ثرثرة في لقاء للأصدقاء

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
منذ مدة قصيرة جمعني لقاء أخوي مع مجموعة من الأصدقاء وزملاء المهنة ودار الحديث بيننا حول عدة قضايا من بينها الغش في الباكلوريا ، قفة رمضان ، حلول الشهر الفضيل وكيفية قضاء أوقات الفراغ ( العطلة الصيفية للأساتذة ) فالحوار كان متشعبا واختلفت فيه الرؤى لكن حاولت تلخيص أهم محطاته في النقاط التالية :
فالغش في الباكلوريا هو عملية انتحارية قامت بها مجموعة أطلق عليها ( الغشاشون ) غير أني أسميهم ( المزجون بهم ) في لعبة قذرة لأن الغش المسجل كحريق شب في عمارة
لا يعرفون من أشعل فتيلها ، فالمتفوق والمتحصل على نتائج حسنة في الامتحانات الفصلية لا يحتاج إلى ممارسة الغش لكي ينجح لأن قدراته وإمكاناته تخول له النجاح بالاعتماد على نغسه ، والمؤهل للنجاح بمجهوده الخاص لا ينتظر مثل هذه التصرفات لافتكاك شهادة الباكلوريا ، فالغش المسجل يا سادة هو نتيجة منطقية لتراكمات وترسبات سابقة غرست في النفوس أن كل شيء مباح وأن العقاب لا وجود له في قاموس المصطلحات المتداولة وأن الامتحانات هي عملية شكلية تتوج بنتائج باهرة وأرقام تعتمد للتباهي بمنجزات وحقائق لم يتم بناؤها على أسس وقيم وشروط تقدس المجهود الفردي والمصداقية وما طالعتنا به الصحف حول حرمان مديري الثانويات من منحة المردودية في إحدى الولايات بحجة ضعف النسب المحققة هذه السنة لدليل على أن الغش مبرمج بأساليب مختلفة ولا تقبل الحقيقة بل يلهث الجميع وراء الأرقام بغض النظر عن المستوى الحقيقي للدارسين ،
أما قفة رمضان فالسيناريو يتكرر كل سنة ، احتجاجات ، شكاوى وطلبات متزايدة ومواد محددة سلفا ونوعية رديئة أحيانا وصلاحية الاستهلاك منتهية وتصرفات ترسخ ثقافة الجشع وغياب القناعة فضلا عن الذل والإهانة ، فالمقصد نبيل ومجهود الدولة مثال حي للتضامن لكن كان من الأحسن لو حولت المبالغ المرصودة لهذه العملية عن طريق البريد ( في ستر الله كما يقال ) للفئات المحتاجة والمحصية لدى هيئات الدولة من أجل تفادي التوزيع العشواني وممارسة المحاباة وعقد الصفقات المشبوهة
أما عن الشهر الفضيل فالحديث طال حول الأسعار المرتفعة وجشع التجار وانتشار الممارسات التجارية غير الرسمية وطول فترة النهار وقصر الليل وخمول الإداريين والعمال
في هذا الشهر وتأجيل كل الأعمال والمشاريع والبرامج المسطرة إلى ما بعد عيد الفطر
أما عن قضاء وقت الفراغ ( خاصة للأساتذة ) فمنهم من يفضل النوم صباحا والتجوال مساء ، ومنهم من يقصد الأسواق والمحلات لشراء مستلزمات المائدة ، ومنهم من يقرأ
الجرائد وينجز الألعاب التي تتضمنها ، ومنهم من يحرص على متابعة المسلسلات والأحداث الجارية عبر القنوات المختلفة ومنهم من يتصفح المواقع والمنتديات لقراءة ما كتب فيها دون أن يكلف نفسه لتقديم شكر أو كتابة رد أو فقرة لإثراء الموضوع أو المساهمة بما يفيد الآخرين ناسيا أن هذه الفضاءات هي حدائق عامة للنزهة وقطف الزهور والاستماع
بمناظرها الخلابة ونسيمها العليل ومتحاشيا طرح السؤال عن المتعهد والمحافظ عليها والساعي لسقيها ورعايتها لتبقى جذابة تسر الناظرين ، لذا أنتهز هذه الفرصة لأتوجه بالنداء لمن يتصفح

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قائلا له : إن ينبوع المعرفة متدفق باستمرار ، باحث دوما عن التجديد ، ساعي لإفادة الآخرين ، منوع في مجالاته ، شعارها الدال على الخير كفاعله ، هو في انتظار التسجيل والانضمام من قبلكم للاستفادة مما ينشر فيه ولاختفاء عبارة  ندعوك للتسجيل (خاصة إذا كان السند صورة ) ، فسجل وتمتع أكثر بالمضمون لأنه كثيرا ما يقترن بصور هادفة لن تظهر لك إلا إذا كنت عضوا من أعضائه ، فالعضوية مفتوحة للجميع ولا تتطلب منك إلا إنشاء البريد الألكتروني الخاص بك واختيار الاسم المناسب وكلمة السر الملائمة التي لا تنساها من أجل الدخول والولوج بكل راحة ومتعة في أقسامه
نحن نرحب بك أيها القادم الجديد ونستقبلك بحفاوة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

  وإلى لقاء قادم ومع ثرثرة جديدة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]  

فكرة طيبة هادفة مأخوذة من الواقع ، نحن في انتظار المزيد والجديد منكم دوما