بستان الحكايات

عبد الله بن عباس ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ولد قبل الهجرة بثلاث سنين وبايع رسول الله وهو صغير وهاجر الى المدينة مع ابويه قبل فتح مكة دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا اللهم فقهه في الدين وكان يسمى بترجمان القران ولقب بالحبر بفتح الحاء لكثرة علمه بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن المواقف التي سجلها التاريخ في حياة هذا العالم الجليل كان ابن عباس ذات ليلة يبيت في بيت خالته ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي عندها فصلى الرسول صلى الله عليه وسلم العشاء ثم جاء الى منزله فصلى اربع ركعات ثم نام ثم قام بالليل يصلي ويرتل القران فقام ابن عباس عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي معه فجعله رسول الله عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين وابن عباس مازال واقفا عن يمينه لا يمل من القران ولا يكل ولا يتعب من القيام ثم نام رسول الله حتى طلع الفجر فخرج الى الصلاة وليس هذا فقط فقد سجل التاريخ ادبا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرورا منه بل دعا له ان يزيده علما وفهما لما جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه في الصلاة رجع ابن عباس للوراء ولم يحاذيه فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته ساله عن فعله العجيب هذا فقال رضي الله عنه يا رسول الله او ينبغي لاحد ان يصلي حذاءك يعني بجانبك وانت رسول الله الذي اعطاك الله فلا عجب ان يحبه النبي صلى الله عليه وسلم حبا شديدا ملك عليه قلبه رضي الله عنكيا ترجمان القران