القيلولة وأهميتها الصحية

القيلولة وأهميتها الصحية


يقــوم العــديد من الأشخاص نــساء ورجــالا وأطــفالا بعمل قيـلولة ، التي هـــي مـدة يخلد
فيـــها الإنسان إلى السكينة بحــثا عــن الــراحة والاسترخـاء أو التــأمل والتــفكير أو لتفريغ
شحنات الهواجس والقلق ، وهي تختلف من شخص لآخر ، فبعض الأشخاص
يتخذونها في أوقات من النهار ، في حين يفضلها آخرون في أوقات محددة ومخططة.
فما هي الفوائد الصحية للقيلولة ؟
وما هو الوقت المناسب لها

**فــــــــــــوائد القيلولة** :

للقيــلولة فــوائد صــحية عــديدة، فهي تسهم في إزالة التوتر والتشنج ، وتؤدي إلى الراحة
الدماغية والارتخاء العضلي والعصبي ، وتعتبر كذلك من أهم الطرق التي تعزز
الذاكرة وتزيد القدرات الذهينة في التفكير والتركيز .
عموما يمكن اعتبار القيلولة منجم خير على صحتنا بشكل عام ، فمن خلالها
يكتســب الجسم الـــطاقة اللازمة لإعــادة تنظيم جـمـــيع العـــمليات الحيــــــوية . فحسب
دراسة نشرت في مجلة " العلوم النفسية " عام 2002 تبين أن نوم القيلولة يصحح
أداء الوظائف ومراكز الذاكرة ، وينشط أجهزة الجسم المختلفة ، هذا فضلا عن
كونه يذهب التوتر العضلي والإحساس بالتعب والإرهاق .
وتلعب القيلولة دورا أساسيا في التقليل من نسبة الكولسترول في الجسم، وتساعد
كـــذلك جــــسم الأطـــــفال على اكتساب الطــــاقة والحيوية ، وإفــــراز الـــــهرمونات التي
تساعدهم على النمو

**الوقت المناسب للقيام بالقيلولة**:

يختلف وقت اتخاذ القيلولة من شخص إلى آخر، وذلك حسب ما يتوفر عليه كل
شخص من وقت يسمح له بممارسة القيلولة ، فحسب المختصين يبقى الوقت المثالي
للاستفادة من القيلولة هو 30 دقيقة ، خصوصا إذا كانت ما بين الساعة الواحدة
والثالثة بعد الزوال ، وهي الفترة التي ينخفض فيها النشاط الفكري والجسمي
للإنسان ، فيستعيد بذلك الجسد اتزانه بصفة كاملة ، مما يساعد على إفراز العديد
من العناصر المهدئة للأعصاب .

**قواعد وضوابط تفيدك أثناء قيامك بفترة القيلولة ** :

بغض النظر عن المدة التي ترغب في نومها ، فهناك قواعد يجب أخذها بعين
الاعتبار للحصور على قيلولة جيدة ومفيدة للجسم وسائر الأعضاء :

1 ـ عدم الشعور بالذنب أثناء القيام بالقيلولة ، لأن كثرة القلق والتفكير في
الأمور السلبية يضعف القدرة على اتخاذ الراحة والاستفادة من القيلولة .

2 ـ تخصيص وقت محدد ومناسب للقيلولة ، لان القيلولة في وقتها تزيد من
قدرات الإنناج سواء في العمل أو في المنزل .

3 ـممارسة بعض أساليب الاسترخاء التي تساعد على النوم كتوظيف الخيال
،التنفس البطني العميق ، استرخاء العضلات تدريجيا .

4 ـ عند رغبتك في ممارسة القيلولة احرص على أكل الوجبات الصحية التي
تكون خفيفة على المعدة ، وتجنب الوجبات الثقيلة والأطعمة الحارة والحمضية، لكونها
تسهم في عرقلة عملية الهضم وتحول دول الاستفادة من القيلولة .

5 ـ عدم الإطالة أو تجاوز الوقت المحدد للقيلولة ، لأن ذلك من شأنه أن يؤثر
على قدرة النوم أثناء الليل .

6 ـ أثناء القيلولة يجب اتخاذ وضعيات صحية وسليمة للجسم ، كالنوم بشكل
مستقيم ومريح فوق الكرسي ، أو الاستلقاء على الجانب الأيمن فوق السرير ،
وذلك لأهميته القوية في تفريغ الدماغ من الشحنات الزائدة والضارة ، وتجنب
الاستلقاء على الجانب الأيسر لكونه يؤثر على وظيفة القلب ، ويقلل من
نشاطه مما يؤدي إلى عدم الاستفادة من الدم بكمية كافية .
(وقد أوصانا نبينا الكريم ـ قبل العلماء الجدد وما اكتشفوه أخيرا ـ ان ننام كما
كان يفعل صلى الله عليه وسلم منذ ألف وأربعمائة سنة على الشق الأيمن ،
وأن نتخذ قيلولة لمدة وجيزة ينتفع منها جسمنا وترتفع مردودياته

***ملاحظة*** :
تؤكد إحدى الأبحاث العلمية المتخصصة في دراسة الحالة النفسية للمرضى ، أنه لا
يجب على المرضى النفسيين الذين يعانون من التعب والأرق المزمن ، أخذ قيلولة
اثناء النهار ، وإلا دخلوا في دائرة مغلقة تحول دون القدرة على النوم ليلا ،
وعدم كفاية النوم نهارا ، مما يزيد من تدهور حالتهم المرضية . ويبقى الحل
الأمثل بالنسبة لهم هو تفادي ما أمكن القيام بالقيلولة .

منقول للفائدة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الله يعطيك العافية اخي لعبادلية على الموضوع
ننتظر المزيد شكرا

اسأل الله العلي العظيم رب العرش الكريم أن يجعله يجعله في ميزان حسناتك
شكرا