يتنزّل نشاط المدرّس ضمن عقد تربويّ يقتضي منه القيام بالأدوار التالية:
1 - الوساطة:المدرّس وسيط بين المعرفة والمتعلّم فهو الذي يتواى توفير المناخ الملائم للتعلّم وتيسير ظؤوفه وايجاد الحلول المتصلة بالنقل البيداغوجي وفق البرنامج المزمع وتنزيلها في وضعيات دالّة
2 - التنشيط:المدرّس منشّط يتولى تنويع أنماط التعلّم وأساليبه بما يحفّز المتعلمين ويرغّبهم
يقوم في الفصل بدور التعديل والتوازن ممّا يضمن حسن التعامل مع الصراعات العرفانية وتأطير المتدخلين بما يمكّنهم من الإدراك السّليم لدورهم في المجموعة ولأدوار بقية عناصرها في مناخ من الإرتياح والإنشراح.
3 - التقييم والتشخيص:المدرّس مقيّم ويعني أنّه قادر على بناء أدوات تقييم صالحة ووجيهة وعلى تشخيص خصائص التّعلّم تشخيصا سليما.
4 - التعديل والدّعم والعلاج:يضطلع المدرّس بمهمة اتّخاذ قرارات التعلّم الصائبة في ضوء التقييم قصد وضع طرائق ووسائل عمل جديدة لتوفير فرص تخطي العقبات بالنّسبة إلى المتعثرين أو بلوغ مراتب عليا من التميّز والإبداع بالنّسبة إلى المتفوقين.
5 - التثمين والتشجيع:لا يخلو التعلّم من بعد نفسيّ وجدانيّ لا بد من أخذه بعين الإعتبار وذلك بتثمين الجهد وتعويد المتعلّم على تقدير آدائه الشخصيّ تقديرا إيجابيا.
دور المتعلّم في بناء التعلّمات:
لا تكمن قيمة النشاط المعرفيّ الذي يمارسه التلاميذ في مساعدتهم على تمثّل المعارف المدرسية المختلفة وإنّما تكمن قيمته في بناء تجربتهم في الحياة وبناء ذواتهم وإقامة علاقات مع غيرهم من النّاس ـ وما المدرسة في هذا السياق إلاّ مجموعة من المظاهر المخصوصة والمؤقتة التي تسهم في عملية بناء التجربة العامّة.
إنّ التلميذ في سعي مستمّر إلى بناء العالم كي يندمج فيه ويحتلّ موقعا منه لذلك ليست علاقته بالمعرفة علاقة علميّة تخصّ تلك المعرفة وإنّما علافته بها في ما يصلح منها بصفة عمليّة فيستغلّه ويدمجه ضمن الجهد العامّ الذي يبذله من أجل التكيّف وبناء العالم.باعتماد زاوية النّظر إلى المعرفة هذه تذلّل الكثير من المشاكل البيداغوجية والصّعوبات التّعليمية كالتذنمية الذهنية والدّافعية لأنّه لم يعد في التلاميذ من ليس في وسعه أن يتعلّم أو من هو غير قادر على النجاح.
إنّ التلميذ يبني معرفته في خضمّ تكييفه لهذه المعرفة وتكيّفه معها ولا تكسب المعرفة عنده معنى أو دلالة إلاّ إذا أسهمت في حلّ مشاكل تعترضه أو ساعدته على إنجاز مشروع اختطّه لنفسه وبهذا المعنى لا يكون للمعرفة إلاّ تعريف واحد هو"البناء" سواء كان فرديّا أو جماعيّا إذ ليس للمرء من مصلحة في معرفة ما إلاّ إذا رأى أنّها مؤهّلة لحلّ مشكل بهذه المعرفة التي يبنيها المتعلّم بنفسه ويستثمر في بنائها موارده لاالمدرسيّة وغير المدرسيّة يمكنه أن يتخيّل ويبتكر ويبدع وبهذا يتقلّص الفارق بين ما يعرفه المتعلّم وما لا يعرفه وما ينبغي أن يعرفه وتصبح حياة المتعلّم في المدرسة مشروعا مفتوحا من أجل بناء المعرفة الجديدة على أساس المعرفة العفوية.
وتبعا لهذا التصوّر البنائيّ لعملية التعلّم فإنّ المتعلّم يعتبر الطرف الرئيسيّ في بناء تعلماته الأمر الذي يعني أنّ التّعليم لن يؤخذ على أنّه مجرّد نقل للمعارف من المدرّسين إلى المتعلّمين وإنّما يؤخذ على إنّه انخراط كامل من كلّ متعلّم في تمشّ تعليميّ هو إبرز مصطنعيه وأن يقصر دور المدرّس فيه على التشجيع والتحفيز والمرافقة والتّوجيه والمساعدة وخلق المناخ التربويّ الملائم لبناء التعلّمات وتطويرها. فإلى المدرّس من هذه الجهة تعود مسؤولية متابعة طريقة بناء المعارف وتصوّر التّدخلات البيداغوجية الناجعة التي تسهم في جعل المتعلّم مسؤولا عن تعلّماته وتساعده على نقل تعلّماته إلى الحياة اليوميّة.
وأساس التعلذم في هذا التّوجّه التربويّ انبناؤه على فكرة المشروع سواء كان ذلك في فضاءات المدرسة أو خارجها فالتعلّمات وفق هذا المنظور تمنح المتعلّم دورا نشيطا وحيويّا يساعده على المشاركة الفعّالة في بناء المعرفة وتنمية مهاراته وتحقيق التواصل الاجتماعيّ مع بقية أطراف الفصل كما تتيح هذه المقاربة إطارا متعدّد الاختصاصات يسهل لديه إدماج عدّة أنشطة فيتسّع أفقه وتغتني تجربته.
موقع الوليّ في العملية التربوية:
يعدّ الأولياء من شركاء المدرسة لأنّ لهم علاقة خاصّة بأبنائهم ويمارسون عليهم تاثيرا نافذا في كثير من الأحيان لذلك يعتبرون الجسر الناقل لمختلف المكوّنات التاريخية والثقافية المتصّة بالوسط العائليّ فبهذا الزّاد المعنويّ والثقافيّ والأخلاقيّ يمكن للأولياء أن يساعدوا أبناءهم على إنجاز مشاريعهم وأن يراقبوا مسيراتهم التعليميّة في كنف التعاون والانسجام مع المدرسة.
وليس المطلوب إلى الأولياء أن يتصرّفوا مع أبنائهم تصرّف المختصّ في باب من أبواب المعرفة العلميّة أو التربويّة وإنّما المطلوب إليهم مرافقة أبنائهم في أعمالهم وتشجيعهم على إنجازها وتذليل بعض الصعوبات التي قد تعترضهم وتوفير الإمكانات التي يحتاجونها في هذه الأعمال.
والوليّ في المنظومة التربويّة ليس طرفا مستقيلا بل هو شريك في علاقة تعاقد جديدة مع المدرّس ومع المدرسة منزلته في عالم التربية تدعوه إلى التعبير عن روح التعاون والتعاون في سير العملية التربويّة وذلك بالمساهمة الإيجابية في مختلف مصالح المدرسة والمتابعة المنتظمة لأنشطتها وتثمين جهودها....
والله ولي التوفيق
1 - الوساطة:المدرّس وسيط بين المعرفة والمتعلّم فهو الذي يتواى توفير المناخ الملائم للتعلّم وتيسير ظؤوفه وايجاد الحلول المتصلة بالنقل البيداغوجي وفق البرنامج المزمع وتنزيلها في وضعيات دالّة
2 - التنشيط:المدرّس منشّط يتولى تنويع أنماط التعلّم وأساليبه بما يحفّز المتعلمين ويرغّبهم
يقوم في الفصل بدور التعديل والتوازن ممّا يضمن حسن التعامل مع الصراعات العرفانية وتأطير المتدخلين بما يمكّنهم من الإدراك السّليم لدورهم في المجموعة ولأدوار بقية عناصرها في مناخ من الإرتياح والإنشراح.
3 - التقييم والتشخيص:المدرّس مقيّم ويعني أنّه قادر على بناء أدوات تقييم صالحة ووجيهة وعلى تشخيص خصائص التّعلّم تشخيصا سليما.
4 - التعديل والدّعم والعلاج:يضطلع المدرّس بمهمة اتّخاذ قرارات التعلّم الصائبة في ضوء التقييم قصد وضع طرائق ووسائل عمل جديدة لتوفير فرص تخطي العقبات بالنّسبة إلى المتعثرين أو بلوغ مراتب عليا من التميّز والإبداع بالنّسبة إلى المتفوقين.
5 - التثمين والتشجيع:لا يخلو التعلّم من بعد نفسيّ وجدانيّ لا بد من أخذه بعين الإعتبار وذلك بتثمين الجهد وتعويد المتعلّم على تقدير آدائه الشخصيّ تقديرا إيجابيا.
دور المتعلّم في بناء التعلّمات:
لا تكمن قيمة النشاط المعرفيّ الذي يمارسه التلاميذ في مساعدتهم على تمثّل المعارف المدرسية المختلفة وإنّما تكمن قيمته في بناء تجربتهم في الحياة وبناء ذواتهم وإقامة علاقات مع غيرهم من النّاس ـ وما المدرسة في هذا السياق إلاّ مجموعة من المظاهر المخصوصة والمؤقتة التي تسهم في عملية بناء التجربة العامّة.
إنّ التلميذ في سعي مستمّر إلى بناء العالم كي يندمج فيه ويحتلّ موقعا منه لذلك ليست علاقته بالمعرفة علاقة علميّة تخصّ تلك المعرفة وإنّما علافته بها في ما يصلح منها بصفة عمليّة فيستغلّه ويدمجه ضمن الجهد العامّ الذي يبذله من أجل التكيّف وبناء العالم.باعتماد زاوية النّظر إلى المعرفة هذه تذلّل الكثير من المشاكل البيداغوجية والصّعوبات التّعليمية كالتذنمية الذهنية والدّافعية لأنّه لم يعد في التلاميذ من ليس في وسعه أن يتعلّم أو من هو غير قادر على النجاح.
إنّ التلميذ يبني معرفته في خضمّ تكييفه لهذه المعرفة وتكيّفه معها ولا تكسب المعرفة عنده معنى أو دلالة إلاّ إذا أسهمت في حلّ مشاكل تعترضه أو ساعدته على إنجاز مشروع اختطّه لنفسه وبهذا المعنى لا يكون للمعرفة إلاّ تعريف واحد هو"البناء" سواء كان فرديّا أو جماعيّا إذ ليس للمرء من مصلحة في معرفة ما إلاّ إذا رأى أنّها مؤهّلة لحلّ مشكل بهذه المعرفة التي يبنيها المتعلّم بنفسه ويستثمر في بنائها موارده لاالمدرسيّة وغير المدرسيّة يمكنه أن يتخيّل ويبتكر ويبدع وبهذا يتقلّص الفارق بين ما يعرفه المتعلّم وما لا يعرفه وما ينبغي أن يعرفه وتصبح حياة المتعلّم في المدرسة مشروعا مفتوحا من أجل بناء المعرفة الجديدة على أساس المعرفة العفوية.
وتبعا لهذا التصوّر البنائيّ لعملية التعلّم فإنّ المتعلّم يعتبر الطرف الرئيسيّ في بناء تعلماته الأمر الذي يعني أنّ التّعليم لن يؤخذ على أنّه مجرّد نقل للمعارف من المدرّسين إلى المتعلّمين وإنّما يؤخذ على إنّه انخراط كامل من كلّ متعلّم في تمشّ تعليميّ هو إبرز مصطنعيه وأن يقصر دور المدرّس فيه على التشجيع والتحفيز والمرافقة والتّوجيه والمساعدة وخلق المناخ التربويّ الملائم لبناء التعلّمات وتطويرها. فإلى المدرّس من هذه الجهة تعود مسؤولية متابعة طريقة بناء المعارف وتصوّر التّدخلات البيداغوجية الناجعة التي تسهم في جعل المتعلّم مسؤولا عن تعلّماته وتساعده على نقل تعلّماته إلى الحياة اليوميّة.
وأساس التعلذم في هذا التّوجّه التربويّ انبناؤه على فكرة المشروع سواء كان ذلك في فضاءات المدرسة أو خارجها فالتعلّمات وفق هذا المنظور تمنح المتعلّم دورا نشيطا وحيويّا يساعده على المشاركة الفعّالة في بناء المعرفة وتنمية مهاراته وتحقيق التواصل الاجتماعيّ مع بقية أطراف الفصل كما تتيح هذه المقاربة إطارا متعدّد الاختصاصات يسهل لديه إدماج عدّة أنشطة فيتسّع أفقه وتغتني تجربته.
موقع الوليّ في العملية التربوية:
يعدّ الأولياء من شركاء المدرسة لأنّ لهم علاقة خاصّة بأبنائهم ويمارسون عليهم تاثيرا نافذا في كثير من الأحيان لذلك يعتبرون الجسر الناقل لمختلف المكوّنات التاريخية والثقافية المتصّة بالوسط العائليّ فبهذا الزّاد المعنويّ والثقافيّ والأخلاقيّ يمكن للأولياء أن يساعدوا أبناءهم على إنجاز مشاريعهم وأن يراقبوا مسيراتهم التعليميّة في كنف التعاون والانسجام مع المدرسة.
وليس المطلوب إلى الأولياء أن يتصرّفوا مع أبنائهم تصرّف المختصّ في باب من أبواب المعرفة العلميّة أو التربويّة وإنّما المطلوب إليهم مرافقة أبنائهم في أعمالهم وتشجيعهم على إنجازها وتذليل بعض الصعوبات التي قد تعترضهم وتوفير الإمكانات التي يحتاجونها في هذه الأعمال.
والوليّ في المنظومة التربويّة ليس طرفا مستقيلا بل هو شريك في علاقة تعاقد جديدة مع المدرّس ومع المدرسة منزلته في عالم التربية تدعوه إلى التعبير عن روح التعاون والتعاون في سير العملية التربويّة وذلك بالمساهمة الإيجابية في مختلف مصالح المدرسة والمتابعة المنتظمة لأنشطتها وتثمين جهودها....
والله ولي التوفيق
الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
الإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
الثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك
» كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
الأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri
» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
الإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams
» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
الثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams
» بالمحبة والاقتداء ننصره.
الأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams
» Le Nom .مراجعة
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد