منتدى حمده بومنصورة *ينبوع المعرفة * الطارف

حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً .. أهلاً بك بين اخوانك واخواتك آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى حمده بومنصورة *ينبوع المعرفة * الطارف

حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً .. أهلاً بك بين اخوانك واخواتك آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا

منتدى حمده بومنصورة *ينبوع المعرفة * الطارف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى حمده بومنصورة *ينبوع المعرفة * الطارف

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 26 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 26 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 320 بتاريخ السبت 17 ديسمبر 2016 - 23:28

المواضيع الأخيرة

»  صور مشبات رخاميه صور مشبات حجر ملكيه اشكال 2021
هدية للمربين  Emptyالثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 12:10 من طرف جمال ديكورك

» صور مشبات بافضل الديكورات والابداعات الجديده والمستمر في المشبات حيث نقوم بكافت اعمال المشبات بافضل الاسعار واجمل التصميم ديكورات روعه ديكورات مشبات حديثه افضل انواع المشبات في السعوديه افضل اشكال تراث غرف تراثية
هدية للمربين  Emptyالإثنين 23 نوفمبر 2020 - 14:30 من طرف جمال ديكورك

»  صور مشبات صور مشبات رخام صور مشبات ملكيه صور مشبات فخمه صور مشبات روعه صور مشبات جد
هدية للمربين  Emptyالإثنين 26 أكتوبر 2020 - 12:59 من طرف جمال ديكورك

» صور مشبات ومدافى بتصميم مودران مشبات رخام جديده
هدية للمربين  Emptyالثلاثاء 26 مايو 2020 - 14:26 من طرف جمال ديكورك

»  كراس التمارين والكتابة للسنة الاولى ابتدائي
هدية للمربين  Emptyالأحد 13 أكتوبر 2019 - 1:44 من طرف kaddour_metiri

» تصميم بابداع وعروض لجمال ديكور بيتلك صور مشبات مشبات رخام مشبات الرياض
هدية للمربين  Emptyالإثنين 14 يناير 2019 - 23:34 من طرف shams

» بيداغوجية الدعم بدل الاستدراك
هدية للمربين  Emptyالثلاثاء 31 يوليو 2018 - 23:31 من طرف shams

» بالمحبة والاقتداء ننصره.
هدية للمربين  Emptyالأربعاء 11 يوليو 2018 - 12:58 من طرف shams

» Le Nom .مراجعة
هدية للمربين  Emptyالجمعة 25 مايو 2018 - 17:22 من طرف أم محمد

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 16045 مساهمة في هذا المنتدى في 5798 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 11084 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو houda-56 فمرحباً به.

.: زوار ينبوع المعرفة :.

لغة الينبوع

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

برامج للكمبيوتر

 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 

+google

مواقيت الصلاة


2 مشترك

    هدية للمربين

    حمده
    حمده
    Admin


    عدد المساهمات : 1749
    تاريخ التسجيل : 22/02/2010

    هدية للمربين  Empty هدية للمربين

    مُساهمة من طرف حمده الإثنين 27 يناير 2014 - 23:54

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    في إطار التجديد المستمر ، يسرني أن أقترح عليكم نافذة جديدة بعنوان : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] للمربين ،  أقدم لكم  من خلالها  مختارات تربوية متنوعة قصد الإفادة والإثراء والبداية تكون بهدية متواضعة لأساتذة المقاطعة 14 بحيرة الطيور دائرة بوثلجه ولاية الطارف بمناسبة نصف اليوم الدراسي  المنظم بمتوسطة بوكفه الطاهر بوثلجه .
    عنوان الهدية  :أقوال عن المطالعة

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    ـــ قال ألبيرتو مانغويل:"ان القراءة مفتاح العالم".
    و قال:"اقرأ كي تحيا".
    ــــ قال الطبيب الشهير د.سوس:" كلما قرأت أكثر كلما عرفت أشياء أكثر،كلما تعلمت أكثر كلما حققت إنجازات أكثر".
    ـــ قال جيمس تريليس :"نحن نقوم بتعليم أطفالنا القراءة جيداً في المدارس،ولكننا ننسى تعليمهم حب القراءة".
    ـــ قال الكاتب الفرنسي مونتين :"أن تقرأ يعني أن تجد الصديق الذي لن يخونك أيداً".
    ـــ  قال الرئيس الأمريكي الثالث جيفرسون:"إن الذين يقرؤون فقط هم الأحرار،ذلك لأن القراءة تطرد الجهل والخرافة،وهما من ألذ أعداء الحرية".
    ــــ يذهـب الحكيم وتبقى كتبـه، ويذهب العقل ويبقـى أثــره. الجاحــــظ
    ـــ ومـا رأيت أحداً وفي يده دفـتر، وصاحبـه فـارغ اليـد، إلا اعتقدت أنه أعقل وأفضل من صاحبـه أبـو عمرو بن العـلاء
    ــــ إن أنفـع الكتـب هي تلك الكتب التي تستحث القـارئ على إتمامــها. فولتيـر
    ـــ لم أعرف فـي حياتي ساعات أحلى وأسعد من تلك التي قضيتها بين كتبي
    جيمس شيرلـي
    ــــ قارئ الحرف هو المتعلـم، وقارئ الكتـب هـو المثقـف
    نجيب محفـوظ

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    ـــــ  سُئل عبدالله بن محمد بن اسماعيـل البخاري عن دواء للحفـظ فقال:
    إدمـان النظر في الكتـب
    ــــ  كــل مصحـوب ذو هفــوات، والكتـاب مأمـون العثـرات ابن المقفـــع
    ــــ إن من يقـرأ كثيـراً تساوره الرغبـة في أن يكتــب جورج كـردب
    ـــ حـب المطالعـة هـو استبدال ساعات السأم بساعات من المتعـة مونتسيكـو
    ـــ اقرأ كتاباً للمـرة الأولى تتعرف إلى صديـق، اقرأه مرة ثانيـة تُصادف صديقاً قديمــاً
    ـــ أن تقرأ، يعني أن تجـد الصديق الذي لن يخونك أبـداً الكاتب الفرنسي مونتين
    ــــ القراءة تصنـع الرجـال فرانسيس بيكون
    ــــ أحيـــاناً تكـون قراءة بعض الكتـب أقوى من أي معركـة هنري والاس
    ـــ كـان العلم في صـدور الرجال، ثم انتقل إلى الكتاب، ومفاتحه بأيدي الرجال
    الموافقات للشاطبـي
    ــــ الكتـاب معلمُّ صـامت اولوس جاليوس
    ــــ القراءة تطيـــل العمـــر عباس محمود العقاد
    ــــ  أنت لا تستطيـع أن تفتـح كتاباً من الكـتب، دون أن تتعلم منه شيئاً
    ــــ إن الكتاب وهو ملقى على الرف أشبه بالجسم الميت تدب فيه الحياة إذا ما امتدت إليـه يـد القارئ
    جان بول سارتر
    ـــ  القراءة هي متعة التجول في عقول الآخرين..

    ــــ عادة المطالعة هي المتعة الوحيدة التي لا زيف فيها,
    أنها تدوم عندما تتلاشى كل المتع الأخرى... ترولوب..
    ــــ قيل للمأمون ما ألذ الأشياء ؟
    قال التنزه في عقول الناس.. (يعني القراءة في الكتب) المأمون..

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    ــــ لا يعز عليّ سوى ترك مكتبتي الخاصـة، فلولا الكتب في هذه الدنيـا لوقعـت منـذ زمـن طويـل فريسة لليـأس شوبنهـار
    ــــ الكتب ينبغي أن تؤدي إلى واحدة من هذه الغايات الأربع: إلى الحكمة أو التقوى أو المتعة أو الفائدة جون دنهـام
    ــــ شأن من يملك كتباً كثيرة، ولم يقرأ منها شيئاً، شأن البخيل والكنز الذي جمعـه روكــرت
    ــــ صداقة الكتب أفضل من صداقة الناس، فهي لا تتكلم إلا عندما نريد نحن، وتسكت عندما يكون هناك ما يشغلنا.
    ــــ  إنها تعطي دائماً ولا تطلب أبداً فرايهرفون مونشاهاوزن
    ـــ أعـز مكـان في الدنــى سرج سابـح وخيـر جليس في الأنـام كتاب أبو الطيب المتنبي
    ـــ الكتب:أصدقاء حقيقيون لا يجاملون ولا يكتمون فرانسيس باكن

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    إلى  لقاء قادم  وهدية أخرى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    رشيد العايش
    رشيد العايش
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 816
    تاريخ التسجيل : 22/03/2012
    العمر : 54
    الموقع : الطارف

    هدية للمربين  Empty رد: هدية للمربين

    مُساهمة من طرف رشيد العايش الثلاثاء 28 يناير 2014 - 19:24

    ماعسانا أن نقول سوى خسرتك الأسرة التربوية نتمنى أن تبقى دائما هكذا.
    حمده
    حمده
    Admin


    عدد المساهمات : 1749
    تاريخ التسجيل : 22/02/2010

    هدية للمربين  Empty رد: هدية للمربين

    مُساهمة من طرف حمده الجمعة 7 فبراير 2014 - 9:49

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    هدية متواضعة موجة  لأساتذة المقاطعة 11 الزيتونة  دائرة  الطارف ولاية الطارف بمناسبة نصف اليوم الدراسي  المنظم بمدرسة بوحفص نوار (الزيتونة)  يوم 04 فيفري 2014  لفائدة الأساتذة الجدد والمقبلين على التثبيت
    عنوان الهدية  :كيف تكون معلما ناجحا

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    تمهيد
    مهنة المعلم هي مهمة الرسل والأنبياء
    التعليم.. تلك المهنة المقدسة، مهنة الأنبياء والرسل، التي كان ينظر إليها بإكبار واحترام على مر العصور، ولا تخلوا منها حضارة بشرية مهما كان مستواها، كيف لا وهي المهنة التي تتولى التعامل مع عقل الإنسان، وهو أشرف ما فيه، وهي التي تنمي في الإنسان أعظم خصيصة ميزه الله بها وهي خصيصة العلم. فالإنسان الحق عقل في جسد.
    بعث الأنبياء ـ عليهم السلام ـ معلمين يعلمون الناس الكتاب والحكمة ويزكونهم، ولم يورثوا دينارا ولا درهما، وجعل الله العلماء ورثة الأنبياء. فنعم الإرث ونعم المورث.
    وما نقص قدر العلم والتعليم إلا بعدما صرنا ننظر إلى التعليم على أنه وظيفة تؤدى لأجل المقابل المادي، وصرنا ننظر إلى المعلم بعدد ما يمكثه من ساعات بين جدران المدرسة، ففقد العلم والتعليم قدسيته، ورتع في حمى التعليم من ليس أهل له!
    التعليم مهنة "ربانية" فالله علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم.. وعلم آدم الأسماء كلها، وبعث الرسل معلمين، والمعلم يتعامل مع أشرف ما في الإنسان: عقله، ويعطيه من نتاج فكره .. فالتعليم هي المهنة التي لا يمكن أن يستغني عنها الإنسان.

    خصائص المعلم الفاعل

    الكفاءة العلمية
    من مهام المعلم الأساسية أن يقدم للمتعلمين المعلومات والخبرات التي يحتاجونها في مادته المقررة. ويفترض ـ بديهيا ـ أن يكون المعلم ملما بتلك المعلومات بشكل صحيح وواضح، إذ من البديهي أن فاقد الشيء لا يعطيه. ولا يمكن أن يقدم المعلم للدارس معلومة بشكل سليم إذا لم يكن مستوعبا لها.
    الكفاءة التربوية
    الإلمام بالمادة العلمية ـ مع أهميته ـ لا يكفي لوحده، بل لابد أن ينضم إليه معرفة بالطرائق التربوية المناسبة في التعامل مع المتعلم. فالتلميذ ليس آلة يضبط على وضع الاستقبال وتصب المعلومات في داخله، بل هو بشر له روح وعقل وانفعالات وجسد، ويمر في الساعة الواحدة بحالات نفسية وانفعالات مختلفة. والمعلم يتعامل مع المتعلم في كل هذه الحالات ومن كل تلك الجوانب، فلذلك لا بد أن يكون ملما بطرائق التربية وأساليب التعامل مع المتعلمين.
    الكفاءة الاتصالية
    مع إلمام المعلم بالمادة العلمية وبالطرائق التربوية للتعامل مع تلاميذه لابد له من معرفة طرائق ووسائل الاتصال التي عن طريقها يتمكن المعلم من إيصال ما لديه من معلومات وأفكار واتجاهات ومهارات.
    فيجب أن تكون لغة المعلم سليمة ومفهومة لدى الدارسين وتناسب مستواهم العقلي من حيث نوعية الكلمات ومستوى تركيب الجمل، وأن يكون صوته مسموعا ومناسبا، وأن تكون لديه القدرة على إعادة عرض المعنى بأساليب متنوعة، مع قدرة على ضرب الأمثال لتقريب المعاني.
    كان أحد المعلمين يشرح للتلاميذ مادة العلوم، وفي نهاية الشرح استوقفه أحد الدارسين وكان منصتا أثناء الشرح وقال: ما معنى "لا بد.." يا أستاذ؟! فقد كان المعلم يكرر هذه الكلمة التي كانت عنده من الكلمات السهلة، لكنه لم تكن كذلك للمتعلم.
    ولابد أن يكون المعلم عارفا بعوائق الاتصال التي يمكن أن تحدث في الفصل ليسعى إلى تذليلها. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تكلم أعاد الكلام ثلاثا حتى يفهم عنه.
    الرغبة في التعليم
    من أعظم عوامل نجاح المعلم رغبته في التدريس. فالمعلم ما لم يكن مدفوعا بحب التعليم ولديه رغبة في أداء ما حمل من أمانة التعليم فلن يتحمس لمهنته وبالتالي لن ينجح فيها.
    ومن أعظم ما يبعث الرضا في النفس ويشعر الإنسان بقيمته في الحياة نشر ما يملكه من علم.
    أمور تساعدك على زيادة رغبتك في عملك
    1ـ استشعر الأجر العظيم الذي تناله من تعليم تلاميذك إذا أحسنت النية
    2ـ تصور ما سيؤول إليه الدارسون في المستقبل، حيث سيكونون هم قادة المجتمع وهم رجاله فأنت الآن تبني في مجتمع المستقبل.
    3ـ يجب أن تعلم أن هؤلاء التلاميذ أمانة عندك ائتمنها عندك آباؤهم وكذلك الدولة وفرغتك للقيام بهذا العمل العظيم.
    4ـ اجعل عملك مجال تحد لك، فكل مشكلة تواجهها هي عبارة عن تحد ممتع لمدى قدرتك التربوية والقيادية، فكيف يكون تعاملك معها، فنجاحك يعني كسب التحدي، ويعني أنك فعلا أهل لما أوليت من منصب جليل، وإثبات لقدراتك ومهاراتك.
    5ـ تذكر أن أكثر العظماء خرجوا من تحت أيدي المعلمين.

    33 خطوة لتدريس ناجح

    1ـ اعرف عملية التدريس :
    إن أي مهنة لا يمكن أن تتقنها وتبرع فيها ما لم تكن ملما بأصولها ومبادئها. وللتدريس ـ الذي هو عملية التعليم والتعلم ـ أصول وقواعد، منها ما يخص المعلم ومنها ما يخص المتعلم ومنها ما يخص المادة ومنها ما يخص أسلوب التعلم ووسائله. وهذا ما يدور حوله غالبا علم النفس التربوي.
    فمثلا إلمامك بالطريقة التي يتم بها التعلم، وما هي الأشياء التي تؤثر فيه سلبا أو إيجابا، يساعدك على اختيار الطريقة الصحيحة في التدريس التي تناسبك وتناسب طلابك ومادتك. ومع أن هناك اختلافا في النظريات والآراء في هذا المجال، إلا أن الإلمام بها ودراستها دراسة ناقدة وتطبيق ما صح منها يفيد المعلم كثيرا في التدريس ويساعد على تلافي كثير من الأخطاء التي يقع فيها كثير من المعلمين.

    2ـ اعرف أهداف التدريس .. الأهداف العامة/ الأهداف الخاصة / الأهداف السلوكية ،الكفاءات
    للأهداف ـ في أي عمل ـ أهمية كبيرة تتلخص في الآتي:
    1ـ توجيه الأنشطة ذات العلاقة في اتجاه واحد، وتمنع التشتت والانحراف.
    2ـ إيجاد الدافع للإنجاز، وإبقاؤه فاعلا
    3ـ تقويم العمل لمعرفة مدى النجاح والفشل.
    وهذه الأمور الثلاثة تجعل الأهداف ذات أهمية كبرى للمعلم أثناء تدريسه. فمن المهم أن يحدد المعلم أهدافه من التدريس، وبشكل واضح. ولا يمكن أن يتم تدريس ناجح دون وجود أهداف واضحة.
    والأهداف أنواع، فهناك أهداف عامة ـ بعيدة المدى ـ وهناك أهداف خاصة ومرحلية. والعلاقة بين العام والخاص من الأهداف علاقة نسبية فما يكون عاما بالنسبة لما دونه قد يكون خاصا بالنسبة لما فوقه.
    هناك أهداف عامة من تدريس المادة أساسا، وهناك أهداف دونها من تدريس المنهج في مرحلة معينة وأهداف من تدريس مقرر محدد في سنة محددة وأخيرا أهداف خاصة من تدريس وحدة أو درس معين. ولإلمام المعلم بهذه الأهداف يساعد في تنسيق الجهود وجعلها متضافرة للوصول إلى الهدف العام النهائي المقرر في سياسة التعليم....
    ...محدد الذي يتوقع أن يقوم به المتعلم نتيجة لنشاطه في درس معين. وقولنا إنه ظاهر ومحدد لكي نشير إلى سلوك معين يمكن مشاهدته وتحديده وقياسه، وليس سلوكا داخليا لا يمكن مشاهدته. فمثلا إذا قلنا: نتوقع من التلميذ بعد هذا الدرس أن يعدَّ من واحد إلى عشرة. فهذا سلوك ظاهر يستطيع كل فرد أن يراه ويقيس مدى نجاح المعلم والدارس في تحقيقه. لكن لو قلنا: نتوقع من المتعلم بعد هذا الدرس أن يفهم العلاقة بين كذا وكذا فإن هذا السلوك ـ أي الفهم ـ سلوك عقلي داخلي لا نراه، وإن كنا قد نرى بعض آثاره، فلذلك قد يصعب قياسه.
    اربط كل نشاط الفصل بالسعي لتحقيق تلك الأهداف. واجعلها في أول تحضيرك وبشكل بارز، ولا بأس أن تكتب مختصرا لها على السبورة لتضمن عدم شرود ذهنك عنها.
    إن الأهداف السلوكية (الكفاءات ) وإن انتقدها بعض الباحثين، لها أثر كبير في تسهيل عملية التدريس على المعلم والمتعلم.
    إن من أهم أسباب فشل كثير من المعلمين في أداء دروسهم في الفصل رغم تحضيرهم لها كتابيا تحضيرا جيدا هو عدم رسوخ أهداف الدرس في أذهانهم، فترى المعلم ينتقل من نشاط إلى نشاط وكأنه لا رابط بينها ولا هدف مشترك لها.

    3 ـ اعرف تلاميذك مستواهم /خصائصهم العمرية/ أفكارهم..
    عندما تدخل إلى غرفة الفصل لأول مرة فإنك تواجه عالما مجهولا لديك إلى حد بعيد. لكنك في الغالب تدخل على فئة متجانسة بشكل عام من حيث العمر والخصائص النفسية والعاطفية. فمعرفتك المسبقة بالخصائص العامة لتلك الفئة يفيدك في وضع القواعد للتعامل معها. فمثلا إذا عرفت الخصائص العامة لمرحلة الطفولةالمتأخرة سهل عليك تفسير كثير من التصرفات التي تصدر ممن يمرون بها من تلاميذك واستطعت أن تتوقع ـ إلى حد كبير ـ ما يمكن أن يصدر من سلوك أو يحدث من مشكلات تعليمية.
    أيضا معرفة مستوى المتعلمين الاجتماعي وخلفيتهم الثقافية ونوعية أفكارهم يفيدك في أسلوب طرح الأفكار وعرض الدرس، واختيار الأمثلة.

    4ـ أعد دروسك جيدا
    الإعداد الجيد للدرس هو المخطط الذي يتوصل به المعلم إلى أهدافه من الدرس وبالتالي إلى درس ناجح.

    •      •      خطوات الإعداد
    تحديد الأهداف
    حدد أهداف الدرس بدقة ووضوح، وصغها صياغة صحيحة. وغالبا ما تكون الأهداف محدد في كتاب المعلم أو في خطة تدريس المقرر، فلا مجال للاجتهاد فيها.
    الإعداد الذهني
    بعد أن تحدد أهداف الدرس بدقة، ابدأ في الخطوة التالية وهي رسم الخطة لتحقيق تلك الأهداف. وقبل أن تبدأ في الكتابة يجب أن تكون فكرة خطة التدريس قد تبلورت في ذهنك.
    الإعداد الكتابي
    بعد أن تكون قد وضعت تصورا كاملا ومترابطا لطريقة سير الدرس قم بتسجيلها على شكل خطوات واضحة ومحددة، مراعيا في كل خطوة عامل الوقت وارتباطها بأهداف الدرس.
    وما قل الاهتمام بالإعداد الكتابي إلا لأن المعلم ـ والمشرف، أحيانا! ـ صار ينظر إليه على أنه عمل روتيني جامد .. لا تجديد فيه ولا إبداع ولا نمو.
    أعد متطلبات الدرس
    غالبا يحتاج المعلم في شرح لبعض الوسائل النعليمية والمعينة، وينبغي على المعلم الاهتمام بتحضير هذه الوسائل والتأكد من صلاحيتها وإمكانية استخدامها في المكان الذي ستستخدم فيه. وينبغي ألا يؤجل إعداد الوسيلة إلى بداية الدرس حيث أن هذا يضيع الكثير من الوقت، وقد لا تكون الوسيلة المرادة متوفرة أو صالحة للاستعمال.
    حاول التنبؤ بصعوبات التعلم
    المعلم الناجح هو الذي يستطيع أن يتنبأ بعناصر الدرس التي ستكون صعبة على التلاميذ، فيحسب لها الحساب أثناء إعداد الدرس فيكون مستعدا لها فلا تفسد عليه تخطيطه لدرسه.
    تدرب على التدريس
    بعض الدروس ـ أو بعض الخطوات فيها ـ وخاصة التي تقدم لأول مرة قد تحتاج إلى شيء من التدريب، فلا بأس أن يقوم المدرس بالتدرب عليها ليضمن أن يقدمها بصورة مرضية أمام الدارسين

    5ـ  استعمل طريقة التدريس المناسبة
    للتدريس عدة طرائق، وليس هناك طريقة من هذه الطرائق صالحة لكل الأحوال بل هناك عدة عوامل تحدد متى تكون طريقة ما أكثر مناسبة من غيرها.
    فقم بتحديد ما يناسبك من الطرائق في ضوء المعايير التالية:
    1ـ الدرس المراد شرحه
    2ـ نوعية المتعلمين
    3ـ شخصيتك أنت وقدراتك كمعلم يقوم بتقديم ذلك الدرس.
    وتذكر أن:
    أهداف واضحة ومحددة + طريقة صحيحة = درس ناجح.
    بشكل عام، ليكون الدرس ناجحا على المعلم أن:
    1ـ يهيئ المتعلمين للدرس الجديد بتحديد أهدافه لهم وبيان أهميته.
    2ـ يتأكد من معرفة الدارسين لمقدمات الدرس ومتطلباته السابقة، ولو عمل لها مراجعة سريعة لكان أفضل.
    3ـ يقدم الدرس الجديد.
    4ـ يلقي الأسئلة على المتعلمين ويناقشهم لمعرفة مدى فهمهم.
    5ـ يعطي التلاميذ الفرصة للممارسة والتطبيق.
    6ـ يقيمالمتعلمين ويعطي لهم تغذية راجعة فورية عما حققوه.
    7ـ يعطي  الواجب

    6ـ كن مبدعا وابتعد عن الروتين
    إن التزامك بطريقة واحدة في جميع الدروس، يجعل درسك عبارة عن عمل رتيب (روتين) ممل، فتكفي رؤيتك مقبلا للفصل لتبعث في نفوس التلاميذ الملل والكسل. حاول دائما أن تتعامل مع كل درس بشكل مستقل من حيث الطريقة والأسلوب، وكن مبدعا في تنويع أساليب العرض.
    ومن أكثر ما يثير الملل في نفوس الدارسين البداية الرتيبة للدرس، فكلمة: "افتحوا الكتاب صفحة..!" أو البدء بالكتابة على السبورة من الأشياء التي اعتاد عليها أكثر المعلمين، فحاول دائما أن تكون لكل درس بدايته المشوقة، فمرة بالسؤال ومرة بالقصة ومرة بعرض الوسيلة التعليمية ومرة بنشاط ذاتي للدارس.. وهكذا. وكل ما كانت البداية غير متوقعة كلما استطعت أن تشد انتباه التلاميذ أكثر.
    من الأشياء التي تجلب ملل المتعلمين،وتجعل الدرس رتيبا وضع جلوس الدارسين في الفصل. فالمعتاد لدى كثير من المعلمين أن يكون الفصل صفوفا متراصة، وتغيير هذا الوضع بين وقت وآخر بما يناسب الدرس والموضوع يعطي شيئا من التجديد لبيئة الفصل.
    حاول ـ ما أمكن ـ أن يكون لكل درس وضعا مختلفا، فمرة على شكل صفوف، وأخرى على شكل دائرة، وثالثة على شكل مجموعات صغيرة.. وهكذا، وإن كان أداء الدرس  خارج الفصل مفيدا ويساعد على تحقيق أهدافه فلماذا الجلوس في الفصل؟!

    7ـ اجعل درسك ممتعا
    •      •      توقف وراجع طريقة الدرس إذا رأيت أنها سبب في ملل التلاميذ، فالهدف ليس إكمال خطة الدرس كما كتبت، بل الهدف هو إفادة الدارسين فإذا رأيت أن الخطة لا تؤدي عملها فاستخدم "خطة للطوارئ" تنقذ الموقف وتحصل منها على أكبر فائدة ممكنة للمتعلمين. فلا شيء أسوأ من معلم يشتغل في الفصل لوحده..! وتذكر أن الأهداف العامة للتعليم والأهداف العامة للمنهج أكبر وأهم من درس معين يمكن تأجيل عرضه أو تغيير طريقته.

    •      •      استخدم الأسلوب القصصي عند الحاجة، فالنفوس مولعة بمتابعة القصة.
    •      •      اسمح بشيء من الدعابة، فالدعابة والمزاح الخفيف الذي لا إيذاء فيه لمشاعر أحد ولا كذب من الأمور التي تروح عن النفس وتطرد الملل.
    •      •      حاول دائما ـ ما أمكن ـ أن يقوم المتعلمون بالنشاط أنفسهم، لا أن تعمله أنت وهم ينظرون، وتذكر أن من أهداف المناهج أن يقوم التلاميذ أنفسهم بالعمل لا أن يشاهدوا من يقوم بالعمل!
    •      •      رغب الدارسين في عمل ما تريده منهم واجعل الأفكار تأتي منهم! فمثلا بدلا من أن تقول ذاكروا الدرس السابق وسأعطيكم درجات في الواجب أو المشاركة، قل لهم: "ماذا تحبون أن تفعلوا حتى أعطيكم درجات أكثر في المشاركة؟!.. ما رأيكم في مذاكرة الدرس السابق؟!"

    8ـ  استثر دافعية التلاميذ
    من الصعب جدا ـ إن لم يكن مستحيلا ـ أن تعلم متعلما ليس لديه دافعية للتعلم. فابدأ بتنمية دافعيةالتلاميذ واستثارتها للتعلم والمشاركة في أنشطة الفصل، مستخدما كافة ما تراه مناسبا من الأساليب التي منها:
    اربط التلاميذ بأهداف عليا وسامية
    ليس هناك شيء يجعل الدافعية تخمد أو تفتر من عدم وجود أهداف أو وجود أهداف دنيا، فدائما وجِّه أذهانتلاميذك إلى الأهداف السامية العظيمة، واغرس التطلع لها في نفوسهم لتشدهم شدا إلى المعالي فتثير فيهم دافعية ذاتية لا تكاد تخبو.
    استخدم التشجيع والتحفيز
    للتشجيع والتحفيز المادي والمعنوي أثر كبير في بعث النفس على العمل ولو كان العمل غير مرغوب فيه، فالتشجيع بالثناء والكلمة الطيبة والتشجيع بالدرجة والتشجيع بالجائزة والتشجيع المعنوي بوضع الاسم في لوحة المتفوقين، كل هذه الأشياء لها أثر كبير في تحفيز الدارسين  على التعلم. وهذه الأشياء سهلة ولا تكلف المعلم شيئا.
    حدد أهدافا ممكنة ومتحدية!
    قم بتحديد أهداف دراسية يكون فيها شيء من الصعوبة وأشعرهم أنك تتحدى بذلك قدراتهم وتريد منهم أن يثبتوا جدارتهم، مثل أن تطلب منهم أن يحفظوا 5آيات  من القرآن بعد تسميعها  مرة واحدة أو أن يحفظوا عشر كلمات تم عرضها سريعا أمامهم ، وستجد أن كثيرا من التلاميذ يتجاوب معك ويقبل تحديك. لكن تأكد أن ما تطلبه منهم ليس بالسهل جدا بحيث لا يلقون له بالا وليس بالصعب جدا بحيث يسبب عندهم الإحباط، وأعطهم الوقت الكافي.
    أشعل التنافس الشريف!
    إن مثل النشاط الذي في الفقرة السابقة يفتح المجال للتنافس الإيجابي بين التلاميذ، فقم باستغلاله لصالحهم. لكن كن حذرا من أن يجرهم هذا التنافس ويتمادى بهم إلى التشاحن والتباغض. وأيضا انتبه لجانب الفروق الفردية بين الدارسين.
    كافئ!
    استخدم المكافأة بشتى أنواعها الممكنة مع الدارسين الذين ينجزون ما تطلبه منهم أو يبذلون جهدا كبيرا في سبيله، لكن تأكد أن المكافأة مناسبةللمتعلم، من حيث ما بذله من جهد ومن حيث مستواه العمري

    9ـ "إنما بعثت معلما ولم أبعث معنفا!"
    تذكر دائما أنك إنما أتيت لتعلم لا لتعاقب من لا يتعلم! وتذكر أيضا أنه ليس كل عجز في التعلم يرجع سببه إلى المتعلم. كن صبورا وتلطف ببطيئي التعلم والمهملين وثق أن المهمل إذا رأى أن إهماله يزيد من تركيز المعلم عليه وتلطفه به فسيكف عن سلوكه هذا. وغالبا ما يكون سبب الإهمال البطء في التعلم وغفلة المعلم عن ذلك.
    ارجع بذاكرتك إلى الوراء وتذكر مدرسيك فستجد أن أول ما يخطر بذهنك صورة المدرس الغليظ الفظ الذي كانت رؤيته تثير الرعب في قلوب التلاميذ، وتحسس قلبك فستجد كم فيه من الحقد عليه ـ إلى اليوم ـ لما سببه لك أو لغيرك من الآلام النفسية في أيام الدراسة.
    هناك من المدرسين من كانوا بعنفهم وغلظتهم سببا في ترك كثير من التلاميذ للدراسة ممن كان يتمتع بقدرات عقلية جيدة وكان يرجى له مستقبلا جيدا.
    دخل معاوية بن الحكم رضي الله عنه في الصلاة مع الجماعة ولم يعلم أن الكلام قد حرم في الصلاة، فعطس أحد الصحابة فشمته، فنبهه بعض الصحابة ـ بالإشارة ـ فلم يفهم واستمر في كلامه، فلما انتهت الصلاة ناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى إليه خائفا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل لطف ولين: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتحميد وقراءة القرآن، فقال معاوية معلقا على فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم: بأبي هو وأمي، ما رأيت أحسن تعليما ولا أرفق منه صلى الله عليه وسلم.

    10ـ اجعل اتجاهك جيدا نحو التلاميذ
    أثبتت البحوث التجريبية أن نظرة المعلم لتلاميذه ذات أثر كبير على تحصيلهم وتقبلهم. فإذا كان المعلم ينظر إلى تلاميذه على أنهم أذكياء وقادرون على التعلم وجادون ـ ويحسون هم بذلك ـ فسيؤثر هذا إيجابيا عليهم، أما إذا كان المعلم ينظر إليهم على أنهم كسالى ولا يفهمون شيئا فسيكونون كذلك.
    كن متفائلا
    التفاؤل من أحسن الصفات التي يجب أن يتمتع بها المعلم، فكن متفائلا من تلاميذك وأشعرهم بذلك تشاهدَ منهم ما يسرك.
    اظهر تقديرك لاستجابات التلاميذ ومشاركاتهم
    لا تهمل  مجهودات الدارسين ولو كانت قليلة، أو دون ما تتوقع. اظهر شكرك وتقديرك لاستجابات التلاميذ واطلب منهم المزيد، ليحسوا بالفرق بين المشاركة وعدمها ويتيقنوا أنك منتبه لمشاركتهم.
    علمهم علو الهمة والطموح
    علو الهمة عنصر "سحري" إذا خالط نفس المتعلم رأيت منه العجائب. وكثير من الدارسين يملك هذا العنصر لكنه في حالة خمود. فقم بتنشيط هذا العنصر باستثارة حماس المتعلمين وضرب الأمثال لهم وإعطاء القصص المفيدة، وربطهم بأهداف سامية.

    11ـ حافظ على نموك العلمي والتربوي والمهني
    يقع كثير من المعلمين في خطأ كبير عندما يظنون أن تخرجهم ونيلهم للوظيفة هو نهاية المطاف وأنهم بذلك قد وصلوا مرحلة يستريحون فيها. فهذا غير صحيح. فتجنب الوقوع في هذا الخطأ واعلم أنه وإن انتهى وقت الدراسة النظامية المقررة بالتخرج  إلا أنه جاء وقت الدراسة الذاتية، وجاء دور مزج الدراسة النظرية بالخبرة المباشرة. فاحرص على الاستمرار في نموك العلمي والتربوي، فإنه لا شيء من هذه الدنيا في ثبات فكل مالا ينمو فهو يذبل!
    يمكنك تنمية نفسك بإحدى الطرائق التالية:
    القرآءات الموجهة
    استشر المشرف التربوي أو أحد المتخصصين ليحدد لك كتبا أو فصولا لتقرأها أو في التربية بشكل عام. احرص على الاشتراك في الدوريات المتخصصة في التربية والتعليم والآطلاع على المستجدات التي تنشر  .
    اللقاءات التربوية
    تحرص إدارات التعليم وغيرها من المؤسسات التربوية على إقامة لقاءات تربوية وندوات لبحث وتدارس الموضوعات التربوية المهمة، لا تتردد في الحضور والمشاركة الفاعلة التي يكون هدفها الفائدة، وسترى تقديرا كبيرا من زملائك.
    الدورات التدريبية
    تعقد أحيانا دورات تدريبية ـ أثناء الخدمة ـ للمعلمين، اسعَ للالتحاق بإحداها لرفع مستواك العلمي والمهني.

    12ـ كن قدوة في علو الهمة والأمانة والجد
    كل كلامك لتلاميذك عن الخلق الحسن والصفات الحميدة لا يكون له كبير فائدة إذا لم يرَ منك الدارسون تطبيقا فعليا. فكن قدوة لهم في علو همتك فلا ترض من الأمور بأدناها، وكن قدوة في جدك فلا يراك تلاميذك لا همَّ لك إلا الهزل والمزاح. وكن قدوة في أمانتك فلا يرَ منك التلاميذ تفريطا فيها بإهمال واجباتك الوظيفية والتربوية.

    13ـ انتبه إلى ما بين سطور التدريس!
    من المسلمات أن التربية ليست حشو أذهان التلاميذ بالمعلومات، بل هي إكسابهم المهارات اللازمة والاتجاهات الصحيحة وتهذيب خلقهم وتنمية مداركهم العقلية. فما يكتسبه المتعلمون من شخصية المعلم وخلقه وهديه في التعامل والتعليم ونظرته للأشياء وطريقة تفكيره قد تكون أهم من وأنفع للتربية من ما يعطيهم من معلومات، وهو ما يمكن أن نسميه ما بين سطور التدريس، فهناك دائما أشياء غير مباشرة يكتسبها التلاميذ من المعلم ـ ربما وهو لا يشعر ـ وقد تكون إيجابية وقد تكون سلبية.
    إن المعلم الجاد ذا الخلق الحسن الرفيق بتلاميذه والمهتم بعمله يكتسب منه المتمدرسون حبا للعلم وحبا للمدرسة وحسن خلق في التعامل مع الآخرين مهما كانت المادة التي يدرسها، والعكس بالعكس! فشخصيتك ذات أثر كبير في تلاميذك.

    14ـ قل: لا  أعلم!
    يتحرج بعض المعلمين إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم! والواقع أن الإجابة على سؤال ما بـ "لا أعلم" أمر يجب أن لا يتحرج منه المعلم لأمور:
    1ـ يجب أن نحترم العلم، ونحترم عقلية التلميذ، فإذا سئلنا عما لا نعلم فلا نتكلف الإجابة ونراوغ، بل نعترف أننا لا نعلم.
    2ـ يجب أن نرسخ في أذهاننا وأذهان الدارسين أنه ليس مطلوبا من المعلم (ولا من التلميذ) وليس في مقدوره أن يعلم كل شيء، بل يجب أن يعرف الفرد حدود علمه وقدراته، فلا يتكلم فيما لا يحسن.
    3ـ هذه العبارة: "لا أعلم" إذا قالها المعلم بثقة تزيد من قَدره عند تلاميذه.
    لكن يجب على المعلم أن يرشد تلاميذه إلى كيفية الحصول على تلك المعلومة المسؤول عنها أو يعدهم بالبحث عنها بنفسه.

    15ـ استخدم وسائلك التعليمية بفعالية
    عندما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبين لأصحابه معنى قول الله تعالى: { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل…} خط لهم خطا مستقيما وقال هذا سبيل الله، وخط خطوطا كثيرة عن يمينه وعن شماله وقال: هذه السبل…!
    وعندما رأى الصحابةَ يتحسسون منديلا من حرير ويتعجبون من لينه ونعومته، قال صلى الله عليه وسلم: أتعجبون من هذا؟! لمناديل سعد في الجنة أفضل من هذا!
    للوسائل التعليمية أثر كبير في التعلم، فهي:
    1ـ توفر على المعلم الكثير من الكلام النظري
    2ـ تجذب انتباه التلاميذ
    3ـ تكسر رتابة الشرح والإلقاء
    4ـ تثبت المعلومة
    5ـ توضح الفكرة بشكل أكبر من الكلام المجرد.
    •      •      استخدم الوسائل المتوفرة ـ سابقة الصنع ـ أو قم بإعدادها أنت أو كلف التلاميذ بذلك قبل الدرس بوقت كاف. يمكنك استغلال حصة النشاط أو حصة التربية الفنية في ذلك.
    •      •      تذكر أن استخدامك للشيء الحقيقي كوسيلة إيضاح أفضل بكثير من استخدام صورته، ويكون ذلك خبرة مباشرة للمتمدرسين.
    •      •      تأكد أن الوسيلة واضحة وأن الهدف الذي تريده منها ظاهر للدارسين، فما تراه أنت في الوسيلة قد لا يفهمه المتعلمون.
    •      •      كلما كانت الوسيلة سهلة وبعيدة عن التعقيد فذلك أفضل.
    •      •      اجعل وسيلتك شيقة وجذابة.
    •      •      كن مبدعا في وسائلك وابتعد عن التقليد.
    •      •      احذر من الوسائل التي قد يكون فيها خطر على التلاميذ.
    •      •      تأكد أن مكان الدرس مهيأ لاستخدام الوسيلة، مثلا: وجود مسمار أو شريط لاصق لتعليق اللوحة، مصدر كهرباء، فصل مظلم...إلخ. فسيئٌ جدا أن يحضر المعلم الوسيلة ثم يمضي وقتا يبحث يمنة ويسرة عن مكان ليعلقها أو يضعها فيه.
    •      •      لا تستخدم وسيلة لا تعرف طريقة تشغيلها، فهذا قد يسبب شيئا من الآتي:
     1.      إفساد الجهاز، وقد يتضرر التلاميذ أو المعلم بذلك.    2.      إضاعة الوقت في البحث عن الطريقة الصحيحة لتشغيله.
    3.      3.      الارتباك والإحراج الذي يقع فيه المعلم أمام تلاميذه نتيجة لعجزه عن تشغيل الجهاز.

    16ـ السبورة .. صديقك الدائم فأحسن استخدامها!
    السبورة من أقدم الوسائل التعليمية وأقلها تكلفة، لا يكاد يستغني عنها معلم، فاعرف كيف تستخدمها بفعالية. يعتقد بعض المعلمين أن استخدام السبورة أمر عشوائي لا يخضع لأصول وقواعد، وهذا غير صحيح. فالمعلم الناجح يستخدم السبورة بشكل منظم ولأهداف محددة.
    •      •      قم بتقسيم السبورة لقسمين أو ثلاثة، وحدد لكل قسم نوعية معينة من الأشياء المكتوبة توضع فيه بشكل منظم وواضح، فمثلا، قسم لعناصر الدرس، وقسم للجمل والعبارات التي يراد لها البقاء طول الدرس، وقسم للعبارات الوقتية التي يمكن إزالتها أثناء الشرح.
    •      •      لا تتكلم وأنت تكتب على السبورة
    •      •      عند الكتابة على السبورة حاول أن لا تعطي ظهرك للمتعلمين، بل أعطهم جنبك.
    •      •      لا تكتب شيئا خطأ على السبورة، وإذا دعت ضرورة ملحة لذلك فسارع في إزالته.
    •      •      استخدم الطباشير الملون بطريقة منظمة، بحيث يساعد المتعلم على استيعاب عمليتي التصنيف أو الربط بين الأشياء.
    •      •      تأكد أن الكتابة واضحة ويمكن رؤيتها للمتمدرسين في آخر الفصل.
    استخدم جهاز عرض فوق الرأس قد يكون أكثر فعالية إذا تدربت عليه وأعددت المواد بشكل جيد. فهو:
       1.      يوفر الوقت الذي تصرفه في الكتابة على السبورة.
       2.      يجعلك تواجه التلاميذ دائما.
       3.      يكون حلا لمشكلة سوء الخط عند بعض المعلمين.

    17ـ "لا تغضب..!"
    غضب المعلم في الفصل على تلاميذه من أكثر الأشياء التي تجعله متوتر الأعصاب ومن ثم يفقد السيطرة على فصله، وتجعل الفصل في جو من الخوف والرهبة. وقد يقود الغضب المعلم إلى تصرفات تكون عواقبها وخيمة. والفصل ذو المعلم الغاضب بيئة مناسبة لمشاكل الدارسين.
    كيف تتجنب الغضب
    1ـ تعرف على خصائص السلوك العامة للمرحلة التي تدرسها.
    أكثر ما يثير غضب المعلم هو تصرف يصدر من بعض التلاميذ وقد يكون بغير قصد، فمما يمنع ذلك الغضب أن تتعرف على خصائص السلوك للمرحلة التي يمر بها تلاميذك، فهذا يجعلك تنظر إلى ذلك السلوك بمنظار أكثر واقعية وموضوعية، فلا يكون بالحجم الذي تصورته. فمثلا إذا قام متعلم بالتحدث مع زميله أثناء الشرح فإن هذا التصرف في "عرف" الكبار غير سليم ويثير الغضب حقا، لكن إذا نظرت له على أنه تصرف من طفل أو مراهق يصعب عليه بطبيعته أن يبقى فترة طويلة ساكتا وبدون حراك، بدا لك الأمر طبيعيا أكثر.
    2ـ توقع السلوك
    معرفتك أيضا لنوعيات السلوك في المرحلة العمرية لتلاميذك يجعلك تتوقع بعض التصرفات، فإذا حدثت لم يكن ذلك مفاجئا بل تكون قد أعددت نفسك للتصرف السليم حيالها.
    احرص على اقتناء ومطالعة مرجع موثوق في علم نفس النمو.
    3ـ لا تهول الأمر!
    لا تتصور أن كل تصرف غير مرغوب يقوم به الدارس فالمقصود به إغاظة المعلم أو إفساد جو الدرس، فهذه النظرة تجلب الغضب فعلا. حاول ـ ما أمكن ـ أن تنظر إلى تلك السلوكيات على أنها أخطاء فحسب. وأن كثيرا من السلوكيات التي تغضبنا إنما هي تصرفات طبيعية بالنسبة للمتمدرسين خاصة في المرحلة الابتدائية والمتوسطة.
    موسى ـ عليه السلام ـ وهو نبي الله ، لم يتمالك نفسه مع معلمه الخَضِر فكرر السؤال عن أسباب ما يفعله الخضر من أمور رغم أنه قد وعده ألا يسأله عنها ورغم تنبيه الخضر له بعد كل سؤال.
    4ـ إياك والظلم..!
    الغضب غالبا يدعو للعقاب، وأحيانا الانتقام، والانتقام مظنة الظلم، فاحذر الظلم، فبالإضافة إلى ما يسببه من أثر نفسي للمتعلمين، فهو معصية لله وظلمات يوم القيامة.

    18ـ أحسن التعامل مع مثيري المشاكل من الطلاب
    لا نكن مثاليين! ففي كل فصل يوجد تلميذ أو أكثر يتسببون في إثارة المشاكل وإعاقة عملية التدريس بشكل أو بآخر. هناك بعض الأساليب للتغلب على هذه المشكلة أو التخفيف منها. تأمل معي الخطوات التالية:
    1ـ اجعل فصلك ممتلئا بالحيوية والنشاط حتى لا تسمح للملل بالدخول إلى نفوس الدارسين.
    2ـ ابحث دائما عن السبب الذي يدعو المتعلم لإثارة المشاكل وقم بإزالته إن أمكن. قد يكون السبب وجوده بجانب متعلم آخر قم بالتفريق بينهما. قد يكون للتعبير عن تضايقه من شيء معين أو لجلب الانتباه إليه، تعامل مع كل سبب بما يناسبه.
    3ـ اجعل ذلكالدارس في مقدمة الفصل حتى يكون تحت نظرك وبالقرب منك.
    4ـ ليس كل مشكلة يثيرها التلميذ تحتاج إلى أن توقف الدرس وتعالجها، من التصرفات ما يكون مجرد النظر إلى المتعلم أو المرور بجانبه والتربيت على كتفه كافيا لإنهائه دون أن يشعر الآخرون.
    5ـ من أكثر ما يسبب هذه المشاكل فراغ التلميذ فأشغل المتعلمين، ولا يكفي أن تنشغل أنت فقط بالتدريس!
    6ـ استخدم أسلوب الاستدعاء بعد نهاية الحصة والتفاهم مع المتمدرس بشكل ودي. حاول أن تأخذ منه وعدا ألا يكرر ما حدث.
    7ـ حاول نقل المتعلم لفصل آخر.
    وقبل ذلك كله  تأكد أن تلاميذك يعرفون بالتحديد ما تريد منهم أن يعملوه وما تريد أن لا يعملوه.
    لا تستخدم الضرب! فالشيء الأكيد أن استخدام المعلم للضرب ممنوع نظاما منعا باتا، وهذا يكفيك للتخلي عنه.

    19ـ خطط ونفذ وقيم و شاور تلاميذك وأشركهم في شيء من التخطيط
    التخطيط من أسس النجاح في كل عمل. خطط لما تقوم به من أعمال في الفترة أو في الفصل الدراسي أو في السنة. الأنشطة والواجبات الإضافية كل ذلك يحتاج إلى تخطيط حتى يعطي ثماره المرجوة.
    والتخطيط لا يفيد ما لم ينفعه تنفيذ دقيق متقن وتقويم لما تم إنجازه.
    شاور تلاميذك فيما تنوي أن تعمله ـ ما أمكن ـ فذلك يعودهم على مبدأ الشورى وإبداء الرأي وكذلك يجعلهم يتحمسون لما تريد عمله.


                                                                                                             تتمــــــة الموضـــــوع  فــــي الــــــرد أدنـــــــاه
    حمده
    حمده
    Admin


    عدد المساهمات : 1749
    تاريخ التسجيل : 22/02/2010

    هدية للمربين  Empty رد: هدية للمربين

    مُساهمة من طرف حمده الجمعة 7 فبراير 2014 - 17:02

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الجـــــــــــــــــزء  الثــــــــــــــــــــــــــــانــــــي :


    20ـ اعمل اختباراتك بشكل جيد بحيث تكون تقييما لك أيضا!
    يقال إن الاختبار عملية ضابطة تقيس أداء المعلم والمستوى التحصيلي للتلاميذ. وعمل الاختبارات علم له قواعده وأسس علمية من حيث وضع واختيار الأسئلة وأنواعها وضوابط كل نوع، ويخطئ بعض المعلمين في ظنه أن وضع مجموعة من الأسئلة كافية لاختبار الدارسين مادامت من داخل المقرر.
    •      •      تأمل هذه القواعد:
    1. ضع هدف للاختبار                
    2. حدد الوقت المخصص للاختبار وحدد عدد ونوعية الأسئلة بناء عليه
                             3.    قم بتحليل المادة الدراسية
                                 4.    ضع الأسئلة بحيث يكون هناك تناسب بين الأسئلة الموضوعة وأجزاء المادة.
                                 5.    اجعل الأسئلة واضحة جدا وخالية من أي لبس أو إيهام، وتذكر أن الاختبار الصادق هو الذي يقيس ما وضع لقياسه!
    •      •      أسئلة موضوعية أم مقالية ؟!
    استخدم الأسئلة الموضوعية إذا كنت تريد قياس القدرة على تذكر الحقائق، وإذا كان وقت تصحيح الأسئلة قصيرا.
    ضوابط صياغة الأسئلة الموضوعية:
    أسئلة "الصح" والخطأ
    1. لا تضع الجملة نصا حرفيا من الكتاب، بل أعد صياغتها
         2.  تجنب التعابير الغامضة أو غير المحددة.
                                3.  تجنب تعابير وصيغ العموم، مثل: "دائما" أو "كلّ" أو "أبدا" ...إلخ، إذ أنها توحي غالبا أن العبارة خاطئة.
                             4.  يجب أن تكون الإجابة واحدة ومحددة وقاطعة.
    أسئلة الاختيار من متعدد
                           1.  يفضل أن تكون الخيارات ثلاثة أو أربعة.
                            2.  يجب أن تكون الخيارات صحيحة من الناحية الإعرابية، حتى لا يكون إعراب الكلمة دليلا على الاختيار (هذا ما لم يكن المقصود قياس القدرة اللغوية!)
                          3.  تجنب وضع عبارة: "كل ما سبق" ضمن الخيارات، إذا أن معرفة التلميذ لخيار خاطئ يدل على خطأ هذا الخيار.
                           4.  ابتعد عن العبارات المنفية أو أساليب الاستثناء، لأن ذلك يربك فهم الدارس.
                           5.  لابد أن تكون الخيارات متقاربة ومنطقية.
                           6.  اجعل أصل العبارة (الجزء الأول منها) يشتمل على مسألة واحدة فقط، واستبعد أي معلومات ليست ضرورية.
    أسئلة الربط
                          1.  يفضل أن تكون عناصر القائمة الأولى أكثر من القائمة الثانية
                           2.  يجب أن لا يرتبط العنصر في كل قائمة إلا بعنصر واحد من القائمة الثانية، وفي حالة خلاف ذلك نبه المتعلمين له.
                           3.  اجعل الربط عن طريق الأرقام أو الحروف وليس عن طريق رسم خطوط.
    أسئلة إكمال الفراغ
                           1.  اجعل الجملة تحتوى على إشارات وقرائن تحدد بالضبط الكلمة المطلوبة
                           2.  لا تعط أكثر من فراغين في الجملة، حيث أن ذلك يجعلها غامضة.
                           3.  اجعل الفراغ في آخر الجملة ما أمكن، حتى يتضح المطلوب أكثر.
    استخدم الأسئلة المقالية إذا أردت:
                            1.  أن تقيم فهم المتعلم للمصطلحات الأساسية المهمة في مقرر ما.
                            2.  أن تعرف قدرة التلميذ على المقارنة والموازنة بين الأحداث والمفاهيم والأشياء أو الربط بينها.
                            3.  أن تقيس القدرة الإبداعية والتخيلية لدى الدارس.
    ضوابط وضع الأسئلة المقالية
                            1.  حدد طول الإجابة المتوقعة بالكلمات أو بالصفحة، حتى يكون لدى التلميذ تصور عن طول الإجابة المتوقع.
                              2.  ضع نموذجا للجواب الصحيح ووزع عليه الدرجات بدقة، حتى يكون التصحيح أكثر موضوعية.
                              3.  اعط الوقت الكافي للإجابة.
                                4.  إذا كنت ستحاسب على الأخطاء الإملائية أو النحوية أو على الخط فأعلم التلاميذ بذلك مقدما.
    •      •      وماذا عن الاختبارات الشفهية؟!
    قد تحتاج للاختبارات الشفهية في بعض المواد لقياس المهارات الشفهية كالقراءة الجهرية، وأقول الجهرية لأن القراءة الصامتة يقصد منها الاستيعاب وهذه قد تختبر تحريريا.
    عند وضع الاختبار تأكد من تحديد الهدف منه، وتأكد من المهارة أو الناحية التربوية التي تريد قياسها. بعض المعلمين يظن أن الفرق بين الاختبار الشفهي والاختبار التحريري هو أن التلميذ في الأول يتكلم بالجواب وفي الثاني يكتبه كتابة، وهذا غير صحيح، فالفرق هو أن الاختبار الشفهي يقيس المهارات الشفهية، كالمحادثة والإلقاء
    •      •      راع القواعد التالية في الاختبارات الشفهية:
                                 1.    ابدأ بالأسئلة السهلة لإزالة ما قد يقع في نفس المتعلم من توتر.
                                 2.    فاتح الدارس ـ بعد رد السلام ـ بالتحية ولاطفه ببعض الكلمات المشجعة، وأكثر منها إذا رأيت عليه رهبة الامتحان.
    3. تجنب امتحان المتعلم أمام زملائه، خاصةالتلميذ الخجول.

    21ـ "يسروا ولا تعسروا..!"
    من المعلمين من يرى أن نجاحه في التعليم يقاس بمدى تشديده على تلاميذه وتشدده معهم، فالواجبات عليهم مضاعفة ولا بد من أن تكون الحلول نموذجية، والاختبارات صعبة ومحبطة. وهذا غير صحيح، فالتيسير مطلب شرعي وتربوي، والمعلم الناجح هو الذي يأخذ بأيدي تلاميذه ويصعد بهم شيئا فشيئا بالتحفيز والترغيب وشيء من الترهيب، أما التشديد والتعنت فكل يحسنه! والنفوس دائما تميل إلى من يسهل عليها الأمور. والله عندما أمر بالصيام، ولما فيه من المشقة قال: {أياما معدودات} تسهيلا للأمر على النفوس.

    22ـ كن معلما مربيا.. لا ملقنا!
    ليست مهمة المعلم أن يحقن أذهان المتعلمين بالمعلومات، بل المعلم مربِ، فلا يكن همك هو تنمية الناحية المعرفية عند الدارس بإكسابه معلومات أكثر بل ليكن هدفك مساعدة المتعلم على النمو من جميع الجوانب العقلية والروحية والجسمية والنفسية والعاطفية، وإكسابه الاتجاهات الصحيحة، واجعل المعلومات وسيلة لا غاية في ذاتها، فليس المقصود ـ على سبيل المثال ـ أن "يعرف" الدارس أن الصدق صفة حميدة بل الهدف أن يتمثل الصدق في تعامله وأقواله وأفعاله.

    23ـ انتبه إلى مواهب تلاميذك وقم بتنميتها، ولا تكن جامدا على مقررك!
    قلنا إن المعلم مربِ، فعليك أن تتنبه إلى الجوانب الإيجابية ونقاط القوة في تلاميذك حتى تنميها وتساعدهم على استغلالها والاستفادة منها. فلا يشغلك ما أنت فيه من تدريس لمقررك عن التنبه لهذه النقطة، فقد يكون لدى بعض المتمدرسين مواهب ومهارات لا تعتني بها المقررات على الوجه المطلوب، فتنبه لهذا النقص فيها وقم بتكميله، ولا تنس أن المعلم جزء من المنهج! وكم من الإبداعات وئدت وكم من العقول ذات المواهب أهملت ولم تنمَّ وتوجه التوجيه الصحيح بسبب غفلة المعلم أو جهله. وتلك ثروات تهدر وطاقات تضيع سدى!

    24ـ راع الفروق الفردية
    من المسلمات التربوية أن التلاميذ يختلفون في قدراتهم العقلية ومهاراتهم وسماتهم النفسية، فلا تغفل عن مراعاة هذا الجانب في تعاملك مع تلاميذك. فالمتعلم الذكي المتفوق يحتاج إلى نشاطات تتحدى قدراته حتى يستمر في تفوقه، والدارس البطيء التعلم يحتاج إلى تأنِ ورفق في التعليم، والتلميذ الخجول يحتاج إلى أن يعامل بطريقة لا يتعرض بها إلى الإحراج الشديد أمام زملائه.. وهكذا مع كل نوعية من المتعلمين، يجب أن تعاملها بما يناسبها وبما يجعلها أكثر فعالية. وهذا مع فائدته في هذا الجانب فإنه يجعل الدرس أكثر حيوية بتنويع أساليب الشرح والتعامل مع المتمدرسين.

    25ـ استخدم الواجبات المنزلية بفعالية
    يرى بعض المعلمين أن الواجبات المنزلية تحصيل حاصل أو أمر روتيني يؤدى بلا هدف، والواقع أن الواجب المنزلي جزء من الدرس ويجب أن يكون مخططا له وله أهداف محددة. فليس القصد إشغال المتعلمين أو إتعابهم.
    بعض النقاط المهمة التي تتعلق بالواجب المنزلي:
    1ـ حدد الهدف من إعطاء الواجب، هل هو للتمرين والتطبيق، أم للتقويم...؟
    2ـ يجب أن لا يكون الواجب مرهقا للدارس، أو كثيرا بحيث يطغى على وقت الواجبات الأخرى أو وقت الراحة.
    3ـ تأكد أن المتعلم يفهم ما ينبغي عمله، فجهله بالطريقة يجره إلى أحد أمرين:
    ا. الحل الخاطئ
    ب. النقل من زملائه.
    4ـ يستحسن (وأحيانا يجب) أن تبدأ الحل مع التلاميذ في الفصل أو تعطي أمثلة محلولة.
    تصحيح الواجبات
    1ـ إذا أعطيت واجبا فلا بد من تصحيحه بشكل ما، فلا فائدة من واجب لا يصحح.
    2ـ تصحيح الواجب لا يعني التأشير عليه، أو كتابة "نظر" أو "شوهد"، بل لا بد أن يكون التصحيح تصحيحا فعلا.
    3ـ كن دقيقا في تصحيحك، فمن أقبح الأشياء أن تؤشر بعلامة "الصح" على عمل خاطئ. تصور الموقف لو قارن التلميذ إجابته بإجابة متعلم آخر صحيحة، أو لو حاكمك لدفتر الواجبات عند تصحيحك لورقة امتحانه!
    4ـ لا يكفي أن تشير بعلامة الخطأ على إجابة المتعلم بل لابد أن تشير إلى نوعية الخطأ. وغالبا يستخدم كثير من المعلمين أسلوب الرموز المتفق عليها، فمثلا الدائرة على الكلمة تدل على الخطأ الإملائي، والخط أسفل الكلمة يدل الخطأ النحوي .. وهكذا، فهذا يوفر الوقت على المعلم.

    26ـ أدِر فصلك بفعالية!
    لا تكن أنت المصدر الوحيد للتعلم في الفصل
    حاول دائما أن لا تكون أنشطة التعلم متركزة حولك، بل اعمل على جعل المتعلمين يستفيد بعضهم من بعض، ويقومون بالعمل هم بأقل جهد منك، حيث ينحصر دورك في الإشراف وتسهيل عمليات التعلم. عود الدارسين على طرح الأسئلة على زملائهم، وعلى الاستنتاج وعدم انتظار المعلومة تأتيهم جاهزة.
    كن عادلا في توزيع أنشطة التعلم على المتمدرسين
    يجد كثير من المعلمين أنفسهم ـ دون شعور في كثير من الأحيان ـ يركزون أنشطتهم على مجموعة قليلة من التلاميذ في الفصل، وهم المتميزون، ويغفلون أو يهملون بقية الفصل. وقد يكون لديهم مسوغ لذلك وهو قولهم: إن الاقتصار على هذه الفئة تعطي الدرس حيوية، ولو تركناهم وأشركنا جميع الفصل بما فيهم التلاميذ الضعاف لكان الدرس بطيئا ودون حيوية! وهذا بالتأكيد ليس بمسوغ صحيح. فالدرس ليس للمتمدرسين الجيدين فقط، بل يجب أن يستفيد منه الكل مع مراعاة الفروق الفردية. وما يناله الفصل بمجموعه عند اشتراكه في أنشطة الفصل يفوق ما قد يعتري عملية التدريس من بطء أو فتور.

    27ـ حافظ على وقت الدرس
    الوقت هو الدرس، فبدون الوقت لا تستطيع أن تقدم درسا. حافظ على وقت الدرس واجعل كل دقيقة فيه تخدم الأهداف التربوية. بإمكانك استخدام الأساليب التالية للحفاظ على الوقت.
    1ـ كن في فصلك في الوقت المحدد
    2ـ لا تسمح للتلاميذ بالتأخر عن وقت الدرس، وعودهم على الحضور قبيل دق الجرس.
    3ـ تقيد بقدر الإمكان بخطة الدرس، ولا تستطرد إلا للضرورة.
    4ـ تأكد من وجود كل ما تحتاجه في درسك معك في غرفة الفصل وبحالة جيدة.
    5ـ كون عادات راتبة (روتين) للأعمال التي ينبغي على المتعلمين عملها في كل درس، مثل جمع دفاتر الواجب أو مسح السبورة، فبدلا من أن تطلب منهم عمل ذلك كل درس عودهم على طريقة محددة.
    6ـ استغل الدرس حتى آخر دقيقة.
    وبالتأكيد لا يعني هذا أن يكون الدرس على وتيرة واحدة من الجد والنشاط، لكن المقصود إلا يضيع شيء من الدرس فيما لا فائدة فيه.

    28ـ علم المتعلمين كيف يتعلمون
    يشكو المعلمون وأولياء الأمور من إهمال الدارسين لدروسهم وعدم مذاكرتهم لها، وهذه حقيقة واضحة ويتفق عليها الجميع بالنسبة لغالبية المتمدرسين، وحتى المتعلمون المجدون لا يبذلون كل ما في قدرتهم في المذاكرة.
    والأسباب متعددة، لكن هناك سبب نغفله وهو من أهم الأسباب، ألا وهو أن كثيرا من التلاميذ لا يعرفون كيف يتعلمون، وكيف يذاكرون؟!
    فبدلا من أن نجعل التلميذ عالة على المعلم وعلى ولي الأمر، لماذا لا نعلمه كيف يذاكر وكيف يدرس وندربه على ذلك، وستكون النتائج جيدة.
    في بداية كل سنة قم بتعليم التلاميذ وتدريبهم على أساليب المذاكرة الصحيحة، بخطوات عملية واضحة. ولا أعني بذلك  أن نحث التلاميذ على المذاكرة، ونبين لهم أهمية مراجعة الدروس، أو نقول لهم حضروا الدرس قبل الشرح وأقرأوه بعده .. فقط، بل لا بد أن نوضح لهم وبالأمثلة: كيف يقرأون؟ وكيف يستخرجون المعلومات والنقاط الأساسية مما يقرأونه ؟ و كيف يستطيعون التركيز والانتباه على ما يقرأونه؟ وما هي الأمور التي تساعد على المذاكرة الصحيحة.
    وهناك كتب متعددة اهتمت بهذا الموضوع يمكن الاستفادة منها.

    29ـ علم المتعلمين الرجوع إلى مصادر المعلومات
    نحن في عصر التفجر المعرفي، وليس من المعقول أن نطلب من التلاميذ حفظ كل المعلومات. والغريب أننا نطلب منهم أن يحفظوا معلومات لو سئل عنها من يحمل مؤهلا علميا عاليا لما وجد أي غضاضة في الرجوع إلى أقرب مرجع علمي للحصول عليها. فلماذا لا نكتفي من المتعلم بأن يعرف مكان وجود المعلومة وكيف يستخرجها، دون أن نشغله بالحفظ الذي ينتهي مفعوله غالبا بانتهاء الاختبار.  
    وبالتأكيد هذا لا ينطبق على كل المعلومات، فهناك قدر منها لا بد للدارس من حفظه، لكن لو طبقنا هذه القاعدة لخففنا الكثير من الإجهاد عن المتدرسين.
    يتخرج الكثير من تلاميذنا وهو لا يعرف أمات المراجع في حقول المعرفة الأساسية ولا كيف يستخدمها.
    علم التلاميذ طريقة الحصول على المعلومات بسرعة ومن مصادرها المعتمدة تفتح له قنوات إمداد علمية مستمرة التدفق ومتجددة.

    30ـ علم المتعلمين كيف يفكرون!
    تعود تلاميذنا أن تعمل لهم الأشياء وتحل لهم المسائل، وحتى إذا قاموا بالعمل أنفسهم فإنهم غالبا يقومون به بطريقة آلية. وذلك لأن طرائق التدريس التي نتبعها تعتمد على التلقين، وإعطاء الأفكار جاهزة.
    عود تلاميذك على استخدام تلك الأجهزة الجبارة التي وهبهم الله: عقولهم! اطلب منهم دائما أن يفكروا في حل ما يعترضهم من مشاكل. اطرح عليهم الأسئلة .. استثر أذهانهم، علمهم طرق التفكير السليم وطريقة حل المشكلات. علمهم التفكير الإبداعي.
    إن من يلاحظ أطفالنا الصغار يجد في كثير منهم ذكاءً فطريا باهرا‍‍، لكن سرعان ما "ينطفئ" جزء كبير منه أثناء الدراسة، حتى لتكاد تحس أحيانا أنك أمام مخلوقات لا تفكر! ترى من المسئول عن هذا الهدر الضخم في الطاقات الذهنية؟ لا شك أن هناك أسبابا كثيرة، لكن يستطيع المعلم الواعي إصلاح الشيء الكثير.
    وبالمناسبة فإن التفكير الإبداعي ـ على عكس ما هو شائع ـ لا يحتاج إلى ذكاء خارق، بل يحتاج إلى إلمام بطريقته وتدرب عليها.
    كيف تعلم تلاميذك الإبداع
    1ـ اجعل جو الفصل متقبلا للأفكار الجديدة والغريبة.
    2ـ شجع الدارسين على تحسس واستكشاف البيئة، والتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم تجاهها.
    3ـ استقطع شيئا من الوقت لتشجيع الإبداع وتوليد الأفكار.
    4ـ شجع المتمدرسين على الاشتغال بمجالات متعددة، وقدم لهم أنشطة متنوعة وجديدة.
    5ـ أخبر التلاميذ أن كل شخص يمكن أن يكون مبدعا إلى حد ما.
    6ـ علم المتمدرسين عناصر وطرائق الإبداع.
    7ـ شجع التلاميذ على الاستزادة من المعلومات في مجال معين.

    31ـ حافظ على علاقات جيدة مع الكل!
    مع تلاميذك
    نكاد ننسى في زحمة العمل والضغط النفسي أن التلاميذ بشر لهم عواطفهم ولهم مشاعرهم ولهم ذاتيتهم، فلذلك نعاملهم وكأنهم آلات نعطيها التعليمات ونتوقع منها أن تتحرك بناء عليها.
    حاول أن تكون علاقتك مع تلاميذك علاقة ود وثقة واحترام متبادلين. أشعر الدارسين بأنك تعاملهم كرجال وتثق بهم وأشعرهم بأهميتهم وما يمكن أن يقدموه للمجتمع الآن وفي المستقبل وسترى أن تعامل الدارسين معك قد اختلف. قد لا تنجح لأول وهلة وقد لا تنجح مع كل التلاميذ لكن تأكد أن النتائج مشجعة،
    تجنب إهانة المتعلم، خاصة بالسب أو الشتم أو التعيير. فإن ذلك ـ أولا ـ ليس من حقك، ثم هو ذو أثر تربوي ونفسي سيئ على الدارس.
    مع المدير
    مدير المدرسة ـ في الحقيقة ـ مشرف مقيم، حاول أن تستفيد منه وتشركه في أعمالك، ولتكن علاقتك به علاقة تعاون وتكامل. حقيقة أن الواجب على مدير المدرسة أن يسير مدرسته ـ في إطار الأنظمة ـ ، لكن لا تنسى أنه هو مدير المدرسة وأنه عند اختلاف الآراء يفترض منك أن تقبل كلامه ـ في حدود النظام ـ لأنه يبقى المسؤول الأول عن تسيير العمل في المدرسة.
    مع المشرف التربوي
    كثيرا ما يخطئ المعلمون والمشرفون في فهم نوع العلاقة بين المعلم والمشرف، وهذا ناتج عن الخطأ (أو القصور) في فهم عملية الإشراف والهدف منها. من أحسن تعاريف الإشراف التربوي أنه "خدمة فنية تقدم على أساس من التخطيط العلمي يقصد بها تحسين عملية التعليم والتعلم"فالمقصود الأساسي من عملية الإشراف هو تحسين عملية التدريس وليس البحث عن الأخطاء أو فرض الآراء. حاول أن تقترب من مشرف مادتك وتستفيد مما عنده وتطلعه على ما عندك من الخبرات والإبداعات ليستفيد منها وينقلها لغيرك.

    32ـ لا تسأل هذا السؤال!
    هناك سؤال يكاد لا يكون له أي فائدة، ومع ذلك يسأله كثير من المعلمين، ويعتمدون على إجابته. ذلك السؤال هو: "هل فهمتم؟" فالمعلم عندما يسأل هذا السؤال فالمرجح أن الإجابة ستكون: "نعم!" لأن غالب من يجيب على هذا السؤال هم المتعلمون المتميزون، وأيضا لأن من لم يفهم يستحيي ـ غالبا ـ أن يجيب بـ "لا"، لأنه أولا يعرف أن الإجابة التي يتوقعها المعلم هي: "نعم"، وثانيا لأن إجابته بالنفي تظهره أنه أقل قدرة من زملائه.  ثم إن الدارس قد يظن أنه فهم وهو لم يفهم! فلذلك كان هذا السؤال ليس له أي فائدة، بل قد يكون خادعا.
    والواجب على المعلم أن يتوصل إلى إجابة هذا السؤال ـ دون أن يطرحه ـ وذلك عن طريق التطبيقات التي يقيس بها مدى فهم التلاميذ واستيعابهم الفعلي للمادة.

    33ـ استعن بالله وابدأ .. فإن رحلة النجاح الطويلة تبدأ بخطوة واحدة
    إن من يجلس ويتصور ما يجب عليه أن يفعله ليكون ناجحا، ويكتفي بذلك لا يمكن أن ينجح أبدا، لكن من يبدأ العمل ويخطو الخطوة الأولى، ولو كانت صغيرة، فإنه قد وضع قدمه على الطريق .. ومن سار على الدرب وصل. وتذكر أن تسعة أعشار العبقرية إنما هي في بذل الجهد.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 19 أبريل 2024 - 5:56