المقدمة:
تعتبر البناية الأرشيفية المعيار الأساسي و الشرط المهم في العمل الأرشيفي فهي تسمح بالسير الحسن للمصلحة و قيامها بالمهام الموكلة إليها على أحسن وجه،وقد إهتم الإنسان بالبناية الأرشيفية منذ القديم حيث كان الرومانيون يجمعون السجلات التي كتبت على البرونز،و يقومون برعايتها و ضمان سلامة السجلات التي أصبحت جزءا من المعرفة البشرية.
أما المصريون و نظرا لأهمية الوثائق الإقتصادية و الحكومية بإعتبارها وثائق إثبات الملكية فقد إهتم الفراعنة بحفظ هذه الوثائق مع الكتب داخل المكتبات. أما الإغريقيون فقد كانوا يحتفظون بالأرشيف الخاص بالشعب داخل الكهوف . ثم تطورت أماكن الحفظ بعض الشيء، حيث أصبح الإنسان يحفظ وثائقه داخل الخزانات الجدارية و المخابئ و داخل الأقبية و رغم بساطة الأمكنة المذكورة إلا أنها تعبر عن الرغبة الجامعة للإنسان في حفظ وثائقه على أحسن وجه و بأحسن الوسائل المتوفرة.
أما حاليا و مع تطور الإنتاج الوثائقي و منه تطور الرصيد الأرشيفي فقد سعى الإنسان إلى تطوير أماكن حفظ الأرشيف و نتيجة لهذا السعي ظهرت البناية الأرشيفية العصرية لحفظ ذاكرة الأمم ذات مقاييس و معايير خاصة من أجل الحفظ الأمثل للرصيد الأرشيفي.
و الجزائر من الدول التي إهتمت بالبناية الأرشيفية خاصة و أنها أفردت منشورا كاملا يتعلق بتشييد بناية الأرشيف و هو المنشور رقم 111/98 المؤرخ في 12مارس1998.
إن أهمية موضوع البناية الأرشيفية هو الذي دفعنا إلى دراسة معايير تشييد البناية الأرشيفية و محاولة إسقاط هذه المعايير على البناية الأرشيفية لمصلحة أرشيف ولاية الطارف و منه معرفة مدى مطابقة المقاييس و المعايير النظرية مع الجانب الميداني لدراستنا.
الإشكالية: من أجل الوصول إلى عمل أرشيفي ناجح يجب توفير شروط تساهم في ذلك، و تعتبر البناية الأرشيفية أهم شرط.فهي الدليل المادي و الملموس الذي يدل على وجود الأرشيف على مستوى إداري معين و يمتد تأثير البناية إلى العمليات الفنية الأرشيفية و إلى الأرشيفي و أيضا إلى الباحثين و الطلبة.
فالبناية الأرشيفية المشيدة وفق المعايير العلمية و العملية توفر إمكانية الإحتفاظ الجيد و الحفظ الملائم للرصيد الأرشيفي و يزيد من عمر الوثيقة الأرشيفية،أما إذا كان الرصيد محفوظ وفق شروط غير كافية فإننا نجعل منه رصيد قابل للتلف لأدنى سبب و تصبح عملية الحفظ سلبية بالنسبة للأرشيف.
و تمتد أهمية البناية الأرشيفية إلى الأرشيفي من خلال إبرازه لمهارته و قدراته ضمن العمل الأرشيفي فإذا كانت البناية الأرشيفية مشيدة وفق المعايير المتعارف عليها فإننا بذلك نوفر للأرشيفي الجو المناسب للعمل .أما فيما يخص الطلبة و الباحثين فالبناية الأرشيفية تمثل الشرط الأول و المهم لتبيين فاعلية الباحثين و أهمية الدراسات التي يقومون بها .
و معرفة حالة أي بناية أرشيفية تعتبر المرحلة الأولى لتطويرها و الرقي بها و جعلها أكثر إفادة لمختلف المصالح و الإدارات إذ تكشف الأضواء على مختلف جوانب البناية الأرشيفية و بالتالي نعرف نقاط الضعف التي يجب تفاديها مستقبلا و العمل على إزالتها و نقاط القوة التي نعطيها دعما للبقاء على ماهي عليه و كلما كان تشخيصنا لوضع هذه البناية دقيقا كان تقييمنا له ناجحا و بالتالي تكون المعالجة فعالة ، و من أجل الوصول إلى معرفة دقيقة طرحنا التساؤل التالي
إلى أي مدى تساهم البناية الأرشيفية لولاية الطارف في تحسين آداء العمل الأرشيفي؟
فرضيات الدراسة:
للفرضيات دور أساسي في أي بحث علمي فهي تضفي مزيدا من الصدقية للنتائج كما أنها تعد حلقة وصل بين جانبي الدراسة ،إضافة إلى أنها الإطار المنظم لتحليل و تفسير النتائج(1) و بناءا على ذلك قمنا بصياغة الفرضيات التالية
1. عدم خضوع البناية الأرشيفية للمعايير الدولية أثر سلبا على نوعية العمل الأرشيفي
2. غياب مخازن حفظ الأرشيف ،جعل الأرشيفي لا يهتم بعملية دفع و إستقبال الأرشيف
3. عدم توفر مصلحة الأرشيف على قاعة مناسبة للإطلاع على الأرشيف ساهم في ضعف شروط عمل المستفيدين من الأرشيف
مجالات الدراسة:
إن تحديد مجالات البحث في الدراسة الميدانية خطوة هامة حيث توضح نطاق البحث و تحديد معالمه التي يتقيد بها و يدور حولها.
