التشابه الموجود بين أحداث 11 ديسمبر 1960 بالجزائر وما حدث في ديسمبر 2008 في قطاع غزة يعتبر إشارة إلى قرب استكمال تحرير الشعب الفلسطيني، بغض النظر عن ديانته، وهما حدثان سيشكلان معْلمين في طريق تحرير جميع شعوب العالم.
فعندما يتشابه الأطراف وتتشابه ظروف تشكُّلِ علاقاتهم بالضرورة تتشابه الأحداث، وتتطابق حتى في مراحل تكونها، ولذلك تكونت فكرة أن التاريخ يعيد نفسه، وإن كنا ننكر رجوعه إلى الخلف، لأن العالم حسب ما وصل إلينا من تنظيمات اجتماعية، كانت ممسوخة بما اتفق عليه في جميع أنحاء العالم بأنه من قبيل الظلم، وعملت على إزالته كل الأديان والفلسفات حسب تاريخ نشأتها، ولكن جوهرها كان واحدا وهو البحث عن إنسانية إنسان لا يقبل الظلم على نفسه، ولا يقبل أن يسلط الظلم على الآخر.
من المعروف أن استعمار الجزائر كما تحدثنا سابقا، شبيه باستعمار فلسطين، من طرف مجموعة المصالح في أوروبا كمركز وفي باقي الدول الغربية عموما، فمثلما جمعت فرنسا مغامرين من جميع أنحاء أوروبا بالهجرة إلى الجزائر من أجل استيطانها، بالاستيلاء على أراضي المالكين الشرعيين لها.
فتشابه أحداث قطاع غزة بأحداث الجزائر في 11 ديسمبر 1961 أنها تحدث في شهر ديسمبر زمانيا أي في نهاية عام واستقبال عام جديد والحادثة الثانية تقترب أكثر من عيد ميلاد المسيح عليه السلام، الذي جاء منقذا لليهود فخذلوه وتركوه يواجه آلة الصلب، وحيدا، فكانت النتيجة أن تشتت اليهود عبر أنحاء العالم، وتيهانهم يمثلهم شخص اليهودي التائه. ما أقوله ليس موقفا دينيا غيبيا على الإطلاق، بل هو مجرد موقف أخلاقي، قد تتخذه جماعة ما عن غير وعي بنتائجه فتتحمل نتائجه أجيالا فأجيالا، ولا يختلف الاستعماريون الفرنسيون المتطرفون دينيا عن أولائك الذين قتلوا المسيح، فهم وإن جاؤوا كمسيحيين، غير أنهم كانوا لسد الباب أمام مسيحيين آخرين لعقد علاقاتهم بالشعب الجزائري سواء بطبيعة خيرة أو شريرة، وعليه فموقفهم كان معاد للعرب، وغلفوه بالدين بالرغم من أنهم كانوا يعلنون منافسة قوى مسيحية أخرى قد تسبقهم للسيطرة على خيرات الجزائر وموقعها الذي يفتح الطريق إلى استغلال الشعوب الإفريقية، ولذلك نراهم قد أعطوا الجنسية فيما بعد لليهود من أصل جزائري الجنسية الفرنسية، لينفصلوا عن شركائهم الحقيقيين في الوطن، هولاء الذين جعلوا مجرد مواطنين من الدرجة الثانية، أو مجرد ثروة بشرية يستغل جهدها متى كان نافعا لهم.
فهل تلتقي جريمتي 11 ديسمبر في الجزائر وجريمة غزة في نفس الشهر على أنها قتل لإنسان تحرك لإنقاذ البشرية من سلوك يسمى الظلم، ويتمثل أساسا في استغلال الإنسان لأخيه الإنسان فقد خُذِل المسيح في غابر الأزمان وجعل ميلاده مرجعا للتأريخ زمانيا، وصار يمثل جوهر الإنسان المسالم المغمور داخله حبا لأخيه الإنسان إذا ضربك أخوك على خدك الأيمن فأسلمه خدك الأيسر. وأنصفَ العالم، بما استطاع، الجزائريين عام 1961. وتظاهر حتى الفرنسيون في فرنسا شعبا حرا إلى جانب الجزائريين فلم يفقدوا حريتهم لمصلحة الحكام بل عززوها مع مر الأيام، بأن كانوا كمن يسقي بموقفهم هذا شجرة الحرية، لترف ظلالها على الجميع لا تفرق بين إنسان وآخر. وقبلت هيئة الأمم المتحدة ملف القضية الجزائرية التحررية، نالت الجزائر استقلالها، وظهر العالم مناصرا للحرية والسلام والأخوة بين الجميع، واليوم إن لم يُخذل الفلسطينيون في عام 2008 سواء من قبل العرب أو العالم فيقاطَعُ نظام المعمرين في فلسطين، المسمى إسرائيل والعمل على خلق الظروف التي يسترجع فيها الشعب الفلسطيني حقوقه المغتصبة، وإنهاء حالة تشرده، تماما كما حدث في الجزائر أو أوفى من ذلك بأن تسد الطريق أمام المعمرين بالرجوع مرة أخرى إلى فعلتهم المشينة.
والنقطة الثانية في التشابه تتمثل في أن العدوان على الجزائريين في 11 ديسمبر 1961 قد كان بعد زيارة ديغول إلى عين تيموشنت يوم 09 ديسمبر وتجمع المعمرين في اليوم الموالي في مظاهرات منادين الجزائر للفرنسيين والمشنقة لشارل ديغول الذي اعتبروه متساهلا مع الجزائريين، واصطدموا مع الجزائريين الوطنيين في بعض المدن، وفي اليوم الموالي جاء دور الجزائريين كي يعبروا عن موقفهم التحرري الرافض سواء لسياسة ديغول الاستعمارية أو لتطلعات المعمرين أنفسهم، فكان رد فعل الجيش لهم القمع والتقتيل، وبالتأكيد لم يكن أقل مما يحدث اليوم في غزة. فمثل بداية الأحداث في الجزائر ذات عام يتم الأمر اليوم، فاليوم أيضا سبق أحداث القتل الجماعي اصطدامات بين الفلسطينيين في الخليل وعلى التماس بين المدن الخاضعة للسلطة الفلسطينية وتلك الواقعة تحت سلطة المعمرين، وأشار أثناءها المعمرون اليهود إلى انتقادهم للسلطة الصهيونية بأنها متساهلة مع الفلسطينيين، وتوصلوا في صداماتهم مع الفلسطينييين إلى حد القتل باستعمال السلاح الناري، وفي فلسطين أعلنت المقاومة انتهاء الهدنة التي ألزمت بها نفسها مدة من الزمن لما لم يلتزم بها جيش المعمرين الصهاينة، وكان أن حدث الاحتقان في داخل الجهاز السياسي الذي يشكل سلطة المعمرين اليهود، فاستقال إيهود أولمرت، وتم إعطاء الأوامر للجيش، بشكل لا يمكن فيه تحديد مسؤولية أي شخص في السلطة، ببدء العمليات كما حدث في مظاهرات 1961 بالجزائر، فالجيش الاستعماري الفرنسي لم يكن أيضا يفرق بين هذا أو ذاك من الجزائريين الأحرار، ولم يحمل أحد الجنرال ديغول المسؤولية آنذاك باعتبار أن الحرب قائمة في الجزائر، والجيش في هذه الرقعة الجغرافية يتصرف على أنه في حالة حرب، وهو الذي تعود على تسليط العقوبة الجماعية منذ دخوله الجزائر، كما يحدث باستمرار في فلسطين عموما واليوم في قطاع غزة على الخصوص.
ألم تتحرك أوروبا التي طالما دعمت حكوماتها ما يسمى بدولة إسرائيل، وفرضت على السلطات الحاكمة في الوطن العربي إقامة علاقات مع ما يسمى بدولة إسرائيل. نعم، فلقد خرجت شعوب أوروبا في مظاهرات من اليونان إلى فرنسا وبلجيكا وحتى في لندن معقل الصهيونية والبلد الذي تم فيه التبلور النهائي لانطلاق مشروع دولة إسرائل في فلسطين. ولم يقتصر فيها المتظاهرون على السمر وأصحاب العيون السود من العرب بل شارك فيها أيضا الشقر ذوو العيون الزرق من ذوي الأصول الأوروبية العميقة، بنخبهم المثقفة الساعية نحو التحرير والتي تعمل على أن تكون سدا يمنع سير التاريخ إلى الخلف.
وقع اتفاق إطلاق النار في الجزائر بإعلان فرنسا حق الشعب الجزائري في تقرير مصيرة في 19 مارس 1962 أي بعد أقل من سنتين من مظاهرات 11 ديسمبر واستقلت الجزائر في 05 جويلية سنة 1962.
في ظل هذا الاحتقان في سلطة المعمرين اليهود الصهاينة في تل أبيب، وضياعهم في ذهاب الجمهوريين الأمريكيين ومجيء الديمقراطيين الذين لم يعهدوا أن يتحملوا استمرار بلدهم في ممارسة الظلم ضد مواطنيهم أو ضد الشعوب الأخرى،وعودة القيادات الصهيونية إلى سلوكاتها الإجرامية التي بدأت بها عملية الاستيطان في فلسطين، لتكشف للعالم الجوهر الإجرامي لأولائك الذين ظهروا في دولة عام 1948 المؤسسة على الجرائم التي فاقت جرائم النازية بكثير، وبعد أن تبين للمهاجرين إلى فلسطين أنهم لم يكونوا سوى مغرر بهم، بواسط الدعاية الصهيونية البعيدة حتى عن حقيقة الديانة اليهودية نفسها، فإنني أعتقد أنه لم يعد من المستحيل بعد عشرين قرنا أن يغير اليهود من سلوكهم، وخاصة منهم المتواجدون في الأراضي العربية المحتلة بإبراز موقف يكفِّرون به عن خطيئتهم المتمثلة في خذلان المسيح الذي كان هدفه الأسمى نشر المحبة بين الناس في جميع بقاع الأرض، فيتقون شر خذلان الإنسان الفلسطيني الحر، الواقف ضد من اغتصبوا أرضه باسم حقهم الكاذب في أرض الميعاد. فيستفيدون من زمن جديد يرجع فيه كل واحد إلى وطنه ويعوض عن أخطاء من سبقوه من بلفور بوعده المشؤوم عام 1917 إلى جورج بوش. فيحسنون استثمار هذه المناسبة ويخرجون في مظاهرات معادية لممارسة السلطة التي استقدمتهم من أوطانهم، إلى فلسطين، فيرغمونها على الاستقالة نهائيا، ويرغمون العالم على أن يعيد اليهودي، الذي جاء فلسطين مهاجرا، إلى بلده الأصلي فيعيش بدينه كمواطن في أي مكان في العالم، في إطار مفهوم الدولة الحديثة، والتي تعتبر قيمة المواطنة بالمساهمة في بناء الوطن، وليس بالانتماء العرقي أو الديني. هذا إن أرادوا إخماد الجمرة المتقدة في داخل نفس ذلك اليهودي التائه فيُستبدَل بإنسان مستقر في وطن يبادله الحب، مثل المسيحي والمسلم والهندوسي وغيرهم من المعتنقين ديانة قد لا نسمع بها على الإطلاق. وننهي بؤرة من بؤر الفساد في العالم، صارت مكانا للقتل وتعليم الإنسان كيف يحقد لا كيف يحب. ونتمى أن ينتشر في هذا العالم الحب والسلام.
فعندما يتشابه الأطراف وتتشابه ظروف تشكُّلِ علاقاتهم بالضرورة تتشابه الأحداث، وتتطابق حتى في مراحل تكونها، ولذلك تكونت فكرة أن التاريخ يعيد نفسه، وإن كنا ننكر رجوعه إلى الخلف، لأن العالم حسب ما وصل إلينا من تنظيمات اجتماعية، كانت ممسوخة بما اتفق عليه في جميع أنحاء العالم بأنه من قبيل الظلم، وعملت على إزالته كل الأديان والفلسفات حسب تاريخ نشأتها، ولكن جوهرها كان واحدا وهو البحث عن إنسانية إنسان لا يقبل الظلم على نفسه، ولا يقبل أن يسلط الظلم على الآخر.
من المعروف أن استعمار الجزائر كما تحدثنا سابقا، شبيه باستعمار فلسطين، من طرف مجموعة المصالح في أوروبا كمركز وفي باقي الدول الغربية عموما، فمثلما جمعت فرنسا مغامرين من جميع أنحاء أوروبا بالهجرة إلى الجزائر من أجل استيطانها، بالاستيلاء على أراضي المالكين الشرعيين لها.
فتشابه أحداث قطاع غزة بأحداث الجزائر في 11 ديسمبر 1961 أنها تحدث في شهر ديسمبر زمانيا أي في نهاية عام واستقبال عام جديد والحادثة الثانية تقترب أكثر من عيد ميلاد المسيح عليه السلام، الذي جاء منقذا لليهود فخذلوه وتركوه يواجه آلة الصلب، وحيدا، فكانت النتيجة أن تشتت اليهود عبر أنحاء العالم، وتيهانهم يمثلهم شخص اليهودي التائه. ما أقوله ليس موقفا دينيا غيبيا على الإطلاق، بل هو مجرد موقف أخلاقي، قد تتخذه جماعة ما عن غير وعي بنتائجه فتتحمل نتائجه أجيالا فأجيالا، ولا يختلف الاستعماريون الفرنسيون المتطرفون دينيا عن أولائك الذين قتلوا المسيح، فهم وإن جاؤوا كمسيحيين، غير أنهم كانوا لسد الباب أمام مسيحيين آخرين لعقد علاقاتهم بالشعب الجزائري سواء بطبيعة خيرة أو شريرة، وعليه فموقفهم كان معاد للعرب، وغلفوه بالدين بالرغم من أنهم كانوا يعلنون منافسة قوى مسيحية أخرى قد تسبقهم للسيطرة على خيرات الجزائر وموقعها الذي يفتح الطريق إلى استغلال الشعوب الإفريقية، ولذلك نراهم قد أعطوا الجنسية فيما بعد لليهود من أصل جزائري الجنسية الفرنسية، لينفصلوا عن شركائهم الحقيقيين في الوطن، هولاء الذين جعلوا مجرد مواطنين من الدرجة الثانية، أو مجرد ثروة بشرية يستغل جهدها متى كان نافعا لهم.
فهل تلتقي جريمتي 11 ديسمبر في الجزائر وجريمة غزة في نفس الشهر على أنها قتل لإنسان تحرك لإنقاذ البشرية من سلوك يسمى الظلم، ويتمثل أساسا في استغلال الإنسان لأخيه الإنسان فقد خُذِل المسيح في غابر الأزمان وجعل ميلاده مرجعا للتأريخ زمانيا، وصار يمثل جوهر الإنسان المسالم المغمور داخله حبا لأخيه الإنسان إذا ضربك أخوك على خدك الأيمن فأسلمه خدك الأيسر. وأنصفَ العالم، بما استطاع، الجزائريين عام 1961. وتظاهر حتى الفرنسيون في فرنسا شعبا حرا إلى جانب الجزائريين فلم يفقدوا حريتهم لمصلحة الحكام بل عززوها مع مر الأيام، بأن كانوا كمن يسقي بموقفهم هذا شجرة الحرية، لترف ظلالها على الجميع لا تفرق بين إنسان وآخر. وقبلت هيئة الأمم المتحدة ملف القضية الجزائرية التحررية، نالت الجزائر استقلالها، وظهر العالم مناصرا للحرية والسلام والأخوة بين الجميع، واليوم إن لم يُخذل الفلسطينيون في عام 2008 سواء من قبل العرب أو العالم فيقاطَعُ نظام المعمرين في فلسطين، المسمى إسرائيل والعمل على خلق الظروف التي يسترجع فيها الشعب الفلسطيني حقوقه المغتصبة، وإنهاء حالة تشرده، تماما كما حدث في الجزائر أو أوفى من ذلك بأن تسد الطريق أمام المعمرين بالرجوع مرة أخرى إلى فعلتهم المشينة.
والنقطة الثانية في التشابه تتمثل في أن العدوان على الجزائريين في 11 ديسمبر 1961 قد كان بعد زيارة ديغول إلى عين تيموشنت يوم 09 ديسمبر وتجمع المعمرين في اليوم الموالي في مظاهرات منادين الجزائر للفرنسيين والمشنقة لشارل ديغول الذي اعتبروه متساهلا مع الجزائريين، واصطدموا مع الجزائريين الوطنيين في بعض المدن، وفي اليوم الموالي جاء دور الجزائريين كي يعبروا عن موقفهم التحرري الرافض سواء لسياسة ديغول الاستعمارية أو لتطلعات المعمرين أنفسهم، فكان رد فعل الجيش لهم القمع والتقتيل، وبالتأكيد لم يكن أقل مما يحدث اليوم في غزة. فمثل بداية الأحداث في الجزائر ذات عام يتم الأمر اليوم، فاليوم أيضا سبق أحداث القتل الجماعي اصطدامات بين الفلسطينيين في الخليل وعلى التماس بين المدن الخاضعة للسلطة الفلسطينية وتلك الواقعة تحت سلطة المعمرين، وأشار أثناءها المعمرون اليهود إلى انتقادهم للسلطة الصهيونية بأنها متساهلة مع الفلسطينيين، وتوصلوا في صداماتهم مع الفلسطينييين إلى حد القتل باستعمال السلاح الناري، وفي فلسطين أعلنت المقاومة انتهاء الهدنة التي ألزمت بها نفسها مدة من الزمن لما لم يلتزم بها جيش المعمرين الصهاينة، وكان أن حدث الاحتقان في داخل الجهاز السياسي الذي يشكل سلطة المعمرين اليهود، فاستقال إيهود أولمرت، وتم إعطاء الأوامر للجيش، بشكل لا يمكن فيه تحديد مسؤولية أي شخص في السلطة، ببدء العمليات كما حدث في مظاهرات 1961 بالجزائر، فالجيش الاستعماري الفرنسي لم يكن أيضا يفرق بين هذا أو ذاك من الجزائريين الأحرار، ولم يحمل أحد الجنرال ديغول المسؤولية آنذاك باعتبار أن الحرب قائمة في الجزائر، والجيش في هذه الرقعة الجغرافية يتصرف على أنه في حالة حرب، وهو الذي تعود على تسليط العقوبة الجماعية منذ دخوله الجزائر، كما يحدث باستمرار في فلسطين عموما واليوم في قطاع غزة على الخصوص.
ألم تتحرك أوروبا التي طالما دعمت حكوماتها ما يسمى بدولة إسرائيل، وفرضت على السلطات الحاكمة في الوطن العربي إقامة علاقات مع ما يسمى بدولة إسرائيل. نعم، فلقد خرجت شعوب أوروبا في مظاهرات من اليونان إلى فرنسا وبلجيكا وحتى في لندن معقل الصهيونية والبلد الذي تم فيه التبلور النهائي لانطلاق مشروع دولة إسرائل في فلسطين. ولم يقتصر فيها المتظاهرون على السمر وأصحاب العيون السود من العرب بل شارك فيها أيضا الشقر ذوو العيون الزرق من ذوي الأصول الأوروبية العميقة، بنخبهم المثقفة الساعية نحو التحرير والتي تعمل على أن تكون سدا يمنع سير التاريخ إلى الخلف.
وقع اتفاق إطلاق النار في الجزائر بإعلان فرنسا حق الشعب الجزائري في تقرير مصيرة في 19 مارس 1962 أي بعد أقل من سنتين من مظاهرات 11 ديسمبر واستقلت الجزائر في 05 جويلية سنة 1962.
في ظل هذا الاحتقان في سلطة المعمرين اليهود الصهاينة في تل أبيب، وضياعهم في ذهاب الجمهوريين الأمريكيين ومجيء الديمقراطيين الذين لم يعهدوا أن يتحملوا استمرار بلدهم في ممارسة الظلم ضد مواطنيهم أو ضد الشعوب الأخرى،وعودة القيادات الصهيونية إلى سلوكاتها الإجرامية التي بدأت بها عملية الاستيطان في فلسطين، لتكشف للعالم الجوهر الإجرامي لأولائك الذين ظهروا في دولة عام 1948 المؤسسة على الجرائم التي فاقت جرائم النازية بكثير، وبعد أن تبين للمهاجرين إلى فلسطين أنهم لم يكونوا سوى مغرر بهم، بواسط الدعاية الصهيونية البعيدة حتى عن حقيقة الديانة اليهودية نفسها، فإنني أعتقد أنه لم يعد من المستحيل بعد عشرين قرنا أن يغير اليهود من سلوكهم، وخاصة منهم المتواجدون في الأراضي العربية المحتلة بإبراز موقف يكفِّرون به عن خطيئتهم المتمثلة في خذلان المسيح الذي كان هدفه الأسمى نشر المحبة بين الناس في جميع بقاع الأرض، فيتقون شر خذلان الإنسان الفلسطيني الحر، الواقف ضد من اغتصبوا أرضه باسم حقهم الكاذب في أرض الميعاد. فيستفيدون من زمن جديد يرجع فيه كل واحد إلى وطنه ويعوض عن أخطاء من سبقوه من بلفور بوعده المشؤوم عام 1917 إلى جورج بوش. فيحسنون استثمار هذه المناسبة ويخرجون في مظاهرات معادية لممارسة السلطة التي استقدمتهم من أوطانهم، إلى فلسطين، فيرغمونها على الاستقالة نهائيا، ويرغمون العالم على أن يعيد اليهودي، الذي جاء فلسطين مهاجرا، إلى بلده الأصلي فيعيش بدينه كمواطن في أي مكان في العالم، في إطار مفهوم الدولة الحديثة، والتي تعتبر قيمة المواطنة بالمساهمة في بناء الوطن، وليس بالانتماء العرقي أو الديني. هذا إن أرادوا إخماد الجمرة المتقدة في داخل نفس ذلك اليهودي التائه فيُستبدَل بإنسان مستقر في وطن يبادله الحب، مثل المسيحي والمسلم والهندوسي وغيرهم من المعتنقين ديانة قد لا نسمع بها على الإطلاق. وننهي بؤرة من بؤر الفساد في العالم، صارت مكانا للقتل وتعليم الإنسان كيف يحقد لا كيف يحب. ونتمى أن ينتشر في هذا العالم الحب والسلام.
الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
الإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
الثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك
» كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
الأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri
» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
الإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams
» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
الثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams
» بالمحبة والاقتداء ننصره.
الأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams
» Le Nom .مراجعة
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد