اللقب: سحالية الاسم : عبد الحكيم
البريد الالكتروني : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
المحور : التكنولوجيات الحديثة وتأثيرها على الصحافة الجزائرية
عنوان المقالة: الصحافــــة الجزائرية بين التقليد و التجديــــد
الملخص:
الخطاب الصحفي كان دوما خطابا واقعيا، لأنه يصف الواقع عن طريق عملية سرد الأحداث وتحويلها وبناءها من جديد، و القدرة على الإقناع، والصحافة كمجال ومهنة، تغيرت وتحولت من حيث دلالتها. فهناك حضور لأشكال جديدة للممارسة الصحفية حاليا، (صحافة الانترنيت ،وتكنولوجيات الاتصال). وهي تؤسس بدورها لتغيير جديد في مفهوم الصحافة وعمل الصحافي عموما ،فهل يمكن للإعلام الجديد أن يكسر شوكة، وسلطان الإعلام التقليدي، ويحقق ما فشل قي تحقيقه الأول ، وأن يضع أسسا لفضاء صحفي افتراضي جزائري تتناقش فيه الأفكار،وهل يستطيع أن يكسر الحواجز خاصة في غياب حرية الصحافة ، وغياب المجتمع المدني الفعال،وغياب قنوات التواصل بين القمة والقاعدة، وهل يتمكن من الوصول إلى إرساء قواعد وطرق تقارب الكترونية أكثر دينامية ، وماهية الفرص التي سيقدمها هذا الإعلام الجديد للطبقات المحرومة والمهمشة للتعبير عن همومها ومشاكلها . من خلال هذه الإشكالات والأسئلة السابقة تتمحور مقالتنا والتي تروم الإجابة عن بعضها.
المقالــــــــة:
الخطاب الصحفي كان دوما خطابا واقعيا، لأنه يصف الواقع عن طريق عملية سرد الأحداث وتحويلها وبناءها من جديد، و القدرة على الإقناع، والصحافة كمجال ومهنة، تغيرت وتحولت من حيث دلالتها. فهناك حضور لأشكال جديدة للممارسة الصحفية حاليا، (صحافة الانترنيت ،وتكنولوجيات الاتصال). وهي تؤسس بدورها لتغيير جديد في مفهوم الصحافة وعمل الصحافي عموما ،فهل يمكن للإعلام الجديد أن يكسر شوكة، وسلطان الإعلام التقليدي، ويحقق ما فشل قي تحقيقه الأول ، وأن يضع أسسا لفضاء صحفي افتراضي جزائري تتناقش فيه الأفكار،وهل يستطيع أن يكسر الحواجز خاصة في غياب حرية الصحافة ، وغياب المجتمع المدني الفعال،وغياب قنوات التواصل بين القمة والقاعدة، وهل يتمكن من الوصول إلى إرساء قواعد وطرق تقارب الكترونية أكثر دينامية ، وماهية الفرص التي سيقدمها هذا الإعلام الجديد للطبقات المحرومة والمهمشة للتعبير عن همومها ومشاكلها . من خلال هذه الإشكالات والأسئلة السابقة تتمحور مقالتنا والتي تروم الإجابة عن بعضها.
- دور الإعلام في تنمية الوعي القومي الجزائري:
تعدّ وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة مصدرًا مهمًا من مصادر التوجيه والتثقيف في أي مجتمع، وهي ذات تأثير كبير في جماهير المتلقين المختلفين، المتباينين في اهتماماتهم وتوجهاتهم ومستوياتهم الفكرية والأكاديمية والاجتماعية.
وهذا ما يكسبها أهميتها في عملية بناء المجتمعات، ويمكن الزعم بأنها احد العناصر الأساسية في المساهِمة في تشكيل ملامح المجتمعات. وإذا كان دور وسائل الإعلام في أي بيئة مجتمعية يتحدد بالأثر الذي تستطيع أن تحدثه فيها، فمن الممكن أن نقسّم وسائل الإعلام باعتبار تأثيرها في المجتمعات قسمين: قسم مؤثر وفاعل، وقسم غير مؤثر وغير فاعل.
كما يمكن تفريع القسم الأول منهما إلى اتجاهين: سلبي وإيجابي، وذلك باعتبار الهدف الذي يسعى إليه القائمون على كل اتجاه، ولأن الإيجابية والسلبية من الأحكام النسبية، ليست ثابتة أو محددة.
فإن الضابط الذي يستخدم هذين الحكمين على أساسه هنا هو ضابط الانسجام مع متطلبات الهوية العربية الإسلامية في ما يُقدَّم إعلاميًا عبر القنوات المختلفة(1)، من حيث طبيعة المادة المقدمة، وما ترسخه من قيم فكرية وثقافية واجتماعية.
