منتدى حمده بومنصورة *ينبوع المعرفة * الطارف

حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً .. أهلاً بك بين اخوانك واخواتك آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى حمده بومنصورة *ينبوع المعرفة * الطارف

حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً .. أهلاً بك بين اخوانك واخواتك آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا

منتدى حمده بومنصورة *ينبوع المعرفة * الطارف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى حمده بومنصورة *ينبوع المعرفة * الطارف

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 37 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 37 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 320 بتاريخ السبت 17 ديسمبر 2016 - 23:28

المواضيع الأخيرة

»  صور مشبات رخاميه صور مشبات حجر ملكيه اشكال 2021
فصاحة اللفظ وجماليته Emptyالثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك

» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
فصاحة اللفظ وجماليته Emptyالإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك

»  صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
فصاحة اللفظ وجماليته Emptyالإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك

» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
فصاحة اللفظ وجماليته Emptyالثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك

»  كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
فصاحة اللفظ وجماليته Emptyالأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri

» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
فصاحة اللفظ وجماليته Emptyالإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams

» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
فصاحة اللفظ وجماليته Emptyالثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams

» بالمحبة والاقتداء ننصره.
فصاحة اللفظ وجماليته Emptyالأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams

» Le Nom .مراجعة
فصاحة اللفظ وجماليته Emptyالجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 16045 مساهمة في هذا المنتدى في 5798 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 11084 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو houda-56 فمرحباً به.

.: زوار ينبوع المعرفة :.

لغة الينبوع

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

برامج للكمبيوتر

 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 

+google

مواقيت الصلاة


    فصاحة اللفظ وجماليته

    avatar
    طارق
    عضو مميز

    عدد المساهمات : 180
    تاريخ التسجيل : 13/03/2010
    العمر : 49
    26032010

    فصاحة اللفظ وجماليته Empty فصاحة اللفظ وجماليته

    مُساهمة من طرف طارق

    فصاحة اللفظ وجماليته
    1-فصاحة اللفظ المفرد
    في ضوء الدراسات البلاغية التي وصلت إلينا يتضح بجلاء أن الفصاحة تكون للفظ المفرد غالباً، بينما تكون البلاغة في اللفظ المفرد والمؤلف...

    ونرى أن فصاحة الكلمة تكمن فيها منفردة ومؤلفة ولكل منها أبوابه، فالفصاحة كما قال ابن سنان الخفاجي نعت للألفاظ إذا وجدت على شروط عدة؛ وكلها تكسبها جمالاً وبهاء وتأثراً في النفس. وهذا يدعونا إلى الحديث عن فصاحة اللفظ المفرد؛ في إطار جمالية الكلمة واستخدامها؛ وسنتحدث عن فصاحة اللفظ المؤلف في إطار جمالية الجملة.

    وإذا كان أصحاب البلاغة قد أرجعوا مفهوم البلاغة والفصاحة إلى جوهر اللفظ المفرد(44) في دلالته الوضعية فإنهم ذكروا له ثمانية أشياء؛ عرض لها ابن سنان في كتابه (سر الفصاحة):

    1-أن تكون حروف الكلمة متباعدة المخارج... فالحروف أصوات تجري من السمع مجرى الألوان من البصر. فتقارب مخارج اللفظ يبعده عن الجمال كما في كلمة (الهُعْخع)، إذ روي عن الخليل قوله: "سمعنا كلمة شنعاء هي (الهُعْخع) وأنكرنا تأليفها".

    ويرجع ابن سنان قبح هذه الكلمة إلى تقارب مخارج حروفها، فهي (حلقية) يستقبح لفظها في النغم والإيقاع، ومثلها كلمة "مستشزرات" في قول امرئ القيس:

    غدائره مُسْتشزراتٌ إلى العلا

    تضل العقاصُ في مثنَّى ومُرْسَلِ

    فمخارج حروف كلمة (مستشزرات) متقاربة، فأكثرها يخرج من الأسنان...

    وعلق على ذلك ابن سنان بقوله: "وأنت تدرك هذا وتستقبحه كما يقبح عندك بعض الأمزجة من الألوان، وبعض النغم من الصوت."(45) وهو في هذا الشرط عالة على الجاحظ وابن جني وآراء الخليل الموزعة في (الكتاب) لسيبويه، والرماني.(46)

    2-التأليف المختار لبناء الحروف المتباعدة في الكلمة؛ سواء تساوت
    أم لا.

    فالتباعد في مخارج حروف الكلمة يعطيها جمالاً بلا شك ولكن التأليف المخصوص لها يمنحها مزية في التصور وفي التأثير النفسي، فلفظ عذب وعُذيب، من الألفاظ المتباعدة المخارج، وهي حسنة الوقع، ولكن تقديم الباء على الذال يفسدها. وكل منا يدرك أن كلمة غُصن وفنن أجمل من كلمة (عُسْلوج)، وإن كانت الكلمات الثلاث متباعدة مخارج الحروف... فالعبرة في التأليف المخصوص لهذه الكلمات.. ومما وقع من الألفاظ الكريهة التأليف في شعر المتنبي (الجِرشَّى) وتعني (النفس) في قوله:

    مباركُ الاسْمِ أغَرُّ اللقَبْ

    كريمُ الجِرِشَّى شريفُ النَّسبْ

    وقد أفاد بهذا من أبي هلال العسكري والخطابي خاصة.(47)

    3-ألا تكون الكلمة غريبة متوعرة أو وحشية.

    تقع الغرابة والتوعر في الاستعمال وكثرته، أو في بنية الكلمة، أو بيئتها؛ أو موضوعها، أو ثقافة أهلها...

    وقد شغلت الغرابة أذهان علماء اللغة والبلاغة، ومنهم من قسمها إلى قسمين: غريب حسن، وغريب قبيح.(48)

    ومهما يكن من أمر فالغرابة في الألفاظ مسألة اعتبارية محكومة بالمتلقي وثقافته وصلته باللغة وآدابها، ومعرفة عصرها وبيئتها...

    أما غرابة استعمال كلمة ما فمثالها (كهل) الواقعة في قول بعض الهذليين. فهي ليست كريهة التأليف لكن استعمالها نادر وغريب مما يؤدي إلى احتياج المتلقي إلى المعجمات لمعرفتها. فالكهل في البيت الآتي (الضخم) ولا يعرفها إلا مثل الأصمعي؛ وهو لأبي خراش الهذلي (ت نحو 15هـ):

    فلو أنَّ سلمى جارَهُ أو أجارَهُ

    رياحُ بنُ سَعْدٍ ردَّهُ طائرٌ كهلُ

    وقد عاب البلاغيون وخبراء اللغة على جرير استعماله لكلمة (بوزع) في قوله:

    وتقول بَوْزَعُ: قد دببتَ على العصا

    هلا هَزئتِ بغيرنا يا بوزَعُ

    وروي أن الوليد بن عبد الملك قال له: أفسدت شعرك بـ"بَوْزَع".

    وقد يكون بناء الكلمة أو مدلولها غريباً عن الاستعمال العرفي أو النحوي، أو الصرفي أو مخالفة القياس كما في قولنا: عَبْشمي في عبد شمس، وجمع غازٍ على غُزًّى؛ أو أن يكون توعرها من اشتقاقها غير الشائع كما في كلمة (مِيْتاء) على وزن مِفْعال من الإتيان... التي وردت في الحديث النبوي [لولا أنه طريق ميتاء لحزنا عليك يا إبراهيم](49) وميتاء؛ أي مسلوكة.

    وقد يكون توعر الكلمة من تعدد اللغات في الكلمة الواحدة، كالبُوْع المقابلة للباع؛ الواردة في الحديث الشريف: [إذا تقرب العبد مني بوعاً أتيته هرولة].
    (50) والبوع والباع سواء؛ وهو قدْر مد اليدين وما بينهما من البدن.

    أما تطور المدلول أو الدلالة المجازية فقد يكون مدعاة للغرابة، كتطور دلالة الزكاة والصلاة والصيام والسلام... في الإسلام عما كانت عليه في الجاهلية؛ حتى غدا المعنى الجاهلي غريباً.

    4-ألا تكون الكلمة عامية مبتذلة؛ وينقل ابن سنان الخفاجي عن الآمدي (ت 370هـ) وغيره جملة من الألفاظ العامية كقول أبي تمام:

    جَلَّيْتَ والموتُ مُبْدٍ حُرَّ صفحته

    وقد تَفَرْعَنَ في أوصاله الأجَلُ

    فالفعل: تفرعن، مشتق من فرعون، وهو من ألفاظ العامة، وعادتهم أن يقولوا: تَفَرْعَنَ فلان، أي تجبَّر وظلم وبغى... فلما كانوا يسمون الجبابرة بالفراعنة تشبيهاً بفرعون موسى حُملت الكلمة على ذلك...

    ومن ذلك قول المتنبي في استعماله لكلمة طويلة جداً؛ أدى إلى استكراهها:

    إني على شغفي بما في خُمْرها

    لأعفُّ عما في سراويلاتها

    فلا شيء أقبح من ذكر السراويلات لديه، ووصفُ عِفَّة سلوك الرِّيَب والتهم أحسنُ من التلفظ بها؛ وكذلك قوله الآخر في استعمال الجورب وما يتركه من رائحة كريهة:(51)

    تستغرق الكف فَوْدَيه ومِنْكبَه

    وتكتسي منه ريحَ الجورب الخَلِق

    فالجورب من الألفاظ العامية التي يكره إيرادها... ومما كره قوله من استعمالات النساء من الألفاظ العامية ما جاء في قول أبي تمام:

    قد قلت لما لجَّ في صدِّه

    اعطف على عبدك يا قابِرِي

    وبعد أن يسخِّف ابن سنان لفظ (القابري) لأنه من ألفاظ عوام النساء وأشباههن يعرض لشواهد أخرى مطروحة في الأشعار ولا سيما أشعار عصره، كما أنها وقعت في أشعار الفحول من قبلُ كزهير بن أبي سلمى في قوله:

    وأقسمت جهداً بالمنازل من منىً

    وما سحقت فيه المقادم والقَمْلُ

    فإن القمل يجري هذا المجرى من الألفاظ العامية.

    وفي ضوء ذلك كله توارثت كتب البلاغة والنقد جملة من الأحكام دون تمحيص لكثير منها... فإذا كنا نرى كثرة الثرثرة بجملة من الألفاظ لدى العامة فلا يعني أن بعض هذه الألفاظ قد خرجت بها عن الاستعمال الدقيق كما في لفظ (تفرعن)... فهي على عاميتها ذات إيحاء دقيق، واشتقاقها اللغوي فصيح ليس فيه خروج عن القياس... وما الفرق بين الشعراء الفحول وغيرهم إذا لم يجددوا في اللغة؟!!

    5-جريان الكلمة على المذهب اللغوي الصحيح، وألا تكون شاذة عما تواضع عليه العرب من أبنية.

    وقد دخل في هذا القسم كل ما أنكره أهل اللغة، وعابوه على الشعراء من ألفاظ جديدة، أو أنها غير جارية على القياس، أو أنها غير عربية، ومن ذلك قول البحتري:

    يشق عليه الريح كل عشية

    جيوب الغمام بين بِكْرٍ وأيِّم

    فوضع الأيم مكان الثَّيِّب، وليس الأمر كذلك، إنما الأيم التي لا زوج لها؛ بكراً كانت أو ثيباً... أو كقول أبي الشيص (محمد بن رزين- ت 196هـ):

    وجناحٍ مقصوص تحيَّف ريشَهُ

    رَيْبُ الزمانِ تحيُّفَ المِقراضِ

    وقالوا: ليس المقراض من كلام العرب، فهو من التصرف الفاسد في اللغة، فلم يسمع عن العرب إلا المثنى كما في (لسان العرب): المقراضان: الجَلَمان، لا يفرد لهما واحد. هذا قول أهل اللغة وحكى سيبويه مِقْراض فأفرد.(52)

    وقد يكون مفهوم المخالفة لما تواضع عليه العرب في حذف بعض حروف الكلمة أو زيادة حروف فيها، فمن الحذف قول خفاف بن نُدْبة:

    كنواحِ ريشِ حمامةٍ نجديَّةٍ

    ومسحتِ باللِّثَّتين عصفَ الإثمدِ

    يريد: كنواحي، وكذلك (ولكن) التي وقد حذفت النون منها في قول النجاشي:

    فلست بآتيهِ ولا أستطيعهُ

    ولاكِ اسقني إن كان ماؤك ذا فَضْلِ

    أراد: ولكن اسقني.

    ومن الزيادة ما يكون بإشباع الحركة في الكلمة حتى تصبح حرفاً، كقول ابن هرمة في رثاء ولده؛ حين قال (منتزاح: أي بعيد عنه) بدل (منتزح):

    وأنت على الغواية حين تُرْمى

    وعن عيب الرجالِ بُمْنتَزاحِ

    وأوضح الفرّاء أن لفظ (أنظر) أُشبع فصار (أنظور) في قول الشاعر:

    وأنني حيثما يسري الهوى بصري

    من حيثما نظروا أدنوا فأنظور

    وقد تكون الكلمة شاذة قليلة الاستعمال مثل (اللَّذْ) بدل (الذي) كقول المتنبي:

    وإذا الفتى طرح الكلام معرضاً

    في مجلس أخذ الكلام اللذْ عنا

    ثم ساق ابن سنان الخفاجي في هذا القسم الشاذَّ الرديء، واستعمال الكلمة بخلاف صنيعها؛ أو في إبدال حرف من حروفها (كالثعالي في الثعالب، والضفادي في الضفادع...) أو إظهار التضعيف في الكلمة، أو صرف ما لا يَنْصرف كجبريل في قول حسان:

    وجبريلٌ أمينُ الله فينا

    وروح القدس ليس لـه كِفاءُ

    أو منع الصرف مما ينصرف، أو قصر الممدود كقول الأعشى:

    والقارح العدَّا وكل طمِرَّةٍ

    ما إنْ تنالُ يدُ الطويلِ قَذالها

    أو مَدّ المقصور، وحذف الإعراب للضرورة، وتأنيث المذكر على بعض التأويل، وتذكير المؤنث...

    ويلاحظ من قول ابن سنان الخفاجي أنه أدخل ما يتعلق بالضرورة الشعرية في فساد الكلمة وإخراجها من باب الفصاحة؛ لأنه يُؤْثر صيانتها؛ فالفصاحة لديه "تُنْبي عن اختيار الكلمة وحسنها وطلاوتها، ولها من هذه الأمور صفة نقص؛ فيجب اطراحها على أن ما ذكرته يختلف قبحه في بعض المواضع دون بعض على قدر التأويل فيه وحكمه".(53)

    وكذلك جعل علماء اللغة يقفون بالمرصاد للشعراء لئلا يخرجوا عما تُعورف عليه من أبنية وصيغ... فخروج الشعراء عنها ينتهي إلى الخروج عما تواضع عليه العرب في القديم.

