يعتبر التعليم أهم الركائز الأساسية التي يعتمد عليها النجاح في القارة الجديدة. وليس بمقدور أفضل نظم الاتصالات الحديثة في العالم أن تساعد أية دولة على النمو والتطور والازدهار، إلا إذا كان أفراد شعب تلك الدولة مسلحين بالعلم اللازم لاستخدام هذه التقنيات على نحو فعال، وتقديم خدماتهم في عالم التجارة الدولية.وليس من الحكمة المبالغة في دور معاهد التعليم العالي التكنولوجية، حيث يتوجب على الوالدين أن يدركا أن التعليم يبدأ من المنزل، وأن عليهما أن يعيا أهمية الثورة التي تحدث في عالم اليوم بالتزامن مع عولمة الاقتصاد. وينبغي على الأطفال إدراك حقيقة غاية في الأهمية والخطورة وهي أن الغد سيكون مختلفاً تمام الاختلاف عن اليوم، وأن اقتفاء خطى الآباء للقيام بعمل ما على نحو أفضل من ذي قبل لن يكون أمراً كافياً، خصوصاً إذا ما أنيط بهؤلاء الأطفال القيام بدور القيادة في عالم اليوم.
لقد تربت الأجيال اليابانية، التي عاصرت فترة الحرب العالمية الثانية وما بعدها من معاهدات ملزمة لليابان في الستينيات والسبعينيات، على قيم وتجارب تختلف عن تلك القيم والتجارب التي يعايشها جيل اليوم ممن يطلق عليهم أطفال النينتندو ـ نسبة إلى ألعاب الكمبيوتر ـ. وأفراد هذا الجيل الآن في العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من العمر، ويتمتعون بآمال وطموحات تفوق ما كان عليه آباؤهم. وتشكل الأدوار المختلفة للألعاب التي عاش هذا الجيل في رحابها أهم صفات وملامح توجهاتهم في الحياة، فهم يجربون كل الاحتمالات، ويمتلكون قدراً كبيراً من المرونة والإبداع عن الأجيال السابقة، لكنهم في الوقت نفسه متعجلون، وفي صراع مع ضغط الوقت، ولذلك تجدهم يتصرفون كما لو أن الحياة أصبحت لعبة من ألعاب الكمبيوتر، يكفيهم أن يضغطوا على زر إعادة التشغيل للبدء من جديد. وأفراد هذا الجيل دائماً يسعون إلى وظيفة جديدة، وموقع جديد، ومكانة جديدة، على غرار ما يحدث في ألعاب الكمبيوتر:«انتهت اللعبة، ابدأ من جديد» Game is over, start anew ،علاوة على ذلك، يتميز جيل اليوم بتمتعه بقدر هائل من الخيال والحماسة، حتى إنهم يتصرفون وفق مبدأ «التصويب قبل تحديد الهدف»، وكل هذه السمات تجعلهم أكثر قدرة وتأهيلاً وفعالية لكي يصبحوا مواطنين في «القارة الجديدة»، ونعني بها عالم الاتصالات الحديثة التي ألغت المكان واختصرت الزمان في ثوان معدودة.إن إحدى أهم وأكبر التحديات الخطيرة التي تواجه اليابان، وتواجه كل الأمم والشعوب بما فيها الولايات المتحدة، يتمثل في إعادة صياغة نظام التعليم هناك لكي يتماشى مع متطلبات الجيل الجديد واحتياجاته، فالطلاب في اليابان على سبيل المثال، يضيعون أوقاتهم في دراسة قواعد اللغة الإنجليزية والمفردات اللغوية وحفظها عن ظهر قلب بدلاً من التركيز على دراسة المحادثة والحوار باللغة الإنجليزية. وينال هؤلاء الطلاب العقاب على أية أخطاء ارتكبوها في القواعد النحوية واللغوية وحروف الهجاء، وتكون النتيجة هي ذلك الأسلوب الياباني الشهير في التحدث بالإنجليزية، وهو أسلوب لا يتناسب مطلقاً مع الدخول في عالم التجارة أو الحديث في بيئة ومواقف حياتية تتطلب لغة إنجليزية جيدة، أو حتى التحدث عبر شبكة الإنترنت بلغة التواصل العالمية ونعني بها الإنجليزية.هناك أكثر من سبعة عشر مليون ياباني يسافرون إلى الخارج كل عام، وأغلبيتهم درس اللغة الإنجليزية لمدة ست سنوات على الأقل. ومع ذلك، فالكثيرون منهم لا يستطيعون الإجابة عن الأسئلة الثلاثة التي تطرحها عليهم السفارة الأمريكية أو الأسترالية أو البريطانية وهي:- كم المدة التي تتوقع أن تقضيها في البلاد؟- ما الغرض من الزيارة؟- ما عنوانك الذي تقطن فيه في أثناء الإجازة؟إن العملية التعليمية تتسم بالجمود، ولذلك فهي تشبه العملية الآلية، كما أن الطلاب يشعرون بالخوف من العقاب، وتكون النتيجة أن ينسى الطلاب اللغة الإنجليزية التي تعلموها بمجرد الانتهاء من الامتحانات.وعلى النقيض مما يحدث في اليابان، اختارت الولايات المتحدة الأمريكية توجهاً مختلفاً نحو التعليم، حيث تتمتع كل مقاطعة بدرجة كبيرة من الاستقلالية والسيطرة على مناهجها، وقد أدى ذلك إلى إيجاد بيئة متنوعة ومميزات تعليمية جيدة. في الوقت نفسه، لا يخلو الأمر من وجود كم كبير من الإحباطات. ولا توجد دولة في العالم تشعر بالرضا تجاه نظام التعليم فيها، ويرجع هذا إلى فشل الدول في تحديد نوعية المواطن الذي ستحتاج إليه في المستقبل. ويمكن القول بأن معظم الأنظمة التعليمية تتوجه نحو المجتمع الصناعي ونحو الإنتاج الجماعي، الذي يقوم فيه بعض أفراد النخبة بقيادة الآلاف من العمال. أما في القارة الجديدة، ستجد تلك النسبة مغايرة تماماً؛ ذلك لأنه إذا لم يستطع الفرد أن يضيف قيمة فكرية عقلية معينة إلى البعد العالمي (الكوني) فإنه لن يتمكن من كسب قوت يومه.وتأسيساً على ذلك، أرى أن التعليم يعد أهم القضايا وأكثر الأولويات التي تضعها أي أمة نصب عينيها؛ ذلك لأن تجهيز الصغار والشباب وإعدادهم بالطرائق الصحيحة لفهم القارة الخفية، وللمنافسة من أجل العيش فيها، يعد بمنزلة أفضل استثمار يمكن أن تقوم به أية حكومة. وينطبق هذا أيضاً على مجموعة الدول النامية على وجه الخصوص، حيث إنها لا تمتلك بنية تحتية معقدة، ولا خبرة واسعة في هذا المجال، لكنها في الوقت نفسه تمتلك مصدراً ضخماً من مصادر القوة وهي الفئة السكانية العمرية ما بين خمسة عشر عاماًَ وثمانية عشر عاماً. وكل ما يمكن أن تفعله تلك الحكومات يتمثل في أن توفر لعدد كاف من هؤلاء الأفراد خمس سنوات من التعليم في مهارات خاصة بالكمبيوتر والاتصالات، والقدرة على العمل في إطار هذه النوعية من التعليم. ويجب ألا يركز التعليم على الناحية التقنية فقط، وإنما يهتم في الوقت ذاته بالإنسان نفسه، خصوصاً فيما يتعلق بالمعرفة والخبرة الإنسانية والقضايا الكونية العالمية، والقيم الاجتماعية، بالإضافة إلى بعض المهارات والقدرات الخاصة.من الناحية التربوية، ينبغي على المدارس أن تؤكد على القيم الإنسانية، والمغامرة، والالتزام، والقيادة والزعامة، والعمل بروح الجماعة، وحل المشكلات، والتجريب، بدلاً من تقديم التعليم الذي يعتمد على الحفظ والاستظهار. ويجب أن يتمتع الأطفال بحرية كبيرة داخل المدرسة من أجل اكتشاف قدراتهم والتعبير عن أفكارهم، كما يجب أن تتوفر أجهزة الحواسيب داخل المدرسة بوصفها أدوات تعلُّم ذاتي.يجب أن يشتمل التعليم أيضاً على عناصر العالم الحقيقي الواقعي الذي يتعلم فيه الطلاب كيف يؤدي الناس أعمالهم. من ذلك على سبيل المثال، يمكن أن يقوم أحد الطلاب ظهر يوم الخميس من كل أسبوع بالتدريب العملي في أحد محلات التجزئة، وفي تلك التجربة يتيسر للطالب تعلم فنون البيع، وتنظيم البضائع، وممارسة المحاسبة، وإمساك الدفاتر، وتعلم البيع والشراء، وتطوير الإحساس بمطالب العملاء، وكل ذلك يؤدي إلى فهم أكثر عمقاً لعملية التسويق. أما الذهاب إلى الإدارات الحكومية، فقد يساعد الطلاب على معرفة كيفية تسيير الأمور بشكل حقيقي واقعي داخل المجتمع الذي يعيشون فيه. أما العمل في الحدائق والمنتزهات، فسوف يساعد الطلاب على كيفية المحافظة على نظافة المجتمع وسلامة البيئة، بالإضافة إلى ذلك، قد يتعلم الطلاب الكثير عن الخدمات التي تتوفر لكبار السن في دور الرعاية الاجتماعية المخصصة لهم.وفي كل الحالات السابقة يجب أن يتوفر الوقت الكافي للمناقشة والحوار حتى تتحول الخبرات الميدانية التي اكتسبوها إلى واقع ملموس دون أن تكون مجرد وسيلة للتسلية أو إضاعة الوقت.ويمكن في أحيان كثيرة أن يقوم بعض رجال الأعمال بزيارة المدرسة والتحدث عن تجاربهم واختياراتهم، كذلك يمكن للمحامين إبراز عواقب مخالفة القوانين للطلاب، أما الطبيب النفسي فربما يأتي للحديث مع الطلاب والطالبات عن العلوم المعرفية. وكل هذه الإجراءات من شأنها المساعدة على مواجهة إحدى أهم المشكلات الخطيرة التي تواجه مجتمعات الوفرة ـ المجتمعات الغنية ـ وهي مشكلة الخضوع والسلبية عند الأطفال في مثل هذه المجتمعات، حيث لا يولون أي اهتمام لشعوب الدول الأخرى. وحينما يساهم التعليم في التقريب بين الشعوب وزيادة التفاهم بينهم، تكون الحياة في القارة الجديدة ممكنة، حيث تنهار الحدود وتتضاءل المسافات ويختصر الوقت والزمن بعد أن أصبحت قارات العالم المختلفة والمترامية قارة واحدة «القارة الخفية»
المصدر: كتاب »القارة الخفية»
الكاتب: كينيشي أوما
لقد تربت الأجيال اليابانية، التي عاصرت فترة الحرب العالمية الثانية وما بعدها من معاهدات ملزمة لليابان في الستينيات والسبعينيات، على قيم وتجارب تختلف عن تلك القيم والتجارب التي يعايشها جيل اليوم ممن يطلق عليهم أطفال النينتندو ـ نسبة إلى ألعاب الكمبيوتر ـ. وأفراد هذا الجيل الآن في العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من العمر، ويتمتعون بآمال وطموحات تفوق ما كان عليه آباؤهم. وتشكل الأدوار المختلفة للألعاب التي عاش هذا الجيل في رحابها أهم صفات وملامح توجهاتهم في الحياة، فهم يجربون كل الاحتمالات، ويمتلكون قدراً كبيراً من المرونة والإبداع عن الأجيال السابقة، لكنهم في الوقت نفسه متعجلون، وفي صراع مع ضغط الوقت، ولذلك تجدهم يتصرفون كما لو أن الحياة أصبحت لعبة من ألعاب الكمبيوتر، يكفيهم أن يضغطوا على زر إعادة التشغيل للبدء من جديد. وأفراد هذا الجيل دائماً يسعون إلى وظيفة جديدة، وموقع جديد، ومكانة جديدة، على غرار ما يحدث في ألعاب الكمبيوتر:«انتهت اللعبة، ابدأ من جديد» Game is over, start anew ،علاوة على ذلك، يتميز جيل اليوم بتمتعه بقدر هائل من الخيال والحماسة، حتى إنهم يتصرفون وفق مبدأ «التصويب قبل تحديد الهدف»، وكل هذه السمات تجعلهم أكثر قدرة وتأهيلاً وفعالية لكي يصبحوا مواطنين في «القارة الجديدة»، ونعني بها عالم الاتصالات الحديثة التي ألغت المكان واختصرت الزمان في ثوان معدودة.إن إحدى أهم وأكبر التحديات الخطيرة التي تواجه اليابان، وتواجه كل الأمم والشعوب بما فيها الولايات المتحدة، يتمثل في إعادة صياغة نظام التعليم هناك لكي يتماشى مع متطلبات الجيل الجديد واحتياجاته، فالطلاب في اليابان على سبيل المثال، يضيعون أوقاتهم في دراسة قواعد اللغة الإنجليزية والمفردات اللغوية وحفظها عن ظهر قلب بدلاً من التركيز على دراسة المحادثة والحوار باللغة الإنجليزية. وينال هؤلاء الطلاب العقاب على أية أخطاء ارتكبوها في القواعد النحوية واللغوية وحروف الهجاء، وتكون النتيجة هي ذلك الأسلوب الياباني الشهير في التحدث بالإنجليزية، وهو أسلوب لا يتناسب مطلقاً مع الدخول في عالم التجارة أو الحديث في بيئة ومواقف حياتية تتطلب لغة إنجليزية جيدة، أو حتى التحدث عبر شبكة الإنترنت بلغة التواصل العالمية ونعني بها الإنجليزية.هناك أكثر من سبعة عشر مليون ياباني يسافرون إلى الخارج كل عام، وأغلبيتهم درس اللغة الإنجليزية لمدة ست سنوات على الأقل. ومع ذلك، فالكثيرون منهم لا يستطيعون الإجابة عن الأسئلة الثلاثة التي تطرحها عليهم السفارة الأمريكية أو الأسترالية أو البريطانية وهي:- كم المدة التي تتوقع أن تقضيها في البلاد؟- ما الغرض من الزيارة؟- ما عنوانك الذي تقطن فيه في أثناء الإجازة؟إن العملية التعليمية تتسم بالجمود، ولذلك فهي تشبه العملية الآلية، كما أن الطلاب يشعرون بالخوف من العقاب، وتكون النتيجة أن ينسى الطلاب اللغة الإنجليزية التي تعلموها بمجرد الانتهاء من الامتحانات.وعلى النقيض مما يحدث في اليابان، اختارت الولايات المتحدة الأمريكية توجهاً مختلفاً نحو التعليم، حيث تتمتع كل مقاطعة بدرجة كبيرة من الاستقلالية والسيطرة على مناهجها، وقد أدى ذلك إلى إيجاد بيئة متنوعة ومميزات تعليمية جيدة. في الوقت نفسه، لا يخلو الأمر من وجود كم كبير من الإحباطات. ولا توجد دولة في العالم تشعر بالرضا تجاه نظام التعليم فيها، ويرجع هذا إلى فشل الدول في تحديد نوعية المواطن الذي ستحتاج إليه في المستقبل. ويمكن القول بأن معظم الأنظمة التعليمية تتوجه نحو المجتمع الصناعي ونحو الإنتاج الجماعي، الذي يقوم فيه بعض أفراد النخبة بقيادة الآلاف من العمال. أما في القارة الجديدة، ستجد تلك النسبة مغايرة تماماً؛ ذلك لأنه إذا لم يستطع الفرد أن يضيف قيمة فكرية عقلية معينة إلى البعد العالمي (الكوني) فإنه لن يتمكن من كسب قوت يومه.وتأسيساً على ذلك، أرى أن التعليم يعد أهم القضايا وأكثر الأولويات التي تضعها أي أمة نصب عينيها؛ ذلك لأن تجهيز الصغار والشباب وإعدادهم بالطرائق الصحيحة لفهم القارة الخفية، وللمنافسة من أجل العيش فيها، يعد بمنزلة أفضل استثمار يمكن أن تقوم به أية حكومة. وينطبق هذا أيضاً على مجموعة الدول النامية على وجه الخصوص، حيث إنها لا تمتلك بنية تحتية معقدة، ولا خبرة واسعة في هذا المجال، لكنها في الوقت نفسه تمتلك مصدراً ضخماً من مصادر القوة وهي الفئة السكانية العمرية ما بين خمسة عشر عاماًَ وثمانية عشر عاماً. وكل ما يمكن أن تفعله تلك الحكومات يتمثل في أن توفر لعدد كاف من هؤلاء الأفراد خمس سنوات من التعليم في مهارات خاصة بالكمبيوتر والاتصالات، والقدرة على العمل في إطار هذه النوعية من التعليم. ويجب ألا يركز التعليم على الناحية التقنية فقط، وإنما يهتم في الوقت ذاته بالإنسان نفسه، خصوصاً فيما يتعلق بالمعرفة والخبرة الإنسانية والقضايا الكونية العالمية، والقيم الاجتماعية، بالإضافة إلى بعض المهارات والقدرات الخاصة.من الناحية التربوية، ينبغي على المدارس أن تؤكد على القيم الإنسانية، والمغامرة، والالتزام، والقيادة والزعامة، والعمل بروح الجماعة، وحل المشكلات، والتجريب، بدلاً من تقديم التعليم الذي يعتمد على الحفظ والاستظهار. ويجب أن يتمتع الأطفال بحرية كبيرة داخل المدرسة من أجل اكتشاف قدراتهم والتعبير عن أفكارهم، كما يجب أن تتوفر أجهزة الحواسيب داخل المدرسة بوصفها أدوات تعلُّم ذاتي.يجب أن يشتمل التعليم أيضاً على عناصر العالم الحقيقي الواقعي الذي يتعلم فيه الطلاب كيف يؤدي الناس أعمالهم. من ذلك على سبيل المثال، يمكن أن يقوم أحد الطلاب ظهر يوم الخميس من كل أسبوع بالتدريب العملي في أحد محلات التجزئة، وفي تلك التجربة يتيسر للطالب تعلم فنون البيع، وتنظيم البضائع، وممارسة المحاسبة، وإمساك الدفاتر، وتعلم البيع والشراء، وتطوير الإحساس بمطالب العملاء، وكل ذلك يؤدي إلى فهم أكثر عمقاً لعملية التسويق. أما الذهاب إلى الإدارات الحكومية، فقد يساعد الطلاب على معرفة كيفية تسيير الأمور بشكل حقيقي واقعي داخل المجتمع الذي يعيشون فيه. أما العمل في الحدائق والمنتزهات، فسوف يساعد الطلاب على كيفية المحافظة على نظافة المجتمع وسلامة البيئة، بالإضافة إلى ذلك، قد يتعلم الطلاب الكثير عن الخدمات التي تتوفر لكبار السن في دور الرعاية الاجتماعية المخصصة لهم.وفي كل الحالات السابقة يجب أن يتوفر الوقت الكافي للمناقشة والحوار حتى تتحول الخبرات الميدانية التي اكتسبوها إلى واقع ملموس دون أن تكون مجرد وسيلة للتسلية أو إضاعة الوقت.ويمكن في أحيان كثيرة أن يقوم بعض رجال الأعمال بزيارة المدرسة والتحدث عن تجاربهم واختياراتهم، كذلك يمكن للمحامين إبراز عواقب مخالفة القوانين للطلاب، أما الطبيب النفسي فربما يأتي للحديث مع الطلاب والطالبات عن العلوم المعرفية. وكل هذه الإجراءات من شأنها المساعدة على مواجهة إحدى أهم المشكلات الخطيرة التي تواجه مجتمعات الوفرة ـ المجتمعات الغنية ـ وهي مشكلة الخضوع والسلبية عند الأطفال في مثل هذه المجتمعات، حيث لا يولون أي اهتمام لشعوب الدول الأخرى. وحينما يساهم التعليم في التقريب بين الشعوب وزيادة التفاهم بينهم، تكون الحياة في القارة الجديدة ممكنة، حيث تنهار الحدود وتتضاءل المسافات ويختصر الوقت والزمن بعد أن أصبحت قارات العالم المختلفة والمترامية قارة واحدة «القارة الخفية»
المصدر: كتاب »القارة الخفية»
الكاتب: كينيشي أوما
الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
الإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
الثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك
» كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
الأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri
» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
الإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams
» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
الثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams
» بالمحبة والاقتداء ننصره.
الأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams
» Le Nom .مراجعة
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد