افة الاسان الولع بالدنيا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل.
الدنيا في حقيقتها لم تكن يوما دار بقاء, فإذا كان ظاهرها يوحي بالجمال و النضارة, فان حقيقتها فانية, و أن نعيمها زائل لا محالة, مثلها مثل الزهرة اليافعة النضرة التي لا تلبث أن تذبل ويذهب بريقها .
فإذا كان هذا حال الدنيا, فما على الإنسان إلا أن يكون لبيبا ويحكم عقله في حقيقة وجوده فيها, ويعي النصيحة, فيقدم على طاعة خالقه وخالق هذا الكون, و يصرف جهده وفكره ووقته في رضاه , فلا تشغل نفسك أيها الإنسان بالدنيا عن الآخرة, بل اجعلها مطية لها واعد العدة للقاء ربك. و في هذا يقول الإمام علي كرم الله وجهه : الدنيا سجن المؤمن,والموت تحفته,والجنة مأواه.
و يقول عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-: (إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح, وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء, وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك).