الإِدْرَاك العملية التي نقوم من خلالها باستقبال وتفسير المعلومات في العالم حولنا، وتحتوي على أنواع ومستويات عديدة من الطاقات الجسمانية. وتأتي معرفتنا بالعالم عبر أعضاء الحس التي تستجيب لمؤثرات تلك الطاقات. هناك موجات معينة للإشعاع الكهرومغنطيسي تؤثر على عيوننا. وكذلك تحس آذاننا بأنواع معينة من الاهتزازات الميكانيكية في الهواء. وتُعتبر أنوفنا وألسنتنا حسّاسةً لمؤثرات كيميائية معينة، وأعضاء الحس في جلودنا تستجيب للضغط ولتغيرات درجة الحرارة بالإضافة إلى مؤثرات الألم العديدة. وأعضاء الحس في المفاصل والأوتار والعضلات حسَّاسَة لحركة الجسم ووضعه.
تقوم أعضاء الحس بتغيير الطاقات البيئية إلى شحنات عصبيَّة تتجه إلى الدماغ.
ومن خلال الطريقة النفسية للإدراك تصير أنماط هذه الطاقات معروفة على شكل أجسام وأحداث، وناس وبقية مظاهر العالم الأخرى.
وعملية الإدراك الحسي لا تكشف الأحداث والأجسام المُدْرَكَةَ بالحواس للعالم. فنحن نرى الضوء واللون، بَيْدَ أنه لا يوجد ضوء أو لون فى الموجات الكهرومغنطيسية التي تُنبّه عيوننا. وبنفس الطريقة، لا يوجد صوت أو موسيقى في الاهتزازات التي تُنبِّه الأذن، إذ يقوم الدماغ بتنظيم وتفسير الشحنات العصبية الواردة من العين كضوء ولون، وتلك الواردة من الأذن كصوت. وتقوم أعضاء الحس والدماغ بتحويل الطاقة الجسمانية من منبِّهات بيئية إلى معلومات حول الأحداث من حولنا.
وعندما تنظر إلى الرسم على هذه الصفحة ربما ترى للوهلة الأولى نموذجًا معقدًا لمساحات مظلمة ومضيئة سوداء وبيضاء. وحين تتمعن في الرسم ربما تقوم بتغيير الإدراك الحسي الأول، أو إدراك النظرة الأولى خاصة إذا أخبرك أحد أن هناك رجلاً مُلْتَحِيًا بالصورة. وإذا رأيت الرجل بعد ذلك يكون مستحيلاً ألا تراه عندما تنظر إلى الصورة ثانية.
تؤكد هذه الصورة أمرين مهمين بشأن الإدراك، أولا: تنبيه أعضاء الحس فقط لا يُحدد طبيعة ما تم إدراكه. ثانيا: الإدراك عملية حركية للعمل حول بيانات حسيّة ً وصولاً للأشياء والأحداث المدركة حسِّياً ويشتمل العمل على عوامل جسمانية فِسْيُولوجِيّة ونفسيّة عديدة.
العوامل التي تؤثر في الإدراك
هناك عوامل عديدة تؤثر على ما ندركه وكيفية إدراكه، وإدراكنا الحسي يتأثر بطريقة بنية أجسامنا لاستقبال ومعالجة المُنبًّهات البيئية. ويبرز إدراكنا الحسي أيضًا انفعالاتنا، واحتياجاتنا وتوقعاتنا وتَعَلُّمنَا.
المُسْتَقْبِلاَت. إن كل جهاز حسي مثل البصر أو السمع أو اللمس له أجزاء متخصصة فى الجسم تسمى المُستقبِلات ، تقوم بتحويل الطاقات الآتية من البيئة إلى شحنات عصبية. فعين الإنسان مثلاً لها نوعان رئيسيان من المستقبِلات في الشَبَكِيَّة (الجزء الأكثر حساسية للضوء في العين) هما العصيات والمخاريط. وتستجيب العُصَيَّات لكثافة الضوء لا لترددات الضوء المختلفة (الألوان المختلفة)، بينما تستجيب المخاريط لترددات الضوء المختلفة وتُسمى مستقبِلات اللون. ولا تسمح العُصَيَّات لنا بالرؤية في الضوء المعتم، أما المخاريط فهي تمكننا من رؤية الألوان والتفاصيل الواضحة في الضوء الساطع، وبناء على ذلك فإن الطرق المعينة التي كونت وتعمل بها المستقبلات تساعد في تحديد آثار الإدراك الحسي المرتبطة بها.
الدماغ. تحدد سمات وظيفية وعضوية معينة للدماغ بعض مظاهر الإدراك الحسّي. ويحمل ذلك الجزء من الدماغ الذي يخدم البصر أنواعاً مختلفة من الخلايا التي تستجيب فقط ـ في ظروف معينة ـ للمنبِّهات. وبعض هذه الخلايا تستجيب فقط عندما يختفي الضوء، وبعضها الآخر يستجيب عندما يظهر الضوء ولكنها تتوقف عن الاستجابة إذا استمر الضوء. وتترتب مثل هذه الخلايا أيضاً بطرق خاصة في الدماغ، وهذه الحقيقة تتصل بكيفية الإدراك الحسي. على سبيل المثال، تنتظم بعض الخلايا على شكل أعمدة أو عناقيد. وهذه الترتيبات تتعلق بكيفية إدراك الأطراف والحدود والأشكال، وتشير التجارب إلى أن بعض الخلايا في الدماغ تمكننا من إدراك الحركة. وبناء على ما سبق، فإن بنية الدماغ تعتبر عنصراً مهمًا في عملية الإدراك.
خصائص الإدراك
إن السلوك الذي يمارسه الفرد سواء كان سلوكاً ظاهراً أو مستتراً يتأثر بفهم وإدراك الفرد للظروف التي تحيط به وما تحتويه من مثيرات ويتم ذلك التأثير من خلال عمليات إدراكية تنتهي بتكوين معان وتفسيرات معينة لما تتلقاه حواس الفرد عن هذه المثيرات .
يتوقف الادراك على :
1. خصائص الفرد: الخبرات السابقة ، الحاجات والدوافع ، التوقعات ، الثقافة ، الاهتمامات ، أثر الهالة......
2. خصائص المثير: حجم المثير، قوة وشدة المثير ، التباين، التكرار، الحركة، الجدة والألفة....
نخلص مما سبق إلى تحديد خصائص الإدراك الأساسية بالتالي:
• - الإدراك هو إحدى خصائص الشخصية الإنسانية وعملية من عملياتها ومحدد في محددات السلوك الفردي.
• - أن الإدراك يشتمل على ما هو أكثر من الإحساس والإحساس هو جزء من الإدراك، فالمثيرات التي تحيط بنا كثيرة ولا تهم كافة الناس بنفس الدرجة.
• - الإدراك عملية مركبة تبدأ بالحواس وتمر بالتحليل والمقارنة والرجوع للخبرات السابقة، ثم تفسير المنبه، ثم تنظيم المدركات ضمن مدركات الفرد.
• - الإدراك بحد ذاته هو " انتقاء" وهذا يعني أننا:
أولا: لا نحس كل ما يدور حولنا.
ثانيا: إن ما ندركه ليس بالضرورة مطابقا للواقع.
ثالثا: إن كل فرد منا يدرك نفس الموضوع بطريقة مختلفة عما يدركه الآخر ويتصرف حسب ذلك .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تقوم أعضاء الحس بتغيير الطاقات البيئية إلى شحنات عصبيَّة تتجه إلى الدماغ.
ومن خلال الطريقة النفسية للإدراك تصير أنماط هذه الطاقات معروفة على شكل أجسام وأحداث، وناس وبقية مظاهر العالم الأخرى.
وعملية الإدراك الحسي لا تكشف الأحداث والأجسام المُدْرَكَةَ بالحواس للعالم. فنحن نرى الضوء واللون، بَيْدَ أنه لا يوجد ضوء أو لون فى الموجات الكهرومغنطيسية التي تُنبّه عيوننا. وبنفس الطريقة، لا يوجد صوت أو موسيقى في الاهتزازات التي تُنبِّه الأذن، إذ يقوم الدماغ بتنظيم وتفسير الشحنات العصبية الواردة من العين كضوء ولون، وتلك الواردة من الأذن كصوت. وتقوم أعضاء الحس والدماغ بتحويل الطاقة الجسمانية من منبِّهات بيئية إلى معلومات حول الأحداث من حولنا.
وعندما تنظر إلى الرسم على هذه الصفحة ربما ترى للوهلة الأولى نموذجًا معقدًا لمساحات مظلمة ومضيئة سوداء وبيضاء. وحين تتمعن في الرسم ربما تقوم بتغيير الإدراك الحسي الأول، أو إدراك النظرة الأولى خاصة إذا أخبرك أحد أن هناك رجلاً مُلْتَحِيًا بالصورة. وإذا رأيت الرجل بعد ذلك يكون مستحيلاً ألا تراه عندما تنظر إلى الصورة ثانية.
تؤكد هذه الصورة أمرين مهمين بشأن الإدراك، أولا: تنبيه أعضاء الحس فقط لا يُحدد طبيعة ما تم إدراكه. ثانيا: الإدراك عملية حركية للعمل حول بيانات حسيّة ً وصولاً للأشياء والأحداث المدركة حسِّياً ويشتمل العمل على عوامل جسمانية فِسْيُولوجِيّة ونفسيّة عديدة.
العوامل التي تؤثر في الإدراك
هناك عوامل عديدة تؤثر على ما ندركه وكيفية إدراكه، وإدراكنا الحسي يتأثر بطريقة بنية أجسامنا لاستقبال ومعالجة المُنبًّهات البيئية. ويبرز إدراكنا الحسي أيضًا انفعالاتنا، واحتياجاتنا وتوقعاتنا وتَعَلُّمنَا.
المُسْتَقْبِلاَت. إن كل جهاز حسي مثل البصر أو السمع أو اللمس له أجزاء متخصصة فى الجسم تسمى المُستقبِلات ، تقوم بتحويل الطاقات الآتية من البيئة إلى شحنات عصبية. فعين الإنسان مثلاً لها نوعان رئيسيان من المستقبِلات في الشَبَكِيَّة (الجزء الأكثر حساسية للضوء في العين) هما العصيات والمخاريط. وتستجيب العُصَيَّات لكثافة الضوء لا لترددات الضوء المختلفة (الألوان المختلفة)، بينما تستجيب المخاريط لترددات الضوء المختلفة وتُسمى مستقبِلات اللون. ولا تسمح العُصَيَّات لنا بالرؤية في الضوء المعتم، أما المخاريط فهي تمكننا من رؤية الألوان والتفاصيل الواضحة في الضوء الساطع، وبناء على ذلك فإن الطرق المعينة التي كونت وتعمل بها المستقبلات تساعد في تحديد آثار الإدراك الحسي المرتبطة بها.
الدماغ. تحدد سمات وظيفية وعضوية معينة للدماغ بعض مظاهر الإدراك الحسّي. ويحمل ذلك الجزء من الدماغ الذي يخدم البصر أنواعاً مختلفة من الخلايا التي تستجيب فقط ـ في ظروف معينة ـ للمنبِّهات. وبعض هذه الخلايا تستجيب فقط عندما يختفي الضوء، وبعضها الآخر يستجيب عندما يظهر الضوء ولكنها تتوقف عن الاستجابة إذا استمر الضوء. وتترتب مثل هذه الخلايا أيضاً بطرق خاصة في الدماغ، وهذه الحقيقة تتصل بكيفية الإدراك الحسي. على سبيل المثال، تنتظم بعض الخلايا على شكل أعمدة أو عناقيد. وهذه الترتيبات تتعلق بكيفية إدراك الأطراف والحدود والأشكال، وتشير التجارب إلى أن بعض الخلايا في الدماغ تمكننا من إدراك الحركة. وبناء على ما سبق، فإن بنية الدماغ تعتبر عنصراً مهمًا في عملية الإدراك.
خصائص الإدراك
إن السلوك الذي يمارسه الفرد سواء كان سلوكاً ظاهراً أو مستتراً يتأثر بفهم وإدراك الفرد للظروف التي تحيط به وما تحتويه من مثيرات ويتم ذلك التأثير من خلال عمليات إدراكية تنتهي بتكوين معان وتفسيرات معينة لما تتلقاه حواس الفرد عن هذه المثيرات .
يتوقف الادراك على :
1. خصائص الفرد: الخبرات السابقة ، الحاجات والدوافع ، التوقعات ، الثقافة ، الاهتمامات ، أثر الهالة......
2. خصائص المثير: حجم المثير، قوة وشدة المثير ، التباين، التكرار، الحركة، الجدة والألفة....
نخلص مما سبق إلى تحديد خصائص الإدراك الأساسية بالتالي:
• - الإدراك هو إحدى خصائص الشخصية الإنسانية وعملية من عملياتها ومحدد في محددات السلوك الفردي.
• - أن الإدراك يشتمل على ما هو أكثر من الإحساس والإحساس هو جزء من الإدراك، فالمثيرات التي تحيط بنا كثيرة ولا تهم كافة الناس بنفس الدرجة.
• - الإدراك عملية مركبة تبدأ بالحواس وتمر بالتحليل والمقارنة والرجوع للخبرات السابقة، ثم تفسير المنبه، ثم تنظيم المدركات ضمن مدركات الفرد.
• - الإدراك بحد ذاته هو " انتقاء" وهذا يعني أننا:
أولا: لا نحس كل ما يدور حولنا.
ثانيا: إن ما ندركه ليس بالضرورة مطابقا للواقع.
ثالثا: إن كل فرد منا يدرك نفس الموضوع بطريقة مختلفة عما يدركه الآخر ويتصرف حسب ذلك .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
الإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
الثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك
» كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
الأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri
» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
الإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams
» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
الثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams
» بالمحبة والاقتداء ننصره.
الأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams
» Le Nom .مراجعة
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد