استقالات داخلية في التربية للالتحاق برتب عليا وتغيير السلك

فيما يفضّل آخرون ترك الطباشير والتوجه للتدريس بالجامعة
استقالات داخلية في التربية للالتحاق برتب عليا وتغيير السلك

مساعدون تربويون تحولوا للتدريس بعد نيل شهادة الليسانس

كشفت النقابة الوطنية لعمال التربية، أن غالبية الأساتذة الذين يستقيلون من قطاع التربية، يتوجهون لقطاع التعليم العالي والبحث العالي، للتدريس في المؤسسات الجامعية، في حين ظهر نوع ثان من "الاستقالات الداخلية" للمعلمين والأساتذة وحتى المساعدين التربويين، الذين أصبحوا يجتهدون للارتقاء إلى رتب عليا وحتى لتغيير السلك، خاصة عقب تعديل قانون المسابقات.

وأضاف الأمين الوطني المكلف بالتنظيم في النقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، في تصريح لـ"الشروق"، أن نسبة معتبرة من أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة سواء الابتدائي، المتوسط والثانوي، يستقيلون من قطاع التربية ليتوجهوا إلى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي للتدريس في المؤسسات الجامعية، خاصة بعد حصولهم على شهادات عليا كشهادة الماستر والماجستير.

وأوضح الأمين الوطني المكلّف بالتنظيم، بأن هناك نوعا ثانيا من "الاستقالات الداخلية"، بحيث أصبحت هناك فئة كبيرة من الأساتذة والمعلمين يقدمون على تقديم استقالاتهم من مناصبهم الأصلية بغية المشاركة في المسابقات الخارجية التي تنظمها وزارة التربية الوطنية، والتي تضمن لهم لدى نجاحهم الارتقاء إلى رتب أعلى، خاصة إذا تحصلوا على شهادات عليا كالماستر، مؤكدا في ذات السياق، بأن ظاهرة "الاستقالات الداخلية" قد عرفت انتشارا واسعا وسط الأساتذة والمعلمين وحتى فئة المساعدين التربويين، خاصة عقب تعديل قانون المسابقات سنة 2011، وبالتالي أصبح من حق الموظف المشاركة في المسابقات الخارجية، سواء للارتقاء إلى رتبة أعلى أو حتى لتغيير السلك، ومثال ذلك تجد معلم مدرسة ابتدائية يستقيل من منصبه ليشارك في المسابقة بغية الارتقاء إلى رتبة أستاذ تعليم متوسط على سبيل المثال، أو حتى للارتقاء إلى منصب أستاذ تعليم ثانوي، في حين تبين المعلومات والبيانات المستقاة من الميدان أن المساعدين التربويين وعقب حصولهم على شهادة الليسانس، قد شاركوا في المسابقات لتغيير السلك والتوجه نحو التدريس كمعلمي مدارس ابتدائية، وحتى كأساتذة التعليم المتوسط والثانوي.

وأكد قويدر يحياوي، أن نسبة 10 بالمئة من المشاركين في المسابقات الخارجية التي تنظمها وزارة التربية الوطنية، هم من فئة البيداغوجيين القدامى أي الأساتذة والمعلمين من ذوي الخبرة الموجودين في الميدان، الذين درسوا ونالوا شهادات عليا كالماجستير والماستر وحتى الدكتوراه.
المصدر : الشروق أون لاين.