الطبقية* تلاحق* أبناء* الفقراء* داخل* المدارس*
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أصبح التفاخر والتباهي السمة الغالبة على تلاميذ المؤسسات التعليمية، فالمدراس الجزائرية شعارها التربية والتعليم، إلا أن الأولى تبقى هي آخر اهتمامات المربين وأوليائهم على حد سواء، فداخل أسوار المدارس تكرِّس الطبقية بشتى معانيها بين تلاميذ النخبة الذين يملك أولياؤهم سيارات فارهة فيرسلون لهم الهدايا والقرابين باستمرار، وبين أبناء المعلمين الذين يتمعتون بـ"الحصانة" ولهم الحق في التصرف وفقا لأهوائهم ورغباتهم دون حسيب أو رقيب، وأطفال آخرون هم من أبناء عامة الشعب تخترق عبارات الفقر والأوصاف السيئة مسامعهم لتزيدهم عزلة* عما* يحيط* بهم*.
أفرزت الأساليب التعليمية وطريقة المعاملة غير العادلة من قبل بعض المعلمين ظهور طبقة أخرى يعانون من عقد نفسية ويشعرون بالخجل من أنفسهم حتى أن وضعيتهم الاجتماعية المزرية أضحت هاجسا وعبئا ثقيلا يؤرقهم ويشكل حاجزا يمنعهم من استيعاب دروسهم التعليمية، فالقسم أصبح مكانا يسمعون فيه مختلف الشتائم فالبعض ينعتهم بـ"الطلابين" أي المتسولين، والبعض الآخر يصفهم بـ"الفاغابون" أي المتشردين، و"أولاد لبرارك" أي أبناء البيوت القصديرية، وغيرها من العبارات التي لا يتوقع أن تصدر من تلاميذ تتراوح أعمارهم مابين 8 و14 سنة، وأحيانا يكون* الأساتذة* والمعلمون* هم* السبب* في* إطلاقها* عليهم*.
وكان "ستاند آب" على أحد القنوات التلفزيونية قد اختصر بصورة دقيقة ما يحدث للتلاميذ داخل الأقسام لكون مهنة الأب هي العامل الوحيد لتحديد المكان الذي سيجلس فيه الطفل. تقول السيدة "راضية"، والتي كانت تنتظر ابنها بالقرب من إحدى المدارس بالمقاطعة التعليمية للجزائر وسط "هناك بعض المعلمين يستغلون الأطفال الصغار لقضاء حاجياتهم فبمجرد دخولهم يسألونهم عن وظيفة آبائهم وهي من تحدد مكانهم في القسم وترتيبهم في النتائج، ولأنني ماكثة بالبيت، وزوجي بنَّاء بسيط، ونقيم في حي قصديري، يعيّرهم زملاؤهم بأبناء "البرارك" و"الفاغابون"*.. وقد* اشتكيت* للمعلمة* عدة* مرات* لكنها* تتحجج* في* كل* مرة* بأنهم* أطفال* صغار* ولا* يفقهون* شيئاً*".
وقد تحتوي الأقسام التعليمية على تلاميذ فوق العادة يتمتعون بـ"الحصانة" وهم في الغالب من أبناء المعلمين، تثول السيدة "م. فايزة": "في كل مرة يتعرض ابني الذي يدرس في السنة الثالثة متوسط بإحدى اكماليات حسين داي للضرب، وعندما أتوجه إلى إدارة المؤسسة لأشتكي يخبرونني أن التلميذ الآخر ابن أستاذة معهم وليس بإمكانهم معاقبته، مستطردة ورغم أن هذا لا يمنحه الحق في ضرب زملائه إلا أنني أضطر للصمت كي لا يحرموا ابني من حقه في الحصول على منحة المعوزين والكتب المجانية، فانا أرملة فقيرة لذا أجدني في كل مرة مجبرة على تحمل الإهانات*".
وتزداد الأوضاع سوءا داخل الأقسام وتدفع ببعض التلاميذ إلى التخلي عن مقاعدهم التعليمية بسبب وابل الشتائم التي يسمعونها من زملائهم، والأدهى أن تكتفي المعلمة بالصمت دون أن تتدخل؛ فقد تحولت حياة الطفل "ع. ش"، 9 سنوات، إلى مأساة حقيقية، بعد أن نعتته إحدى زميلاته في القسم بعبارة "كريه الرائحة" أمام مسامع مدرِّستها والتي لم تتدخل لتؤدبها كونها ابنة صاحب مركز تجاري، ووالدتها موظفة. تتحدث السيدة "ع. و" والدة التلميذ قائلة "قصدت المدرسة وطلبت الحديث مع المعلمة لأن ابني أصبح يرفض الالتحاق بقسمه ومتابعة دروسه، وهناك أخبرني زملاؤه أن إحدى التلميذات تنعته بـ"كريه الرائحة" لأن حذاءه تنبعث منه رائحة نتنة، لكن الله غالب ليس بإمكاني فعل شيء حتى أن معلمته وبَّختني أمام الأولياء ودعتني لتحميمه وغسل ثيابه رغم علمها أننا نقيم في الحي القصديري بـ"واد أوشايح"، ولا نملك مياها للشرب فما* بالك* بالاستحمام* وغسل* الثياب* فبعض* الثياب* يتصدق* عليه* بها* الجيران* وعندما* يلبسها* ينادونه* بـ*"الطلاَّب*".. احترتُ* ماذا* أفعل* معهم؛* ففي* المدرسة* يشتمونه* وفي* الحي* أيضا*".
وكان موضوع العنف اللفظي اتجاه التلاميذ قد حظي بدراسة واسعة من قبل الأخصائيين النفسانيين على ضرورة تفادي العبارات الجارحة والكلمات القاسية، وتعزيز السلوك الحسن في الطفل من قبل أساتذته ومعلميه كي تنمو شخصيته بشكل سليم، وهنا يتوجب على المعلمين منحهم دروس في التعامل* مع* بعضهم* وعدم* التفرقة* بينهم* وخلق* نشاطات* ومنحهم* دروس* للتقريب* بينهم*.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أصبح التفاخر والتباهي السمة الغالبة على تلاميذ المؤسسات التعليمية، فالمدراس الجزائرية شعارها التربية والتعليم، إلا أن الأولى تبقى هي آخر اهتمامات المربين وأوليائهم على حد سواء، فداخل أسوار المدارس تكرِّس الطبقية بشتى معانيها بين تلاميذ النخبة الذين يملك أولياؤهم سيارات فارهة فيرسلون لهم الهدايا والقرابين باستمرار، وبين أبناء المعلمين الذين يتمعتون بـ"الحصانة" ولهم الحق في التصرف وفقا لأهوائهم ورغباتهم دون حسيب أو رقيب، وأطفال آخرون هم من أبناء عامة الشعب تخترق عبارات الفقر والأوصاف السيئة مسامعهم لتزيدهم عزلة* عما* يحيط* بهم*.
أفرزت الأساليب التعليمية وطريقة المعاملة غير العادلة من قبل بعض المعلمين ظهور طبقة أخرى يعانون من عقد نفسية ويشعرون بالخجل من أنفسهم حتى أن وضعيتهم الاجتماعية المزرية أضحت هاجسا وعبئا ثقيلا يؤرقهم ويشكل حاجزا يمنعهم من استيعاب دروسهم التعليمية، فالقسم أصبح مكانا يسمعون فيه مختلف الشتائم فالبعض ينعتهم بـ"الطلابين" أي المتسولين، والبعض الآخر يصفهم بـ"الفاغابون" أي المتشردين، و"أولاد لبرارك" أي أبناء البيوت القصديرية، وغيرها من العبارات التي لا يتوقع أن تصدر من تلاميذ تتراوح أعمارهم مابين 8 و14 سنة، وأحيانا يكون* الأساتذة* والمعلمون* هم* السبب* في* إطلاقها* عليهم*.
وكان "ستاند آب" على أحد القنوات التلفزيونية قد اختصر بصورة دقيقة ما يحدث للتلاميذ داخل الأقسام لكون مهنة الأب هي العامل الوحيد لتحديد المكان الذي سيجلس فيه الطفل. تقول السيدة "راضية"، والتي كانت تنتظر ابنها بالقرب من إحدى المدارس بالمقاطعة التعليمية للجزائر وسط "هناك بعض المعلمين يستغلون الأطفال الصغار لقضاء حاجياتهم فبمجرد دخولهم يسألونهم عن وظيفة آبائهم وهي من تحدد مكانهم في القسم وترتيبهم في النتائج، ولأنني ماكثة بالبيت، وزوجي بنَّاء بسيط، ونقيم في حي قصديري، يعيّرهم زملاؤهم بأبناء "البرارك" و"الفاغابون"*.. وقد* اشتكيت* للمعلمة* عدة* مرات* لكنها* تتحجج* في* كل* مرة* بأنهم* أطفال* صغار* ولا* يفقهون* شيئاً*".
وقد تحتوي الأقسام التعليمية على تلاميذ فوق العادة يتمتعون بـ"الحصانة" وهم في الغالب من أبناء المعلمين، تثول السيدة "م. فايزة": "في كل مرة يتعرض ابني الذي يدرس في السنة الثالثة متوسط بإحدى اكماليات حسين داي للضرب، وعندما أتوجه إلى إدارة المؤسسة لأشتكي يخبرونني أن التلميذ الآخر ابن أستاذة معهم وليس بإمكانهم معاقبته، مستطردة ورغم أن هذا لا يمنحه الحق في ضرب زملائه إلا أنني أضطر للصمت كي لا يحرموا ابني من حقه في الحصول على منحة المعوزين والكتب المجانية، فانا أرملة فقيرة لذا أجدني في كل مرة مجبرة على تحمل الإهانات*".
وتزداد الأوضاع سوءا داخل الأقسام وتدفع ببعض التلاميذ إلى التخلي عن مقاعدهم التعليمية بسبب وابل الشتائم التي يسمعونها من زملائهم، والأدهى أن تكتفي المعلمة بالصمت دون أن تتدخل؛ فقد تحولت حياة الطفل "ع. ش"، 9 سنوات، إلى مأساة حقيقية، بعد أن نعتته إحدى زميلاته في القسم بعبارة "كريه الرائحة" أمام مسامع مدرِّستها والتي لم تتدخل لتؤدبها كونها ابنة صاحب مركز تجاري، ووالدتها موظفة. تتحدث السيدة "ع. و" والدة التلميذ قائلة "قصدت المدرسة وطلبت الحديث مع المعلمة لأن ابني أصبح يرفض الالتحاق بقسمه ومتابعة دروسه، وهناك أخبرني زملاؤه أن إحدى التلميذات تنعته بـ"كريه الرائحة" لأن حذاءه تنبعث منه رائحة نتنة، لكن الله غالب ليس بإمكاني فعل شيء حتى أن معلمته وبَّختني أمام الأولياء ودعتني لتحميمه وغسل ثيابه رغم علمها أننا نقيم في الحي القصديري بـ"واد أوشايح"، ولا نملك مياها للشرب فما* بالك* بالاستحمام* وغسل* الثياب* فبعض* الثياب* يتصدق* عليه* بها* الجيران* وعندما* يلبسها* ينادونه* بـ*"الطلاَّب*".. احترتُ* ماذا* أفعل* معهم؛* ففي* المدرسة* يشتمونه* وفي* الحي* أيضا*".
وكان موضوع العنف اللفظي اتجاه التلاميذ قد حظي بدراسة واسعة من قبل الأخصائيين النفسانيين على ضرورة تفادي العبارات الجارحة والكلمات القاسية، وتعزيز السلوك الحسن في الطفل من قبل أساتذته ومعلميه كي تنمو شخصيته بشكل سليم، وهنا يتوجب على المعلمين منحهم دروس في التعامل* مع* بعضهم* وعدم* التفرقة* بينهم* وخلق* نشاطات* ومنحهم* دروس* للتقريب* بينهم*.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
الإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
الثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك
» كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
الأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri
» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
الإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams
» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
الثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams
» بالمحبة والاقتداء ننصره.
الأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams
» Le Nom .مراجعة
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد