تهمة حب

تهمة حب

الاهداء : الى ذاك الرجل الذي راسل ذات سنة من سبعينيات القرن الماضي الجامعة العربية راجيا أياها أن تمنحه الجنسية العربية ، فتجاهلت صوته.




شعر : ابراهيم عثمان


ما الذي يحدث في هذا الوطن .
ما الذي يجعل ،
القلب حزينا والمدن.
تسرق البسمة
وتورع الفتن
وتقول للموت
ها نحن معا ،
نزرع الفوضى
ونأتي بالفتن .
لنذكر الشعب ،
بمن كانوا هنا
يفسدون في الارض ،
ويشربون من دماء الابرياء ،
وعلى الباقي ،
يقامرون بالنساء ،
كي نقول عنهم
عندما يتوقف بنا القطار ذات مساء.
- أين من باعوا أرضهم بالدماء ؟
- أين من رهنوا أرضهم دون أن يكسبوا السماء ؟
- أين من ولوا وجوههم ،
كي نموت ويرتاح الوطن ،
من شغب الناس ،
وأسئلة الموت ،
وكلام أشبه بالخطب.
- أين من قال لابرهة الحبشي
ان للكعبة رب يا غبي !..
وأنا لا أريد منك غير حريتي ،
كي أكتب عن وطن
يسلخ جلده من جلد أبي ،
ويعود الى شعبه المضطهد ،
كي يعود الماء الى جدوله الاصلي .
وتعود الريح ،،
تعزف نشيده الابجدي ،
آه يا خيبة الوطن !!..
في أبنائه الذين هجلوه وباعوا الذمم ،،
كي يقال عنهم
في سوق الامم ،،
عرضوا أمنهم للخطر ،
زيفوا نضالهم عبر الزمن ،
قاتلوا بعضهم باسم الوطن ،
كي يظل الشعب ،
يقتات على شعارات الكذب .
وتظل الريح
ترقص دون طرب ،
ويظل شيطان الشغب ،
يصدر الفتوى لحادي العيس ،
ليحاور الموت ،
وينسى كم شهيدا
ضحى من أجل هذا الوطن ،
كي يظل سلطان الغضب
يكتب التاريخ ويعزف الكذب .
عندما يعود سلطانه مفتونا بأوراق الفتن ،
وبتوزيع الجواري ،
على أرض الوطن ..
لينلن من غرائز شعب ،
ضللوه باستفتاء ليكون فيه
أشبه بكلب ينبح في ساح الوغى ،
كي يمارس سيده
لعبة الغميضة ،
كي يعود لسيده الكرسي ،
وليمت من هذا الشعب
من يشاء ؟!!..
كي يقيم عرشه الابدي ،
وتموت تحته أحلام الفقراء
وطنا وشعبا ورجالا ونساء ،
وطنا وخبزا وزيتونا ودواء ،
وعلى الله أجر الفقراء .