أكثر من 200 قسم في الابتدائي بدون معلم بالوادي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يعتزم المجلس الشعبي الولائي بالوادي في دورته القادمة المبرمجة في أكتوبر الداخل دراسة وتقييم الدخول المدرسي والجامعي، والتكوين المهني، بالنظر إلى الاحتجاجات شبه اليومية خاصة في قطاع التربية، وكذا مشكل الاكتظاظ، ومشكل إعادة السنوات.

حيث يحرم العديد من التلاميذ من إعادة السنة، حيث يشتكي الكثير من التلاميذ، الواقفين يوميا على أبواب الثانويات مع ذويهم من هذا الإقصاء، مطالبين بإعادة السنة ومنحهم الفرصة مجددا.

تلاميذ اللغات يتجمعون أمام الثانوية
عبّر تلاميذ قسم اللغات الأجنبية بثانوية عبد العزيز الشريف عن استيائهم الشديد لعدم تمكنهم من إعادة السنة، رغم أن البعض من زملائهم أعادوا السنة، لكن بواسطة "المحسوبية" و"المعريفة"- على حد تصريحهم للشروق التي التقتهم بجوار المؤسسة- ناهيك عن النقص الفادح في التأطير جراء عدم إجراء المسابقات المقررة لصالح قطاع التربية بولاية الوادي، وذلك بسبب التحفظات التي رفعها الوظيف العمومي ضد مديرية التربية، والتي بقيت حائلا دون إجراء المسابقات، إضافة إلى عدم موافقة الوزارة على فتح الاستخلاف، حيث قررت الوزارة عدم العودة إلى الوراء أبدا في هذا الإطار.


200 فوج تربوي دون معلم
سجلت المصالح الوصية بقطاع التربية أكثر من 200 قسم ابتدائي بدون معلم، على مستوى الولاية، فإذا كان بعض التلاميذ من المحظوظين قد ظفروا بمعلم، فإن تلاميذ آخرين ينتظرون معلما لحد الساعة.
وبينت التقارير الوصية دائما بأن المناطق النائية هي الأكثر تضررا فيما يتعلق بنقص التأطير، حيث تقوم تلك المدارس يوميا بمراسلة المديرية بخصوص نقص المعلمين، وعدم انطلاق الدراسة بالكثير من الأفواج الدراسية، بسبب غياب ونقص المعلمين، إضافة إلى الاحتجاجات الكثيرة، مثل غلق أبواب الثانويات في بلدية العقلة وغيرها، لعدم تمكن أبنائهم من إعادة السنة، ما خلق تذمرا واستياء كبيرا أيضا بين الأولياء الذين عبّروا عن سخطهم الشديد من قرارات المديرية والحلول الترقيعية، متسائلين أين الوالي، وأين المجلس الشعبي الولائي، وأين جموع المنتخبين والتلاميذ يطردون من الدراسة، على الرغم من تعليمات الوزارة التي تؤكد دوما على ضرورة إعادة السنة للتلاميذ، إلا أن مشكل الاكتظاظ في ولاية الوادي، وعدم توفر المناصب المالية، يجبر المديرية على عدم الموافقة بالإعادة، مع العلم أنه في السنوات السابقة تم اتخاذ إجراءات بتشكيل أقسام خاصة للتلاميذ المعيدين.


عشرات المتقاعدين ينتظرون الموافقة على الإحالة
ولازال الكثير من طالبي التقاعد بقطاع التربية ممن بلغوا سن60 سنة، في انتظار الإفراج عن ملفاتهم، رغم حصولهم على تأشيرة صندوق التقاعد، واستوفوا شروط التقاعد النسبي، وتقدموا بطلبات إلا أن مديرية التربية لا تريد تسريحهم، لأنها لا تملك حلا بديلا عنهم، فلو يتم تسريح كل هؤلاء مع النقص الموجود حاليا في التأطير مع عدم إجراء المسابقات حاليا لازداد الوضع سوءا، وأكد هؤلاء للشروق بأنهم سيقومون باحتجاجات يومية، أمام أبواب الثانويات إلى غاية تمكينهم من الإعادة، خاصة إذا علموا أن زملاءهم يعيدون السنة "بوساطة" محذرين من اللجوء إلى مثل هذه التدخلات.


اكتظاظ رهيب و60 تلميذا في الحجرة
تعاني بعض المؤسسات التربوية وضعا غريبا للغاية من حيث الأعداد الهائلة التي بلغت في إحدى الابتدائيات تقع في حي 8 ماي ببلدية الوادي 700 تلميذ بمعدل 60 تلميذا في القسم الواحد، مما اضطر إدارة المدرسة إلى منح الوجبات للتلاميذ القدماء وحرمان التلاميذ الجدد منها، والغريب في الأمر أيضا هو توفر الإطعام المدرسي في مدارس وغيابه في الكثير منها.
يحدث هذا في وقت تؤكد التقارير الرسمية أن الدخول المدرسي تم على أحسن ما يرام وأن الوضع مريح للغاية.


تقارير رسمية تتحدث عن دخول مدرسي مريح!

ومع كل هذه المشاكل التي رافقت الدخول المدرسي، يبقى مصير أبناء ولاية الوادي معلقا بين تحفظات الوظيف العمومي وتعنت مديرية التربية، مع اكتفاء السلطات المحلية بموقف المتفرج، وكأن الأمر لا يعنيها، مما يرشح الوضع إلى المزيد من التعقيد في حال إذا لم تسارع السلطات المحلية لإيجاد حل توافقي بين الوظيف العمومي وقطاع التربية، في ظل الغياب الكلي لفيدرالية أولياء التلاميذ نهائيا عن الدخول المدرسي ومشاكله التي ستتعقد أكثر، خاصة في الدورة القادمة للمجلس الشعبي الولائي، على أساس ما حدث في الدورة الماضية من انسحاب أعضاء المجلس أثناء تلاوة مدير التربية لتقريره، في الوقت الذي استفاد فيه البعض من هذا الانسحاب لخدمة مصالحهم الشخصية الضيقة على حساب تلاميذ الولاية، وظهرت أسماؤهم في نتائج مسابقة المقتصدين.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]