تخصصات تصدم ناجحين وتساوي النقاط يقضي على أحلام آخرين

نتائج البكالوريا تخلط أوراق التسجيلات الجامعية
تخصصات تصدم ناجحين وتساوي النقاط يقضي على أحلام آخرين


اللغة التركية والمسرح والتمثيل للجميع والهندسة والتجارة للمحظوظين

صدمت اختيارات الكمبيوتر الناجحين في شهادة البكالوريا، حيث تساوت التخصصات بين الحائزين على بكالوريا بدرجة مقبول وبكالوريا بدرجة جيد وقريب من الجيد، ففيما منح للحائزين على بكالوريا بدرجة مقبول 25 تخصصا، منح للحائزين على البكالوريا بدرجة مقبول 65 تخصصا.

تفاجأ الحائزون على بكالوريا بدرجة قريب من الجيد وجيد بمنح الكمبيوتر لهم تخصصات لا تتلاءم والمعدل الذي حصلوا عليه، حيث مُنح لهم أكثر من 10 تخصصات يمكن الدخول إليها دون شرط المعدل على غرار المسرح وعلم الآثار والمكتبات، والحقوق والعلوم الاجتماعية والإعلام، بالرغم من أن الشعبة التي تحصلوا عليها هي شعبة علوم تجريبية ورياضيات.

منح للحائزين على بكالوريا بدرجة مقبول لشعب الرياضيات والعلوم التجريبية نحو 25 تخصصا، من بينها 12 تخصصا لا علاقة لهم بالشعبة التي حازوا فيها على البكالوريا، على غرار فنون المسرح وأستاذ تربية موسيقية، وهو ما آثار استغراب التلاميذ ممن كانوا ينتظرون على الأقل تخصص الهندسة المعمارية، هذا الأخير الذي منح للحائزين على بكالوريا بدرجة جيد وقريب من الجيد، دون أن يمنح لهم الكمبيوتر تخصص الهندسة المعمارية في المدرسة العليا بالحراش في الجزائر العاصمة، حيث وجد نجباء العلوم التجريبية والرياضيات أنفسهم بالتساوي مع الحائزين على بكالوريا بدرجة مقبول. ولم يسعف الحظ الحائزين على بكالوريا تسير واقتصاد بدرجة مقبول، حيث جاءت كل التخصصات التي منحها لهم الكمبيوتر مخيّبة لآمالهم، بعد أن حدد معدل الالتحاق بالمدرسة العليا للتجارة وإدارة الأعمال والمدارس التحضيرية بـ14 من 20 .

أدرج الكمبيوتر تخصصات اللغات بما فيها اللغة التركية، التي استحدثت في كل من جامعة الجزائر (2) وجامعة قسنطينة، لجميع الحائزين على بكالوريا هذه الدورة سواء للشعب التقنية أو الأدبية أو شعب التسيير والاقتصاد، إلى جانب إمكانية الجميع التسجيل في تخصصات اللغات على غرار الإيطالية والإسبانية والروسية لجميع الحائزين دون شرط المعدل المطلوب. كما أدرج الكمبيوتر تخصصات علم الآثار والمكتبات وفنون المسرح والتمثيل لجميع الحائزين على البكالوريا دون شرط، مدرجا إياها للجميع سواء الحائزين على بكالوريا رياضيات أو تسيير واقتصاد أو علوم تجريبية، وأيضا دون شرط الحصول على معدل محدد.

وأدرج الكمبيوتر بعض التخصصات التي استغرب لها الطلبة كونها يمكن التوجه إليها وفق تخصصات التكوين المهني على غرار الصيانة والتسيير الحضري، مؤكدين أن أكثر من 12 تخصصا كانت مجرد حشر ضمن 25 تخصصا التي منحت لهم لانتقاء 10 تخصصات منها ضمن بطاقة الرغبات.

ولم يمنح الكمبيوتر ولا تخصصا مرموقا ضمن المدارس التحضيرية للحائزين على بكالوريا شعبة علوم تجريبية أو شعبة رياضيات بدرجة قريب من الجيد، فيما أعطى الكمبيوتر تخصص المدرسة التحضيرية للعلوم التقنية بفروعها الثلاثة في العاصمة وتلمسان وعنابة للحائزين على بكالوريا بدرجة جيد، لكن بشرط الحصول على معدل عام في مادتي الرياضيات والفيزياء يفوق 12 من 20، مع العلم أن مادة الرياضيات 30 بالمئة فقط من الطلبة حازوا على المعدل فيها، وهو ما سيعيق نجباء هذه الشعب من الفوز بالمدارس التحضيرية العليا .

ولعبت تراجع نسبة الناجحين في بكالوريا بتقدير بفارق 30 ألف طالب مقارنة بالموسم الماضي، على دحرجة معدلات الإلتحاق بالطب والصيدلة وجراحة الأسنان، حيث منح الكمبيوتر للحائزين على معدلات تفوق 14 من 20، فيما لم تمنح السنة الماضية إلا لمن حاز على بكالوريا بدرجة 15 .75، كما ارتفعت المضاربة على بعض التخصصات التقنية على غرار تخصصات الهندسة والإعلام الآلي والأشغال العمومية، التي حددت الوزارة معدل 14 من 20 للظفر بهذه التخصصات.