امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي :أي مقارنة بين الشمال والجنوب ؟

أكدت مصادر متطابقة أن النسبة الوطنية للنجاح في امتحان نهاية مرحلة التعليم الوطني بلغت حدود 76 بالمائة.
تصدرت ولايات الوسط الترتيب الوطني في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، لدورة هذه السنة، في حين جاءت ولايات الجنوب في ذيل الترتيب الوطني. علما أن وزارة التربية الوطنية اتخذت هذه السنة إجراءات لرفع نسبة النتائج في الجنوب، انتهت بإنهاء مهام مسؤولين، من بينهم مديري تربية مثلما حدث في الجلفة والأغواط.
وتصدرت مديرية التربية لوسط العاصمة الترتيب الوطني، بنسبة نجاح بلغت 54, 91 بالمائة، تلتها ولاية تيزي وزو، التي احتلت لأول مرة المرتبة الثانية وطنيا بنسبة 46, 88 بالمائة، إلا أن ترتيب الولايات يجعل تيزي وزو في المرتبة الأولى، كون ولاية الجــــــزائر مقسمة على 3 مديريات، جاءت اثنتان منها وراء تيزي وزو، حيث حلت في المرتبة الثالثة مديرية التربية لشرق العاصمة بنسبة 11 ,87، ومديرية غرب العاصمة بـ60, 85 بالمئة. ولم تتمكن ولايات الجنوب من الإقلاع من ذيل الترتيب، حيث اكتفت ولاية أدرار بنسبة 22, 49، وتمنراست بـ 99, 48، وتندوف بنسبة 86, 48، وإليزي بنسبة نجاح لم تتعد 61, 42 بالمائة.
وكانت وزارة التربية قد اتخذت، خلال الموسم الدراسي الجاري، عدة إجراءات لإلحاق ولايات الجنوب بنسب النجاح التي تحققها ولايات الشمال، إذ تم إرسال لجان تحقيق إلى عدد من ولايات الجنوب، لتشخيص أسباب تدني النتائج في مختلف الامتحانات المدرسية، وقد اتخذت إجراءات عقابية في حق عدد من المسؤولين في بعض الولايات، بلغت حد إنهاء مهام مديرين ولائيين للتربية.
وقد تم تصحيح أوراق امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي هذه السنة، ولأول مرة، خارج الولاية، حيث استحدثت مراكز التجميع للإغفال، بعد أن كان هذا الامتحان يصحح على المستوى المحلي منذ الاستقلال.
جريدة الخبر ليوم الجمعه 2012/06/15[/b]
[b]التعليق :
المقارنة بين النتائج في الشمال والجنوب غير مبنية على مقاييس منطقية فأهل الشمال لهم من الإمكانات الشيء الكثير : مرافق ترفيهية ، وسائل تعليمية وتثقيفية ، معارض للكتاب ، دور للشباب وأخرى للثقافة مزودة بأحدث التجهيزات ، أفضل الكفاءات فضلا عن أساليب الغش المفضوحة في الامتحان فالأبواب تغلق والإجابات تكتب على السبورة والنقاط تمنح من أجل تضخيم النسب المئوية والتباهي بتحقيق نتائج باهرة ، أما في الجنوب هناك عوامل مؤثرة كارتفاع درجة الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي وانعدام المرافق وغياب وسائل الترفيه لدفع الملل والروتين هذا من جهة ،ومن جهة أخرى اتصاف أهل الجنوب بصفات الصدق والأمانة والتمسك بالقيم النبيلة فهم يعتبرون الغش من المحرمات مصداقا لقول الرسول الكريم (( من غشنا فليس منا )) فلا إجابات تقدم جاهزة للتلاميذ ولا تضخيما في التنقيط سعيا لبلوغ أعلى النسب
سؤال بريء : هل من المعقول أن تنحصر النتائج الباهرة والأولى في حيز جغرافي واحد ، هل التأطير في هذه الولايات أفضل من بقية الولايات الأخرى ؟ هل مستوى استعمال اللغة العربية أفضل منه في المناطق الأخرى خاصة في الجنوب ؟
أسئلة وغيرها بحاجة لإجابات منطقية لأن آفة الغش الفردي والمنظم مع الأسف استفحلت وازدادت انتشارا ستقضي لا محالة على المستوى الحقيقي لهذا الجيل ، لذا أناشد الجميع قائلا :
أيتها الضمائر الحية لهذه الأمة حاربوا الغش وابتعدوا عن اللهث وراء تحقيق النسب المئوية لإرضاء الآخرين مهما كانت مواقعهم واسعوا لتكوين جيل يعتمد بالدرجة الأولى على نفسه ، يبنى مستقبله بجد واجتهاد معتمدا على ذاته ، مكافحا عنيدا لافتكاك المعرفة لا مستقبلا لها على طبق من ذهب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

السلام عليكم
أثمن كل ما تفضلت به أخي الكريم حمدة وأشاطرك الرأي100/100وخاصة العبارات التالية أبدأ بالعنوان ....
1..أي مقارنة بين الشمال والجنوب ؟
2..أساليب الغش المفضوحة في الامتحان فالأبواب تغلق والإجابات تكتب على السبورة
3..تضخيم النسب المئوية والتباهي بتحقيق نتائج باهرة
4..هل من المعقول أن تنحصر النتائج الباهرة والأولى في حيز جغرافي واحد
5..هل مستوى استعمال اللغة العربية أفضل منه في المناطق الأخرى خاصة في الجنوب ؟
أنا اقول شتان بين معزة وغزال
اللغة العربية موطنها الجنوب
الجلفة وبسكرة وتبسة وقسنطينة والواد والطارف وميلة وتقرت والاغواط هذه الولايات انجبت اعلام وادباء وكتاب وشعراء فكيف نقول عنها ونرتبها في ذيل القائمة هناأعود لما ذكره صاحب الموضوع أهل الجنوب يتصفون بالمضداقية اتصاف أهل الجنوب بصفات الصدق والأمانة والتمسك بالقيم النبيلة فهم يعتبرون الغش من المحرمات مصداقا لقول الرسول الكريم (( من غشنا فليس منا )) فلا إجابات تقدم جاهزة للتلاميذ ولا تضخيما في التنقيط سعيا لبلوغ أعلى النسب


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فلا شك أن الغش ظاهرة خطيرة و سلوك مشين.
والغش له صور متعددة، و أشكالاً متنوعة، ابتداءً من غش الحاكم لرعيته، و مروراً بغش الأب لأهل بيته، و انتهاء بغش الخادم في عمله.
وحديثي سوف يكون فقط عن الغش في الامتحانات، والذي أصبح يشكو كثير من المدرسين و التربويين من انتشاره و تفشّيه .

وهذا حق، فإن ظاهرة الغش بدأت تأخذ في الانتشار، ليس على مستوى المراحل الابتدائية فحسب، بل تجاوزتها إلى الثانوية و الجامعة. فكم من طالب قدم بحثاً ليس له فيه إلا أن اسمه على غلافه. وكم من طالب قدّم مشروعاً و لا يعرف عما فيه شيئاً.