. . ادوارد عبيد- يرى واتز لويك Watz Lawik أن النظرية البنائية هي الموقف الفلسفي الذي يدعي أن ما يدعى بالحقيقة ما هو إلا بناء عقلي عند الذين يعتقدون أنهم تقصوا الحقيقة واكتشفوها، وبكلام أخر فان الذين يصلون إليه ويسمونه حقيقة ما هو إلا ابتداع تم من قبلهم دون وعي بأنهم هم من ابتدعوا ذلك وتصبح هذه التصورات الذهنية هي أساس نظرتهم إلى العالم من حولهم .
وتعتمد النظرية البنائية على أن الفرد يبني معرفته بنفسه من خلال مروره بخبرات كثيرة تؤدي إلى بناء المعرفة الذاتية في عقله، أي أن نمط المعرفة يعتمد على الشخص ذاته فما يتعلمه عن موضوع معين وما يمتلكه مسبقا عن الموضوع . ويمكن النظر إلى المعلومات المتوفرة في المصادر المختلفة وكأنها مواد خام لا يستفيد منها الإنسان إلا بعد قيامه بعمليات معالجة لها ، فبعد وصول المعلومة للتلميذ يبدأ يفكر فيها ويصنفها في عقله ويبوبها ويربطها مع مشابهاتها إن وجدت وهكذا إلى أن يصبح ما تعلمه ذا معنى ومغزى وفي هذه اللحظة نقول بأن التلميذ تعلم شيئا ، وفي هذه اللحظة أصبح التلميذ أو الفرد قادرا على استخدام هذه المعلومة في حياته أو توليد معرفة جديدة، وبهذا يتحول التلاميذ والأفراد من مستهلكين للمعلومات إلى منتجين لها .
مما سبق نجد أن النظرية البنائية بما تحويه من فلسفة تربوية تقدم تعلما أفضل ويحبذ تطبيقها في العلوم المختلفة الإنسانية والتطبيقية والرياضية، وهذا يفرض على المعلمين عدم التسرع وتقديم المعلومات للتلاميذ على أطباق من ذهب أو فضة بل يجب تكليفهم بعمل ما للحصول على المعلومة مثل البحث عنها في مصادر المعلومات المختلفة المتوفرة - المكتبة ،البيت ،الانترنت إلخ، وعمل البحوث العلمية المناسبة لسنهم ، ورفع مهاراتهم في مجال الاتصال بالآخرين بشتى أشكاله التقليدية اللفظية اللغوية والالكترونية لتبادل المعلومات والخبرات وتوفير بيئة ثرية بالمعلومات ومصادرها و العمل على ايجاد قدر من الدافعية لضمان استمرار الطلاب في العمل مع مراعاة مناسبة شتى الأنشطة لعمر الطلاب واستعداداتهم الذهنية .
ويستند المتعلم إلى فهمه الذاتي للحقيقة في تفسير ما يحدث وفي التنبؤ بحدوثه . وبناء على ذلك فان المتعلم يستجيب لخبراته الحسية بعملية تشكل بنى معرفية Schemas . ويبنى المعنى ذاتيا من قبل الجهاز المعرفي للمتعلم نفسه ولا يتم نقله من المعلم إلى المتعلم ويعتبر هذا المبدأ الأول في النظرية البنائية . وهو يعني أن المعرفة تكون متجذرة في عقل المتعلم وليست كيانا مستقلا يجري نقله إلى عقل المتعلم من الطبيعة أو من المعلم . وهذا يؤكد أن المعنى يتشكل بداخل عقل المتعلم كنتيجة لتفاعل حواسه مع العالم الخارجي، ولا يمكن أن يتشكل هذه المعنى أو الفهم إذا قام المعلم بسرد المعلومات، وان حفظ المتعلم تلك المعلومات ولكن لا يكاد يمر زمن قصير حتى ينساها .
وتتأثر البنى المعرفية التي يشكلها المتعلم في عقله بخبراته السابقة وبعوامل السياق الذي تقدم فيه المعلومات الجديدة، وحتى يحدث التعلم يجب تزويد المتعلم بالخبرات التي تمكنه من ربط المعلومات الجديدة بما لديه من معرفة سابقة وتمكنه من إعادة تشكيل المعاني السابقة لديه مع المعاني العلمية الجديدة . ويجب أن لا ننسى أن المعاني العلمية التي تتشكل قد لا تكون متفقة أو منسجمة مع تلك المعاني التي يمتلكها العلماء أو التي تقدمها الكتب العلمية. لذلك فان مثل هذا الفهم يسمى الفهم الخاطئ، ويستند المتعلم إلى مثل هذا الفهم الخاطئ في تفسير ما يحدث حوله، ومع أن تلك التفسيرات تكون خاطئة من منطلق أنها غير متفقة مع ما توصل إليه العلماء، إلا أنها تكون بالنسبة للمتعلم نفسه منطقية لأنها تتفق مع تصوره المعرفي الذي تشكل لديه .
إن اعتماد المتعلم على ذخيرته من المعاني لا يعني أن يتوقف عن تعلم الجديد وهذا هو المبدأ الثاني من النظرية البنائية الذي يقوم على أساس أن تشكيل المعاني عند المتعلم عملية نفسية نشطة تتطلب جهدا عقليا، إذ يبقى البناء المعرفي عند المتعلم متزنا ما دامت الخبرة تأتي متفقة مع التنبؤات، وبغير ذلك يقع المتعلم في حيرة أو إحباط، أي يصبح البناء المعرفي لديه غير متزن، وفي مثل هذه الحالة يكون أمام المتعلم ثلاثة خيارات :
* ينكر خبراته الحسية ويسحب ثقته بها مدعيا أنها غير صحيحة، ويقدم المبررات لاستبعادها، ويدعى هذا الخيار بخيار البنية المعرفية المتوفرة .
* تعديل البناء المعرفي بحيث يستوعب المستجدات الآتية من الخبرة الجديدة ويتواءم معها، ويدعى هذا الخيار بخيار تشكيل البناء المعرفي .
* يستجيب للموقف ولكن لا يهتم بإدخاله إلى بنائه المعرفي ويدعى هذا الخيار بخيار اللامبالاة .
في الخيار الأول يخطئ المتعلم حواسه ويزعم أحيانا أنها محدودة، يمكن أن تخدع، وأحيانا أخرى يتهم إجراءات العمل أو ظروفه وبذلك يجد من المبررات التي يحاول أن يقنع بها نفسه لتبقى معرفته كما هي .
أما في الخيار الثاني، ففيه يحدث التعلم ذو المعنى، إذ يتغير البناء المعرفي السابق للمتعلم ويتخذ بناء جديدا يستوعب معطيات الخبرة الحسية الجديدة . أي أن عقل المتعلم يتغير، ولا يتم هذه التغير فعلا إلا من خلال معطيات الخبرة وليس من خلال سرد المعلم للمعلومات، ويتمثل دور المعلم في هذه الحالة بدور المعين على التعلم والميسر له، وذلك من خلال مواجهة المتعلم بالخبرات الصادمة التي تعمل على إحداث الاضطراب في بنائه المعرفي القديم وتعتبر هذه العملية صعبة على المتعلم والمعلم، وذلك لان انتقاء هذه الخبرات ليس بالأمر اليسير .
ويدل الخيار الثالث على انخفاض دافعية المتعلم للتعلم، وفي هذه الحالة لا بد للمعلم من إثارة هذه الدافعية بالطرق المناسبة، وهو أمر صعب لحد ما، لكنه ممكن نظرا لتوفر كثير من النشاطات والتجارب التي تثير حب الاستطلاع وتشد انتباه واهتمام العديد من التلاميذ.
وتعتمد النظرية البنائية على أن الفرد يبني معرفته بنفسه من خلال مروره بخبرات كثيرة تؤدي إلى بناء المعرفة الذاتية في عقله، أي أن نمط المعرفة يعتمد على الشخص ذاته فما يتعلمه عن موضوع معين وما يمتلكه مسبقا عن الموضوع . ويمكن النظر إلى المعلومات المتوفرة في المصادر المختلفة وكأنها مواد خام لا يستفيد منها الإنسان إلا بعد قيامه بعمليات معالجة لها ، فبعد وصول المعلومة للتلميذ يبدأ يفكر فيها ويصنفها في عقله ويبوبها ويربطها مع مشابهاتها إن وجدت وهكذا إلى أن يصبح ما تعلمه ذا معنى ومغزى وفي هذه اللحظة نقول بأن التلميذ تعلم شيئا ، وفي هذه اللحظة أصبح التلميذ أو الفرد قادرا على استخدام هذه المعلومة في حياته أو توليد معرفة جديدة، وبهذا يتحول التلاميذ والأفراد من مستهلكين للمعلومات إلى منتجين لها .
مما سبق نجد أن النظرية البنائية بما تحويه من فلسفة تربوية تقدم تعلما أفضل ويحبذ تطبيقها في العلوم المختلفة الإنسانية والتطبيقية والرياضية، وهذا يفرض على المعلمين عدم التسرع وتقديم المعلومات للتلاميذ على أطباق من ذهب أو فضة بل يجب تكليفهم بعمل ما للحصول على المعلومة مثل البحث عنها في مصادر المعلومات المختلفة المتوفرة - المكتبة ،البيت ،الانترنت إلخ، وعمل البحوث العلمية المناسبة لسنهم ، ورفع مهاراتهم في مجال الاتصال بالآخرين بشتى أشكاله التقليدية اللفظية اللغوية والالكترونية لتبادل المعلومات والخبرات وتوفير بيئة ثرية بالمعلومات ومصادرها و العمل على ايجاد قدر من الدافعية لضمان استمرار الطلاب في العمل مع مراعاة مناسبة شتى الأنشطة لعمر الطلاب واستعداداتهم الذهنية .
ويستند المتعلم إلى فهمه الذاتي للحقيقة في تفسير ما يحدث وفي التنبؤ بحدوثه . وبناء على ذلك فان المتعلم يستجيب لخبراته الحسية بعملية تشكل بنى معرفية Schemas . ويبنى المعنى ذاتيا من قبل الجهاز المعرفي للمتعلم نفسه ولا يتم نقله من المعلم إلى المتعلم ويعتبر هذا المبدأ الأول في النظرية البنائية . وهو يعني أن المعرفة تكون متجذرة في عقل المتعلم وليست كيانا مستقلا يجري نقله إلى عقل المتعلم من الطبيعة أو من المعلم . وهذا يؤكد أن المعنى يتشكل بداخل عقل المتعلم كنتيجة لتفاعل حواسه مع العالم الخارجي، ولا يمكن أن يتشكل هذه المعنى أو الفهم إذا قام المعلم بسرد المعلومات، وان حفظ المتعلم تلك المعلومات ولكن لا يكاد يمر زمن قصير حتى ينساها .
وتتأثر البنى المعرفية التي يشكلها المتعلم في عقله بخبراته السابقة وبعوامل السياق الذي تقدم فيه المعلومات الجديدة، وحتى يحدث التعلم يجب تزويد المتعلم بالخبرات التي تمكنه من ربط المعلومات الجديدة بما لديه من معرفة سابقة وتمكنه من إعادة تشكيل المعاني السابقة لديه مع المعاني العلمية الجديدة . ويجب أن لا ننسى أن المعاني العلمية التي تتشكل قد لا تكون متفقة أو منسجمة مع تلك المعاني التي يمتلكها العلماء أو التي تقدمها الكتب العلمية. لذلك فان مثل هذا الفهم يسمى الفهم الخاطئ، ويستند المتعلم إلى مثل هذا الفهم الخاطئ في تفسير ما يحدث حوله، ومع أن تلك التفسيرات تكون خاطئة من منطلق أنها غير متفقة مع ما توصل إليه العلماء، إلا أنها تكون بالنسبة للمتعلم نفسه منطقية لأنها تتفق مع تصوره المعرفي الذي تشكل لديه .
إن اعتماد المتعلم على ذخيرته من المعاني لا يعني أن يتوقف عن تعلم الجديد وهذا هو المبدأ الثاني من النظرية البنائية الذي يقوم على أساس أن تشكيل المعاني عند المتعلم عملية نفسية نشطة تتطلب جهدا عقليا، إذ يبقى البناء المعرفي عند المتعلم متزنا ما دامت الخبرة تأتي متفقة مع التنبؤات، وبغير ذلك يقع المتعلم في حيرة أو إحباط، أي يصبح البناء المعرفي لديه غير متزن، وفي مثل هذه الحالة يكون أمام المتعلم ثلاثة خيارات :
* ينكر خبراته الحسية ويسحب ثقته بها مدعيا أنها غير صحيحة، ويقدم المبررات لاستبعادها، ويدعى هذا الخيار بخيار البنية المعرفية المتوفرة .
* تعديل البناء المعرفي بحيث يستوعب المستجدات الآتية من الخبرة الجديدة ويتواءم معها، ويدعى هذا الخيار بخيار تشكيل البناء المعرفي .
* يستجيب للموقف ولكن لا يهتم بإدخاله إلى بنائه المعرفي ويدعى هذا الخيار بخيار اللامبالاة .
في الخيار الأول يخطئ المتعلم حواسه ويزعم أحيانا أنها محدودة، يمكن أن تخدع، وأحيانا أخرى يتهم إجراءات العمل أو ظروفه وبذلك يجد من المبررات التي يحاول أن يقنع بها نفسه لتبقى معرفته كما هي .
أما في الخيار الثاني، ففيه يحدث التعلم ذو المعنى، إذ يتغير البناء المعرفي السابق للمتعلم ويتخذ بناء جديدا يستوعب معطيات الخبرة الحسية الجديدة . أي أن عقل المتعلم يتغير، ولا يتم هذه التغير فعلا إلا من خلال معطيات الخبرة وليس من خلال سرد المعلم للمعلومات، ويتمثل دور المعلم في هذه الحالة بدور المعين على التعلم والميسر له، وذلك من خلال مواجهة المتعلم بالخبرات الصادمة التي تعمل على إحداث الاضطراب في بنائه المعرفي القديم وتعتبر هذه العملية صعبة على المتعلم والمعلم، وذلك لان انتقاء هذه الخبرات ليس بالأمر اليسير .
ويدل الخيار الثالث على انخفاض دافعية المتعلم للتعلم، وفي هذه الحالة لا بد للمعلم من إثارة هذه الدافعية بالطرق المناسبة، وهو أمر صعب لحد ما، لكنه ممكن نظرا لتوفر كثير من النشاطات والتجارب التي تثير حب الاستطلاع وتشد انتباه واهتمام العديد من التلاميذ.
الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
الإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك
» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
الثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك
» كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
الأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri
» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
الإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams
» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
الثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams
» بالمحبة والاقتداء ننصره.
الأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams
» Le Nom .مراجعة
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد