ومضة حول الطرائق البيداغوجية الفعالة

ومضة حول الطرائق البيداعوجية الفعالة من المعلوم أن العملية التعليمية التعلمية تقوم على أربعة أركان لا يمكن في اي حال من الأحوال التخلي عن واحد منها و هي المحتوى و المعلم و المتعلم و الطريقة البيداغوجية المعتمدة و في هذا العرض المتواضع سنخصص الحديث عن طرائق التدريس الفعالة وذلك من باب التذكير و الاستئناس . وبادئ ذي بدء ماذا نعني بالطريقة الفعالة النشيطة ؟ نقول هي كل طريقة تجعل من المتعلم العنصر الفاعل في الفعل التربوي فيبني معارفه ويكتشفها بنفسه مستعملا فكره ومبادرته الإبداعية بدلا من تلقي المعارف من معلمه و بمعنى آخر فان المتعلم هو الذي يكون صانع معارفه بنفسه بعد وضعه في مجموعة من الظروف تتيح له بل تسمح له باكتشاف و بناء المعرفة بدل فرضها عليه
وعلى هذا الأساس نقول أن النشاط و الحرية ( حق المبادرة ) و اتخاذ القرار ( الاستقلالية الذاتية ) من الركائز التي تعتمد عليها طرائق التدريس الفعالة .

أنواع الطرائق الفعالة :

1- الطريقة الاستجوابية الحوارية : ما تجدر الإشارة إليه في البداية أن هذه الطريقة تشكل عنصرا هاما في أي طريقة من الطرائق البيداغوجية المطبقة في عمليات التعليم والتعلم ( توجد ضمنها ) . و المقصود بها الأسلوب الذي يعتمد فيه المعلم عند تدريسه لمحتوى معين على الاستجواب ( السؤال والجواب ) فيتخذه محورا لأدائه في التدريس بهدف إحداث التفاعل الايجابي لدى المتعلم و من ثم إحداث الرغبة في التعلم فتزداد ثقته بنفسه و يزداد نشاطه

2- طريقة حل المشكلات : وهي من الطرائق التي انبثقت عن البحوث التربوية الحديثة و تقوم على وضع المتعلم في مواقف تعليمية محيرة (حيرة تربوية ) بحيث يشعر بالارتباك و عدم التاكد من الحقائق و ما تتضمنه من معارف مع وجود رغبة في الوصول إلى الحل أو الوقوف على الإجابة الصحيحة و ذلك من خلال تركيز تفكيره نحو الحلول الملائمة لتلك المشكلة بتنظيم معلوماته و ربطها ببغضها وفق ما يستدعيه الحل أو الإجابة الصحيحة السليمة وبهذا المعنى فالمقصود بالمشكلة ليس كما يظن البعض أن المتعلم يوضع أمام معضلة غامضة و مبهمة تعيقه في توظيف مكتسباته في سيرورة التعلم فيمج التعلم و ينفر منه اعتقادا بان سلم العلم صعب صعوده . ولهذا نؤكد على ان يكون مستوى صعوبة المشكلة مناسبا للمستوى الإدراكي عند المتعلم و إلا فانه لا يهتم بحلها و ينصرف عنها و لا يتحقق الهدف .

3- طريقة المشروع : و هي احدى طرا ئق التدريس التي اخذت في البروز في العصر الحديث باعتبار انها من الطرائق التربوية الناجعة التي تلبي طموح المتعلمين في الميل الى الجانب العملي التطبيقي في المدرسة . و المقصود بها تحويل المو ضوع النظري الى انجاز عملي يراد به تحقيق اهداف معينة من خلال تقديم مشاريع للمتعلمين في شكل وضعيات تعليمية تدور حول مشكلة ما ويكون النشاط الذاتي هو السمة البارزة و يمكن تطبيق هذه الطريقة في بعض الدروس كما لا يمكن تطبيقها في البعض الاخر فعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن تطبيقها في موضوع النظافة العامة للمحيط و لايمكن تطبيقها في موضوع الامانة . .

4-الطريقة الاستقرائية : و هي التي ينتقل فيها المعلم من المعارف الجزئية الى المعارف الكلية و تقوم على توجيه اسئلة مختلفة ومتنوعة يفسح فيها المجال للمتعلم للموازنة و والمقارنة و الاستنتاج وذلك بتوجيه من المعلم و بمعنى اخر الانتقال فيها يكون من المثال الى القاعدة و من الجزء الى الكل .

الخلاصة : كل طريقة تؤدي المقصود و تثير اهتمام المتعلم وتحفزه على العمل الايجابي والنشاط الذاتي والمشاركة الفاعلة والفعالة فهي طريقة فعالة ونشيطة و من ثم يمكن القول ان طرائق التدريس الفعالة متنوعة ومتعددة و ما على المعلم الا ان يختار انجعها و انسبها للمتعلم و للنشاط المقدم .

شكرا ويعطيك العافية

الله يفتح عليك يا أخي.

بارك الله فيك على المجهود المبذول والموضوع ا لرائع اليك هذه الهدية هي عبارة امضاء باسمك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]