المجال المكاني:
و هو الإطار الجغرافي الذي دارت فيه الدراسة و هي مصلحة الارشيف التابعة للأمانة العامة لولاية الطارف.
المجال الزمني:
و هو الوقت الذي إستغرقته الدراسة الميدانية وقد إمتدت من21فيفري تاريخ الزيارة التمهيدية إلى غاية25ماي تاريخ الزيارة النهائية.
أهداف الدراسة:
التعريف بمصلحة أرشيف ولاية الطارف
التعرف على المعايير العلمية و التقنية لتشييد بناية أرشيفية
التعرف على مدى مطابقة بناية أرشيف ولاية الطارف مع المعايير والمواصفات الدولية.
1مفهوم الأرشيف:
1ـ1التعريف اللغوي: تعود كلمة أرشيف لغويا إلى إشتقاقها من اليونانية¨Archio¨ و هي تعني السلطة و عرفت باللاتينية ¨Archivum¨و تعني الورقة و بعد ذلك إنتقلت إلى كافة اللغات الأوروبية الحديثة كالفرنسية و الإنجليزية ¨Archives¨و الإيطالية¨Archivo¨و الهولندية¨Archief¨.دخلت بعد ذلك إلى العربية وذلك سنة 1990 حيث قرر الفرع الإقليمي للمجلس الدولي للأرشيف «عربيكا»إعتماد كلمة أرشيف بإعتبارها أصبحت متداولة الإستعمال في معظم أنحاء العالم
ويعرف معجم أكسفورد الإنجليزي الأرشيف على أنه˝مجموعة من الوثائق التي إنتهت الأهمية اليومية لها ˝ كما عرفها معجم البنهاوي في مصطلحات المكتبات و المعلومات˝مجموعة منظمة من السجلات و الملفات التي تخص أو تتعلق بإحدى المنظمات أو المؤسسات أو الهيئات.
1ـ2التعريف القانوني:
عرف المشرّع الجزائري الأرشيف˝المواد التي تكلف مؤسسة الوثائق الوطنية بحفظها˝(3).حسب الأمر 71/36 في مادته الثانية و قد إستخدم المشرّع لفظ ˝مواد تحفظها مؤسسة الوثائق˝للدلالة على أن التعريف يشمل الأوراق المنتجة و المستلمة من الإدارات و الجماعات المحلية و الهيئات و الشركات الوطنية والمكاتب و المؤسسات والمصالح العمومية و حزب جبهة التحرير الوطني و المنظمات الأهلية وتشمل أيضا الوثائق الخاصة التي أصبحت ذات ملكية عمومية بعد تأميمها أو شرائها أو التبرع بها أو هبتها أو إستنساخها. بعد هذا الأمر صدر قانون 88/09 الخاص بالأرشيف و جاء تعريفه في المادة الثالثة وهو˝مجموع الوثائق المنتجة أوالمستلمة من طرف الحزب و الدولة والجماعات المحلية والأشخاص الطبيعيين أوالمعنويين التابعين للقانون العام أو الخاص وذلك أثناء ممارستهم لنشاطاتهم والتي يتم تحديدها من خلال أهميتها و قيمتها سواء كانت محفوظة عند مالكها أو نقلت إلى مؤسسة الأرشيف المختصة
˝1ـ3 التعريف الإصطلاحي:
إختلف الأخصائيون في إعطاء تعريف موحد للأرشيف.
فقد عرفه hillary jinkinson˝الوثائق التي نشأت أثناء تأدية أي عمل من الأعمال و كانت جزءا من ذلك العمل لذلك حفظت هذه الوثائق عن تلك الأعمال للرجوع إليها˝
أما الإيطالي يوﭬينوفا فهو يعرف الأرشيف˝التجمع المنظم للوثائق الناتجة عن فعاليات الدوائر أو المؤسسات أو الأشخاص و التي تقرر حفظها لأهميتها السياسية أو القانونية أو الشرعية لتلك الدوائر أو ذلك الشخص˝
كذلك نجد تعريف مشابه لما سبق للفرنسي شارل سامران جاء فيه˝الأرشيف هوكل الوثائق و الأوراق المكتوبة الناتجة عن نشاط جماعي أو فردي بشرط أنتكون قد نظمت ليسهل الرجوع إليها عند الحاجة˝
من خلال هذه التعاريف نستخلص أن الأرشيف هو مجموعة من الوثائق مهما كان حاملها وتاريخها و شكلها أو الهيئة التي إستقبلتها أو أنتجتها أثناء تأدية النشاط الرسمي لهاو تكون منظمة لحفظها و ضمان سهولة الرجوع إليها
1ـ4 تعريف الوثيقة الأرشيفية:
˝هي كل شيء مكتوب أو غير مكتوب و يلقي الضوء على أفعال الإنسان في الماضي و يعرفنا و يُعْلمنا شيئا عنها˝،أوهي˝الأوراق الرسمية التي تتجمع أثناء تأدية الأعمال الرسمية وبحكم تكوينها الزمني تتجمع في شكل مجموعات
1ـ5خصائص الأرشيف:
1ـ5ـ1 التجمع الطبيعي:
عكس المكتبات فالوثائق الأرشيفية تتجمع،و تتكون الأرصدة الارشيفية دون تدخل من الأرشيفي ،فالأرشيف هو نتيجة تراكم الوثائق التي تنتجها الإدارة خلال أدائها النشاط المسند إليها مهما كان وهذه الخاصية تتميز بها إلا الوثيقة الارشيفية
1ـ5ـ2 الترابط:
هذه الخاصية هي النتيجة الحتمية لخاصية التجمع الطبيعي ،فكل أرشيف تكون أرصدته أو وثائقه مرتبطة ببعضها بروابط مهيكلة فالرصيد الأرشيفي لا يمكن تشتيته و الوثيقة المنفردة قد لا تعني شيئا.
1ـ5ـ3 عدم التحيز:
إن المجموعات الأرشيفية تحتوي على معلومات عن مختلف نشاطات الإدارة المنتجة لها، فهي بذلك جزءا منها و منها تتوفر خاصية عدم التحيز لجهة ما.
1ـ5ـ4 الوحدة:
عكس الوثائق الأخرى فإن الوثائق الأرشيفية لا يمكن أن تتواجد في مناطق مختلفة في الوقت نفسه،بل إننا نجد فقط النسخ التي أنتجتها الإدارة خلال قيامها بنشاطاتها.
1ـ5ـ5 الولاية القانونية:
إن الأرشيف يكتسب أهميته إبتداءا من عملية الحفظ.أي أن الوثائق يجب أن تحفظ في مكان يحدده القانون و هو عبارة عن وحدة إدارية مسؤولة عن مهام حفظ الأرشيف في كل جهاز حكومي مهما كان مستواه.
1ـ6 أنواع الأرشيف
لا يوجد تقسيم موحد للأرشيف فالتقسيمات كانت حسب الزاوية التي ينظر بها المختصون للأرشيف.فهناك من قسمه إلى إداري و تاريخي حسب قيمته العلمية وهناك من قسمه إلى أرشيف جاري، أرشيف وسيط، أرشيف تاريخي حسب العمر وهناك من قسمه إلى ورقي، سمعي بصري و إلكتروني حسب شكله و هناك من قسمه حسب الجهة المنتجة له.
1ـ6ـ1حسب القيمة العلمية:
1ـ6ـ1ـ1 الأرشيف الإداري:
˝هو الأرشيف المتعلق بالأفراد أو المؤسسات المعنوية و الذي يحمل بيانات عامة أو خاصة و يضم أيضا مختلف الوثائق التي تنتجها الهيئات الرسمية كالوزارات و الجماعات المحلية و مختلف المؤسسات وهذا الأرشيف فاقد لأي قيمة علمية لأنه مازال في عهدة الإدارة المنتجة له
1ـ6ـ1ـ2 الأرشيف التاريخي:
يشتمل على كافة الوثائق التاريخية سواء أكانت في الميدان السياسي أو الإقتصادي أو الديني.و هذا النوع من الأرشيف هو الذي يهم المختصين و الباحثين.
1ـ6ـ2حسب الأعمار و المراحل:
إن نظرية الأعمار الثلاثة ترجع مصدرها الأصلي و هما كلا منth.schellenberg
و تقرير لجنة hooverسنة 1947 بعد تعيين الرئيس الأمريكي ترومان لهذه اللجنة التي إعتمدت على الكتاب الذي ألفه schellenberg سنة 1956 بعنوان:
Modern archives: principls and technic. و تم إعتماده رسميا 1979.
ـ6ـ2ـ1الأرشيف الجاري:
و يسمى أيضا الأرشيف الحي و يبدأ عند إنشاء الوثيقة من الجهة الإدارية المنتجة وتكون خلال هذه الفترة مستخدمة بصفة منتظمة و تبلغ مدته خمس سنوات على وجه التقريب أما مسؤولية حفظ و تنظيم الوثائق فهي تعود على الإدارة المنتجة و تخزن في مكان ملائم.
1ـ6ـ2ـ2الأرشيف الوسيط:
يتكون من الوثائق التي فاقت مدة وجودها خمس سنوات،حيث تقل إحتياجات الإدارة لها .لكن تبقى تحت وصايتها و مسؤوليتها و تصل عمر الوثائق بها حتى خمسة عشر سنة.
1ـ6ـ2ـ3الأرشيف التاريخي:
إذ يعتبر هذا العمر المرحلة الثالثة في حياة الأرشيف حيث يتكون من الوثائق التي تفوق مدة وجودها خمسة عشر سنة و التي أصبحت غير ضرورية للإدارة المنتجة لها ،أما مدة إستبقائها في هذا العمر،فليس لهامدة محددة و إنما هي أبدية
1ـ6ـ3حسب الشكل ونوعية الوعاء:
1ـ6ـ3ـ1 الأرشيف الورقي
وهو˝الأرشيف المسجل على الورق في جميع الميادين وفي جميع التخصصات˝
1ـ6ـ3ـ2 الأرشيف السمعي البصري:
˝سجلات أو أرشيف بصيغة صوتية أو مرئية أو سمعية بصرية وهو تراكم للصور الفوتوغرافية بما فيها الصور الملونة و غير الملونة والصور المستنسخة˝().
،1ـ6ـ3ـ3 الأرشيف الإلكتروني:
˝الأرشيف المسجل على أوعية إلكترونية،مما يستلزم اللجوء إلى وسائل تكنولوجية لقراءتها و الإستفادة منها˝ أو هو ˝مجموع الوثائق التي تم تثبيت محتواها على وعاء معلوماتي إلكتروني حيث لا يمكن قراءتها الإستفادة منها إلا بإستخدام الحاسوب أو تكنولوجيامماثلة˝
1ـ6ـ4 حسب المؤسسة المنتجة أو النشاطات:
1ـ6ـ4ـ1 الأرشيف القضائي:
يضم أرشيف القضاء و القضاة ،وثائق المجالس و المحاكم القضائية،وزارة العدل و الهيئات التشريعية.
1ـ6ـ4ـ2 الأرشيف العسكري:
أول خاصية نجدها في الأرشيف العسكري هي السرية حيث يضم المعاهدات العسكرية و السرية ومنه لا يمكن الإطلاع عليه إلا في الحالات الإستثنائية و يبقى في عهدة و وصاية السلطات العسكرية.
1ـ6ـ4ـ3 الأرشيف السياسي:
و يضم وثائق الأحزاب و الجمعيات ذات الطابع السياسي و رجالات السياسة ويمكن أن يضم المعاهدات و الإتفاقيات المبرمة بين الدول
1ـ6ـ4ـ4 أرشيف الآداب و الفنون
يضم هذا النوع من الأرشيف كافة الوثائق التي لها علاقة بالحركة الثقافية و الأدبية ونشاط الأدباء والنقاد ورؤساء الجمعيات ذات الطابع الثقافي و النوادي الفنية و المؤسسات الأدبية و تشمل أيضا المسرح و السينما و الغناء و الفن التشكيلي.
1ـ7 الإجراءات الفنية:
1ـ7ـ1 دفع و إستقبال الوثائق:
و تعتبر هذه العملية أولى حلقات السلسلة الأرشيفية و تتمثل في تحويل الأرشيف من الجهة المنتجة له إلى مركز الحفظ المؤقت و من هذا الأخير إلى مركز الحفظ النهائي . ونجد ذلك وارد في المنشور 08/95 الخاص بالأرشيف الإداري:
˝دفع الأرشيف:وضع الوثائق في علب أو رزم
بعد حذف الإستمارات الشاغرة و النسخ تصنف الوثائق حسب الملفات ذات الموضوع المشترك وتجمع حسب المكاتب أو المصالح
وضع الوثائق في علب أو رزم بعد أن تغطى بورق الصرّ
يبلغ متوسط حجم الرزمة من 10 إلى15سم و تعطى هذه المقادير كمعلومة إضافية إذ يستحسن إستعمال العلب ذات الحجم 10سم.
ترقيم العلب أو الرزم التي تنتمي إلى الدفعة نفسها من 1إلى س و الإعتناء بإظهار الرقم بوضوح في أعلى حافة العلبة
يستأنف الترقيم التسلسلي في كل دفعة جديدة من 1إلى س حتى يتسنى التمييز بين مختلف الدفعات
ترفق هذه الوثائق بجدول الدفع الذي يكون في نسختين حيث تحتفظ الإدارة المنتجة بنسخة في حين ترسل الثانية مع الوثائق المحولة لمركزالأرشيف
1ـ7ـ2 الفرز و الحذف:
يعرف الفرز بأنه ˝العملية التي تفصل مجموعة الوثائق التي لها قيمة تاريخية عن الوثائق التي لها قيمة إدارية
و يعرف أيضا الفرز:˝إستبعاد الوثائق الفردية أو الملفات التي تعوزها القيمة الـتـتابعية من سلسلة ما˝
أما فيما يخص الحذف فهو˝الأعمال التي تتخد بالنسبة إلى السجلات غير الجارية وذلك بعد تقييمها ، وبعد إنتهاء مدة إستبقائها ˝
1ـ7ـ3 الترتيب و الترميز:
1ـ7ـ3ـ1 الترتيب:
˝يشمل العمليات الفكرية و المعنوية المتعلقة بتنظيم السجلات و الأرشيف إستنادا إلى مبدأ المنشأ و هو بالتالي يعكس التركيبة الإدارية و الكفاءة و الإختصاص للمصلحة المسؤولة عن الترتيب ˝ و إذا تعذر هذا الترتيب فيمكن حينئذ اللجوء إلى مقاييس أخرى متكيفة مع النمط المادي للسجلات أو مع الشكل أو مع المحتوى و قد يستعمل الترتيب على مستوى مخزن الأرشيف
1ـ7ـ3ـ2 الترميز:
إعطاء رمز أو رقم خاص للوحدات الأرشيفية المتكاملة و ذلك بإستخدام المعلومات الدقيقة التالية عن كل وحدة أرشيفية:
الرقم التسلسلي:˝وهو الرقم الخاص الذي يعطى للوحدة الأرشيفية وذلك لتسهيل عملية تخزينها وإسترجاعها˝ . وقد يكون عددا أو رمزا أو الإثنين معا
سوف أزودكم بالمزيد من المعلومات و شكرا
تعتبر البناية الأرشيفية المعيار الأساسي و الشرط المهم في العمل الأرشيفي فهي تسمح بالسير الحسن للمصلحة و قيامها بالمهام الموكلة إليها على أحسن وجه،وقد إهتم الإنسان بالبناية الأرشيفية منذ القديم حيث كان الرومانيون يجمعون السجلات التي كتبت على البرونز،و يقومون برعايتها و ضمان سلامة السجلات التي أصبحت جزءا من المعرفة البشرية.
أما المصريون و نظرا لأهمية الوثائق الإقتصادية و الحكومية بإعتبارها وثائق إثبات الملكية فقد إهتم الفراعنة بحفظ هذه الوثائق مع الكتب داخل المكتبات. أما الإغريقيون فقد كانوا يحتفظون بالأرشيف الخاص بالشعب داخل الكهوف . ثم تطورت أماكن الحفظ بعض الشيء، حيث أصبح الإنسان يحفظ وثائقه داخل الخزانات الجدارية و المخابئ و داخل الأقبية و رغم بساطة الأمكنة المذكورة إلا أنها تعبر عن الرغبة الجامعة للإنسان في حفظ وثائقه على أحسن وجه و بأحسن الوسائل المتوفرة.
أما حاليا و مع تطور الإنتاج الوثائقي و منه تطور الرصيد الأرشيفي فقد سعى الإنسان إلى تطوير أماكن حفظ الأرشيف و نتيجة لهذا السعي ظهرت البناية الأرشيفية العصرية لحفظ ذاكرة الأمم ذات مقاييس و معايير خاصة من أجل الحفظ الأمثل للرصيد الأرشيفي.
و الجزائر من الدول التي إهتمت بالبناية الأرشيفية خاصة و أنها أفردت منشورا كاملا يتعلق بتشييد بناية الأرشيف و هو المنشور رقم 111/98 المؤرخ في 12مارس1998.
إن أهمية موضوع البناية الأرشيفية هو الذي دفعنا إلى دراسة معايير تشييد البناية الأرشيفية و محاولة إسقاط هذه المعايير على البناية الأرشيفية لمصلحة أرشيف ولاية الطارف و منه معرفة مدى مطابقة المقاييس و المعايير النظرية مع الجانب الميداني لدراستنا.
الإشكالية: من أجل الوصول إلى عمل أرشيفي ناجح يجب توفير شروط تساهم في ذلك، و تعتبر البناية الأرشيفية أهم شرط.فهي الدليل المادي و الملموس الذي يدل على وجود الأرشيف على مستوى إداري معين و يمتد تأثير البناية إلى العمليات الفنية الأرشيفية و إلى الأرشيفي و أيضا إلى الباحثين و الطلبة.
فالبناية الأرشيفية المشيدة وفق المعايير العلمية و العملية توفر إمكانية الإحتفاظ الجيد و الحفظ الملائم للرصيد الأرشيفي و يزيد من عمر الوثيقة الأرشيفية،أما إذا كان الرصيد محفوظ وفق شروط غير كافية فإننا نجعل منه رصيد قابل للتلف لأدنى سبب و تصبح عملية الحفظ سلبية بالنسبة للأرشيف.
و تمتد أهمية البناية الأرشيفية إلى الأرشيفي من خلال إبرازه لمهارته و قدراته ضمن العمل الأرشيفي فإذا كانت البناية الأرشيفية مشيدة وفق المعايير المتعارف عليها فإننا بذلك نوفر للأرشيفي الجو المناسب للعمل .أما فيما يخص الطلبة و الباحثين فالبناية الأرشيفية تمثل الشرط الأول و المهم لتبيين فاعلية الباحثين و أهمية الدراسات التي يقومون بها .
و معرفة حالة أي بناية أرشيفية تعتبر المرحلة الأولى لتطويرها و الرقي بها و جعلها أكثر إفادة لمختلف المصالح و الإدارات إذ تكشف الأضواء على مختلف جوانب البناية الأرشيفية و بالتالي نعرف نقاط الضعف التي يجب تفاديها مستقبلا و العمل على إزالتها و نقاط القوة التي نعطيها دعما للبقاء على ماهي عليه و كلما كان تشخيصنا لوضع هذه البناية دقيقا كان تقييمنا له ناجحا و بالتالي تكون المعالجة فعالة ، و من أجل الوصول إلى معرفة دقيقة طرحنا التساؤل التالي
إلى أي مدى تساهم البناية الأرشيفية لولاية الطارف في تحسين آداء العمل الأرشيفي؟
فرضيات الدراسة:
للفرضيات دور أساسي في أي بحث علمي فهي تضفي مزيدا من الصدقية للنتائج كما أنها تعد حلقة وصل بين جانبي الدراسة ،إضافة إلى أنها الإطار المنظم لتحليل و تفسير النتائج(1) و بناءا على ذلك قمنا بصياغة الفرضيات التالية
1. عدم خضوع البناية الأرشيفية للمعايير الدولية أثر سلبا على نوعية العمل الأرشيفي
2. غياب مخازن حفظ الأرشيف ،جعل الأرشيفي لا يهتم بعملية دفع و إستقبال الأرشيف
3. عدم توفر مصلحة الأرشيف على قاعة مناسبة للإطلاع على الأرشيف ساهم في ضعف شروط عمل المستفيدين من الأرشيف
مجالات الدراسة:
إن تحديد مجالات البحث في الدراسة الميدانية خطوة هامة حيث توضح نطاق البحث و تحديد معالمه التي يتقيد بها و يدور حولها.
المجال المكاني:
و هو الإطار الجغرافي الذي دارت فيه الدراسة و هي مصلحة الارشيف التابعة للأمانة العامة لولاية الطارف.
المجال الزمني:
و هو الوقت الذي إستغرقته الدراسة الميدانية وقد إمتدت من21فيفري تاريخ الزيارة التمهيدية إلى غاية25ماي تاريخ الزيارة النهائية.
أهداف الدراسة:
التعريف بمصلحة أرشيف ولاية الطارف
التعرف على المعايير العلمية و التقنية لتشييد بناية أرشيفية
التعرف على مدى مطابقة بناية أرشيف ولاية الطارف مع المعايير والمواصفات الدولية.
1مفهوم الأرشيف:
1ـ1التعريف اللغوي: تعود كلمة أرشيف لغويا إلى إشتقاقها من اليونانية¨Archio¨ و هي تعني السلطة و عرفت باللاتينية ¨Archivum¨و تعني الورقة و بعد ذلك إنتقلت إلى كافة اللغات الأوروبية الحديثة كالفرنسية و الإنجليزية ¨Archives¨و الإيطالية¨Archivo¨و الهولندية¨Archief¨.دخلت بعد ذلك إلى العربية وذلك سنة 1990 حيث قرر الفرع الإقليمي للمجلس الدولي للأرشيف «عربيكا»إعتماد كلمة أرشيف بإعتبارها أصبحت متداولة الإستعمال في معظم أنحاء العالم
ويعرف معجم أكسفورد الإنجليزي الأرشيف على أنه˝مجموعة من الوثائق التي إنتهت الأهمية اليومية لها ˝ كما عرفها معجم البنهاوي في مصطلحات المكتبات و المعلومات˝مجموعة منظمة من السجلات و الملفات التي تخص أو تتعلق بإحدى المنظمات أو المؤسسات أو الهيئات.
1ـ2التعريف القانوني:
عرف المشرّع الجزائري الأرشيف˝المواد التي تكلف مؤسسة الوثائق الوطنية بحفظها˝(3).حسب الأمر 71/36 في مادته الثانية و قد إستخدم المشرّع لفظ ˝مواد تحفظها مؤسسة الوثائق˝للدلالة على أن التعريف يشمل الأوراق المنتجة و المستلمة من الإدارات و الجماعات المحلية و الهيئات و الشركات الوطنية والمكاتب و المؤسسات والمصالح العمومية و حزب جبهة التحرير الوطني و المنظمات الأهلية وتشمل أيضا الوثائق الخاصة التي أصبحت ذات ملكية عمومية بعد تأميمها أو شرائها أو التبرع بها أو هبتها أو إستنساخها. بعد هذا الأمر صدر قانون 88/09 الخاص بالأرشيف و جاء تعريفه في المادة الثالثة وهو˝مجموع الوثائق المنتجة أوالمستلمة من طرف الحزب و الدولة والجماعات المحلية والأشخاص الطبيعيين أوالمعنويين التابعين للقانون العام أو الخاص وذلك أثناء ممارستهم لنشاطاتهم والتي يتم تحديدها من خلال أهميتها و قيمتها سواء كانت محفوظة عند مالكها أو نقلت إلى مؤسسة الأرشيف المختصة
˝1ـ3 التعريف الإصطلاحي:
إختلف الأخصائيون في إعطاء تعريف موحد للأرشيف.
فقد عرفه hillary jinkinson˝الوثائق التي نشأت أثناء تأدية أي عمل من الأعمال و كانت جزءا من ذلك العمل لذلك حفظت هذه الوثائق عن تلك الأعمال للرجوع إليها˝
أما الإيطالي يوﭬينوفا فهو يعرف الأرشيف˝التجمع المنظم للوثائق الناتجة عن فعاليات الدوائر أو المؤسسات أو الأشخاص و التي تقرر حفظها لأهميتها السياسية أو القانونية أو الشرعية لتلك الدوائر أو ذلك الشخص˝
كذلك نجد تعريف مشابه لما سبق للفرنسي شارل سامران جاء فيه˝الأرشيف هوكل الوثائق و الأوراق المكتوبة الناتجة عن نشاط جماعي أو فردي بشرط أنتكون قد نظمت ليسهل الرجوع إليها عند الحاجة˝
من خلال هذه التعاريف نستخلص أن الأرشيف هو مجموعة من الوثائق مهما كان حاملها وتاريخها و شكلها أو الهيئة التي إستقبلتها أو أنتجتها أثناء تأدية النشاط الرسمي لهاو تكون منظمة لحفظها و ضمان سهولة الرجوع إليها
1ـ4 تعريف الوثيقة الأرشيفية:
˝هي كل شيء مكتوب أو غير مكتوب و يلقي الضوء على أفعال الإنسان في الماضي و يعرفنا و يُعْلمنا شيئا عنها˝،أوهي˝الأوراق الرسمية التي تتجمع أثناء تأدية الأعمال الرسمية وبحكم تكوينها الزمني تتجمع في شكل مجموعات
1ـ5خصائص الأرشيف:
1ـ5ـ1 التجمع الطبيعي:
عكس المكتبات فالوثائق الأرشيفية تتجمع،و تتكون الأرصدة الارشيفية دون تدخل من الأرشيفي ،فالأرشيف هو نتيجة تراكم الوثائق التي تنتجها الإدارة خلال أدائها النشاط المسند إليها مهما كان وهذه الخاصية تتميز بها إلا الوثيقة الارشيفية
1ـ5ـ2 الترابط:
هذه الخاصية هي النتيجة الحتمية لخاصية التجمع الطبيعي ،فكل أرشيف تكون أرصدته أو وثائقه مرتبطة ببعضها بروابط مهيكلة فالرصيد الأرشيفي لا يمكن تشتيته و الوثيقة المنفردة قد لا تعني شيئا.
1ـ5ـ3 عدم التحيز:
إن المجموعات الأرشيفية تحتوي على معلومات عن مختلف نشاطات الإدارة المنتجة لها، فهي بذلك جزءا منها و منها تتوفر خاصية عدم التحيز لجهة ما.
1ـ5ـ4 الوحدة:
عكس الوثائق الأخرى فإن الوثائق الأرشيفية لا يمكن أن تتواجد في مناطق مختلفة في الوقت نفسه،بل إننا نجد فقط النسخ التي أنتجتها الإدارة خلال قيامها بنشاطاتها.
1ـ5ـ5 الولاية القانونية:
إن الأرشيف يكتسب أهميته إبتداءا من عملية الحفظ.أي أن الوثائق يجب أن تحفظ في مكان يحدده القانون و هو عبارة عن وحدة إدارية مسؤولة عن مهام حفظ الأرشيف في كل جهاز حكومي مهما كان مستواه.
1ـ6 أنواع الأرشيف
لا يوجد تقسيم موحد للأرشيف فالتقسيمات كانت حسب الزاوية التي ينظر بها المختصون للأرشيف.فهناك من قسمه إلى إداري و تاريخي حسب قيمته العلمية وهناك من قسمه إلى أرشيف جاري، أرشيف وسيط، أرشيف تاريخي حسب العمر وهناك من قسمه إلى ورقي، سمعي بصري و إلكتروني حسب شكله و هناك من قسمه حسب الجهة المنتجة له.
1ـ6ـ1حسب القيمة العلمية:
1ـ6ـ1ـ1 الأرشيف الإداري:
˝هو الأرشيف المتعلق بالأفراد أو المؤسسات المعنوية و الذي يحمل بيانات عامة أو خاصة و يضم أيضا مختلف الوثائق التي تنتجها الهيئات الرسمية كالوزارات و الجماعات المحلية و مختلف المؤسسات وهذا الأرشيف فاقد لأي قيمة علمية لأنه مازال في عهدة الإدارة المنتجة له
1ـ6ـ1ـ2 الأرشيف التاريخي:
يشتمل على كافة الوثائق التاريخية سواء أكانت في الميدان السياسي أو الإقتصادي أو الديني.و هذا النوع من الأرشيف هو الذي يهم المختصين و الباحثين.
1ـ6ـ2حسب الأعمار و المراحل:
إن نظرية الأعمار الثلاثة ترجع مصدرها الأصلي و هما كلا منth.schellenberg
و تقرير لجنة hooverسنة 1947 بعد تعيين الرئيس الأمريكي ترومان لهذه اللجنة التي إعتمدت على الكتاب الذي ألفه schellenberg سنة 1956 بعنوان:
Modern archives: principls and technic. و تم إعتماده رسميا 1979.
ـ6ـ2ـ1الأرشيف الجاري:
و يسمى أيضا الأرشيف الحي و يبدأ عند إنشاء الوثيقة من الجهة الإدارية المنتجة وتكون خلال هذه الفترة مستخدمة بصفة منتظمة و تبلغ مدته خمس سنوات على وجه التقريب أما مسؤولية حفظ و تنظيم الوثائق فهي تعود على الإدارة المنتجة و تخزن في مكان ملائم.
1ـ6ـ2ـ2الأرشيف الوسيط:
يتكون من الوثائق التي فاقت مدة وجودها خمس سنوات،حيث تقل إحتياجات الإدارة لها .لكن تبقى تحت وصايتها و مسؤوليتها و تصل عمر الوثائق بها حتى خمسة عشر سنة.
1ـ6ـ2ـ3الأرشيف التاريخي:
إذ يعتبر هذا العمر المرحلة الثالثة في حياة الأرشيف حيث يتكون من الوثائق التي تفوق مدة وجودها خمسة عشر سنة و التي أصبحت غير ضرورية للإدارة المنتجة لها ،أما مدة إستبقائها في هذا العمر،فليس لهامدة محددة و إنما هي أبدية
1ـ6ـ3حسب الشكل ونوعية الوعاء:
1ـ6ـ3ـ1 الأرشيف الورقي
وهو˝الأرشيف المسجل على الورق في جميع الميادين وفي جميع التخصصات˝
1ـ6ـ3ـ2 الأرشيف السمعي البصري:
˝سجلات أو أرشيف بصيغة صوتية أو مرئية أو سمعية بصرية وهو تراكم للصور الفوتوغرافية بما فيها الصور الملونة و غير الملونة والصور المستنسخة˝().
،1ـ6ـ3ـ3 الأرشيف الإلكتروني:
˝الأرشيف المسجل على أوعية إلكترونية،مما يستلزم اللجوء إلى وسائل تكنولوجية لقراءتها و الإستفادة منها˝ أو هو ˝مجموع الوثائق التي تم تثبيت محتواها على وعاء معلوماتي إلكتروني حيث لا يمكن قراءتها الإستفادة منها إلا بإستخدام الحاسوب أو تكنولوجيامماثلة˝
1ـ6ـ4 حسب المؤسسة المنتجة أو النشاطات:
1ـ6ـ4ـ1 الأرشيف القضائي:
يضم أرشيف القضاء و القضاة ،وثائق المجالس و المحاكم القضائية،وزارة العدل و الهيئات التشريعية.
1ـ6ـ4ـ2 الأرشيف العسكري:
أول خاصية نجدها في الأرشيف العسكري هي السرية حيث يضم المعاهدات العسكرية و السرية ومنه لا يمكن الإطلاع عليه إلا في الحالات الإستثنائية و يبقى في عهدة و وصاية السلطات العسكرية.
1ـ6ـ4ـ3 الأرشيف السياسي:
و يضم وثائق الأحزاب و الجمعيات ذات الطابع السياسي و رجالات السياسة ويمكن أن يضم المعاهدات و الإتفاقيات المبرمة بين الدول
1ـ6ـ4ـ4 أرشيف الآداب و الفنون
يضم هذا النوع من الأرشيف كافة الوثائق التي لها علاقة بالحركة الثقافية و الأدبية ونشاط الأدباء والنقاد ورؤساء الجمعيات ذات الطابع الثقافي و النوادي الفنية و المؤسسات الأدبية و تشمل أيضا المسرح و السينما و الغناء و الفن التشكيلي.
1ـ7 الإجراءات الفنية:
1ـ7ـ1 دفع و إستقبال الوثائق:
و تعتبر هذه العملية أولى حلقات السلسلة الأرشيفية و تتمثل في تحويل الأرشيف من الجهة المنتجة له إلى مركز الحفظ المؤقت و من هذا الأخير إلى مركز الحفظ النهائي . ونجد ذلك وارد في المنشور 08/95 الخاص بالأرشيف الإداري:
˝دفع الأرشيف:وضع الوثائق في علب أو رزم
بعد حذف الإستمارات الشاغرة و النسخ تصنف الوثائق حسب الملفات ذات الموضوع المشترك وتجمع حسب المكاتب أو المصالح
وضع الوثائق في علب أو رزم بعد أن تغطى بورق الصرّ
يبلغ متوسط حجم الرزمة من 10 إلى15سم و تعطى هذه المقادير كمعلومة إضافية إذ يستحسن إستعمال العلب ذات الحجم 10سم.
ترقيم العلب أو الرزم التي تنتمي إلى الدفعة نفسها من 1إلى س و الإعتناء بإظهار الرقم بوضوح في أعلى حافة العلبة
يستأنف الترقيم التسلسلي في كل دفعة جديدة من 1إلى س حتى يتسنى التمييز بين مختلف الدفعات
ترفق هذه الوثائق بجدول الدفع الذي يكون في نسختين حيث تحتفظ الإدارة المنتجة بنسخة في حين ترسل الثانية مع الوثائق المحولة لمركزالأرشيف
1ـ7ـ2 الفرز و الحذف:
يعرف الفرز بأنه ˝العملية التي تفصل مجموعة الوثائق التي لها قيمة تاريخية عن الوثائق التي لها قيمة إدارية
و يعرف أيضا الفرز:˝إستبعاد الوثائق الفردية أو الملفات التي تعوزها القيمة الـتـتابعية من سلسلة ما˝
أما فيما يخص الحذف فهو˝الأعمال التي تتخد بالنسبة إلى السجلات غير الجارية وذلك بعد تقييمها ، وبعد إنتهاء مدة إستبقائها ˝
1ـ7ـ3 الترتيب و الترميز:
1ـ7ـ3ـ1 الترتيب:
˝يشمل العمليات الفكرية و المعنوية المتعلقة بتنظيم السجلات و الأرشيف إستنادا إلى مبدأ المنشأ و هو بالتالي يعكس التركيبة الإدارية و الكفاءة و الإختصاص للمصلحة المسؤولة عن الترتيب ˝ و إذا تعذر هذا الترتيب فيمكن حينئذ اللجوء إلى مقاييس أخرى متكيفة مع النمط المادي للسجلات أو مع الشكل أو مع المحتوى و قد يستعمل الترتيب على مستوى مخزن الأرشيف
1ـ7ـ3ـ2 الترميز:
إعطاء رمز أو رقم خاص للوحدات الأرشيفية المتكاملة و ذلك بإستخدام المعلومات الدقيقة التالية عن كل وحدة أرشيفية:
الرقم التسلسلي:˝وهو الرقم الخاص الذي يعطى للوحدة الأرشيفية وذلك لتسهيل عملية تخزينها وإسترجاعها˝ . وقد يكون عددا أو رمزا أو الإثنين معا
سوف أزودكم بالمزيد من المعلومات و شكرا
الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
الإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
الثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك
» كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
الأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri
» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
الإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams
» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
الثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams
» بالمحبة والاقتداء ننصره.
الأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams
» Le Nom .مراجعة
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد