية ورثتها بحكم احتواء أبجديتها على حرف ضاد .
مدينة مصر كانت محط نظر كل طامع منذ الأزل ، وبهذا كانت تعاني من الغزوات في جميع مراحل عمرها . ابتداءاً من الهسكوس وانتهاءاً بالفتح الإسلامي .
وبعده دخول اللغة العامية التي ضرّت اللغة العربية كلها . وكان ذلك بالطبع بعد معارضة قاسم أمين بأن العربية ثابتة لارتباطها بالقرآن ، وكان أول من طالب بالاصلاح اللغوي
أبناء نوح والأمم ..
بعد أبونا نوح انقسمت الأمم وبهذا انقسمت اللغات بانقسام ابناءه ، واستناداً لقول الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ..
فأن الفرس و لأشوريين و العبريين و العرب والأتراك و الآراميين قد انبثقوا من سلالة سام بن نوح .
وأن اليونانيين و الميديين و الأيرلنديين و الهنغاريين و السلوفاكيين و الأيطاليين والألمان قد إنبثقوا من سلالة يافث أصغر أبناء نوح .
و حام ويعتقد إنه والد الشعوب الأفريقية ومنهم المصريون القدماء والكنعانيون ..
..
العائلات اللغوية ..
حسناً ، بهذا فإن اللغات انقسمت بهذا الشكل لأقسام عديدة ..
أولا / في إفريقية والشرق الاوسط:
لغات افرو-اسيوية ومنها اللغات السامية ومن ضمنها اللغة العربية والعبرية والأرامية. ( وسمّيت بالسامية لسام بن نوح)
لغات نيلية صحراوية ومنها لغة الصنغي شعب تنبكتو، والفوراوية في دار فور في السودان، والنوبية
لغات نيجيرية كونغولية ومنها اللغة السواحلية
لغات خويسان وهي مشهورة بأصواتها المتكتكة
..
ثانيا / في قارتي أوروبا واسيا الغربية:
لغات هندية اوربية ومنها الإنجليزية والفرنسية والرّوسيّة والهندية...
لغات الطية، ومنها التركية، ويقول الكثير من علماء اللغات أن اليابانية والكورية تنتسب إليها أيضا.
لغات اورالية ومنها المجرية. ويبدو أن لغة يوكاغير منها.
لغات يينيسي
لغات شوكشية-كامشاتكية
لغات دراويدية في جنوب الهند
لغات القوقاز، ومنها لغة الشيشان
اللغة الباسكية في شمال اسبانيا
لغة بوروشاسكي في كشمير
اللغة الآينوية لشعب الآينو في شمال يابان
لغة نيفغ أو نيفخ أو غيلياك، في جزيرة ساخالين في سيبيريا
..
ثالثاً / في شرق اسيا والمحيط الهادئ:
لغات صينو-تيبتية وأشهرها الصينية
لغات اوسترو-اسيوية ومنها الفيتنامية
لغات اوسترونيزية وأشهرها باهاسا اندونيسيا
لغات تاي-كاداي وأشهرها التايلاندية
لغات جزر اندامان في الهند
أصل اللغة العربية ..
وكما يهمنا نحن العرب بلغتنا الأصيلة ، اللغة العربية الفصيحة ، فنشأة اللغة لا يزال مجهولاً مثل أغلب لغات العالم إذ أن كثير
من اللغات القديمة قد نهش فيها الانقراض حتى ضاعت وكذلك أقدم نقوشهم الموجودة (على قِلَّتِها) يرقى إلى القرن الخامس او السادس الميلادي(النص القرآني في القرن السابع )
فيقال أن يعرب كان أول من أعرب في لسانه وتكلم بهذا اللسان العربي
فسميت اللغة باسمه، أما البعض الاخر فيقول أن تاريخها بدأ على بلسان نبي الله إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام.
إذ أنه أول من فُتق لسانه بالعربية المبينة، وهو ابن أربع عشرة سنة ونَسِي لسان أبيه، أما البعض الاخر فيذهب
إلى القول أن العربية كانت لغة أهل الجنة ( كما تكلمنا سلفاً عن لغة آدم)
إلا انه لا وجود لبراهين علمية ترجح أي من تلك الأقاويل. لو اعتمدنا المنهج العلمي وعلى ما توصلت اليه علوم اللسانيات والاثار والتاريخ
فإن جل ما نعرفه أن هناك لغتين تفرعَّت عنهم سائر اللهجات العربية، هما لغة الجنوب ولغة الشمال.
كانت لغة الجنوب تختلف عن لغة الشمال حتى قال أبو عمرو بن العلاء (770م) : "ما لسان حمير بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا"
فلغة الجنوب أكثر اتصالا باللغة الحبشية والاكادية بينما لغة الشمال أكثر اتصالا باللغة العبرية والنبطية. ويعتقد بعض العلماء
أن لغة الجنوب احدى أصول لغة الشمال معتمدين على النقوش المكتشفة في اليمن اذ تتطابق فيها بعض العبارات لفظا وتركيبا.