ويختلف القسم الثاني، وهو قسم وسائل الإعلام غير المؤثرة عن الاتجاه السلبي من القسم الأول في الجوهر الأساسي للموضوع، وهو حقيقة الدور الذي يؤديه كل منهما في تشكيل المجتمع وبنائه؛ فوسائل الإعلام غير المؤثرة أو الفاعلة لا تؤدي أي دور في المجتمع، وبالتالي لا تقوده إلى أي اتجاه.
وهي غير معنية بما تقدمه للمجتمع وأفراده، ولا تقوم بأكثر من التوصيل لكن دون أسس واضحة، ودون معرفة حقيقية بما يجب أن يقدم، وما يجب أن تكون له الأولوية من بين ما يقدم.
القائمون على مثل هذا النوع من وسائل الإعلام هم الذين دخلوا السلك الإعلامي إما مصادفة، أو دون رغبة أصيلة في الممارسة الإعلامية، أو دون هدف أو وعي حقيقي بالدور الذي تتحمل المؤسسة الإعلامية عبئه، لتكون ذات فائدة ونفع للمجتمع.
أما الاتجاه السلبي من القسم ذي التأثير في المجتمع فيختلف من حيث وجود الهدف، ووضوح الرؤية والوسيلة أو الأداة التي تساعد على تحقيق الهدف(2)، والقائمون عليه لا يتحركون خبط عشواء.
إنما وفق خطط ومنهجيات مدروسة بعناية، وهم يملكون تصورًا واضحًا لما يريدون الوصول إليه، ويسعون جاهدين إلى تحقيقه -أو هكذا يبدو- وكأنهم يريدون أن ينشروا ثقافة أو فكرًا أو نمطًا حياتيًا وسلوكيًا بين أفراد المجتمع.
وإذا كان ضابط الإيجابية والسلبية -كما تحدد في هذا المقال- هو الانسجام مع متطلبات الهوية العربية والإسلامية فإن الكثيرين يمكن أن يتفقوا على أن ما يُقدم إعلاميًا عبر الوسائل المختلفة المتوافرة في الدولة، والمتكاثرة -أو المتوالدة- يومًا بعد يوم يتوزع ما بين قطبي السلب والإيجاب.
ولأن سطور مقالة واحدة لا تكفي للكلام بشمولية عن الواقع الإعلامي في الدولة، فإنني سأكتفي بمثال واحد وهو الإعلام المسموع، أو الراديو، الذي لم يخبُ أثره، ولم يقل عدد المستمعين إليه، والمتأثرين به، والمتفاعلين معه.
ومع ما يقدم عبر أثيره من برامج رغم ظهور بدائل أخرى كثيرة، ربما تفوقه في كثير من المميزات، إلا أنه ظل محتفظًا بسحره مثبتًا قدرته على الاحتفاظ بجمهور عريض حريص على التواصل، بل والتنافس في ذلك، مع ما يكلفه هذا التواصل الحثيث من بذل وقت ومال لتحقيقه.
إن مثل هذه الصفات التي توافرت للإعلام المسموع جديرة بأن تجعله قبلة لأصحاب الفكر الهادف، الواعي بما يحدق بالأمة العربية والإسلامية من مخاطر، وما تعانيه من ضغوطات على جميع المستويات، وما تمرّ به الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج من حروب ومآس وحصار واحتلال.
لقد كان من الأولى أن يُستغَل الإعلام المسموع لتوعية الأجيال الشابة بقضايا أمتها وبواقعها المعاصر، لتنشأ نشأة مختلفة عما نراه اليوم بين شبابنا، الذين يتعرضون لتسطيح إعلامي يأخذهم نحو الانشغال بالأمور التافهة والشكلية، ويلهيهم عن القضايا المهمة والمصيرية، فنتج لدينا جيل جميل الشكل لكنه مجوّف.
ومفرّغ من الداخل، يتداعى مع أول هبة ريح، ولا تجدي محاولاتنا بعد ذلك في جبر الكسور الكثيرة المترتبة على سقوطه السهل لأنه هش وأضعف من أن يخضع لأي عملية إصلاح.
إن حالة الخواء الثقافي والفكري التي نلاحظها في كثير من شبابنا هذه الأيام لم تأتِ من فراغ، ولكنها نتيجة ما يتعرض له هؤلاء الشباب من قِبَل وسائل إعلام(3)،إما لا تعرف حقيقة دورها وأثرها في المجتمع، أو انها تعرف ذلك وتدركه جيدًا وتوظف تلك المعرفة وذلك الإدراك لإنشاء جيل من الشباب الأجوف، اللاهي بملذات الحياة وشكلياتها.
وكأن الدنيا أصبحت محصورة فيها، فأصبحنا نكرسها ونرسخ الاهتمام بها عبر وسائل إعلامنا الموقرة في كل لحظة، وبكل وسيلة، لا نوفر جهدًا ولا وقتًا، مغفلين القضايا الحقيقية والأمور المصيرية التي يجب أن نوجه إليها شبابنا كي يكونوا عدّة لنا في المستقبل وسط عالم يمور بالمتغيرات.
إن الإعلام أمانة ومسؤولية، والمؤسسة الإعلامية كالمؤسسة التربوية من حيث أثرها في تشكيل بنية المجتمعات ورسم ملامحها، وقد يتفوق أثر المؤسسة الإعلامية على التربوية نتيجة عوامل مختلفة، منها طبيعة المادة التي تقدمها كل منهما ومدى مناسبتها لأهواء المتلقين.
وتنوع أشكال المؤسسات الإعلامية، ومرافقتها لأفراد المجتمع في مختلف الأوقات والأماكن بعكس المؤسسة التربوية، وغير ذلك من عوامل، مما يستوجب استثمار الإعلام في توجيه شبابنا نحو ما يعود بالخير والنفع على مجتمعنا على الأمد البعيد؛ فالأجيال التي تنشأ على متابعة سباقات الأغاني، وتوزيع التحيات الصباحية شرقًا وغربًا.
وإرسال إهداءات الأغاني صباحًا ومساء، لن تستطيع أن تقدم شيئًا مفيدًا لمجتمعها ولوطنها، ولن تستطيع أن تنقل معرفة حقيقية للأجيال اللاحقة، وقد تكون حلقة في سلسلة لا يستطيع أحد أن يتوقع طولها.
- تأثير وسائل الإعلام في المجتمع الجزائري:
رغم الحديث المتكرر عن أثر وسائل الإعلام على الإفراد والمجتمعات, لكن الحق أن الأمر ليس على إطلاقه فالتأثير يرتبط بعدد من العوامل الخارجية والداخلية, فالإنسان – عموماً – ليس كائناً سلبياً يلتقط كل ما يصل إليه ويتشرب كل ما يلقي عليه.
ويمكن إيجاز العوامل التي تتحكم بتأثير وسائل الإعلام كالتالي(4):
1- المرسل (للرسالة الإعلامية)
ويعبر عن أثرها من خلال العوامل التالية:
أ- خبرة ومقدرة المرسل للمادة الإعلامية:
بمعني أنه كلما كان صاحب الرسالة متخصصاً أو خبيراً بالقضية التي يعرضها أو الموضوع الذي يتحدث عنه كلما كان أثر الرسالة أكبر.
ب- صدقيه المرسل:
قد يكون صاحب الرسالة خبيراً لكنه معروف بالكذب أو المبالغة أو إن مصدر معلوماته ضعيف, وبالتالي كلما تميز المصدر بالصدق كلما كانت رسالته أحرى بالقبول، وهذا ينطبق – بشكل عام –
ج- تفرد واحتكار صاحب الرسالة الإعلامية:
حينما تغيب الحرية الإعلامية تتفرد جهات معينة بوسائل الإعلام وتتملك حق توجيه الرسالة الإعلامية التي تراها فأن الأمر يكون مستفحلاً.
فمثلاً توجيه رسالة إعلامية ضمن مقالات في الصحف عن التقاليد المكبلة للمرأة، وأخبار عن تطور النساء في بعض البلدان, وتمثيلية في التلفاز تتهكم بالتقاليد (الإسلامية)، وحوار في الإذاعة مع امرأة متحررة ... وهكذا فتتحقق الرسالة الإعلامية المقصودة وبقوة على أفراد المجتمع.
2- الرسالة الإعلامية (نفسها) (مضمون الرسالة)
أ- طريقة عرض الرسالة: (الجانب الفني)
بالنسبة للإعلام المرئي فإن المؤثرات المرئية والسمعية والخدع السينمائية وفنون الكمبيوتر جعلت المشاهد (يسحر) بما يراه ويستسلم له وينقاد, فما بالك إذا تدخل في الأسلوب خبراء علم النفس وعلماء الاجتماع وخلطوا الخيال بالحقيقة فأصبح الرائي مذهولاً بما يراه, لا يكاد يرفض شياً مما يقدم له من شدة الإتقان والحبكة.
ب- طريقة صياغة الرسالة الإعلامية:
إضافة للمؤثرات السمعية والبصرية فإن أسلوب صياغة المادة المقدمة سواء في صيغة تقرير إخباري (لمجازر اليهود) وفيلم سينمائي (لإذلال اليهود) وقص حب لفتاة يهودية تتعرض للإيذاء والاغتصاب من النازيين وتمثيلية فكاهية مليئة بالمواقف المضحكة (لاستغلال الأوربيين لليهود وإذلالهم لهم مثلاً)، لخرج المشاهد بانطباع قوي ويجعله مؤمناً بالرسالة الإعلامية المصاغة في قالب فني راق يخاطب العقل والعاطفة (يتعاطف مع اليهود وقضاياهم).
وليس بالضرورة أن تكون الصياغة صريحة, بل أن الأغلب والأعم الصياغة الإيحائية بطريقة غير مباشرة تقنع المستقبل ولا تتصادم بمقرراته السابقة لديه.
ج- تكرار عرض الرسالة الإعلامية:
تكرار عرض رسالة معينة في وسائل الإعلام تثير عنصر الانتباه لديه ثم تتحول – مع التكرار – إلى معلومة يتفاعل معها لاحقاً سلباً أو إيجاباً.
والتكرار يكون – في الأغلب الأعم – بطرق مختلفة وبضامين متغايرة أحياناً بوسائل مختلفة كلها تؤدي نفس الغرض لذلك فقد أثبتت الدراسات أن تعرض الأطفال مثلاً لسيل من قصص الجريمة والعنف يؤصل السلوك العدواني لديهم وقد يحوله فيما بعد إلى واقع تطبيقي.
من خلال هذا التكرار نجحت وسائل الإعلام (الغربية) وحتى العربية في زعزعة الكثير من قيم المجتمعات العربية خصوصاً في قضايا الأسرة, أثمرت قيماً جديدة مبناها الواقع الغربي وقيمه ومعتقداته, فتعدد الزوجات سلوك مرفوض وشهوانية مرفوضة, والطلاق قضية إفساد للأسرة, والحب - قبل الزواج - أمر طبيعي بل حتمي لينتج زواجاً ناجحاً وهكذا تم الأمر من خلال المسلسلات (المصرية) والأفلام التي تدندن على هذا الوتر بطرق متعددة وأساليب متغيرة لتؤكد هذه المفاهيم وترسخها في مجتمعاتنا العربية.
د- ارتباط مضمون الرسالة بقضايا عامة للجماهير:
عندما يكون لدى أحد المجتمعات قضايا عامة هي حديث الناس فإن لاهتمام الرسالة الإعلامية بها ومتابعتها تفصيلاً يلقى اهتماماً كبيراً من الناس, وهذا يتأكد عند النوازل والحوادث الكبيرة (أزمة الخليج مثلاً) فلو ركزت وسائل الإعلام على قضايا أخرى أقل أهمية أو بعيدة عن اهتمام الناس ولو كانت هامة بذاتها في وقت السلم – مثل قضية فلسطين – فإنها لن تجد تجاوباً من الجماهير وسينصرفون عنها.
3- المستقبل للرسالة وبيئته:
أ- نوع الجمهور (المستقبل للرسالة الإعلامية):
لاشك أن مستوى تأثير الرسالة الإعلامية يتفاوت بين الناس بحسب طبيعتهم, والملاحظ أن الأطفال أكثر فئة من الناس تأثراً بوسائل الإعلام يليهم المراهقون فالنساء (عموماً) ثم الرجال.
ولذلك لا بد من الانتباه لنوع الجمهور عند تقديم موضوعات عن البيئة والنظافة لمجتمع فقير لا يجد ما يكفيه من الطعام أو أن تقدم مواد إعلانية مناسبة للنساء فقط في ذروة استقبال الرجال للرسالة الإعلامية.
ب- مستوى الفرد الاجتماعي:
موقع الفرد في المجتمع (الغني أو الفقير, التعليم والأمية, المسؤول والموظف, التاجر والعامل ...) كلها تؤثر في مدى تقبل الفرد للمادة الإعلامية .. فالفقير مثلاً لا يأبه للحديث عن الاقتصاد العالمي أو العلاقات الدولية ،والتاجر لا يأبه للرسالة الإعلامية عن أسعار السلع وتقلبها, والغنى يعجبه المسلسل التلفزيوني عن الأسرة الثرية.
فالفرد يتقصى ويحاكي بشكل واقعي أدوار يراها من نفسه ومن مركزه الاجتماعي وموقعة السياسي حيث تكون وسائل الإعلام – بالنسبة له – مؤسسات اجتماعية تحدد له الدور الذي ينبغي أن يقوم به،
وغالباً ما يكون التأثير لوسائل الإعلام على الأفراد - في هذا الجانب - في القيم ونظم الحياة التي يعيشوها حيث تقدم لهم نظماً أخرى مغايرة لكنها محببة وجميلة وبأسلوب غير مباشر يدعو لتمثلها في مجتمعاتهم(5).
ج- مستوى الفرد الثقافي وخلفيته الاجتماعية:
إن تقبل الفرد للرسالة وفهمه لها لا يقتصر فقط على مستواه الاجتماعي بل يتجاوز ذلك إلى ثقافته التي نشأ عليها والتربية التي تلقاها في صغره والتوجيه الاجتماعي له من بيئته مما يتسبب في وجود قاعدة لدى الفرد تسمح له بقبول الرسالة الإعلامية أو رفضها.
مثلاً شاب نشأ في بيت متحرر, في مجتمع محافظ سافر إلى الخارج كثيراً واختلط بأناس مختلفي التوجهات, هذا الشاب بهذه الخلفية قد يتقبل الكثير من الرسائل الإعلامية (المنحرفة) المتعلقة بقضية المرأة مثلاً ، فالسفور ليس بمشكلة ومخالطة النساء الرجال طبيعي، فمرجعيته في هذه الأمور ثقافته الخاصة والبيئة التي نشأ بها.
أيضاً شخصية الإنسان الخاصة تساهم في قبول أو رفض الرسالة الإعلامية فمثلاً رجل هادئ مسالم قد يرفض مشاهد العنف والمطاردات ويراها خطرا على أبنائه.
كذلك للأهواء الشخصية وقناعات الفرد دور في هذا الأمر ليس له علاقة بخلفيته الثقافية ولا بشخصيته الذاتية, فقد يقبل شخص إعلانات السجائر رغم علمه بأضرارها نظراً لأنه يدخن بذاته.
د- معتقدات الجمهور
يتقبل الناس عادة الرسائل الإعلامية الموجهة لهم والقريبة من معتقداتهم ومنسجمة مع ما يؤمنون به, ويضعف تأثير الرسائل الإعلامية البعيدة عن واقع ومعتقدات الناس, وتكون – عادة – مرفوضة إذا كانت تصادم بشكل مباشر مع ما هم عليه.
لذلك يلجأ القائمون على الإعلام إلى أسلوب التدرج في إنهاك المعتقدات والأصول لدى مجتمع معين.
فيبدأ الأمر بمهاجمة المعتقدات رويدا رويدا من المعتقدات الأهم فتهدمها حتى تصل - في النهاية - إلى أصول وقواعد المجتمع فتدمرها, كما يصنع السوس في النخلة فعامل التدرج وعامل الزمن كفيل بقلب القيم وإحلال قيم ومعتقدات محلها خصوصاً أن الأمر يقدم بمضامين جذابة وبوسائل محببة ومن خلال مضمون راق فنياً, وهذا الأسلوب يتفق تماماً مع نظرية الأولويات.
ه- واقع المجتمع:
يؤثر واقع المجتمع سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً لجدوى قبول الرسالة الإعلامية الموجهة له, فالرسالة الإعلامية عن الحرية السياسية وحرية التعبير و(الديمقراطية) يكون لها قبول واسع في المجتمعات التي تعاني استبداداً سياسياً, فمستوى قبول الرسالة لمجتمع ما يرتبط بشكل كبير بمدي الحرمان الذي يعانيه المجتمع من هذه القضية خصوصاً إذا اقترن ذلك بتقديم نماذج (من مجتمعات أخري) لا تعاني هذا الحرمان بل تحصل على هذا الأمر وبشكل ممتع ومقبول.
ه وجود أصحاب الرأي ودورهم في المجتمع:
تؤثر وسائل الإعلام (بناء على نظرية التأثير على مرحلتين) في الناس بشكل واسع عندما يساهم هؤلاء الأفراد المبرزون والمقبولون في مجتمعهم في قضايا مجتمعهم ويدلون فيها بأقوالهم ويساهمون – أحياناً – بأفعالهم وهذا الأمر فطنت له شركات الإعلان بشكل خاص فاستقدمت المشهورون في المجتمع (الرياضيون أو الفنانون) واستفادت منهم في ترويج سلع تجارية معينة.
كذلك تساهم بعض القنوات الإخبارية (CNN) مثلاً في استضافة أشخاص ذو رأي ومكانة وتجعلهم يعلقون على أحداث معينة أو يعقبون على واقعة ، مما يكون له أكبر الأثر في قبول الجماهير لهذا الرأي .