    ونحن نقر لعلماء اللغة بأنهم الحراس لها والمحامون عنها، ولكن الشعراء الفحول ذوي السلائق البليغة والمواهب السنية قادرون على الاستجابة لقواعد اللغة وصيغها ومن ثم التجديد فيها... فالشعراء صناع اللغة، والعاملون على تطويرها وتوليد صيغ ومعانٍ جديدة... وكلنا يذكر مقولة أبي عبيدة عن يونس: "لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب"،(54) وقيل: ثلثاها.

    6-ألا تعبر الكلمة عن أمر آخر يكره ذكره؛ ولم توضع له في الأصل. فإذا أوردت ولم يقصد بها المعنى الأصلي قبحت... كقول أبي تمام:

    مُتفجرٌ نادمته فكأنني

    للدَّلْو أو للمِرْزمينَ نديمُ

    فالدلو معروف؛ وهو لاستخراج الماء من البئر، ولكن أبا تمام استعمله هنا اسماً لبرج من بروج السماء... فهو يمدح رجلاً بالجود فيقول لـه: أنت كالدلو كرماً والمرزم جوداً... وكلاهما من نجوم السماء التي يرتبط بها المطر... ولكن الاستعمال للدلو على هذا الوجه غير مألوف. ولعل قول عمرو بن معديكرب أكثر قبحاً إذا فهمناه على ما هو شائع في معنى (الغائط)؛ بينما أراد أن المطمئن من الأرض ليس به أحد في قوله:

    فكم من غائطٍ من دون سلمى

    قليلِ الأُنْسِ ليس به كَتيعُ

    وعمرو بن معديكرب معذور كعروة بن الورد في استعمال (الكنيف) حين وصف اصحابه؛ فما عرف في عهدهما للغائط إنما هو البطن من الأرض، ثم استعمل بمعنى (الحَدَث) استعمالاً طارئاً وكذلك (الكنيف) بمعنى الساتر... وهكذا استعمل اللفظ على المعنى الأصيل في قول عروة وعمرو؛ وإن وافق المعنى الطارئ أو المجازي... ولكن كره استعماله لموافقته هذا المعنى الطارئ واستقبح... وهو في الأصل ليس مستكرهاً ولا قبيحاً.

    وقد تصدى ابن سنان لنقد التطور الدلالي حين عذر عروة وعمراً... فانكشف لنا ابن سنان الناقد المتفتح العقل على مفهوم تطور الدلالة في الألفاظ، ومن ثم تغير العواطف والأذواق.(55)

    فمسألة تطور الدلالة اللغوية، وتعقب تاريخها لا يزال من وسائل الدرس التي لم تنجز؛ ولم تُلحظ بدراسات لغوية وبلاغية معمقة بعد الزمخشري.

    7-اعتدال عدد حروف الكلمة؛ فمتى زادت على الأمثلة المعتادة المعروفة قبحت وخرجت عن وجه من وجوه الفصاحة. فكثرة حروف الكلمة إذا استعملت في الشعر خاصة كانت قبيحة جداً، ولو كانت عربية كما في (سويداواتها) من قول المتنبي:

    إن الكريمَ بلا كرام منهمُ

    مثلُ القلوب بلا سُويداواتِه

    فالمتنبي خرج إلى الشاذ النادر في تركيب لفظ من حروف كثيرة فقبح لطولـه وكثرة حروفه؛ والطول وحده قبيح كما في قول أبي تمام حين استعمل كلمة (حَوْباواتها) وهي جمع حوباء بمعنى النفس:

    العِيْسُ تعلم أنَّ حَوْباواتها

    ريحٌ إذا بلغتك إنْ لم تُنْحرِ

    وقد تكون الكلمة رديئة قبيحة لكثرة حروفها ولعجمتها مثل (أذربيجان) في قول أبي تمام:

    فلأذربِيجانَ اختيالٌ بعدما

    كانت مُعَرَّس عِبْرةٍ ونكالِ

    ولا شك في أن اعتدال حروف الكلمة يقربها من أذن السامع فلا يحس بثقل نغمها الصوتي ولكن مسألة الاعتدال ترجع إلى الكلمة ودقة اختيارها، وقبولها لدى المتلقي... فمسألة الاعتدال مسألة نسبية بين الأشخاص والأماكن...

    8-تصغير الكلمة في موضع يعبر به عن شيء لطيف أو خفي أو قليل... فكل تصغير ينتهي باللفظ إلى نكتة بلاغية يزيد حسنه ويجمل موقعه، ويوحي بأثر نفسي محبب... ومن ذلك قول عمر بن أبي ربيعة:

    وغاب قُمير كنت أرجو طلوعه

    وروَّحَ رُعْيانٌ ونَوَّم سُمَّرُ

    فالتصغير هنا مختار بعناية ويوحي بالود والإعزاز والدلال... فإنه جعله قميراً لأنه لم يكتمل؛ فهو هلال غاب في أول الليل...

    أما الأسماء التي لا ينطق بها إلا مُصَغَّرة كاللُّجين والثُّريَّا فليس للتصغير فيها حُسْن يذكر لأنه غير مقصود به ما قدمناه... فيحسن التصغير لموقع الاختصار به كما في قول الشريف الرضي:

    يُوَلِّعُ الطَّلُّ بُرْدينا وقد نَسَمَتْ

    رُوَيْحةُ الفجر بين الضَّال والسَّلَمِ

    "فلما كانت الريح المقصودة هناك نسيماً مريضاً ضعيفاً حسنت العبارة عنه بالتصغير، وكان للكلمة طلاوة وعذوبة".(56)

    فأما ما يذهب إليه من التصغير بمعنى التعظيم في مثل قول لبيد بن ربيعة؛ فلا يقبله في (دويهية) وما يجري مجراها:

    وكلُ أناسٍ سوف تدخلُ بينهم

    دُوَيْهِيَّةٌ تَصْفَرُّ منها الأناملُ

    فابن سنان الخفاجي يقف ناقداً ومحللاً لهذا التصغير مقتفياً أثر أبي العباس المبرد (ت 285هـ) في مفهومه للتصغير. فالتصغير لم يستعمل- كما يزعمان- في كلام العرب للتعظيم، لأنه موضوع للتحقير، فإذا وضع للتحقير والتعظيم فقد زالت الفائدة به، ولم يكن دليلاً على واحد منهما...

    ثم يُسْتَشفُّ من متابعته للكلام أنه يقر بأن التصغير يمكن أن يستعمل للتعظيم ويحمل عليه، ولكنه لا يختاره كوجه من وجوه فصاحة الكلمة، كما في قول المتنبي:

    أُحاد أم سُداسٌ في أُحادٍ

    لُيَيْلتنا المنوطةُ بالتنادِ

    فتصغير (لُيَيْلتنا) تصغير تعظيم...

    فابن سنان الخفاجي يقبل بعض التصغير وينفي الآخر في دلالته البلاغية على التعظيم؛ فإذا أدركنا أن التصغير إنما هو المبالغة في التصوير لأمر بلاغي يتوخاه المتكلم أيقنا أنه قد يستعمل للتحقير أو للتعظيم على السواء... فالنظرة النقدية اللغوية حصرت محاكمة ابن سنان في المفهوم اللغوي الصِّرْف لمعنى التصغير... وهذا ما اتضح من تعليقه على بيت أبي الطيب المتنبي:

    ظَلِلتُ بين أُصَيْحابي أكفكفُه

    وظلَّ يَسْفَحُ بين العُذْر والعَذْلِ

    فقال: "فالتصغير فيه مختار؛ لأن العادة جارية في قلة عدد من يصحب الإنسان في مثل هذه المواضع؛ ولهذا كانوا في الأكثر ثلاثة، وجرى ذكر الصاحبين والخليلين في الشعر كثيراً لهذا السبب"(57) على حين أن العكبري شارح ديوان المتنبي رأى أن (أُصيحابي) تصغير تعظيم... فالتصور اللغوي قاد الخفاجي إلى كيفية خطاب المفرد بلفظ المثنى فأيده بشعر امرئ القيس:

    خليلي مُرَّا بي على أم جندب

    نقض لبانات الفؤاد المعذب

    فالشاهد (خليلي)... بينما وظيفة تصغير الكلمة في إيحائها الدلالي البلاغي هي التي دفعت بالعكبري إلى تفسيره لمفهوم التصغير...(58)

    وينتهي بنا التأمل في كل ما قيل إلى أن التصغير مقترن بقصد المتكلم في التصوير لوجه بلاغي، فقد يوحي بالمبالغة في أي أمر بهدف التحقير، أو التدليل، أو التقريب أو الاختصار أو التعظيم أو التهويل... ويكون تعظيم قَدْر لا تعظيم قدرة.

    ومهما قيل في شأن فصاحة اللفظ المفرد فإن صورتها ناقصة إذا لم تقترن بفصاحة اللفظ المؤلف في الجملة... فكلمة (الرب) مثلاً تدل على العزة والعلو والارتفاع والسمو والنمو... ولكنها حين سيقت في النص القرآني الآتي اكتسبت جمالية خاصة بدلالتها على الإله المالك لكل شيء، والذي لا تنفد خزائن كلماته: ]قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفِدَ البحرُ قبل أن تنفَد كلمات ربي، ولو جئنا بمثله مَدداً[ (الكهف 18/109).

    ولو قرأنا قوله تعالى: ]إن عدَّةَ الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلَقَ السموات والأرض[ (التوبة 9/36)... لرأينا أن كلمة (العِدَّة) اكتسبت أبعاداً فكرية وجمالية خاصة في سياقها القرآني. فالعدة تشير إلى المقدار والتهيؤ للعملية الإحصائية... ولكنها في الوقت نفسه ارتبطت ببلاغة التصميم للكون منذ بدء التكوين، ثم اتفقت بالدلالة مع ما تواضع عليه الخَلْق في عدد الشهور... فانتظم التهيؤ الكيفي التركيبي للكلمة مع الدلالة في تطورها منذ تصميم الكون حتى خلق البشرية، واتفاقهم على معطيات العدد والعِدَّة في مواضَعاتهم الاجتماعية والفكرية...

    ولن نتمكن من فهم فصاحة اللفظ المُؤلَّف قبل أن ندرك طبيعة شروط الفصاحة في اللفظ المؤلف كما انتهى إليها القدماء... وإبراز جمالية ذلك في ضوء ما تحدث عنه ابن سنان الخفاجي خاصة في كتابه (سر الفصاحة).

    2 ـ فصاحة اللفظ المؤلف:
    مهما قيل في فصاحة اللّ‍فْظ المفرد مما يبين خصائص الكلمة وجماليتها في حال الإفراد فإن أثرها الذي يقع في النفس موقع القبول ويتسق مع دلالته الوضعية يظل دون ما يكون في التأليف. فالوفاء بالمعنى والإمتاع الجمالي شرطان أساسيان يعبران بصدق عن عواطف القائل وأفكاره... وحينما يراعي المتكلم الحال والمقام والمخاطب والدقة في الاستعمال؛ فإن كل كلمة تبقى فصيحة في موضعها على الشروط التي مرت وتكتمل بخمسة أشياء
    ذكرها الحكماء كما قال ابن سنان: ((الموضوع والصانع والصورة والآلة والغرض)). (59).

    وإذا كان الأمر كذلك فتأمل شروط فَصَاحة اللفظ المفرد؛ وقُسْ عليها ما يَرِدُ من الألفاظ عليك، وإنك تعلم الفصيح منه... على الرغم من أنهم خلطوا بين مفهوم الفصاحة والبلاغة والبيان والجمال كما نراه في قول ابن الأثير: "شيئان لا نهاية لهما، هما البيان والجمال."

    وهذا كله لا يكتمل إلا بمعرفة فصاحة اللفظ في التأليف... فالتأليف يؤدي إلى سياق، والسياق يوحي بأشياء كثيرة في فصاحة الكلمة وتأثيرها... وهذا يشكل وعياً جمالياً بالكلمة في نطقها وفي استعمالها... ويصبح الجمال الفني قائماً على معايير الانسجام والتلاحم الدقيق في المعنى والتركيب والتناسب بينهما، مع مراعاة الحالة النفسية.

    وقد تجتمع الفصاحة بشروطها الثمانية في اللفظ المفرد لكن التأليف المختار في التركيب وفي موقعه الإيقاعي، واتساقه المعنوي، واتساع دلالته أو ضيقه يقلل من فَصَاحته؛ إن لم يستهجن... وقد تكون الكلمة ثقيلة في اللفظ أو أن مخارجها متقاربة ولكنها في التركيب تستدعيك فلا يؤخذ غيرها؛ فتمد لك الآفاق في التصور، وتجري من الإيقاع مجرى التأثير المتصاعد، كما نراه في كلمة (عسعس)، في قوله تعالى: ]والليل إذا عسعس؛ والصبح إذا تنفس[، ـ (التكوير 81/ 17-18).

    فتقارب مخارج (عسعس) في ذاتها لم يُحِلْ دون استعمالها في تركيب تأليفي يشعر ببديعِ التصوير وعظمة التأثير، فالظلام يطول ويلقي بثقله على الإنسان فيرسي فيها هموماً وخيالات شتى فجاءت كلمة "تنفس" لتخرجه من حالته الكئيبة. وكذلك كلمة (ضِيْزى) في قوله تعالى: ]تلك إذاً قِسمة ضِيْزى[ ـ (النجم 53/22). فلو استخدم مكانها أي لفظ لما وقع موقعها.

    ولهذا فإننا حين نراعي شروط الفصاحة في اللفظ المفرد كما أثبتها البلاغيون فإن هذه المراعاة تقتضي أن ينظر إليها متكاملة في بلاغة التأليف وفصاحته...

    ولاشيء أدل على هذا من أن ابن سنان الخفاجي أعاد الأقسام الثمانية في اللفظة المفردة حين تحدث عن فصاحة التأليف في الكلام إلى التأليف ذاته.. فكلمة (ضِيْزى) التي ذكرناها؛ غريبة في إفرادها، ولكنها تدل أعظم دلالة على الفصاحة في تأليفها. ويرى ابن سنان أن القسم الأول منها "تأليف اللفظة من حروف متباعدة المخارج وهذا بعينه في التأليف ثم يوضح مفهومه فيقول": وبيانه أن يجتنب الناظم تكدر الحروف المتقاربة في تأليف الكلام، كما أَمرناه بتجنب ذلك في اللفظة المفردة بل هذا في التأليف أقبح". (60).

    وليس يحتاج إلى معرفة قبحه أكثر من سماعه. فأبو العلاء المعري كان متعصباً للمتنبي، ولكنه لما أنشد بين يديه إحدى قصائده، ووصل القارئ إلى البيت الآتي، قال: هذا والله شعر مُدْبِر؛ والبيت هو:

    ولا الضِّعْف حتى يبلغ الضِّعفُ ضعفَهُ

    ولا ضعفَ ضعفِ الضِّعْفِ بل مثله أَلفُ

    وطالما استشهد البلاغيون على تقارب مخارج اللفظ ببيت حرب بن أمية وجعلوه مثالاً للتنافر والثقل والضَّعف؛ فالمصراع الثاني يثقل التلفظ به وسماعه...:

    وقبرُ حربٍ بمكان قَفْرُ

    وليس قُرْبَ قبرِ حربٍ قَبْرُ

    ولهذا كله قال الرماني: التأليف على ثلاثة أضرب: متنافر، ومتلائم في الطبقة الوسطى، ومتلائم في الطبقة العليا..... ثم أرجعها ابن سنان إلى اثنين: متنافر ومتلائم. وحكي عن الخليل بن أحمد أن التنافر هو تباعد مخارج الحروف بعداً شديداً حتى يكون بمنزلة الظَّفْر، فإذا قربت قرباً شديداً كانت بمنزلة مشي المقيد، فكلاهما صعب على اللسان والسهولة في الاعتدال.(61).

    وقد فصَّلَ ابن سنان القول في القسم الأول كل ما يتعلق بالتنافر اللفظي لقرب الحروف وتكرار الكلمات التي تؤدي إلى ابتذال في المعنى كقول أبي الطيب:

    ومن جاهلٍ بي وهو يجهلُ جهلَهُ

    ويجهلُ علمي أنَّهَ بيَ جاهلُ

    فقد ذكر الجهل خمس مراتِ؛ وكرر ـ بي ـ فلم يبق من ألفاظ البيت مالم يعده إلا اليسير....... ثم ذكر أن المتنبي جمع القبح بأسره في صيغة لفظ له في بيتين، وكرر فيهما اللفظ فجاء بالغثاثة كلها، (62)، ثم فصّل القول في مسألة قبح التكرار.

    والثاني: التأليف المختار الحسن مع تباعد الحروف تباعداً مناسباً... "فإن هذا إنما يكون في التأليف إذا ترادفت الكلمات المختارة، فيوجد الحسن فيه أكثر، وتزيد طلاوته على مالا يجمع من تلك الكلمات إلا القليل.... فالتأليف المتواتر والمترادف يثير جمالاً قوياً... ويظل القبح في الإفراد أكثر مما هو في التأليف...

    والثالث والرابع من فصاحة الألفاظ ما يتعلق بالتوعر والعامية...

    وهذان الضربان يقبحان في التأليف إذا كثرا فيه... فالإسهاب في إيراد الكلام الوحشي، أو العامي المبتذل يذهب بهاء التأليف... وهناك من يرى أن التأليف للألفاظ العامية قد تكون بليغة إذا كان غرضها خطاب العامة... وإنما يجب الاحتراز من الصيغ في بعض الوجوه المذمومة.

    والخامس أن تكون الكلمة جارية على العُرْف العربي الصحيح، "فللتأليف بهذا القسم عُلْقة وكيدة لأن إعراب اللفظة تبع لتأليفها في الكلام، وعلى الموضع الذي وردت فيه... فإن قال لنا قائل: إني إذا أمعنت النظر وأحسنت النظر واعتبرت قول حسان:

    يُغْشَونَ حتى ما تَهِرُّ كلابهم

    لا يَسْألون عن السَّواد المُقْبِل

    وغيّرتِ الإعراب عن وجهه"، لذهب تأثير الفصاحة ورونق الكلام... ثم يرى أن "تغير الكنايات وعدول الضمائر عن النسق في إيرادها ما يزيل شطراً من الفصاحة وطرفاً من الرونق"، كقول المتنبي:

    قوم تفرَّسَتِ المنايا فيكُمُ

    فرأت لكم في الحرب صَبْرَ كرامِ

    لأن وجه الكلام قوم تفرست المنايا فيهم فرأت لهم... فإعراب الكلام إنما يدل على معانٍ، وبه يزول اللبس والغموض والجواز والشاذ... فالإعراب يتعلق بالفصاحة العربية ومتى خرج الكلام عن الفصاحة العربية في نظام التأليف انحدرت الفصاحة فيه...

    السادس: كراهة وضع لفظ لمعنى آخر قبيح مكروه؛ "فللتأليف فيه تعلق بحسب إضافة الكلمة إلى غيرها"، كقول الشريف الرضي:

    أَعْزِزْ عليَّ بأنْ أراكِ وقد خلَتْ

    من جانبيكِ مَقَاعدُ العُوَّادِ

    فإضافة (مقاعد) إلى (العواد) إضافة صحيحة، ومعنى (مقاعد)، في البيت صحيح، لكنه موافق لما يكره ذكره في مثل هذا الشأن... فالتأليف زاد قبح الكلام... ولو أفرد لما وجد فيه قبح... فلفظ (العُوَّاد) يذكرنا بالمرض وعيادة المريض.

    السابع: اجتناب الكلمة الكثيرة الحروف...

    ويرى ابن سنان أن كثرة الحروف تعيب اللفظ المفرد؛ وإنما يظهر قبحه في التأليف إذا تكرر كقول المتنبي:

    سَمُجَتْ ونبهنا على استسماجها

    ما حولها من نَضْرةٍ وجمالِ

    فكلمة "استسماجها" رديئة لكثرة حروفها، وزاد التأليف من قبحها حين استعمل معها الفعل "سمجت".... فصار اللفظ بهما سمجاً.

    الثامن: تصغير الألفاظ...

    وكذلك تصغير الكلمات عنده لا عُلْقة للتأليف بقبحه وتدّني فصاحته إلا إذا تكررت ألفاظه أو ترادفت، ثم يقول: "إن تكرار التصغير والنداء والترخيم والنعت والعطف والتوكيد وغير ذلك من الأقسام، والإسهاب في إيرادها معدود في جملة التكرار، ويجب التوسط فيه، فإن لكل شيء حداً أو مقداراً لا يحسن تجاوزه، ولا يحمد تعديه."(63).

    وإذا كانت دراسة ابن سنان للفصاحة المثال المحتذى بعده للدراساتِ البلاغية في فصاحة اللفظ المفرد والمؤلَّف فإن معاصره عبد القاهر الجرجاني (ت 471هـ)، قد ركز اهتمامه في التأليف. فهناك ألفاظ حلوة الجرس في موضع ثقيلته في موضع آخر على فَصاحتها في حال الإفراد... لأن المزية التي من أجلها نصف اللفظ في شأننا هذا بأنه فصيح مزية تحدث بعد أن لا تكون وتظهر في العلم من بعد أن يدخلها النظم"(64).

    فالفضيلة للفظ تثبت في ملاءمة معناه لما يليه من الألفاظ، وما يسبقه فلفظ (الأخدع)، لا يخفى حسنه في بيت البحتري:

    وإني وإنْ بلَّغتني شرف الغنى

    وأعتقت من رِقِ المطامعِ أَخْدَعي

    فالأخدعان: عرقان في جانبي العنق قد خفيا؛ ولا يخفى الثقل والتكدير في استعمال أبي تمام لهذا اللفظ في قوله:

    يا دهرُ قوِّم من أَخْدعيك فقد

    أَضْججت هذا الأنامَ من خُرُقِكْ

    ويستطرد الجرجاني في بيان حسن اللفظ المؤلف، واللفظ المستعار الذي يمثل جمالية التصوير، ويعبر في الوقت نفسه عن فصاحته، فقد تستحق الكلمة الشرف منفردة؛ لكنها في حال مجاورتها لأخواتها في النظم قد تفقد هذه المزية. فالفصاحة لديه تكمن في إطار عملية (النظم) وتوخي المعاني الأُوَل فالثواني، والأديب لا يطلب اللفظ المفرد؛ وإنما يطلب المعنى في اللفظ المؤلف؛ وإن لم ينكر فصَاحة اللفظ المفرد.

    وكأني به قد تأثر بعبد الجبار في تفسيره للفصَاحة على أساس النظم الذي يتوخى معاني النحْو.(65).

    ثم يذهب الرازي (ت 606هـ)، مذهبه ويركز على مفهوم خلوص الكلام من التعقيد؛ وكذلك يرى ضياء الدين ابن الأثير (ت637هـ)؛ بينما يشرح السكاكي قبله (ت626هـ)، مفهوم خلوص الكلام من التعقيد فيقول: هو أن يعثر صاحب الفكر في متصرفه ويشيك الطريق إلى المعنى (66)، كقول الفرزدق:

    وما مثلُهُ في الناسِ إلا مُمَلَّكاً

    أبو أُمِّهِ حيٌّ أبوهُ يقاربُهُ.

    أما حازم القرطاجني(ت684هـ)، فقد استلهم ما أتى به عبد القاهر الجرجاني في المعاني الأُوَل والثواني، ونمَّى نظرية ((النظم)) حين أردفها بنظرية التناسب التي أتى بها... فقال: "ومن ذلك حسن التأليف وتلاؤمه، والتلاؤم يقع في الكلام على أنحاء: منها أن تكون حروف الكلامِ بالنظر إلى ائتلافِ بعض حروف الكلمة مع بعضها، وائتلاف جملة كلمة مع جملة كلمة تلاصقها منتظمة في حروف مختارة متباعدة المخارج مترتبة الترتيب الذي يقع فيه خفة وتشاكل ما، ومنها ألا تتفاوت الكلم المؤتلفة في مقدار الاستعمال، فتكون الواحدة في نهاية الاعتدال والأخرى في نهاية الحوشية وقلة الاستعمال، ومنها أن تتناسب بعض صفاتها مثل أن تكون إحداهما مشتقة من الأخرى مع تغاير المعنيين من جهة أو جهات أو تتماثل أوزان الكلم أو تتوازن مقاطعها، ومنها أن تكون كل كلمة قوية كالطلب لما يليها من الكلم أليق بها من كل مايمكن أن يوضع موضعها.

    وقد تعدم هذه الصفات أو أكثرها من الكلم وتكون مع ذلك متلائمة التأليف، لا يدرى من أين وقع فيها التلاؤم ولا كيف وقع، ليس ذلك إلا لنسبة وتشاكل يعرض في التأليف لا يعبر عن حقيقته ولا يعلم ما كنهه؛ إنما ذلك مثل ما يقع بين بعض الألحان وبعض؛ وبعض الأصباغ وبعض من النسبة والتشاكل ولا يدري من أين وقع ذلك".(67).

    ثم يأتي حازم القرطاجني بشواهد تقوي رأيه في نظرية التناسب في الكلام المؤلف... والمهم لدينا أن العناصر الجمالية في الكلام المؤلف تدخل في فاعلية التوحّد بين الدلالة و الشكل وقدرته على الإمتاع والتأثير النفسي والفكري دون تنافر أو تعقيد أو غموض يسقط من جمالية الكلام... ومن هنا تبرز جمالية التناسب التي تعطي الجملة سحراً أخاذاً.:..

    ثم أعاد القزويني (ت739هـ)، آراء السابقين له، وضبط بدقة صفة الكلام الخالي من التعقيد؛ فقال: "ماكان الانتقال من معناه الأول، إلى معناه الثاني الذي هو المراد به ظاهراً حتى يخيل إلى السامع أنه فهمه من حاقِّ اللفظ".(68).

    ورأى أن كثرة الإضافات وتداخلها، وكثرة التكرار في التأليف يؤدي إلى التعقيد؛ كقول المتنبي؛ وقد كرر في لفظ (غمرة) وهي بمعنى واحد؛ فأوهم وعقَّد الكلام؛ وأفضى إلى ثقل اللفظ في اللسان:

    وتُسْعِدُني في غَمْرةٍ بعد غمرةٍ

    سَبُوحٌ لها منها عليها شواهدُ

    فمتى حصل ذلك كله وجب الاحتراز منه في التأليف...

    وهذا كله مستمد من آراء عبد القاهر الجرجاني؛ أما حازم القرطاجني فقد أوضح فكرته في التناسب الإيقاعي والتركيبي، ولعل التعقيد في بيت المتنبي جاء من عدم إقامة التناسب بين العناصر اللغوية والفنية... مما أسقط جماليته، ومن ثم وُصِفَت بعض ألفاظه بابتعادها عن الفصاحة.

    تلك هي ملامح جمالية الكلمة في المفهوم وما تتصف به في حال الإفراد والتركيب من جهة الفصاحة والبلاغة... وقد عُنِيَ القدماء بإظهار خصائصها الأسلوبية في ذلك كله؛ فكانوا رواداً عظماء في الحديث عن كثير مما تعرفه البلاغة الجديدة.

    ولما ظهرت الدراسات الأسلوبية الحديثة لم تفترق في نظرتها لجمالية الكلمة فصاحة وبلاغة عن رؤية القدماء؛ وبقي مفهوم الفصاحة ألصق باللفظ المفرد؛ بينما ربطت البلاغة باللفظ المفرد والمركب.(69).

    ومهما قيل في هذا الاتجاه يظل مصطلح (البلاغة) شاملاً لعدد من المصطلحات القديمة كالفصاحة والبيان، والظهور وعلم المعاني وعلم البديع.... وهي جامعة لدلالة الاصطلاحات الحديثة كعلم الأسلوب، أو الأسلوبية، وفن التأليف، أو فن الإنشاء؛ والكتابة؛ أو صناعة الكتابة؛ وفن التعبير....

    ولما كان ذلك كله أساسه الكلمة الجميلة الموحية؛ كان عنوان بحثنا (جمالية الكلمة البلاغية)... ليبقى القديم مستمراً في الحديث على نحو من الأنحاء؛ لكن البلاء والداء يكمن في عقل بعض الباحثين الذين يرون أن كل قديم بالٍ.

    وإننا إذ نقدم رؤيتنا الجمالية فإننا نسعى إلى إيضاحها وإبراز ملامحها في مفهوم الجملة، وفيما يليها من مكونات البحث. فقد لا نتفق مع جملة من المواضَعات التي رغب فيها القدماء للفصاحة والبلاغة... فما قد يكون غير فصيح من الألفاظ في موضع فإنه كان فصيحاً وجميلاً في موضع آخر؛ هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن تقارب الحروف أو تنافرها، أو ما قيل عن غرابة الكلمة ووحشيتها يكون على غاية من البلاغة والفصاحة في مواضع استعمالها، على وجود شيء في النفس منها. فماذا يقول المرء في لفظ (عَسْعَس)، المتقاربة المخارج من قوله تعالى: ]والليل إذا عَسْعَس[، (التكوير 81/17)، ولفظ (أثاقلتم) في قوله تعالى: ]فما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله أثّاقلتم إلى الأرض[ (التوبة 9/38)،

    فلا يشك أحد حين يردد لفظ (عسعس) و(أثاقلتم) فإنه سيجد ثقلاً على اللسان وضغطاً على الحروف، إما لتقاربها، وإما لتكرارها... ويثور السؤال في الذهن، أيُّ الألفاظ يمكن أن تقوم مقامها في سياقها؟ فيأتي الجواب بأن المرء لا يمكن أن يجد أفصح منها في تأدية الوظيفة التي حملتها، في سياقها... وبهذا تكمن فصاحتها، على تقارب مخارج حروفها...

    فالمنهج العلمي الموضوعي هو الذي يسعى إلى استخلاص أبعاد الجمال البلاغية في اللفظ، وما يعبر عنه سياقه من معانٍ نفسية وفكرية... فالألفاظ تشاكل دلالتها وإيحاءاتها سواء كانت غريبة أم مألوفة، واللفظ الغريب إذا استعمل في سياقه الدقيق، يصبح فصيحاً كما في كلمة (ضيزى) المضروبة مثلاً للغرابة... ولكنها في حالة استعمال القرآن لها وهي حالة وحيدة لم يقع في موقعها أفصح منها، ]ألكم الذكر وله الأنثى، تلك إذاً قِسْمة ضِيْزى[ (النجم53/22)...ومثلها لفظ (أغطش) في قوله تعالى:]أأنتم أشد خَلْقَاً أم السماء بناها، رفع سِمْكَها فسوّاها، وأَغطش ليلها، وأَخْرَجَ ضُحاها[، (النازعات 79/
    27- 29)....فكلمة (ضيزى) تدل على التعسف في القسمة، فهي غيْر عادلة، و(أغطش) تدل على تقريع المعاندين المنكرين للبعث. فلو اختير غيْرهما للدلالة المقصودة لما وقعنا على هذا الإيحاء الخاص الرائع في جمال الأسلوب وشدة اقتضاء اللفظ لمعناه ودقته... فلفظ (أغطش)، على غرابته أعظم فصاحة في الدلالة على شدة الظلمة في موقعه من كلمة (أظلم)، التي تعد مألوفة عند البلاغيين وأكثر فصاحة....(70).

    فالباحث حين يتحدث عن فصاحة الكلمة، فإنه يتوقف عن الشروط التي وردت عند البلاغيين؛ ولكنها شروط غير مطردة، ولا منزهة عن الغلط.. فكل كلمة فصيحة في ذاتها بليغة إذا أحسن استعمالها في سياقها وقامت بدلالة أو وظيفة لا تقدر كلمة أخرى عليها... ومن هنا نرى أن كلمة (غطش) بقيت غريبة في قول الأعشى التالي بالقياس إلى الاستعمال القرآني:

    ويَهْمَاءَ بالليل غَطْشَ الفلا

    ةِ يُؤْنِسني صَوْتُ فَيّادِها

    فجمالية الكلمة وفصاحتها لا يكمن في ذاتها، ولا تستند إلى الذوق الرفيع؛ ولا دقة أدائها لدلالتها في موقعها المناسب مع أخواتها، وعدم تعارضها مع المنطق والفكر، .... وإنما يعود إلى ذلك كله... فهي لذلك كانت من القرآن الكريم، أكثر سمواً وجمالاً، فكانت اللفظة تؤكد فصاحتها وجماليتها في سياقها الذي لا يكون غيره؛ "ولكل شيء موضع، وليس يصلح في كل موضع، وقد قسم الله الخير على المعدلة" كما قال الجاحظ(71).

    وإذا كان كل زيادة في المبنى يعني زيادة في المعنى فإن هذا يجعل عدد الحروف غيرمتساوٍ في الكلمات لفظاً ودلالةً، ومن ثم ترتيباً في البنية والموقع (72). مما يعني أهمية اختيار لفظ دون لفظ لهذا المعنى أو ذاك والدقة في استعماله الوظيفي السياقي.

    وهذا لا يعني أننا ننكر جمالية الكلمة أو بلاغتها في اللفظ المفرد، ولكننا نقوي من ذلك في طريقة التخير اللفظي لموضوعه ومقامه، وفق القاعدة البلاغية (لكل مقام مقال) وعملاً بما كان يفعله الرسول الكريم من تغيير كلمات مكان كلمات، أو توجيه السامع إلى ذلك... كفعله حين استمع إلى بعض الشعراء(73)، وكذلك ما يفهم من التوجيه الإلهي: "]يا أيها الذين آمنوا؛ لا تقولوا: راعنا، وقولوا: انظرْنا[، (البقرة 2/104).

    فالأصل في جمالية الكلمة ماقام عليه الاستعمال ليدل بدقةٍ متناهية على الوظيفة التي يؤديها .... فكلمة (راعنا) غَيْر مذمومة وهي فَصيحة في ذاتها؛ ولكن لهذه الكلمة معنىً مذموماً عند اليهود، لذلك نُهي المؤمنون عن مخاطبة الرسول الكريم بها.(74). فليست البلاغة إلا حق النظم وحسنه كما يفهم من قول للمبرد: "فحق البلاغة إحاطة القول بالمعنى، واختيار الكلام؛ وحسن النظم حتى تكون الكلمة مقاربة أختها ومعاضدة شكلها"(75). و"لا نظم في الكلم ولا ترتيب حتى يُعلَّق بعضها ببعض، ويبنى بعضها على بعض، وتجعل هذه بسبب من تلك".(76).

    فالبليغ: من يحوك الكلام على حسب الأماني، ويخيط الألفاظ على قدود المعاني". (77). ورحم الله الجاحظ حين قال: "والأسماء في معنى الأبدان والمعاني في معنى الروح. اللفظ للمعنى بدن والمعنى للفظ روح. ولو أعطاه الأسماء بلا معانٍ لكان كمن وهب شيئاً جامداً لا حركة له، وشيئاً لا حِسَّ فيه، وشيئاً لا منفعة عنده". (78).

    وعن هذا الكلام صدر ابن طباطبا في (عيار الشعر) لمفهوم اللفظ والمعنى (79). وابن رشيق في (العمدة)(80).

    بهذا تلقينا مفهوم الفصاحة في اللفظ المفرد والمؤلف، وأدركنا وجه التفاعل لكل كلمة مع أخواتها وفي سياقها، فتحقق لنا ماهية جمالية بديعة... فالظواهر البلاغية بأشكالها كلها تبرز أن الكلمة الجمالية الأولى حين تتلقانا... وحين نستقبلها، إنما يكون لها هذه الخاصية في إطار تمثل جمالياتها في اللفظ المفرد أولاً ثم المؤلف ثانياً (81)، لأننا نرى أن أسباب تكيف الكلمة في الجملة يعطيها إيحاءات جمالية لا تكمن في إفرادها... فنحن نكتشف العناصر الفنية الجمالية الثرية في التبدل اللفظي التركيبي المناسب للمقام والحال....

    ومن هنا نتجه إلى إدراك طبيعة ذلك ووظيفته في الفصل الثاني الذي يتبنى مفهوم معرفة جماليات الجملة، وبعض أحوال الإسناد فيها....

    ¡ حواشي الفصل الأول:
    (1) ـ انظر: الكتاب لسيبويه 1/12 وانظر حاشية (61)، من حواشي الفصل الثالث.

    (2) ـ انظر المصدر السابق 1/12 ـ 23 والكشاف 1/76-82 والمزهر 1/11 وبعد.

    (3) ـ الخصائص لابن جني 1/17 و33 وانظر المزهر 1/7 وجواهر البلاغة 4-5.

    (4) ـ انظر مقالات في الأسلوبية 20-25 وبلاغة الخطاب وعلم النص 194 وبعد.

    (5) ـ المزهر 1/8 و40.

    (6) ـ الكشاف 1/76 وكلام الزمخشري مأخوذ من الجاحظ؛ انظر رسائل الجاحظ 1/187-188.

    (7) ـ بلاغة الكلمة والجملة والجمل 27.

    (Cool ـ انظر بلاغة الخطاب وعلم النص 194.

    (9) ـ انظر بلاغة الكلمة والجملة والجمل 27 وبعد.

    (10) ـ انظر مثلاً ما ورد في كتاب: "الحيوان للجاحظ 5/426 وتأويل مشكل القرآن لابن قتيبة 15/21 والعمدة لابن رشيق 1/455 والمثل السائر لابن الأثير 1/343 و348... وغير ذلك مما سنذكره في البحث.

    (11) ـ كتاب (دلائل الإعجاز) أعظم دليل على ما ذكرناه، وسيكون معولنا في كثير من الآراء القادمة.

    (12) ـ اللغة والتفسير والتواصل 85 وانظر نظرية النص لرولان بارت 23 و47.

    (13) ـ المرجع نفسه 131 وهو ينطلق في مفهومه للكلمة من مفهوم صاحب المرجع الثاني نفسه.

    (14) ـ المرجع نفسه 135.

    (15) ـ الجامع الصغير من حديث البشير النذير (رقم 2696 و1166)، على ترتيب الحديثين والثاني في (كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس). 1/145. وانظر مجالس ثعلب 454.

    (16) ـ اللسان والقاموس المحيط، والمعجم الوسيط (فصح)، وانظر العمدة 1/129 وسر الفصاحة 58 وبعد، وجواهر البلاغة 6-7.

    (17) ـ الحيوان 1/32.

    (18) ـ النهاية في غريب الحديث 3/450.

    (19) ـ كشف الخفاء 1/72 وانظر الجامع الصغير الحديث رقم 310.

    (20) ـ انظر نهاية الأرب 7/ 6 و11.

    (21) ـ الطراز 56.

    (22) ـ المقابسات لأبي حيان التوحيدي 185-186.

    (23) ـ المثل السائر 1/85.

    (24) ـ البيان والتبيين 1/15 –20 و 65 و 69 و115 و144 و3/212-213، وانظر العمدة 1/241-250.

    (25) ـ انظر الشعر والشعراء 1/66 و103 وكتابه تأويل مشكل القرآن.

    (26) ـ انظر على الترتيب الوارد في المتن: الكامل 1/43 وقواعد الشعر 59 ونقد الشعر 96 وأسرار البلاغة 34 و350 ونهاية الإيجاز 9 ومنهاج البلغاء 65.

    (27) ـ انظر لسان العرب وتاج العروس والمعجم الوسيط والقاموس المحيط (بلغ) والعمدة 1/249 وجواهر البلاغة 32 وبعد.

    (28) ـ البيان والتبيين 1/88 وانظر العمدة: 1/241-250.

    (29) ـ انظر الكشاف 1/407.

    (30) ـ انظر المفردات في غريب القرآن 60.

    (31) ـ انظر ما قاله القاضي عبد الجبار في (المغني في أبواب التوحيد والعدل)، باب إعجاز القرآن 16/197 وبعد.

    (32) ـ انظر البيان والتبيين 1/114.

    (33) ـ انظر الصناعتين 7-9 و 10 و13-14 و167.

    (34) ـ سر الفصاحة 60.

    (35) ـ التلخيص في علوم البلاغة 32 و36 وهو منقول بحرفيته من العقد الفريد 2/285؛ وانظر الإيضاح في علوم البلاغة 9 والمثل السائر 1/69.

    (36) ـ مقدمة ابن خلدون 117.

    (37) ـ انظر التفكير البلاغي عند العرب 113-114 ومقالات في الأسلوبية 196-197.

    (38) ـ مقالات في الأسلوبية 181-182 و196و198.

    (39) ـ مقالات في الأسلوبية 181-182 و196و198.

    (40) ـ العقد الفريد 2/285، وانظر التلخيص في علوم البلاغة 33 وجواهر البلاغة 33.

    (41) ـ مقالات في الأسلوبية 196.

    (42) ـ انظر المرجع السابق 182 و185.

    (43) ـ مثاله من النماذج كتاب (إعجاز القرآن 2/11 وبعد) للباقلاني.

    (44) ـ انظر مثلاً: التلخيص في علوم البلاغة 24 وبعد؛ وجواهر البلاغة 7 وبعد.

    (45) ـ سر الفصاحة 64.

    (46) ـ انظر الكتاب لسيبويه 1/8، والمنصف لابن جني 2/299 –300 والنكت في إعجاز القرآن (ضمن ثلاث رسائل في إعجاز القرآن)، 72 و87 –88 والمزهر 1/191 –194 وأثر النحاة في البحث البلاغي 56 و259.

    (47) ـ انظر الصناعتين 7-13 وبيان إعجاز القرآن (ضمن ثلاث رسائل) 33 والعمدة 1/261.

    (48) ـ انظر مثلاً : رسالة التربيع والتدوير للجاحظ 67 والمثل السائر 1/57 و155 و163 وعيار الشعراء 21-22.

    وراجع ما قاله شوقي ضيف في: البلاغة ـ تطور وتاريخ 154-155.

    (49) ـ النهاية في غريب الحديث 4/378.

    (50) ـ المصدر السابق 1/162 وانظر الحديث بلفظ (الباع)، في الأحاديث القدسية 237.

    (51) ـ سر الفصاحة 74 و76 وانظر جواهر البلاغة 10-12.

    (52) ـ اللسان (قرض).

    (53) ـ سر الفصاحة 84.

    (54) ـ الأغاني 21/395 وانظر كتابنا: قراءات في أدب العصر الأموي 150.

    (55) ـ انظر سر الفصاحة 15-58.

    (56) ـ سر الفصاحة 69

    (57) ـ سر الفصاحة 92

    (58) ـ راجع ما ورد في سر الفصاحة 58 وبعد.

    (59) ـ سر الفصاحة 93-96.

    (60) ـ سر الفصاحة 97 وانظر جواهر البلاغة 22 وبعد.

    (61) ـ النكت في إعجاز القرآن 72.

    (62) ـ سر الفصاحة 104.

    (63) ـ سر الفصاحة 110.

    (64)ـ دلائل الإعجاز 307.

    (65) ـ انظر : دلائل الإعجاز 401 والمغني في أبواب التوحيد والعدل 16/197-199م.

    (66) ـ انظر المثل السائر 1/41 و45-46 و224 –227 والبلاغة تطور وتاريخ 274-311 و334.

    (67) ـ منهاج البلغاء 222-223 وانظر فيه 219.

    (68) ـ انظر الإيضاح في علوم البلاغة 1/6 و4-8 و12و73و76-80. والتلخيص في علوم البلاغة 26-27.

    (69) ـ انظر البلاغة عند السكاكي لأمين الخولي 303.

    (70) ـ انظر من بلاغة القرآن 57-58.

    (71) ـ رسالة التربيع والتدوير 67 وانظر رسائل الجاحظ 1/123 و174 و187-188 و236 و2/62-63.

    (72) ـ انظر البيان والتبيين 1/65 –66 و72 والخصائص 2/152-163 ومقدمة الشعر والشعراء 1/90 وأسرار البلاغة 8.

    (73) ـ انظر مثلاً: العمدة 1/210.

    (74) ـ انظر الكشاف 1/302.

    (75) ـ البلاغة للمبرد 59 ومثله سبق إليه الجاحظ في (رسالة التربيع والتدوير 61).

    (76) ـ دلائل الإعجاز 55.

    (77) ـ العمدة 1/128 وانظر فيه 129 و212 –214 و257.

    (78) ـ رسائل الجاحظ 1/187 وانظر رسالة التربيع والتدوير 24-25 و55. وانظر ما يأتي 63 حاشية 11-13.

    (79) ـ انظر عيار الشعر 18 و21-22 و25 و28.

    (80) ـ انظر العمدة 1/124 –128.

    (81) ـ انظر عيار الشعر 29-30.
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    لا يوجد حالياً أي تعليق


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 19 أبريل 2024 - 11:35