ترجع أقدم النقوش العربية الجنوبية إلى الحميرية والمَعِينية والسبأية والقتبانية القدامى. أما العربية الشمالية فهي الأقرب للآرامية.
اللغات المقدسة ..
قُرنت اللغات المقدسة باللغات التي نزلت من السماء بلغتها الأصلية على أقوامها الأصلية
( وسنستثني من ذلك الأديان البشرية مثل الزرادشتية والوثنية والبوذية وما الى ذلك ) .
1- اللاتينية، تستخدمها الكنيسة الكاثوليكية
2-العربية القرآنية (الفصحى)، لغة القرآن كتاب المسلمين المقدس؛ تختلف عن اللهحات العربية السائدة حاليا اختلافا ليس بالكبير.
3-اليونانية الكوينية، تستخدمها الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية. يغهمها الناطقون باليونانية بصعوبة.
4-لغة الكنيسية السلافية القديمة، استخدمت من قبل السلاف الأرثوذكس الشرقيين.
5- سلافية كنسية التي تستخدمها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
6- لغة سومرية، لغة مستخدمة في آشور و بابل.
7- القبطية، آخر مراحل تطور اللغات المصرية، يستخدمها القبطيين المسيحيين.
8- الآرامية، لغة مقدسة لدى المسيحيين ذوي التراث السرياني، ولغة صلاة وتعليم في اليهودية.
وأخيراً .. اللغات المنقرضة ..
الجدير بالذكر أن منظمة اليونسكو تطالب بالتنوع اللغوي حماية للتراث اللغوي الإنساني.
وهذا ماجعلها تصدر قواميس وتسجيلات اللغات التي قد أوشكت علي الإندثار لتكون فيما بعد مخطوطاتها كحجر رشيد
لفك طلاسم هذه اللغات الميتة للأجيال القادمة .فهناك 300 لغة من بين 600 لغة عالمية معرضة للإنقراض بين شعوب الأرض تمثل
حضارات أمم وتراثها الثقافي والإجتماعي والحياتي وهذا ماجعل اليونسكو تدق أجراس الخطر وتشن أكبر حملة دولية للحفاظ علي هذا التراث الإنساني
من الضياع أو الإختفاء ، فخلال القرون الثلاثة الماضية توارت بل ماتت عدة لغات ولاسيما في إستراليا وأمريكا وعدة بلدان من العالم .
واعتبرت المنظمة أن أي لغة 30%من أطفالها لايتعلمونها معرضة للإنقراض اللغوي الداهم .
لأن من خلال اللغات التي نكتسبها نتعرف علي المعارف الإنسانية ونعبر عن عواطفنا .
وأي لغة هي أداة التواصل المعرفي في المدرسة و بين القديم والحديث بل وبين الآباء والأبناء أوحتي الأصدقاء مما يؤصل التواصل بين الأجيال .
وهذا ما بينته اليونسكومن خلال إعلانها لليوم العالمي للغة الأم لإحياء وتأصيل وتوثيق هذا التراث الإنساني الحي الذي أوشك علي الضياع والإندثار.
فحوالي 50 لهجة أوربية تواجه هذا الخطر من بينها لهجة Saami(Lappish) tongues بإسكندينافيا وشمال روسيا
و14لهجة بفرنسا وفي سيبريا بروسيا الإتحادية تختفي 40%من لغاتها المحلية . وفي أوربا كما في النرويج وسويسرا توجد حركة تشجيعية للإزدواجية اللغوية لأي مدي .
وفي آسيا نجد أن الوضع غير مؤكد لأن أهل شمال شرقها وغربها. وفي الصين بغرب إقليم زنجيانج وينان هناك ضغوط للتخلي عن لغاتهم المحلية .
عكس شبه القارة الهندية حيث يوجد تنوع لغوي بسبب سياسة الحكومة .
وثمة لغات عرقية قد إختفت في أفغانستان والهيملايا . لكن في جزر أندامان بخليج البنغال توجد مجموعة عرقية تتكلم الشمبينية.
وبهذا نستطيع أن نقول أن عمر الأرض الذي وصل لآلاف السنين قد تدخل حتى في اللغة التي كان آدم وحواء يتكلمان بها ..
ربما الموضوع يحمل الكثير من لشك خصوصا بعد الكوارث الطبيعية التي لابد منها أن تزيل معالم كثيرة قد تثبت أكثر أصل اللغة وتاريخه .
لكن هذا كل ما استطعت أن اجده وحاولت أن أصيغه بصياغة أبسط وآخذ المعلومات الأكثر أهمية كي لا يصيب الملل نفس أحد
الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
الإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
الثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك
» كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
الأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri
» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
الإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams
» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
الثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams
» بالمحبة والاقتداء ننصره.
الأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams
» Le Nom .مراجعة
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد