حافظ إبراهيم وقصيدة اللغة العربية

حافظ إبراهيم وقصيدة اللغة العربية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شاعر مصري مرموق، عُرف بشاعر النيل، وشاعر الوطنية والوطن. ولد سنة 1870 ميلادية، وظهرت عليه علامات النّجابة في سن مبكرة. درس في المدرسة الخديويّة، ودخل المدرسة الحربية، ولما أحيل إلى التقاعد اشتغل في صحيفة "الأهرام"، ثم عُيّن رئيساً للقسم الأدبي بدار الكتب (1921 ـ 1932) ثم وكيلا للدار. اندفع إلى الحركة الوطنيّة، ونظم أناشيد الجهاد، وكان منزله مجمع العلماء والأدباء. له ديوان شعر في ثلاثة أجزاء، وكان متكلماً إذا حدّث وحاضر، توفي سنة 1932.

​[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القصيدة
تعتبر قصيدته "اللغة العربيّة" نموذجاً حيّاً لشعره المعبِّر؛ إذ تتكلّم اللغة العربيّة عن واقعها الأليم كأنّها إنسان ناطق، وتتحدّث عن العقوق الذي أصابها من أبنائها وكأنّها أمّ؛ فقد اتّهموها بالقصور عن استيعاب أسماء الآلات والمخترعات؛ مع أنّها لا تضاهي ما في القرآن من ألفاظ ومعاني، فهي لغة حيّة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويتحدث الشاعر بلسانها، فيشبّهها بالدرر في جوف أصداف البحر، ويجعلها تتلفّت بحثا عن الغوّاص الذي يستخرج هذه الجواهر الثمينة، وتدعو اللغة العرب للاقتداء بالشعوب التي عزّت بعز لغاتها.​
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفيما يلي أبيات مختارة من القصيدة:
رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصــــاتِي وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْــــتُ حياتِي
رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبـــابِ وليتَني عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِـــــداتـي
وسِعـــــــتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغايـة وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظـــــاتِ
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعــــــــــاتِ
أنا البحرُ في أحشائه الدرُُّ كامـنٌ فهل ساءلوا الغوّاصَ عن صدفاتي
فلا تَكِلُوني للزّمـــــــــــــانِ فإنّني أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفـــــــــاتي
أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَــة وكم عَزَّ أقــــــــوامٌ بعِزِّ لُــــــــغاتِ
أتَــــــوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِـــــــــــــــمَاتِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]