- وسائل الإعلام وصناعة القرار في الجزائر:
يعتمد دور وسائل الاعلام في بلورة الرأي العام ”رأي افراد المجتمع“ وفي صنع القرار، على مدى استقلالية وسائل الاعلام وشفافيتها والمصداقية التي تعتمدها لكي تكون مقبولة ومعتمدة من طرفي المعادلة وهم الأفراد ”الرأي العام“ ومسؤولو اتخاذ القرار في البلد. وفي ظل تغير الظروف التي تعيشها وسائل الإعلام من حيث نوعيتها وعددها ودورها وتأثيرها في بلورة آراء افراد المجتمع وفي تسهيل عملية صنع القرار ، حيث ان مستقبل الديمقراطية وحرية الاتصال والاعلام يكمن اولاً واخيراً بيد أفراد الشعب فهم وحدهم الذين يملكون نقل نظريتها ومبادئها من حيز الفكر الى عالم الواقع المعاش مهما كان نظام الحكم السائد لان افراد الشعب على وفق الصيغ التي تمارسها هي التي تقرر شرعية النظام والحكومة. اذا الرأي العام ”افراد الشعب“ هو الذي يمارس دوره في الاتصال والتعبير عن طريق وسائل الإعلام في صنع القرار والسياسات العامة في البلد. ومما تقدم يتضح ان تأثير وسائل الإعلام في بلورة الرأي والرأي العام وبالتالي في عملية صنع القرار سيف ذو حدين، اي بمعنى ان تأثير وسائل الإعلام في الرأي العام الذي سيؤثر بدوره في متخذي القرار يمكن ان يكون تأثيراً غير مباشر
التأثير الآخر يتمثل في تأثير وسائل الاعلام المباشر في متخذي القرار من خلال توفير المعلومات والأفكار والصور المختلفة التي تشكل رؤية افراد الشعب او المجتمع ”الرأي العام “ ولدور حكوماتهم فيه وهذا يعني ان علاقة ودور وسائل الاعلام في العملية السياسية سوف يعتمد على المعايير الآتية (6):
1 - مدى استقلالية وسائل الاعلام: لان استقلال وسائل الاعلام سوف يساهم في حرية نقل كل الخواطر والآراء والافكار والمقترحات لدى افراد الشعب ”الرأي العام “ الى متخذي القرار والعكس صحيح.
2- مدى شفافية دور وسائل الاعلام: صحيح ان وسائل الاعلام لها دور في العملية السياسية وهذا يعتمد على شفافية او مرونة عمل هذه الوسائل وطبيعة ما تطرحه لاصلاح او مناقشة الاوضاع السياسية والاقتصادية او الاجتماعية.
3- مدى تطبيق المبادئ والأسس الديمقراطية في الجزائر وهذا بدوره سوف يشجع الرأي العام ”افراد الشعب “ لطرح كل الخيارات الممكنة والبناءة عند مناقشة المشروعات المقترحة.
إن الرأي العام ومتخذي القرار يولون اهتماماً بوسائل الاعلام من اجل تمكينها من تقويم الاحداث واستيحاء الافكار لتحديد البدائل من الآراء التي يطرحها المحللون في وسائل الاعلام حول معالجة المشاكل والمواقف التي ينبغي اتخاذها لان هذه التقويمات ستكون احد الاسس التي يستند اليها متخذو القرار عند اتخاذ قرار.
من ناحية ثانية ان معالجة وسائل الاعلام للاحداث من خلال تركيزها عليها او اغفالها لها يساعد في تحديد درجة اهميتها بالنسبة لمتخذي القرار ما يشيع في الرأي العام الاهتمام به ومن ثم ممارسة الضغط على متخذي القرار.
ولأجل أن يكون دور وتأثير وسائل الاعلام في بلورة الرأي لدى الرأي العام ومتخذي القرار واضحاً ومؤثراً يتطلب ان تكون هناك معرفة لدى قيادة الدولة والادارة من جهة ومؤسسات المجتمع المدني ”الرأي العام “ من جهة اخرى بأساليب وعمل وسائل الاعلام او كيفية التعامل معها وهذا بدوره يقوده إلى تشكيل نظام اتصال سليم بين الجهتين لمعرفة الحقائق والمعلومات بموضوعية وهذا النظام يكون أساسا دقيقاً لاستقاء المعلومات عن البيئة المحيطة بالموضوع او القرار.
تعد عملية صنع القرار من اهم العمليات السياسية، وتؤدي وسائل الاعلام دوراً مؤثراً في عملية صنعه ويختلف تأثير وسائل الاعلام في عملية صنع القرار بأختلاف النظم السياسية التي تمارس عملها الاتصالي في ظله
وتؤكد الدراسات إن ثمة ضغطاً يقع على متخذي القرار من اخبار وسائل الاعلام يؤثر في ادراكه للرأي العام، وان اي تقويم خاطئ للرأي العام ربما يكلف متخذ القرار الكثير. وان اهمية وتأثير وسائل الإعلام في عملية صنع القرار يمكن ابرازها بما يأتي(7):
1 - إنها تمدهم بالمعلومات بشأن الاحداث الجارية والبيئة السياسية لسياساتهم وفي كثير من الاحيان تقدمها بشكل اسرع من القنوات الرسمية.
