الكتابة الصوتية

بسم الله الرحمن الرحيم
الكتابة الصوتية
تقوم الكتابة الصوتية على تمثيل الأصوات المنطوقة بالفعل في الكلام داخل كل كلمة نكتبها كتابة صوتية؛ لذلك أنصتي إلى نفسك وأنت ترددين الكلمات متوالية متواصلة في ثنايا العبارات ترديداً بطيئاً جداً!!! كرري على مسامعك الترديد المتأني للكلمات وأنصتي إنصاتاً مُتمَعّناً لكل صوت تنطقينه, وتأكدي من الأصوات المنطوقة فعلاً. ثم سجلي بتأنٍّ ملاحظاتك على ما تحتويه الكلمات من أصوات فعليّة!!!
اتبعي الخطوات التالية لتدوين تلك الملاحظات:
1- الإرشاد الأول: نضبط الكلمات ضبطاً إملائياً قبل القيام بتفريق أصواتها في الكتابة الصوتية: يُراعى في ذلك أن يكون الضبط وفق حقيقة النطق لا وفق العرف الإملائي في الضبط!!! فما لا يُنطق من الحروف الإملائية لا يُضبط بعلامة تنبيهاً على تركه أثناء الكتابة الصوتية, وما ينقص في الحروف الإملائية من الأصوات المنطوقة فعلياً تسجل عنده ملحوظة؛ وهكذا تباعاً حتى نستوفي حق كل كلمة من الوصف الدقيق لما بها من الأصوات المنطوقة مع مراعاة جوانب القصور الإملائي. وفيما يلي وقفة على جوانب هذا القصور.
2- الإرشاد الثاني: ندوّن ملاحظات إرشادية على ما يظهر في الكلمات من مشكلات إملائية يجب الاحتراز من اتباعها قبل الشروع في الكتابة الصوتية.
من تلك الملاحظات الأمور التالية:
أولاً؛ التفريق بين رمز الواو الحقيقية والواو المشار بها إلى مد, وبين رمز الياء الحقيقية والياء التي يُشار بها إلى المدّ!!! أ.
ثانياً؛ يجب الالتفات إلى الحقائق الصوتية التالية عند وجود مدّ في كلمة من الكلمات:
• لا يسبق المد سكون أبداً !!!!
• لا تسبق المدّ حركة أبداً؛ لأن المد نفسه حركة!!!
• لا يأتي بعد المدّ سكون أبداً!!!
• ليس المدّ واواً ولا ياءً ولا ألفاً.
• ليس المدّ صوتاً ساكناً!!!!
• يتحول المد إلى واو أو ياء فقط في سياق توالي أربع حركات بشرط كون أول حركتين فتحتين كما في (تسْعَيَْنَ) مثلاً.
ثالثاً؛ نلاحظ الأصوات غير المثبتة إملائياً:
• الصامت المضعّف (المشدّد) يمثل صامتين أولهما ساكن والثاني متحرك.
• لام التعريف الشمسية: هي لام مثبتة في الكتابة الإملائية ولا وجود لها في النطق, لأنها تدغم في الصامت الذي يليها, فتزولَ في النطق ليحلّ محلها المدغم الأول من جنس الصامت أول الكلمة؛ فتكون حقيقة النطق تتابع المُدْغمين أول الكلمة والأول منهما ساكن والثاني متحرك كما في (الناس, الرجل, الطفل) حيث أول الكلمة الأولى من هذه الكلمات نونان وأول الثانية راءان وأول الثالثة طاءان, ولا نلفظ لام تعريف في أيّ منها.
• المد التالي لهاء التنبيه كما في (هذا, هؤلاء), والمد في كلمات أخرى مثل (الرحمن, لكن).
• همزات الوصل الثلاث: المفتوحة والمضمومة والمكسورة
• الفتحة القصيرة قبل تاء التأنيث
• الحركة الإعرابية قبل نون التنوين أو الحركة القصيرة آخر الاسم المقصور أو المنقوص سابقة على نون التنوين الساكنة
• علامات بناء الأسماء المبنية كلها (أسماء الإشارة, الضمائر, بعض الظروف)
• علامة بناء الماضي على الفتح
• علامات بناء الحروف
        رابعاً؛ ملاحظة الحروف غير المنطوقة؛ لنحذفها من الكتابة الصوتية: من مثل الألف بعد ضمير الجماعة المدّيّ, همزة الوصل في درج الكلام, المد المتبوع بصامت ساكن.
       خامساً؛ نراعي تطبيق القوانين الصوتية في سياقاتها: منها مثلاً:
• قانونان للتخلص من التقاء أربع حركات
• قانون التخلص من التقاء الساكنين  
• قانون تقصير المد قبل الصامت الساكن مثل:سعى الولد.    
       سادساً؛ نراعي مدلولات الرموز المتعلقة برسم الهمزات:
• نفرّق بين دلالات الرموز التالية حيثما وجدناها في الكلمات:
   [ آ , أ , ؤ ُ,  ئ ِ, ؤْ  , ئْ  , ؤو, ئي]
   [ أ َ, أ ْ, أ ُ ] رسمها كلها واحدٌ إنْ خلتْ من الضبط !!! فلا يُعرف ضبطها إلا بملاحظة النطق في كل كلمة تشتمل على واحدة منها.
3- الإرشاد الثالث: نحترز من الوقوع في بعض الأوهام الإملائية:
• فليس أول الكلمات العربية مدّ.
• ليس أول الكلمات العربية صامت ساكن.
4- الإرشاد الرابع: نضع الحركات فوق شرَطات منعاً لالتباس الضمة بالواو والتباس الكسرة بالفتحة.
5- الإرشاد الخامس: نقرأ ما سجلناه في الكتابة الصوتية بقراءته على حاله تماماً للتأكد من صحته وموافقته لحقيقة النطق!!! فإنْ وجدْنا فيه مخالفة لواقع النطق, نصحّحه إلى أن تتفق الكتابة الصوتية مع النطق الصحيح للكلمة ومع ما يتعلق بها من قوانين صوتية داخل العبارة. (أ. القوانين في البند (خامساً) أعلاه.)