-كيف تكون معلما ناجحا ؟

لابد في المعلم الذي كرس نفسه للتعليم من توفر بعض الصفات الرئيسية فيه والتي نجملها سريعا يبما يلي:

]
التشويق وجذب الانتباه


إن قدرة المعلم الناجح تتمثل في نجاحه في معرفته لاستخدام أدوات التشويق :من وسائل تعليمية .ومعرفته في تحضير أسئلته. التي تثير انتباه التلاميذ وتستثير غريزة حب الاستطلاع لديهم. على المعلم أن تجنب الا طالة في الشرح خوفا من تشتت انتباه التلاميذ .أن التجارب التي يجريها المعلم داخل الفصل تفيد كثيرا في جذب انتباه التلاميذ.





التعامل بهدوء واتزان

]التلاميذ في الفصل وحركاتهم مصدر لا ينضب من المشاكل فعلى المعلم أن يواجه هذه المشاكل الطبيعية بذاتها بعقله
لا بعواطفه بهدوء واتزان وأن لا يثور لا تفه ألا سباب أن تفهم مشاكل التلاميذ أمر محتم على المعلم .أن الحزم مرغوب فيه شريطة أن لا يصل لدرجة القسوة التي تؤثر في شخصيات التلاميذ وتصعقها بدلا من نموها وتكاملها أو تؤدي بهم أحيانا إلى العصيان والقوة وكلا الحالين مستهجن لا تقره أية نظرية تربوية سليمة.





التشجيع واحترام المشاعر

المعلم الناجح هو الذي يقدر تعلم التلاميذ ويدفعه قدما للإفادة من العلم وهنا يكمن التشجيع وقد يكون التشجيع بسيط
أحيانا يكفي لتحقيقه قول ( هذا جواب صحيح ) أو ( جواب حسن ) أو ( أحسنت ) أو غيرها .وقد يكون التشجيع
متمثلا بتقديم هدية لتلميذ تفوق في امتحان . والتلميذ ذو شخصيه متكاملة واحترام مشاعره أمر من الضرورة أخذه بعين الاعتبار .فلا تمس كرامته من قريب أو بعيد وفي ذلك درء لا ي ضرر يلحق به من الناحية العقلية .





التعبير عن الأفكار بلغة سهلة فصيحة واضحة

إن تعليمه لمادة العلوم أو الرياضيات مثلا لا يبرر بعده عن استعمال اللغة العربية الفصيحة فاللغة أداة التعبير. أن المعلم المضطرب العبارة
يخلق لنفسه داخل الفصل مشاكل هو في غنى عنها إذن فالأولى به أن يعد عباراته ويحضرها ويزنها بكل دقة قبل دخوله للصف . وبذا يكون مثلا يحتذي به تلاميذه في تعابيرهم الشفهية والتحريرية.





الصوت الهادئ المتزن

على المعلم أن يكون صوته وسطا فلا هو بالعالي الذي يزعج سامعيه ولا بالخافت الذي يتعذر على التلاميذ سماعه
ولا باس بل يجب عليه استعمال النبرات الخاصة حسب الأفكار التي يؤديها جذبا لا نتباه التلاميذ ودفعا للملل والسام إذا ما استمر صوته طويلا على وتيرة واحدة .





الإلمام بما يدور في الفصل

أن على المعلم أن يكون دقيق الانتباه ليلم بكل حركة قد تصدر عن أي تلميذ في فصله .كذلك عليه أن يتغاضى احيانا
عن البعض من الحركات العفوية أو الهفوات .أن نظرة واحدة حازمة أحياناً قد تكون كافية لردع أي تلميذ .
وعلى المعلم ان يتدارك التلميذ الذي يخلد دوما إلى عدم المشاركة في الدرس ويهتم بأمره ويعالجه بكل حكمة.





الإبطاء والإسراع

المعلم الناجح هو الذي يعرف كيف يكيف سير تدريسه مع الخليط الموجود في فصله فالفصل يضم الذكي وبطي الفهم
ومتوسط الذكاء والمعلم الناجح هو الذي يساير المتوسطين .وعلى المعلم أن يسعى في تنمية تلاميذه قدر المستطاع.




الطلب بالأمر لا بالنهي

تلك قاعدة تربوية هامة فالنهي من شأنه أن يثير بعض المقاومة لدى التلاميذ ورد الفعل عندهم .على المعلم أن يتبع
دوما وبرفق تام صيغة الأمر في كل ما يطلبه كأن يقول مثلا ( انتبه ) بدلا من أن يقول للتلميذ ( لا تتكلم ) .





إدارة الوقت

المعلم الناجح هو الذي يعد درسه إعداد جيدا . بتجاربه وأسئلته ووسائل إيضاحه وأدواته قبل الدرس ومعنى ذلك انه
يجب عليه أن لا يضيع أي وقت من الوقت المخصص للدرس دون أية فائدة كما أن خروج المعلم عن طبيعة الدرس
وهدفه إضاعة لوقت التلاميذ الذي هو ملكهم وحقهم ولا يحق له التصرف فيه إلا لما فيه فائدتهم ونفعهم