رحل عنا الشهير الفضيل ، ما هي العبر المستخلصة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أحبائي في الله ، حل الشهر الفضيل وانقضى وترك وراءه بصمات وعدة آثار ، ترك في المخيلة صورا جميلة ، وأخرى غير سارة ، سجلنا فيه انتشار اللباس المحافظ، وتوسع مظاهر الجود والإنفاق ، شاهدنا فيه لقطات وصورا معبرة عن التضامن بين الشعب الجزائري الذي تسابق فيه أفراده لإفطار عابري السبيل ومدهم بمستلزمات الإفطار وجرهم للمنازل لتناول وجبة الإفطار ، رأينا الصائمين وذوي الثراء يسعون  إلى التصدق وشراء مكونات المائدة للفقراء والمساكين ، عشنا يوميات توزيع قفف أو طرود شهر رمضان من طرف الهيئات الرسمية ، حضرنا تزاحم المصلين على صلاة التراويح من قبل الرجال والنساء وغيرها من المظاهر السارة والباعثة على الاطمئنان بأن فعل الخير متأصلا في الشعب الجزائري ويتدعم كل سنة بفضل النعم التي نتمتع بها ،أما عن الظواهر التي مازالت تشوه الصور الجميلة المذكورة فهي تتمثل في الغش المتفشي في التجارة  وارتفاع الأسعار وبروز الجشع والبحث عن الربح السريع ، كثرة الشجار وحركات العنف داخل الأسر أو في الأسواق ووسائل النقل العمومي ، عدم المبالاة في الإدارات بالتأخرات والغيابات والهروب قبل وقت الانصراف ، الإسراف في الأكل و المصاريف ،  النوم الكثير طول النهار خاصة من فئة الشباب ، السهر إلى طلوع الفجر في المقاهي والساحات العامة والشوارع  أو متابعة المسلسلات ، وغيرها من المظاهر التي تفسد الصوم وتحرم الصائم من الحسنات والغفران لذا نقول للأخوة والأخوات :
ـ  شهر رمضان تصفو فيه النفوس من داخلها، وتقرب فيه القلوب من خالقها، وفيه مجاهدة النفس فيما يرضي الله .
ـــ  شهر لتربية النفس على الإرادة  والعزيمة والصبر والإقبال على التقوى .
ـــ شهر التخلص من النزعات الذاتية والملذات الآنية، والتقليل من شهوات البطون والمسارعة في القربات .
ـــ شهرالمنافسة في الطاعات، والمسابقة بالأعمال الصالحات .
ـ شهر التوبة النصوح والرجوع إلى الله، وتقوية وازع الإيمان وإضعاف كيد الشيطان، وهجران المعاصي والذنوب .
ـ شهر البكاء على ما سلف من الخطايا والسيئات .
ـــ  شهر رمضان هو شهر :  الصيام ، القرآن ، الصدقات والإحسان  ، مضاعفة الحسنات ، القيام ، تفتح فيه أبواب الجنان ، تصفد فيه مردة الشياطين ، البركة والرحمة واستجابة الدعاء

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

العـــــــام القـــــــادم بحـــــــول اللـــــــه