2 - تجعل متخذي القرار والحكومة يشعران باهتمامات الشعب بطريقة مباشرة بالنشر عن الرأي العام او بغير مباشرة عن طريق القصص الخبرية التي تشكل النقاش الجماهيري والرأي العام.
3 - توفر للمسؤولين القنوات اللازمة لنقل رسائلهم الى الجمهور ”افراد المجتمع“ لشرح سياستهم ومهاجمة مواقف معارضيهم.
4 - كما تؤثر وسائل الاعلام في مواقف متخذي القرار ومواقف الجمهور باتجاه المسؤولين الحكوميين وتستطيع التغطية الاعلامية ان تزيد من التأييد الجماهيري لبعض سياسات الحكومة وفضلاً عن جميع ما تقدم فأن لوسائل الاعلام مهمة كبيرة جداً في توضيح القرارات في مرحلة اتخاذ القرار فيما تعتزم الحكومة القيام به لحل مشكلة عامة.
تغيرت العديد من المفاهيم، وشاعت افكار الديمقراطية والحرية وعلى جميع الاصعدة، والاعلام وحرية الصحافة والرأي احدى هذه الجهات التي صار هذا المفهوم اساساً في عملها.
وهنا لابد من الاشارة في هذا المجال الى ضرورة اشراك جميع الاطراف من ذوي العلاقة كأساتذة الجامعات وأصحاب الخبرة في القطاع الخاص والاتحادات الصناعية والنقابات العمالية لتقديم النصح والإرشاد إلى السلطة التشريعية ويكون للأعلام دور بارز في توضيح سلبيات وايجابيات الحالة االعامة قيد النقاش من قبل السلطة التشريعية الى الجمهور وبصورة شفافة ومن دون الانحياز المسبق الى طرف معين على حساب طرف آخر من اجل تعبئة الرأي العام بالاتجاه الصحيح للضغط على السلطة التشريعية للتصويت الى صالح رغبة غالبية للشعب واتخاذ القرار السليم ولكل ذلك يجب في الجزائرأن يتوافر في إعلامها الشروط الآتية(:
1 . الشفافية:
ونقصد بها صدق وسائل الاعلام في نقل الحقائق الى الجمهور فضلاً عن دقتها والشفافية تعني صدق المسؤول في طرح المشاكل الاقتصادية والبدائل لمعالجتها وما هي التكاليف الاجتماعية والاقتصادية المترتبة عن اختيار كل بديل من هذه البدائل.
2 . الديمقراطية:
تتضمن وصول ممثلي الشعب الى السلطة التشريعية وممارسة دورهم بحرية في اتخاذ القرارات الاقتصادية الفاعلة التي تؤدي الى تحقيق التنمية الاقتصادية وتحقيق الرفاهية للمواطنين وحماية الموارد الاقتصادية.
3 . الحرية:
أي حرية وسائل الاعلام وحرية المواطن في مناقشة المسائل الاقتصادية والاجتماعية وابداء الرأي والرأي الآخر.
- فضاء التكنولوجيات في الجزائر – الراهن والتحديات- :
يطلق مصطلح الإعلام الجديد على تكنولوجيات الاتصال الحديثة وثورة المعلومات التي ظهرت في أواخر القرن العشرين، والتي تشمل شبكات الاتصال الرقمية والحاسوبية المختلفة ، فالإعلام الجديد أحدث ثورة في عملية الاتصال، حيث نقلها من شكل الاتصال التقليدي إلى الاتصال الحديث أي من العديد إلى العديد من المتصلين أي من الجماهير إلى الجماهير ، فقد ساهم هذا النظام من التواصل في تفاعل المجتمع ، وفي إعادة تشكيل الأنماط التواصلية القديمة القائمة على احتكار النخب السياسية والثقافية لوسائط الإعلام وباقي وسائل التعبير في الفضاء العام ، فالانترنيت مثلا لم تسهل عملية الوصول إلى المعلومات والأخبار فحسب ، بل أتاحت الفرصة للمستخدم لإنتاج مضامين ورسائل وبيانات من خلال أشكال تعبيرية مختلفة كمنتديات الحوار والمدونات والصفحات الشخصية ، وهكذا يصبح مستخدم الشبكة يشارك و يساهم في صناعة المعلومة وتبادلها، فيتفاعل ويستقبل، مما يجعله طرفا في العملية التواصلية ، فالإعلام الجديد فتح المجال أمام أفراد المجتمع لممارسة مختلف أنواع الاتصالات عن طريق البريد الالكتروني ، والفايس بوك و اليوتوب...الخ، وهكذا ظهرت مصطلحات جديدة، كالفضاء الالكتروني الافتراضي العام، والحكومة الالكترونية، والديمقراطية الالكترونية، وديمقراطية وسائل الإعلام، وصحافة الموطن.....الخ ،فرص عديدة إذن يقدمها الإعلام الجديد للمواطن الجزائري وللحكومة للخروج من وضعية عدم التواصل ، وعدم الحوار، ومن الإعلام العمودي في اتجاه واحد إلى الإعلام الأفقي والاتصال في كل الاتجاهات ومن قبل مختلف الفعاليات والى بناء شبكة اتصال متنوعة ، وتفاعلية ، و سريعة ، وبتكلفة بسيطة جدا ، فالانترنيت مثلا يمكن الاستفادة منه لوضع أسس صلبة لفضاء عام اجتماعي ، سياسي ، ثقافي و معرفي ، يلتقي فيه الجميع للحوار الصريح والجاد ، بهدف الوصول إلى اقتراحات بناءة للتأثير على العمل السياسي ، فالفضاء العام هو المجال الذي يحتضن الممارسة السياسية ويؤثر فيها إيجابيا.
خاتـــــمة
للمواطن الفرد والجماعات والأقليات حق الوصول إلى وسائل الإعلام واستخدامها ولهم الحق كذلك في أن تخدمهم وسائل الإعلام طبقا للاحتياجات التي يحددونها.
تنظيم وسائل الإعلام ومحتواها لا ينبغي أن يكون خاضعا للسيطرة المركزية القومية.
سبب وجود وسائل الإعلام أصلا هو لخدمة جمهورها وليس من أجل المنظمات التي تصدرها هذه الوسائل أو المهنيين العاملين بوسائل الإعلام.
الجماعات والمنظمات والتجمعات المحلية ينبغي أن يكون لها وسائلها الإعلامية.
وسائل الإعلام صغيرة الحجم والتي تتسم بالتفاعل والمشاركة أفضل من وسائل الإعلام المهنية الضخمة التي ينساب مضمونها في اتجاه واحد.
الاتصال أهم من أن يترك للإعلاميين أو الصحفيين.
المصــادر والمـراجــع
1 د. إبراهيم إمام: الإعلام والاتصال بالجماهير،ط1، القاهرة، مكتبة النجلو المصرية،1969 .
2- د.جيهان أحمد رشتي: الأسس العلمية لنظريات الإعلام، ط2، القاهرة، دار الفكر العربي،1978 .
3- د. حامد ربيع: أبحاث في نظرية الاتصال والتفاعل السلوكي، القاهرة، مكتبة القاهرة الحديثة،1973.
4-د. محمد فلحي: صناعة العقل في عصر الشاشة، عمان(الأردن) ، دار الثقافة،2002
5- د. يوسف مرزوق: مدخل إلى علم الاتصال،الإسكندرية (مصر)، دار المعرفة الجامعية،1988 .
6- تشارلز. ر. رايت: المنظور الاجتماعي للاتصال الجماهيري، ترجمة: محمد فتحي، القاهرة، دار المعارف،1983 .
7- ولبر شرام: أجهزة الإعلام والتنمية الوطنية، ترجمة: محمد فتحي، القاهرة، الهيئة العامة للتأليف والنشر،1974.
8-عثمان الأخضر العربي: النظريات الإعلامية المعيارية ماذا بعد نظريات الصحافة الأربع، حوليات كلية الآداب، الحولية 16، الرسالة 112،الكويت مجلس النشر العلمي بجامعة الكويت 1996.
بحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 38 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 38 زائر
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 320 بتاريخ السبت 17 ديسمبر 2016 - 23:28
المواضيع الأخيرة
احصائيات
أعضاؤنا قدموا 16045 مساهمة في هذا المنتدى في 5798 موضوع
هذا المنتدى يتوفر على 11084 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو houda-56 فمرحباً به.
.: زوار ينبوع المعرفة :.
لغة الينبوع
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
أفضل 10 فاتحي مواضيع
برامج للكمبيوتر
سحابة الكلمات الدلالية
مواقيت الصلاة
الخطاب الاعلامي الجزائري و التكنولوجيات الحديثة
hakim- عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 27/03/2010
العمر : 48
السلام عليك اخي الكريم شكرا على مقالك الرائع صحيح فالاعلام اساسي في حياة الافراد لكن لكل فرد طريقةوجة نظر تجاه الاعلام منه من يراه سلبي ومنه من يراه عكس ذلك والواقع هو الذى يحدد ذلك
أستاذي منكم نتعلم
أستاذي منكم نتعلم
الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
الإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
الثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك
» كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
الأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri
» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
الإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams
» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
الثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams
» بالمحبة والاقتداء ننصره.
الأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams
» Le Nom .مراجعة
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد