قرأته فأعجبني كثيرا للشاعر السعيد محرش
أين أنت يا غاية الأنفس النّبيلة ؟؟؟
سأل الطفل العربي أباه : كيف يخلق الاستبداد يا أبت و ما السبيل للحرية ؟؟ فأجابه والده بعد أن أطلق زفرات تنمّ عن عميق ألم :
إنّ الاستبداد يا بنيّ بذرة رديئة، تنبت في تربة النفاق، وتسقى بماء الكذب، و تمتد فروعها في أجواء المداهنة و التملق، و ترعاها الأيادي الآثمة، فسرعان ما تشب لتخنق الفضيلة وتقبرها.
و هكذا شأن الاستبداد حتى يستحيل المستبد سحابة بركان ، تلفعت بسوادها، فسدت الأفق على اتساعه و حجبت عيون الشمس ، و حالت دون بلوغها الأرض، فينقلب النهار بضيائه ليلا مدلهما رغم أنفه و تغيب الحقائق في بحر تلك الظلمة التي أحاطت بكل شيء ، و تختفي الطيور في أوكارها ، فلا مترنم منها ولا شادي، فلا تسمع إلا أصوات البوم و لا ترى بين أمواج السواد إلا عيونها المخيفة التي تسكب في القلوب الضعيفة رهبة الموت فتكاد تنخلع من صدورها لهول ما ترى .
اعلم يا بنيّ أن المستبدين تتحلق حولهم الزمر الفاسدة و تحيط بهم إحاطة القلائد بــأجياد الخرائد( الجميلات) فيزدادون غرورا و إعجابا بأنفسهم ، كما تزيد الحليّ الغواني المومسات غواية و ترفعا و إعجابا بجمالهن و استهتارهن. ومن هؤلاء يا بنيّ ذلك الفقيه الدّجال الذي يتمسح على أعتابهم ، و يلثم أياديهم و نعالهم و يبيع دينه بعرض من الدنيا، فيلبس الحق بالباطل و يكتم الحق و هو من العالمين، فيكون لهم مطية يركبونها إلى بلوغ شهواتهم و مآربهم و جسرًا يعبرون عليه إلى غاياتهم على حساب أبناء أمته من المستضعفين البائسين ، الذين انقطعت بهم السبل في تحصيل ضروريات عيشهم، و حرموا الم
مؤونة التي تسد خلتهم و اللقمة التي تسكت آلام جوعهم، و الهدمة التي تستر عوراتهم و جرعة الدواء التي تسكن أوجاع أسقامهم .
و من هؤلاء يا بنيّ ذلك الشاعر الفصيح الذي همّه صناعة المديح ، و التغني بوجه المستبد القبيح ، فيصف عُـواره بالعين النجلاء، ووجهه الكالح بالياقوتة المضيئة الحسناء، وينعت يده بالجود و الكرم و قد نفضها منذ حين من الأشلاء و هي تقطر من الدماء، و قلبه بالرحمة و هو أقصى من الصخرة الصماء ، و سريرته بالصفاء و النقاء و هي أشد سواد من الليلة المدلهمة الظلماء، و في حقيقة صاحبنا لصٌ لا يبتغي من وراء ذلك إلا الثراء .
و من هؤلاء يا بنيّ ذلك الصحافي المأجور، صاحب القلم المسحور، الذي لا ينفث إلا طلاسم و تعاويذ و بخور، فيعمي العيون بقلب الأمور، فإذا حرّك قلمه حزّن القلوب و أبكى العيون فتندب الأمة حضها وقت السرور و الحبور ، و يحركه أخرى فتتراقص طربا و تزمّر و تطبل و تهز وسطها في زمن الخطوب المحدقة بها و عظائم الشرور و ساعات الثبور ( الهلاك) .
و من هؤلاء يا بنيّ ذلك الضابط العقور الذي يحرس القصور، و لا يلتفت إلى الأحياء من بني شعبه الذين يسكنون أكواخا أشبه بالقبور، فينهش لحومهم و يهشم عظامهم إذا ما رفعوا رؤوسهم طلبا للعدالة و الحق و المساواة أو فكروا في الانفلات من أغلال أسياده أو النفور، فهو للظالمين و المترفين و أصحاب الدثور، درعا في أيديهم وسوطا و ساطور، و على الضعفاء و البائسين و المستضعفين من بني جلدته نقمة منذ دهور .
و من هؤلاء يا بنيّ ذلك الكاتب المأفون ( الضعيف ) زير العاهرات و مدمن الخمر و الخلاعة و المجون، غايته من مؤلفاته..عفوا نفايته الكذب و التزوير، و الضرب على البندير، لكل ملك كبير ، و لا همّ له من الثناء إلا إيهام المحرومين بتلك الانجازات الموهومة ،التي منها الأمّة محرومة ،و لم ترى منها إلا المقال، و سانحات الخيال، و ما تنعمت بها إلا لما عانق الكرى عيونها و نامت فتجلت لها في أحلامها و سُـرّت بها وهامت ، و ما إن أطلت ابتسامة الصباح و أفاقت ، أدركت أنها فيما اغتبطت في ليلها مخدوعة ، فكيف تصدقك الأمة أيها الكاتب الحقير الذي عافتك الكلمات و اشمأزت منك معاني العبارات، و كاد حبر قلمك أن يجمد حياء ضنا منه أن يلطخ تلك الصفحات البيضاء النقية و رحمة بها أن تحمل عارا و شنارا ، فوا رحمتاه لك أيتها الصفحات الحزينة و وا أسفاه عليك أيها الكتاب الذي ضممتها بين يديك فرأفت بها ، لقد تحولت أيها الكاتب الملتاث إلى صائغ مذهوب بعقله يريد أن يجمع بين الذهب و القصدير، فيقول صاحب الجلالة و فلسطين جريحة ، و صاحب السمو و صاحب المعاني ، فأي سمو و معالي لحاكم يطأ شعبه بالأقدام و يحرمهم ثرواتهم و يطرحهم فريسة الحرمان و العناء و البؤس و لواعج الشقاء ، فعندي كأنه يقول ما أطيب أريج هذه الجيفة و ما أجمل أنيابك أيتها الحيّة القاتلة، و ما ألين جلدك أيتها العجوز الشمطاء، و ما أحلى ابتسامتك أيها التمساح الضخم ، فما أقبح هؤلاء الكاذبين و ما أسمج ما قالوا و ما يقولون و تعسا لهم سائر الدهر.
و من هؤلاء يا بنيّ تلك الأسراب من الغربان التي تهتف لذلك المستبد الجبان ، و تصفق له بأيدي الذل و الخذلان ، دون أن تكون له عندها يدٌ من الإحسان ، فزادته سكرة على سكرة حتى ألفها كالإدمان ، و ما أكثر السكر عند مولانا السلطان، فما يفيق من هذه حتى تغمض بعدها العينان ، و الفضل كل الفضل يعود إلى حناجر تلك القطعان .
هؤلاء الذين عددتهم على مسامعك يا بنيّ، هم الذين خلقوا المستبد في ديارنا و جعلوا منه نصف إله بل إله ، فنادى فيهم بلسان حاله إن يكن لمقاله ،أنا أحيي و أميت و لا أريكم إلا ما أرى و ما أهديكم إلا سبيل الرشاد ، فملك البلاد و العباد ، و كان أحسن جلاد، فسلطّ عليهم صوت عذاب ، فأهلك الحرث والنسل و أكثر الفساد .
و انظر يا بنيّ وراء ذلك الخضم العظيم ( البحر) أمة تسمى الغرب صنعت لنفسها جنة على الأرض تحاكي جنة الفردوس في علياء السماء، بعد أن تخلصت منذ زمن بعيد من الاستبداد و صانعيه ، لما نادت بأعلى صوتها : ” أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس ” فبات حكامها يخشونها خشية العاشق للوعة الهجر، و البحّار لغضبة البحر، فحولتهم جيادًا يجرون عربات الديمقراطية التي تربعت على كراسيها و بيدها سياط النقد و الرقابة، تجلدهم به من حين إلى حين إذا مالوا عن الطريق أو أخطئوه.
نعم يا بنيّ كل هؤلاء الذين ذكرت لك هم السامريّ بعينه الذي أحدث في العجل المصنوع الخوار فأرعب الناس و أذهب أفئدتهم شعاعا من شدة الفرق ،( الخوف) ثم قال هذا ربكم ، فخروا له سجدا لا يبرحون معبده ليلا و لا نهارا ، فلا شك أن الدجى ستنقشع سحائبه و لن تدوم دولة الظلام و إن طالت و لابد أن تلوح أنوار النهار في الأفق ، ولا شك أن الأقدار ستقذف بموسى على كل سامري، ليلعنه و يبقى شريدا طريدا في صحراء غربته حتى يقضي، و يميل إلى عجله فيحرقه و ينسفه في البحر نسفا.
و لن يكون ذلك حتى تنادي أمتنا أن أشنقوا آخر مستبد بأمعاء آخر فقيه مداهن، ثم أوثقوا و غلّوا سلاسل من حديد الضابط الذي كان لهم درعا مع جيفتيهما حتى تتفسخ أمام ناظريه، و يزكم أنفه من نتنها و يلفظ آخر نفس من أنفاسه ، و ذلك له جزاء ، فلا يجد من يبكيه أو يقبل فيه عزاء .
و لن تنال الأمة حريتها يا بنيّ إلا بعد أن تكسر الأقلام الموبوءة و تريق مداد محابرها ،و تنتقم بذلك للكلمة العفيفة و العبارات النظيفة ،و المعاني الظريفة ، و للمداد الطاهر و لنصاعة الورق الظاهر من أولئك المأفونين الذين لا يرون غضاضة في الإثراء و الظهور، فيمتطون الرذيلة لمقارعة كل فضيلة.
و لن تنال الأمة مجدها حتى تقطع لسان كل شاعر صادح، و كل متملق مادح، و كل هاتف باسم الملك و لو كان مازحا، و تقطع كل يد تسمع لها تصفيق، و هكذا تعبد لها الطريق، و تــختفي حينها الزمر الفاسدة و يتلاشى ظلها و تنحسر آثامها و تضيق ، و هنالك تصيب أمتنا بغيتها و لا يجانبها أبد الدهر التوفيق.
الشاعر السعيد محرش
الجزائر
أين أنت يا غاية الأنفس النّبيلة ؟؟؟
سأل الطفل العربي أباه : كيف يخلق الاستبداد يا أبت و ما السبيل للحرية ؟؟ فأجابه والده بعد أن أطلق زفرات تنمّ عن عميق ألم :
إنّ الاستبداد يا بنيّ بذرة رديئة، تنبت في تربة النفاق، وتسقى بماء الكذب، و تمتد فروعها في أجواء المداهنة و التملق، و ترعاها الأيادي الآثمة، فسرعان ما تشب لتخنق الفضيلة وتقبرها.
و هكذا شأن الاستبداد حتى يستحيل المستبد سحابة بركان ، تلفعت بسوادها، فسدت الأفق على اتساعه و حجبت عيون الشمس ، و حالت دون بلوغها الأرض، فينقلب النهار بضيائه ليلا مدلهما رغم أنفه و تغيب الحقائق في بحر تلك الظلمة التي أحاطت بكل شيء ، و تختفي الطيور في أوكارها ، فلا مترنم منها ولا شادي، فلا تسمع إلا أصوات البوم و لا ترى بين أمواج السواد إلا عيونها المخيفة التي تسكب في القلوب الضعيفة رهبة الموت فتكاد تنخلع من صدورها لهول ما ترى .
اعلم يا بنيّ أن المستبدين تتحلق حولهم الزمر الفاسدة و تحيط بهم إحاطة القلائد بــأجياد الخرائد( الجميلات) فيزدادون غرورا و إعجابا بأنفسهم ، كما تزيد الحليّ الغواني المومسات غواية و ترفعا و إعجابا بجمالهن و استهتارهن. ومن هؤلاء يا بنيّ ذلك الفقيه الدّجال الذي يتمسح على أعتابهم ، و يلثم أياديهم و نعالهم و يبيع دينه بعرض من الدنيا، فيلبس الحق بالباطل و يكتم الحق و هو من العالمين، فيكون لهم مطية يركبونها إلى بلوغ شهواتهم و مآربهم و جسرًا يعبرون عليه إلى غاياتهم على حساب أبناء أمته من المستضعفين البائسين ، الذين انقطعت بهم السبل في تحصيل ضروريات عيشهم، و حرموا الم
مؤونة التي تسد خلتهم و اللقمة التي تسكت آلام جوعهم، و الهدمة التي تستر عوراتهم و جرعة الدواء التي تسكن أوجاع أسقامهم .
و من هؤلاء يا بنيّ ذلك الشاعر الفصيح الذي همّه صناعة المديح ، و التغني بوجه المستبد القبيح ، فيصف عُـواره بالعين النجلاء، ووجهه الكالح بالياقوتة المضيئة الحسناء، وينعت يده بالجود و الكرم و قد نفضها منذ حين من الأشلاء و هي تقطر من الدماء، و قلبه بالرحمة و هو أقصى من الصخرة الصماء ، و سريرته بالصفاء و النقاء و هي أشد سواد من الليلة المدلهمة الظلماء، و في حقيقة صاحبنا لصٌ لا يبتغي من وراء ذلك إلا الثراء .
و من هؤلاء يا بنيّ ذلك الصحافي المأجور، صاحب القلم المسحور، الذي لا ينفث إلا طلاسم و تعاويذ و بخور، فيعمي العيون بقلب الأمور، فإذا حرّك قلمه حزّن القلوب و أبكى العيون فتندب الأمة حضها وقت السرور و الحبور ، و يحركه أخرى فتتراقص طربا و تزمّر و تطبل و تهز وسطها في زمن الخطوب المحدقة بها و عظائم الشرور و ساعات الثبور ( الهلاك) .
و من هؤلاء يا بنيّ ذلك الضابط العقور الذي يحرس القصور، و لا يلتفت إلى الأحياء من بني شعبه الذين يسكنون أكواخا أشبه بالقبور، فينهش لحومهم و يهشم عظامهم إذا ما رفعوا رؤوسهم طلبا للعدالة و الحق و المساواة أو فكروا في الانفلات من أغلال أسياده أو النفور، فهو للظالمين و المترفين و أصحاب الدثور، درعا في أيديهم وسوطا و ساطور، و على الضعفاء و البائسين و المستضعفين من بني جلدته نقمة منذ دهور .
و من هؤلاء يا بنيّ ذلك الكاتب المأفون ( الضعيف ) زير العاهرات و مدمن الخمر و الخلاعة و المجون، غايته من مؤلفاته..عفوا نفايته الكذب و التزوير، و الضرب على البندير، لكل ملك كبير ، و لا همّ له من الثناء إلا إيهام المحرومين بتلك الانجازات الموهومة ،التي منها الأمّة محرومة ،و لم ترى منها إلا المقال، و سانحات الخيال، و ما تنعمت بها إلا لما عانق الكرى عيونها و نامت فتجلت لها في أحلامها و سُـرّت بها وهامت ، و ما إن أطلت ابتسامة الصباح و أفاقت ، أدركت أنها فيما اغتبطت في ليلها مخدوعة ، فكيف تصدقك الأمة أيها الكاتب الحقير الذي عافتك الكلمات و اشمأزت منك معاني العبارات، و كاد حبر قلمك أن يجمد حياء ضنا منه أن يلطخ تلك الصفحات البيضاء النقية و رحمة بها أن تحمل عارا و شنارا ، فوا رحمتاه لك أيتها الصفحات الحزينة و وا أسفاه عليك أيها الكتاب الذي ضممتها بين يديك فرأفت بها ، لقد تحولت أيها الكاتب الملتاث إلى صائغ مذهوب بعقله يريد أن يجمع بين الذهب و القصدير، فيقول صاحب الجلالة و فلسطين جريحة ، و صاحب السمو و صاحب المعاني ، فأي سمو و معالي لحاكم يطأ شعبه بالأقدام و يحرمهم ثرواتهم و يطرحهم فريسة الحرمان و العناء و البؤس و لواعج الشقاء ، فعندي كأنه يقول ما أطيب أريج هذه الجيفة و ما أجمل أنيابك أيتها الحيّة القاتلة، و ما ألين جلدك أيتها العجوز الشمطاء، و ما أحلى ابتسامتك أيها التمساح الضخم ، فما أقبح هؤلاء الكاذبين و ما أسمج ما قالوا و ما يقولون و تعسا لهم سائر الدهر.
و من هؤلاء يا بنيّ تلك الأسراب من الغربان التي تهتف لذلك المستبد الجبان ، و تصفق له بأيدي الذل و الخذلان ، دون أن تكون له عندها يدٌ من الإحسان ، فزادته سكرة على سكرة حتى ألفها كالإدمان ، و ما أكثر السكر عند مولانا السلطان، فما يفيق من هذه حتى تغمض بعدها العينان ، و الفضل كل الفضل يعود إلى حناجر تلك القطعان .
هؤلاء الذين عددتهم على مسامعك يا بنيّ، هم الذين خلقوا المستبد في ديارنا و جعلوا منه نصف إله بل إله ، فنادى فيهم بلسان حاله إن يكن لمقاله ،أنا أحيي و أميت و لا أريكم إلا ما أرى و ما أهديكم إلا سبيل الرشاد ، فملك البلاد و العباد ، و كان أحسن جلاد، فسلطّ عليهم صوت عذاب ، فأهلك الحرث والنسل و أكثر الفساد .
و انظر يا بنيّ وراء ذلك الخضم العظيم ( البحر) أمة تسمى الغرب صنعت لنفسها جنة على الأرض تحاكي جنة الفردوس في علياء السماء، بعد أن تخلصت منذ زمن بعيد من الاستبداد و صانعيه ، لما نادت بأعلى صوتها : ” أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس ” فبات حكامها يخشونها خشية العاشق للوعة الهجر، و البحّار لغضبة البحر، فحولتهم جيادًا يجرون عربات الديمقراطية التي تربعت على كراسيها و بيدها سياط النقد و الرقابة، تجلدهم به من حين إلى حين إذا مالوا عن الطريق أو أخطئوه.
نعم يا بنيّ كل هؤلاء الذين ذكرت لك هم السامريّ بعينه الذي أحدث في العجل المصنوع الخوار فأرعب الناس و أذهب أفئدتهم شعاعا من شدة الفرق ،( الخوف) ثم قال هذا ربكم ، فخروا له سجدا لا يبرحون معبده ليلا و لا نهارا ، فلا شك أن الدجى ستنقشع سحائبه و لن تدوم دولة الظلام و إن طالت و لابد أن تلوح أنوار النهار في الأفق ، ولا شك أن الأقدار ستقذف بموسى على كل سامري، ليلعنه و يبقى شريدا طريدا في صحراء غربته حتى يقضي، و يميل إلى عجله فيحرقه و ينسفه في البحر نسفا.
و لن يكون ذلك حتى تنادي أمتنا أن أشنقوا آخر مستبد بأمعاء آخر فقيه مداهن، ثم أوثقوا و غلّوا سلاسل من حديد الضابط الذي كان لهم درعا مع جيفتيهما حتى تتفسخ أمام ناظريه، و يزكم أنفه من نتنها و يلفظ آخر نفس من أنفاسه ، و ذلك له جزاء ، فلا يجد من يبكيه أو يقبل فيه عزاء .
و لن تنال الأمة حريتها يا بنيّ إلا بعد أن تكسر الأقلام الموبوءة و تريق مداد محابرها ،و تنتقم بذلك للكلمة العفيفة و العبارات النظيفة ،و المعاني الظريفة ، و للمداد الطاهر و لنصاعة الورق الظاهر من أولئك المأفونين الذين لا يرون غضاضة في الإثراء و الظهور، فيمتطون الرذيلة لمقارعة كل فضيلة.
و لن تنال الأمة مجدها حتى تقطع لسان كل شاعر صادح، و كل متملق مادح، و كل هاتف باسم الملك و لو كان مازحا، و تقطع كل يد تسمع لها تصفيق، و هكذا تعبد لها الطريق، و تــختفي حينها الزمر الفاسدة و يتلاشى ظلها و تنحسر آثامها و تضيق ، و هنالك تصيب أمتنا بغيتها و لا يجانبها أبد الدهر التوفيق.
الشاعر السعيد محرش
الجزائر
الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
الإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
الثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك
» كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
الأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri
» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
الإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams
» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
الثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams
» بالمحبة والاقتداء ننصره.
الأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams
» Le Nom .مراجعة
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد