مفاهيم بيداغوجية في حاجة الى تو ضيح

مفـاهــيم بيداغوجيـــة فـــي حــاجة الى توضيـح
هناك بعض المفاهيم البيداغوجية التي كثيرا ما تتداول في كتاباتنا ,والتي هي في حاجة إلى توضيح و تمييز بينها من حيث الدلالة و منها :
طريقة التدريس, أسلوب التدريس, إستراتيجية التدريس
في البداية لا يمكن لأي احد أن ينكر بان هذه المفاهيم تتداول بكثرة على ألسنتنا نحن المربين,كما انه لايمكن أيضا أن ننكر وجود تداخل و علاقات تربطها فيما بينها ، الأمر الذي جعل البعض يعتقد أنها مرادفات لمفهوم واحد إلا انه يجب أن نشير أن لكل منها معناه و دلالته و السياق الذي تستعمل فيه و حتى تتضح الرؤية أكثر سأتعرض إلى هذه المفاهيم الثلاثة بشيء من الشرح والتوضيح محاولا كشف النقاب على العلاقات التي تربطها فيما بينها و كذا الحدود الفاصلة بين مفهوم وأخر
أولا-طريقة التدريس :
للعملية التربوية مكوناتها التي تقوم عليها و من تلك المكونات نجد (طريقة التدريس ) التي تمثل ركنا هاما في العملية البيداغوجية لما لها من اثر بالغ في عملية التعلم إذ عليها يتوقف نجاح المعلم أو إخفاقه, فالمعارف إذن لوحدها غير كافية إذا لم يحسن المربي اختيار الطريقة المناسبة لإيصال المعرفة إلى التلميذ .

مفهوم طريقة التدريس:
هي أداة تستخدم من طرف المربي لإحداث التفاعل بينه و بين المتعلم قصد إيصال و بيسر ما تضمنه الدرس من معارف و مهارات للمتعلمين تراعى فيها الملاءمة للمواقف التعليمية و الانسجام و التوافق مع المتعلمين المستهدفين من خلال الفعل التربوي, و كذا المحتوى التعليمي المقصود .و لها مراحل وخطوات محددة ومتفق عليها .
ثانيا- أسلوب التدريس:
يقال : ( الأسلوب هو الرجل نفسه ).هذا التعبير الذائع الصيت و على قصره و إيجازه فهو يعد الوصف الأصدق و الأدق لذلك الذي نسميه ( الأسلوب ) كما يشير إلى العلاقة الحميمة والارتباط الوثيق الموجود بين الرجل وأسلوبه فهو شخصيته الحقيقية إلى ابعد ما تكون , و الأمر نفسه في مجال التربية فما يقوم به المربي (من انفعالات و حركات و إشارات و ..و....الخ ) تمثل في عمقها الصفات الشخصية الخاصة به و التي تميزه عن غيره و وفقها يتميز أسلوب التدريس الذي يستخدمه و عليه يمكن القول و بمفهوم مبسط : هو الكيفية التي يتناول بها المربي طريقة التدريس في خطواتها و مراحلها أثناء قيامه بالفعل التربوي بشكل يجعله متميزا عن غيره من المربين الذين يستخدمون الطريقة التدريسية نفسها .
من خلال هذا المفهوم ندرك تمام الإدراك علاقة أسلوب التدريس بطريقة التدريس و من ثم ندرك أهمية هذا الأخير في العملية التعليمية و مدى تأثيره على المستوى التحصيلي للمتعلمين فاعتدال المربي و مدحه و شكره وتشجيعه للمتعلمين.. كلها أشياء تؤثر بشكل موجب على تحصيل المتعلمين و العكس للذي يبالغ في نقد المتعلمين فكثيرا ما يؤدي ذلك إلى انخفاض مستوى التحصيل عندهم.

استراتيجيه التدريس:
مصطلح عسكري يعني استخدام مجموعة من الوسائل لتحقيق الهدف.
أما في المجال التربوي فهي تعني جملة من الإجراءات المنظمة التي يمارسها المربي داخل القسم قصد تحقيق أهداف تعليمية منا سبة لموقف تعليمي معين وذلك باعتماد طريقة تدريس ملائمة .
وتتميز استراتيجيه التدريس بالشمولية و المرونة ومراعاة طبيعة المتعلمين و كذا الفروق الفردية الموجودة بينهم كما تأخذ بعين الاعتبار الإمكانات المتاحة بالمدرسة .
و يبقى أن نقول في النهاية إذا كانت طريقة التدريس تعني مجموعة الخطوات و المراحل التي يستخدمها المعلم عند قيامه بالفعل التربوي ، فان أسلوب التدريس هو مجموعة الخصائص التدريسية الخاصة بالمعلم و المفضلة لديه ، أما إستراتيجية التدريس فهي أعم و أشمل من ذلك فهي مجموعة الممارسات التي تحدث داخل القسم و بشكل منتظم(تخطيط عال المستوى ) الغاية منها- أي الممارسات - تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة .

" للموضوع مراجع متعددة "

شكرا اخي و بارك الله فيك على التشجيع المتواصل.

التعريفات المقدمة هادفة ومفيدة للممارسين في الميدان بارك الله فيك وشكرا على الإفادة

شكرا على هذه التوضيحات.

شكرا على الموضوع
الافضل لو نشرت مراجع الموضوع .