الجلوس بعد صلاة الفجر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نّة حميدة من سنن المصطفى صلّى الله عليه وسلّم غفل عنها النّاس في زماننا هذا، ألاَ وهي ذكر الله بعد صلاة الصبح في المسجد حتّى تطلع الشمس. قال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} النور: .36
لقد مدح الله تعالى هؤلاء الرجال بأنّهم في بيوته الّتي أذِنَ لها أن تُرفَع ويُذكَر فيها اسمه وهي المساجد. فمَن أراد أن يسلك طريق أولئك الرجال فعليه بلزوم المساجد والجلوس فيها لذكر الله وقراءة القرآن، وقد كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يجلس في المسجد مع الصحابة ويتذاكر معهم القرآن، وقد حدثنا جابر بن سمرة رضي الله عنه فقال: ''كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إذا صلّى الفجر تربّع في مجلسه حتّى تطلع الشمس حسنًا'' رواه مسلم. والرّسول صلّى الله عليه وسلّم رغّبنا في لزوم المساجد والجلوس فيها فقال: ''مَن صلّى الصبح في جماعة ثمّ قعَد يذكُر الله حتّى تطلع الشمس ثمّ صلّى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة'' رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: ''لأن أقْعُد مع قوم يذكرون الله من صلاة الغداة حتّى تطلع الشمس أحبّ إليّ من أربعة من ولد إسماعيل ولأن أقْعُد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحبّ إليّ من أن أعتق أربعة'' رواه أبو داود.